‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصيدة نثرية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصيدة نثرية. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 19 يونيو 2020

مأساة وغربة وطن.....في أدب وفلسفةالأديب عبد القادر زرنيخ...( نص أدبي)....(فئة النثر).


.
.
مزقت الورود إذ الطرقات تبكي خلانها

        أين الربيع إذ الفصول تبكي ظلالها والخريف مزهر

هذا الوطن يبكي إذ الروح تنعي غربة الأرواح

        ماتت الحروف إذ الوطن يبكي راياته وثماره النائمة

          مأساة وطن

كم عذبتني الشعارات باسم العروبة تحت الأسوار

        غريب أنت ياوطن كقصائدي وراء الستار

كم عذبتني الثكالى

     كم عذبتني الطيور المهاجرة إذ الضفاف تبكي

أين بردى أين قاسيون في دموعه حائر الأمجاد

      حزين يا وطني فكم سلبتنا الأفراد كلماتنا باسم الوطن

كم عذبت آمالنا باسم الوضيع ليرتقي نبيلا

مأساة روح بكت لآلامها المحن

    فكيف أنينك ياوطن

سلام على اللاذقية منبع النبل ورحم الكرامة

    سلام على دمشق رحم الحضارة والإنسانية

هذا الوطن يبكي إذ دمشق تعانقه

    هذا الوطن يتألم إذ الحروف تصارعه

وطني قد خلدتك المدائن بكل الشعارات

     لا تبك فالخلود لعينيك راية تماثله

هذي دمشق حزينة إذ الوطن يعانقها

    قد ضاع صمت المدائن بأناشيد العروبة

هذي اللاذقية تائهة بين أبجدياتها

   عانقتها كل أوراق العروبة فأين الهوية

أحزنني اغترابك يا وطن فمن نحن

   قد أتانا القصيد برهة ولعينيك تركع الهواة

هذا الوطن يذرف الدمع إذ الأبناء تفتقده

    أيا شاعر الغربة كفاك قهرا فالقلم شعر وصلاة

مأساة حرف

    لا يعي المنابر إذ الصلاة تبكي مساجدها

أين الطفولة

      أين الكهولة

          أين الشيخوخة

قد ماتوا بحقول غربة لاتعيها كل قواميس الاغتراب

مأساة فكر قتلتنا بسيف العروبة

      مزقتنا بشعارات الإنسان ووهم الدين والرجولة

لتسمع أيها المتملق بإنسانيني

   أنا السوري لم أمزق زهرة ولم أسرق رحيقها باسم الحقول

      أنا السوري لم أكسر الأغصان ولم أسرق الأوراق باسم حرية الفصول

لم أرسم الزيف كي أجني أموال العصر والعصور

سأحيا بعروبتي رغم المأساة والمحن

    وأطهر بأقلامي خفافيش العصر وزبانية المال فالكرامة عنواني

سأحيا بسوريتي شامخا رغم السيوف على مر الزمن
.
.
.
توقيع....الأديب عبد القادر زرنيخ

يرتبك نسيج القول ..للشاعر سيف الهمداني

يرتبك نسيج القول 
و تتفرد القلائد 
حين تنسكب أشعة الشمس 
فوق براعة الوردة العابرة 
تحت ضلوع البحر السادر في
غي الموج الناسك على الشط 
يمر أمامه سمك القرش الأبيض 
فيلتهم النسيم 
و يتحرك الزورق الفضي
قبل أن يتم العنب نضوجه

الأحد، 7 يونيو 2020

اعاصير العمر..بقلم مصطفى الحاج حسين

* أعاصيرُ العمر ...*

            شعر :مصطفى الحاج حسين .

ينفلتُ العمرُ منّي
يتهاوى ..
على بكائي
يعدو دونَ دروبٍ
تتسرّبُ منهُ خطايَ
تنسابُ دهشتي..
من نارِهِ
ترتمي صرختي..
من نجواهُ
وفي جيوبِهِ رمادُ ضحكاتي
مبتلٌ بعطشي
عمري يدقُّ فضاءَ هواجسي
لا يأتمنُ لأمواجِ الخرابِ
تسقطُ من يديهِ أشرعتي
ينهزمُ إلى آخرِ انكساري
كأنَّ الأرضَ تأكلُ منّي مدايَ
كأنَّ الشّجرَ يصطادُ رئتيَّ
والسّماءَ  بالاغترابِ ترميني
آهِ يا عمراً يرتّقُ ملحَ العراءِ
يحتطبُ أوجاعَ هزائمِنا
ينادي أصابعَ الذّكرى
آهِ ياسلالمَ البهاءِ..
تصعدُ نحوكِ أسرابَ الضّغينةِ
تمسكُ ببحةِ نزفي
تتأبَّطُ رمالَ الجِهات 
تصعدُ إلى ظلِّ نهاري
تشدُّ منّي ضفائرَ نومي
تطبقُ على ارتجافي
تحملقُ في هزيعِ جنوني
ولا تبرحُ أسوارَ احتضاري
وأنا..
أختبئُ تحتَ صمتي
أزدردُ خيبتي
وأقضمُ جليدَ موتي
هارباً من إعصارِ بلادي *.

             مصطفى الحاج حسين .
                      إسطنبول