إليها....
أيتها الغائرة في التيه حدَّ اليقين: لاتكترثي لأوجاع روحك الشفافة، أتركيها مكدسة كحاجيات جدتي الغاليات، علَّها تبقى شاخصاً وشاهداً على قساوة الزمن..
ياسيدة الحزن :أراكِ وكأنكِ مُرابية، تُقرِّضين نبضك للآخرين وتزدادين موتاً، فأي خرابٌ جميلٌ هذا؟!!
ها أنت صاخبة في هدوئكِ، تحاولين أن تُحرِّري مملكة أعماقكِ من براثن العدم، وتُخرجين من المأساة الآتية من زيف الحياة..
ها هنا أنتِ تصنعين - من ورق الروح - قواربكِ، وتمضين إلى أعمق أعماق الحزن، بحثاً عن ذلك المرسى... الأمل...
يادائمة الحزن وسيدة الألم: هكذا أراكِ، وأنتِ تمنحين الحزن رونقه البرّاق وجذوته الساحرة..
هكذا أراكِ من زاويتي، مثل ياقوتة حزن تُجدد نفسها في كل آن ومكان..
أحمد أمير..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق