الاثنين، 21 مارس 2022

الكاتبة نور حسين تكتب... لم تكن أم فقط

 


لمّ تكُن الأم هي أمٌ فقط

هيَ الأمُ، والمدرسةُ ،والوطنُ

هي الحضنُ الدّافئ الّذي تستوطن بهِ وتشعرُ بالرّاحةِ والإطمئنان وإن كانت همومك أكبر من الجّبالِ مجرد أنّك احتضنتها تزول.

فما أنت بهِ اليوم من نعمٍ كان بفضل دعواتِ أمّكَ 

تحملُ بكَ تسعةِ أشهر أتعلم كيفَ مرّوا؟

أوّل ما تتبشر بأنهّا قد حملت وستصبحُ أمًا تشعرُ بأنّها  قد ملكت الأرض بكاملها وهي على علمٍ كم سيمّرُ من مواجع وأتعاب ليمضي هذه الوقت لتنجبكَ لكنّها تتحمل كلَّ ذلكَ من أجل أن تنجبكَ على هذهِ الدُّنيا تمّرُ الشّهور وهي صابرةٍ على أوجاعها ومتاعبها ويأتي موعدُ ولادتها وعندها تخرج روح من روح سبحانه تعالى كيف أبدع بخلقك تحّيا وتموت وحينما تراكَ للنظره الأولى بعدَ ولادتها تفقدُ كلّ متاعبها وأوجاعها لرؤيتك أّنك بصحة وعافية وتمرُ أيامٌ وأشهر وسنون لتكبرَ وتنمو

وهي ساهرة اللّيالي فوقَ رأسك تمرض لمرضك وتبكي لبكاؤك وتتألم لألمك وتفرح وأنت تنمو وتنضج من مرحله إلى أخرى

تعلمكَ وترشدكَ  الصّح، وتبعدك عن الخطأ تقول لك أفعل هذا ولا تفعل هذا 

وتنمو وتكبر سنة بعد سنة لتصبح راشداً ناضجاً، تقول أمك هذا ليس صحيح لا تفعله وأنت تزعل ولا تعلم أنَّ في كلِّ كلمة تقولها أمك لها حكمة وخير لك تفتقدك في طعامك ولباسك ودراستك في كلِّ حياتك لتبقى مطمئنة أنّك متعافي، ناجح لتصبح شخص عظيم

الأمُّ جنةٌ،  الأمُّ حياةٌ، الأمُّ مرشدةٌ، الأمُّ مدرسةٌ

لا وصف لكِ  يا منبعِ الحنان

نور حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق