"عبيرُ الذّكرياتِ"
بينَ ضحكةٍ ودندَنةٍ وآهٍ
لحظاتٌ مترفةٌ سافرتْ معَ عبيرِ الذّكرياتِ
أنفاسٌ نحرتِ الغيابَ
دقاتُ قلبي عبرتْ نحوَ يقظةِ الأحلامِ
نداها غطّى كلّ ملاءاتِ الليلِ
فاخضوضرَ اليبابُ في حقولٍ لا تعرفُها الفصولُ
لم يطرقْها الشّتاءُ منذُ رحلتِ
أرتشفُ الحروفَ التي لا تملُّ منْ ذكراكِ
تطوفُ حولكِ تعانقكِ كعناقِ الماءِ للماءِ
اسقطُ بينَ سكبِ رضابٍ وضفافِ نهرٍ يصطلي
كانَ لقاؤنا...
كهمسِ نّسيمِ كبوحِ سَنا
أطوفُ خيالًا... أنتِ وأنا...
أيُّ غدٍ ينتظرُني والليلُ طويلٌ
وهي في وادي الموتِ
تستصرخُني للرّحيلِ
أجمعُ أرغفةَ الحزنِ وأمضي
يا أنتِ:
خيولُ طيفُكِ تجري
إنْ صَهلتْ أُصغي
وإنْ رَحلتْ أبكي
هيادِبُ قادمةٌ تستجدي الرّبيعَ
أمْ دموعُ زاحفةٌ تبكي الخريفَ
لستُ أدري
معروف بركات العتيبي- سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق