‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصة قصيرة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصة قصيرة. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 26 أكتوبر 2020

الأديب ابراهيم عبد الكريم يكتب .. كفى ظلما وقتلت يا كورونا

قصة مستوحاة من واقع فيروس كورونا 
كفى ظلما وقتلا يا كورونا.
في الوقت الذي كان فيه أفراد عائلة السيد ٲحمد، صغيرا وكبيرا، ملتفين حول المائدة لتناول فطور الصباح رن جرس الهاتف، نظر الجميع في اتجاه اخيهم البكر، علي، لعله ينهض من مكانه لمعرفة الجهة التي تتصل بهم في هذا التوقيت من الصباح. خيم الحذر، مرفوقا بالترقب من كل جنبات الغرفة ومن فيها. تضرج وجه الجدة العجوز  وارتعش، توقفت  عن الٲكل، سارت تحدق عن يمينها ويسارها بفم مفغور تفكر في  جميع الاحتمالات التي يمكن أن تحملها  الأخبار  عبر   الهاتف، الآلة المسخوطة  التي   أصبح يرتعش الجسد لسماع جرسها. بعد تردد استغرق ثواني معدودة، نهض الابن البكر، علي من مكانه بخطى بطيئة تعكس إحساسا بالخوف لما يمكن أن تحمله الاخبار عن أبيه من المستشفى،  كان  يردد قوله : الله يسمعنا اسمع الخير" ٲخذ الهاتف  إلى أذنيه، تكلم صوت بنبرة  تجوبها الحيرة  وخيبة الأمل قائلا "السلام عليكم" توقف مهلة ثم أردف  بقوله،  "هنا مستشفى ابن سيناء". بمجرد سماع المستشفى انطلقت نبضات قلب علي بسرعة فائقة  وكأنه يشارك في سباق العدو الريفي أو ما شابه ذلك من صور تخيف الذهن والكيان باكمله.   بمستشفى ابن سيناء  يرقد والده أحمد، منذ أن أثبتت التحاليل مرضه بفيروس كورونا 19. لقد أصيب بالمقهى الذي كان يقضي فيه وقته بجانب  أصدقائه من قدماء رجال التعليم الذين عملوا بمختلف المؤسسات التعليمية،   كانوا قد حافظوا على علاقاتهم حتى بعد التقاعد. قبل أسبوعين  أصيبوا  بالفيروس وهم الآن بالمستشفى للمعالجة لكن الأخبار كانت سيئة في آخر زيارة لأحمد من طرف ابنه علي  على العلم أن الزيارات أصبحت محدودة لمرضى كورونا والمستشفيات كافة.
أخذ علي الهاتف وجسمه يرتعش من اعلى رأسه إلى اخمص قدميه، ترجل ليرد على مخاطبه لكن الارتعاش  قد اصاب شفتيه ولسانه ليتحدث بصوت متهدج قائلا" وعليكم السلام، أردف  قائلا:" أنا ابن احمد، علي، فيه خير ان شاء الله يا دكتور!" كان  يتحدث وهو يفكر في نهاية المكالمة التي من المرجح أن تكون سيئة.
توقف الدكتور هنية ثم استمر في كلامه و بسرعة قائلا" عزائي لكم وللعائلة، لقد توفي والدكم في الصباح الباكر من هذا اليوم" تابع بقوله" قمنا بالمستحيل لكن أجله انتهى، لا اله الا الله، " ثم أغلق الهاتف.
في هذه الأثناء صرخ علي بصوت مرتفع قائلا " الله ٲكبر، أبي توفي" ٲردف قائلا " لا اله الا الله، لا حولة ولا قوة الا بالله العلي العظيم"، فجأة التفت العائلة  من حوله، صغيرا وكبيرا،  إلا أمه العجوز، التي لزمت مكانها وقد ترقرقت الدموع في عينيها رفعت  رأسها  الى السماء داعية لزوجها بالرحمة والمغفرة،  قائلة" اللهم ارحمه ووسع عليه" ثم أضافت بصوت خافت" إلى الجنة بحول الله بجوار حبيبنا المصطفى." ختمت قولها بصوت يكاد أن لا يسمع  " اللهم الحقني به في اقرب وقت، كان زوجا صادقا "  بسماع هذا الدعاء،  اشرأبت الأعناق نحو الجدة العجوز.  لا أحد كان ينتظر هذه العبارات في حق الأب والجد. فعلا كان نعم الزوج، احبها الى اخر رمق في حياته. بعد ذلك رجع كل واحد إلى مكانه حول الطاولة لكن لا أحد يتم فطوره بل كل على واحد يفكر في المرحلة القادمة. الآن شيء آخر يشغل بالهم، الذهاب إلى المستشفى والقيام بالإجراءات الضرورية لدفن ٲحمد لا سيما وأن فيروس كورونا مازال ينتشر بوتيرة  كبيرة أدت  بحياة  الآلاف من المواطنين.  لا أحد يريد الذهاب لحضور الجنازة، كما أن الحكومة قررت تقليص عدد الأشخاص في كل جنازة. منهم من حاول تغطية خوفه بقرار الحكومة  في تحديد عدد الأشخاص في دفن موتاهم، ومنهم من أعرب عن رفضه علانية  خوفا على نفسه من الفيروس القاتل. في هذه الآونة نهضت الجدة، العجوز زوجة المرحوم، قائلة بصوت لا يترك سبيلا إلى الشك " حياة دامت أكثر من أربعين سنة، فلتذهب كورونا إلى الجحيم" أردفت قائلة" لا أحد يستطيع منعي من دفن زوجي، انا من سيحضر جنازته" كان صوتها صارما  لا يترك مجالا للنقاش. لم يسبق لأفراد العائلة أن سمعوا صوت  الجدة بهذه الطريقة
22/10/2020.                  
إبراهيم  عبد الكريم.

الخميس، 10 سبتمبر 2020

منى العبود تكتب ...ظلم على مقصلة الموت...قصة قصيرة


بقلم منى شكري العبود 
قصة قصيرة 
 ظلم على مقصلة الموت

جالسٌ عند ناصيته ،أراقب سيلان الدم الخاثر على امتعاض ملامحه ،وانصت لنفحات شهيق روحه المتألمة ،ذرفت المزيد من دموع الألم بعجزٍ قاتل ،وأسرفت بمشاعر الحزن والأسى حتى غدوت صريع نوبة قلبية ،اجتزت الكثير من المحطات بصلابة رجل مغوار ،وعقدت الصفقة الأخيرة مع الموت لأعود للحياة بعجزٍ في القلب قد يودي بحياتي أن أسأت إليه أو أن سمحت لأحدهم بالإساءة ،كتب في البند الأخير (قد ولى زمن الفرص المتتالية) ،فتحت عيني أتلقف أول ما أرى بعناق حار مبللاً بدموع الشوق ،لكنني لا أرى سوى خيالات شفافة ناصعة تترنح أمامي ،هل يعقل أن الحياة قد استهزئت بي؟ ،أنظر حولي بشغف ضالٍ يطمع برحمة ربه التي لا يستحقها ، أتمعن في أيّ الدرجات غدوت ،بعد حسناتٍ قاحلة ،وأعمالٍ مسخطة ،وذنوبٍ فائضة ،أفزع... أغرق في صمت مطبق يصحبه ليل دجوجي من جديد ،يلفظني الموت مرة أخرى لتلتهمني الحياة بنهم ،ينتشلني من دوامة فزعي صوت أحدهم الذي يهمس لي (أمجد...أمجد هل تسمعني؟؟)) أهز له بطرف سبابتي بجهدٍ بالغ ،يصرخ بسعادة تطغى على كل شيء وكأنه يترقب اللحظة أنه أخي زيّد المحب الوحيد ليّ:
_لقد عاد أمجد... لقد عاد يا شغف
أسأل نفسي :وهل رحلت لأعود من جديد ،شريط باهت يعرض أمام عيني بسرعة فائقة ،أسأل بحرقة:
_هل مات مهاب؟؟
تقترب مني بتؤدة متوشحه باللون الأسود ،ترمقني بنظرات شتى لم أتبين لها معنى صريح ،تقترب مني أكثر ،ثم تهمس في أذني بغل:
_لقد سلبوك كل شيء يا أمجد ،رغم ذلك لقد سلبوا منك أقل ما سلبت منهم ،تستحق لكنني ومهاب لم نستحق الأذى يوماً أنت السبب ،(أردفت بحنقٍ شديد:) لقد قتلتنا ألف مرة يا أمجد ،أنظر لنفسك نصف حيٍّ عاجز لا حول لك ولا قوة ،(صمت قليلاً ثم أضافت بلطفٍ مصطنع تصحبه بسمة سخرية:) لعلك تقصد باب التوبة بيقين كي يفتح لك
ألقي في وجهها سؤالي وأذناي منتظرة أن تتلقف الإجابة بنهم:
_وهل تغفري لي؟؟
همست في أذني بحنق شديد تتعثر حروفها بسيل دموعها فتخرج متقطعتاً:
_لم ولن أغفر لكَ يوماً ،سلبتني نقاء روحي وإنسانيتي ،أدميتني ألف مرة ،وأهنتني ألفاً ،كنت أتألم برضا ،وكنت لكَ دوماً نعمَ المرأة الصالحة ،لكنك كنت رجلاً خائناً جباراً ،أحكمت علي قضبانك كي لا أفر من ظلمك وقهرك يوماً ،(صمتت برهة ،ثم أردفت بحنان أعلمه لطالما تذوقت طعمه مراراً وتكراراً رغم جبروتي ،لطالما كان وجبة روحي المفضلة) لكنك لم تكن تعلم أنني لم أنوي الرحيل ،إنما كنت انتظر لحظة عودتك لي تائباً ،لم ارجوا لكَ الموت أبداً وأنت على حالك ،خشيت عليك من نار الجحيم ،رغم ما فعلته بي (أردفت بنشيج بكائها بغضبٍ هادِر )،لكنني لم يخطر لي يوماً أنني ومهاب سنقطف زرعك بأشواكه ونأكله بسمه
_الآن قد عدت تائباً و....
قاطعتني بحدة:
_الآن قد يئست ولا أرجوا لك ألا مما أشعرتني به ألماً مضاعفاً ،فلتغرق في جحيمك ،تباً لكَ يا أمجد
همت بالرحيل ،كل ما فيني بدأ بالصراخ والبكاء وعينيّ تحلق بأسى خلفها ترجوا غفراناً لا تستحقه ،نظرت لي باشمئزاز طعنني في قلبي ثم رحلت ،نظرت إلى عجزي الذي لم يستحق الآخر حتى شفقتها ،هرولت ذاكرتي إلى ذاك الزواج بعد قصة حب دامت ثلاث سنوات ،ذاك الزواج الذي أثمر لي بعد عشر سنين عجاف ولداً معاق قلبياً سلب مني روحي لتردم ذاك النقص الذي يعتريه ،لازمته بقلبي وعينيّ ثمانية أعوام حتى شفي تماماً ،أينع على يدي هاتين باسماً ضاحكاً
حلقت في سماءنا غيوم حربٍ سوداء ،غردت الغربان ،ونعقت العصافير تبشر بانقلاب الليل لنهار والنهار لليل ،غدوت واحداً ممن يقبض الأرواح ،تمردت متناسياً نهاية النمرود ،وتجبرت متجاهلاً غرق فرعون بجبروته ،متجاهلاً العدل والقصاص الرباني ،بطشت بمشاعر زوجتي حبيبتي أولاً ،تمرنت أمام دموعها وتوسلاتها بتركها وشأنها على الصمود أمام قهر المظلومين ،أعدت المحاولات مراراً وتكراراً إلى أن غدوت بقلبٍ حديدي لا يعرف الرحمة ،خرجت لساحة الحرب كوحشٍ كاسر ،أزئر بصوت ((الغلبة للأقوى)) ،أنهش بأنيابي التي برزت كل ما يعترض طريقي ،وئدت الضعفاء ،سلبتهم أطفالهم ونساءهم ،كرامتهم وشرفهم أمام أعينهم ،وتركت بعضهم معاقين مبتورين الحياة منتظرين الموت
في ليلٍ عاتٍ انقلبت الموازين وحان وقت القصاص ،صرخت أرجو رحمة لا استحقها لكن ولدي يستحقها ((لم يحن وقت القطاف بعد لازال في أوائل نضوجه)) ،سلبه الموت مني عنوة ،بعد أن سلبوا جمال وجهه بحربة أسلحتهم ،وصفاء صوته بصراخ الألم والاستغاثة بي ،ونقاء جسده بدماء ضجرتها جروحٌ بالغة أهلكته ،بتروا قدميّ  اليسرى ويدي اليمنى وتركوني حياً بعد أن أجلسوني عند مقدمة رأس ولدي أراقب لحظاته الأخيرة ،وأطرب بشجن ألمه ،أخذني الموت في رحلة للنهاية ،ثم أعادني بإعاقة قلبية يمنحني بها الفرصة الأخيرة للتوبة ،يربت زيد على يدي بحنان ثم يهمس لي:
_لا تقلق باب التوبة لم يغلق في وجه أحد يوماً
_وهل لدي وقت لقرعه ،أظن أنني لن أستطع اللحاق به ،عجوزٌ يقرع ذاكرتي صوت دعائها باستمرار بعد أن قطفت روح ولدها أمام عينيها (أرجوا لكَ من الله انتقاماً لا سلام بعده ،أرجوا لكَ من الله جحيماً يغلي بك إلى أن لا يبقى منك الأثر ثم تخلق من جديد لتذوب بجحيمه من جديد)يتبعها صوت طفلة أجهشت من البكاء والخوف بعد أن قتلت والديها وعيناها المختبئة مني تترقب ما يحصل ،تبعت حينها صوت بكائها ،لتنفجر في وجهي باكية تردد: (أذاقك الله ناراً كالتي في جوفي لا راحة لكَ بعدها) أتعلم ماذا فعلت يا زيّد حيّنها ،قد ذبحتها بخنجري ،قطعت أوتار صوتها كي تكف عن الدعاء ،وهناك المزيد والمزيد من الأصوات تقيم ضجة صاخبة ترجوا انتقاماً يليق بظالم مثلي
بكى زيّد بحرقة ثم أردف بحنق شديد:
_لم أتوقع أنك بهذه الوحشية يوماً ،قالوا الكثير عنك ،لكنني لم أصدق أحدهم ،لطالما كانت صورتك الإنسانية القابعة في جوفي تتحداهم ،قولك هذا قد أرداني أمامهم صريعاً مهزوماً يا أمجد ،(صمت برهة ،ثم أضاف بصوت رقيق تطغى عليه بحة الخيبة:) قد خيبت أملي يا أمجد
وخزٌ قاتل في الضمير يصحبه ضيق تنفس رهيب يجتاحني ،أشعر بأن الأوكسجين قد أصيب بداء الشح ،عرق بارد غزير يتساقط من جبهتي ويحتل سائر جسدي الذي غزته قشعريرة أرعدت أطرافي ،غثيان أرجوه أن يلفظ كل ما في جوفي من ذنوب ومشاعر وبؤس ،أشعر بأن قلبي أصيب بنوبة هلع جعلته عاجزاً عن تنظيم نبضه ،ألم قاتل يجتاح ظهري ثم رقبتي وصولاً إلى ذراعي الأيسر ،حالتي تزداد سوءاً ،أشعر بأن الأوكسجين قد تفاقمت حالته وأصيب بداء البخل ،دوار شديد جعلني أحلق ،صوت صفير عالي يخترق طبلة أذني وصولاً إلى قاع جمجمتي ،أسمع صوت زيّد يصرخ:
_أيها الطبيب أنه يموووت أسررررع
نعم أصبت أنني أموت ،عاركت لنطق الشهادتين لكنني لم أفلح بفعلها ،وغدوت في ثباتٍ عميق

منى شكري العبود

الجمعة، 19 يونيو 2020

الحب والوفاء قهر الوباء**بقلم محمد حسينو**


في بلاد الشمس والربيع
غابت الشمس واصبح الربيع
خريف دائم صعب الزوال
شاب إتصل بحبيبته إبنة عمه ولا جواب
كان كل يوم على صوتها ينام
إتصل بإمه وأبيه وأخته وأخيه
جاء الجواب :
 هي على فراش الموت بالأنتظار
طلب من أبيه وأبيها أن يسمعوها كلامه
قال :تواعدنا ان لايفرقنا إلا الموت انتظريني
هو ولد لشاب يسكن بجوار اخيه
يفصل بينهما صف من الورد للشامي والسرو
يوم ولد سماه ورد وزرع له وردة جورية
ويوم ولدت زرعوا لها شجرة ياسمين بالجوار
وسموها ياسمين وهي لورد عروس
كانت تحبه ولاتفارقه بل كانت له كالظل للجسد
وجاء يوم الغمة والحزن المقيم
هرب الشاب خوفا ان يقتل او يكون قاتل جبار
في مهجره كد وتعب وبز كل اقرانه
درس في النهار وعمل في الليل 
وأصبح رجل اعمال باقتدار
كان إتفق معها أما ان يعود أو اليه تذهب وتسود
وتعاهدا ان لاتكون لغيره وكذلك هو أجاب
ولكن الوباء اللعين سكر الأبواب
 وأغلق الحدود والحقائب كانت تنتظر الهروب
حاول العودة والرجوع
و أوكل لمحاميه تصفية الامور
كان لابد للعودة إلا كما أتى 
صعد الجبال وهبط الوديان
 ونام كالوحوش في الغابات
دخل بلاده خلسة في الليل كاللصوص
وصل الى جوار بيته وبيت حبيبته
الشرطة تملأ الجوار فكورونا عصفت بالمكان 
وأهله وأهلها تحت العزل بالأجبار
تسلل داخلا من بيت أحد الجوار
تفاجىء الجميع بحضور السريع كأبن الوهاج
ضم كأهله واهلها الى قائمة العزل
دخل اليها والدموع تملأ عينيه
شاهدته فرحت طلبت نزع جهاز التنفس عنها
رفض الطبيب المقيم لأن فيه الموت
اصرت مع محاولة منها لنزعه
لكن مع رجاء الاب وتوقيع تعهد وطلب بذلك
تم الأمر مسكت يده وقالت:
اوفيت لك بعهدي... وأعفيك من عهدك لي
واختلجت واغمضت عيونها بسلام
وقع الطبيب شهادة الوفاة. .. لم يصدق الشاب
وقفز اليها لإنعاشها وإعادة تنفسها
١...........١٥
وضع شفاهه على شفاهها لقبلة الحياة
مج حتى امتلئت اوداجه من فمها
زفر ما مج فكان صديدا زنخا اصفر كاليرقان
مج ثانية وزفر فكان دما اسود كالقطران
ومج ثالثة وزفر كان دما احمر كعصير الاقحوان
نزعوه عنها بالقوة والرباط
سعلت وشهقت وصاحت:هل عدت للحياة
في تلك الليلة كان زواجهما 
بين الاهل بعيد عن الاصحاب والخلان
وإتضح إن في رأتيها خراج بارد بالاضافة الى الوباء
فالحب والوفاء يقهر كل وباء