وبكى صَغيرٌ صَارخاً ياوالدي
صَعُب الكلام بعاثرٍ مُتعنِّدِ
ماذا أقول وطال قرحٌ جفنه
مت منتاهي الأسقام كالمتسهِّدِ
فأشرت ياطفلاً اباك لَنجمة
عَرَجَتْ شهيداً للسماء كموقدِ
يكفيك فخراً واشما بجبينكم
اسماً يناجي النصر نورا في الغدِ
وبَكَت غُيُومٌ، قال هذا دمعه
فأبي ليَبكيني بشوقٍ مُنْهدِ
قُطِعَت بِنَا سُبُلُ التَلَاقِي فاشتكى
بغَفير دمعٍ هاطلٍ يرثي يدي
والفخر بات بكاذب متملِّقٍ
ذُبِح الجَنان بحضنه المتودّدِ
تقف الحروب خجولة في حدها
يتصالح الرأسان كالهفو العدي
وانا فانتظر القبور قيامها
لأرى ابي هرماً بذات المقعدِ
أودعتك الأوطان، وحدك باقياً
بقميصِ يوسف ريحكمْ وبسرمدي.
سومر اليوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق