أتشوّق كلَّ صباحٍ لرؤيةِ عينيك، لرؤيةِ ملامحَ وجهكَ الملائكيّةِ، أحاولُ إحاطتَكَ بحلقةٍ مغلقةٍ من صنعِ ذراعيّ، لأحبِسَكَ داخلَها، فتكونُ مساحتُكَ الحرَّةُ الوحيدةُ، لأخمدَ بذلكَ نيرانَ غيرتي الّتي تآكلَ جوفِي علىٰ إثرِها
أحتضنُ وجهَك في راحةِ كفِّي، أتأمَّلُ ملامحَك مليّاً ثمَّ أردّدُ داخلي:
"يا لقداسةِ اليوم و الصُّدفة و التّرتيباتِ الإلهيَّةِ الّتي جمعتني بك!!
يا لقداسةِ الأقدار المكتوبة الّتي لا تغيّر!!
لقداسةِ العطايا التي لا يمكنُ توقعُها!
الّتي لا تقدَّر بثمنٍ!!"
ثمَّ و بنفسٍ عميقٍ كمن أُنعِشَ بعدَ موتِه ليعاودَ خطَّ سيرِ حياتِه.."إنّي أقدِّسُ عينيك..و سوادَها الّذي ينيرُ تفاصيلَ يومي"
ثمَّ أُمضي سعادَتي بعدَها في تتبُّعِ خطوط كفِّكَ الّتي تقودني إلىٰ النُّجومِ، محاولةً إفراحَك لأخِيطَ بابتسامتِكَ تلك جراحَ قلبي النازفِ ألمَ البعدِ الّذي لا يمحَ
و لا ألبثُ أن أعودَ إلىٰ منزلي لأنطلقَ مسرعةً نحوَ سريري أرتمي به أحتضنُ نفسي بعدما بدأتْ أعراضُ الشَّوقِ تعتريني مجدداً و الفراشاتُ داخلي تتصاعدُ حدَّ السماءِ، أطبقُ عينيّ إلىٰ بعضِهما البعض لترتسمَ في ذهني خيالاً به أحيا، فأشعرُ و كأنّي متكورةٌ في راحةِ قلبِك بدلاً من سريري، فأشعرُ و كأنّي مغزولةٌ من دفءِ أحلامِنا الّتي غزلناها بنورِ الشَّمسِ سويَّةً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق