الجمعة، 23 أكتوبر 2020

الشاعر إدريس سراج يكتب .. لا زلت أرقبها

لا زلت أرقبها

شمس غرب سمائي
أميرة عذراء
ترجف
كلما لامسها غيمي
في دلال
تتهادى
شرق صدري
تقصد قصرها
السماء بحر
البحر سماء
و شمسي تشع 
في ثغرها
تغيب كل سفر حلم
هي أميرة تلهو
في عيني
همسها منتهاي
عاشقة معشوقة
مقبلة مدبرة
فرس يافعة
نور و نار
ماء في سماء
سماء في ماء
و أنا نار بينهما
شامخة أميرتي
تلج قصرها 
لتنام في صوري 
لا زلت أرقبها
حتى أغيب .....

إدريس سراج
فاس     المغرب

الأديبة سكينة الرفوع تكتب ... رعاف التشظي



"رُعاف التّشظي" 

على ورقةِ توتٍ سقطتْ في ليلةِ تصهلُ فيها زوابعُ الخريفِ ، لتزهو بها الأرضُ تقضمها ؛ لتتناسلَ مرةً أُخرى تُخبّىءُ فيها أحلامَ من رحلُوا وتركُوا الغيابَ يرسمُ معالمَ آثارهم على أديمِ الأيامِ، ذاكرةٌ لا تغفو وسطَ زحامِ الذّكرياتِ مُعلنةً تمرّدها على فوضى مستبدّةٍ تظلُّ تفتكُ باللحظاتِ المنتقاة ِ، وحدها الذّاكرةُ
لا تراوغُ ، تختارُ ما تعشقُه بدقةِ شاعرٍ يتقنُ وصفَ أطلال مَنْ لم يكونوا أوفياءَ للرحيلِ ، غوايةُ أطيافهم تخدعُ الوقتَ فيتماهى الزّمانُ بالمكان ِ، تتركُ عطرَ الشّغفِ يمارسُ شهوةَ البحثِ عن فرحِ مخبوءٍ ، يباغتُ فيه شجن يدّثرُ بالوهمِ ، يُعيدُ للعمرِ نضارته ، وللرّوحِ ألقها ؛ لتهربَ من سكراتِ الغيابِ ....
على أنغامِ ناياتِ الحنينِ ، يدلقُ العشق قصائده فتنصهر القلوبُ الملتاعةُ بالوجدِ ، تشتعل نيران الاغتراب ، رُعاف التّشظي يذيبُ أغشيةَ الفَؤادِ .. 

عبثاً تنبشُ النّفسُ الهائمةُ في الذّكرياتِ، أنْ تعيدَ ربيعَ وقتٍ تعطرتْ بشذاه قلوبٌ طالما تعطّشتْ لذكرى مرورِه مع كل نسمة حبّ .

سكينة الرفوع

الأديبة ليال أيوب تكتب ... جريد النخل /قصة

جريد النخل...قصة..  

 يبدو ان الصوت بدأ يتزايد بإرتفاعه..
ويصل الى مضاعفة في حركته الدائبة
كانماأوراق خريف..في هبوةمفاجئة
...
اوربما طقطقة اسنان قارضة..
محاولة ان لا تهدأ..
الصوت ليس بعيداً..كالأصوات التي يتلقاها البحر
بين عائديه ومغادريه..
وبين ماتتعشقه  وتتغلغله أخشاب السفن للماء
وصرير مغلق على عادته..
اوذلك الصوت الذي..يؤنسني حين اضع محارة 
كبيرة على اذني تدغدغ مهجتي
 واستمع كما لو انني ا تبادل النغمات مع أمير ساكن اعماق البحر..وربما بين( الاغيد والخرد)
يتبادر لشاب صوت حورية ما ..بشعرها الطويل 
تسحبه لرحلة شغف على تلك الصخرة الخرساء
حيث جزيرة  الروح..
ذلك الصوت كان محبباً لي عند غروب الشمس
والنهر بكبرياءه..
يجر موجاته الهادئة..معلناً عشقه لكل من احاطه و لابن الرعان الاشم..
فيتبادر بذهني اللمم من  جنياته السبع 
التي تجر فتيانها الى عمقه  بموليا نهرية لحظة الهاجرة.(.خميس تجرهن خود)
باغتني لحظة اكتشافي لذة الاصوات
عندليب بسمرته..في كوة  الجدار يغرد وحيدا
احببت ان اشاركه وحدته.للصابي المتيم.فبدأت أصفر 
له صفرات متناوبة غير متقطعة ملحنة 
مرتلة فرد علي بتغريد ابعد ذاك الصوت 
المقلق..فكلانا في الغمرات ( مغبوق ومصبوح)
تبادلنا صفرات اللاوحدة  بانسجام كمنشور احياه الله
فأحسست بمحبته لترغلتي. المنغمة..اخاطره على روحي..
تذكرت الصوت الاجمل في ذاكرتي ..
صوت.جريد النخل حين يراقصه الوسمي. 
لحظتها تختبأ..اشعة الشمس
فاعرف ان الشمس اختبأت في جريد النخل 
العالي..
هذا الصوت كان يؤنس حياتي فأقيم معه
علاقات لامحدودة ..في حكايا..كنت 
اعتقدها بمفردي ان الشمس عاشقة عاشقة حتى نخاعها..وحتى آخر غدائرها
ايضاً للمطر الذي يهدىء من حموتها الساخنة
..فيستر الجريد عن قصة عشقهما..
اتيقن من الصوت تماماً..حين تاتي صاحبة 
البيت التي لجات اليها..في وحدتي 
بعد حرب ما..
لاتخافي..خبأت صندوق مؤونة..فيه بعض الطحين
.وحدهم الفقراء..من يميزون هذا الصوت
غداً صباحاً..سأنظف المكان
من هذي الخدد..
اما انا..
عاد لاذني صوت المطر يناغم جريده في رقصتهما
الازلية..وهذا الرسيس..
والشمس تومأ باصابعها لشفاه المطر ...هشش..
..تعال اطفا الصِلى من نول الحَيا

تعال فجريد النخل يسترنا.؛
...
ليال أيوب...دمشق..

الشاعر سليمان العوجي يكتب ...ناطورة المطر

( ناطورةُالمطر)
------------------------
 أنا نذرٌ خائبٌ 
أعياهُ الوقوفُ بباب الرجاء
أتساقطُ حزناً كخريف الحب
يتغرغرُ حلقُ النهاياتِ بي
يتغضنُ وجهُ المساء
حينَ تلجُ قافلةُ النهارِ
كفنَ المغيب... 
وأنتَ لاتأتي... 
ألملمُ نثارَ فرحي
بكفِ الخيبة
عسسُ الليلِ أنا
أحرسُ أغمارَ الوحشة
وأستلفُ لحزني حزناً آخر
قد يطولُ الليلُ
وتهرمُ القناديلُ
أهزُ سريرَ النوم
ينامُ النومُ وتفيقُ كوابيسي
وأنتَ لاتأتي... 
أصيرُ حكايةَ الحيِّ
( إمرأةٌ لاتنام) 
لاتثقوا بي أنا تعويذةُ
مشعوذٍ في سيرك الحياة
مصلوبةٌ بينَ خفرِ الحقيقةِ
وغمامِ الخديعة
اكسروا زجاجَ خطيئتي
لن يرفَ لقلبي جفنٌ
أنا ناطورةُ المطرِ
في ربعِ انتظارك الخالي
تطوقني كثبانُ الشوق
امواجُ ليلي تطارحُ
جزرَ نهاركَ النائية
من عمرٍ أيها المتواري
في ضبابِ الغيب
يخذلني زاجلُ الأيام
وسعاةُ البريد... 
وتتقصدُ الدروبُ أن
تغافلَ بابي وتمر
أزرعُ الصبرَ على
شرفاتِ الملحِ ولايثمر
أجمعُ عظامَ قصائدي
وعندما يمرُ بائعٌ جوال
أبادلها بأرغفةِ الحنان
وأبيتُ على الطوى
لو تركتَ لي كسرةً 
من عطرٍ أوخيطاً
من قميصِ الحضور
لنسجتُ ألفَ شالِ ارتعاش
ألفَ عباءةِ أنس
ثم لرجمتُ شتاءَ قلبي
وأقمتُ الحدَ على
وحشتي الجاحدة. 

                          بقلم:  سليمان أحمد العوجي.

الشاعر نعيم يوسف يكتب .. أنت امي

أنت 'أمي كل شيئ في وجودي
    أنت 'أمي كل شيئ في   الوجود
منك يا أمي تعلمت' الحياة 
         بعدما ربيتني واشتد عودي
بعدما ربيتني طفﻻ صغيرا
         وسهرت_ الى أن حل رقودي
فإذا مابت' يوما  عليﻻ
      بت_ قربي ودعوتي في السجود_
وسهرت_ بعد يوم_ _ مجهد_ _
           وضربت_ مثﻻ في بحر جود_
 وشربت_ الدمع  يوم  فراقي
              عندما ودعتك عند الحدود_ 
قلت' يأ'أمي وداعا أنني 
         عائد"للدار في يدي صعودي
عندما غادرت' زادت° لوعتي
         حسرتي قد ذقتها بين القرود 
قلت _ يا أمي سﻻما في وداعي
            ورعاك الله في تلك النجود_
وحبست_دمعك في بسمة_ _
           ثم آهات_ _ ونظرات شرود_ 
 آسف" أماه' جدا  ﻹغترابي 
               فأنا محتاج' جدا للنقود _
لوعتي إني بعيد" عنكم  
       وسﻻمي عبر بعدي في طرود _
وعسى الله' أن يجمع شمﻻ 
       كان باﻷمس_  يهديني ورودي
كان هذا قبل اربعين عاما وﻻيزال 
خيال امي رحمها الله ﻻيفارقني 

نعيم يوسف انديوي 
22/10/2020

الشاعر عارف البواري يكتب ...خمور سماوية

خمور سماوية

اثمل عندما أكتب لك
انتشي من العشق المهيب
اسكر بخمرته العجيبة الإلهية
واشعر بلذة قدسية  غريبة
وأغمض عيني فأراك معي في سماء غير سمائنا
وفي عالم غير عالمنا الحزين الكئيب
تحيط بنا الملائكة والأرواح الطاهرة
وفي لحظة عشق وشغف ووله
أقول لك 
أحبك أنت حبيبتي
ثم أنكب على فمك أقطعه لثما وتقبيلا
ونغيب عن كل شيء
وننسى كل شيء
وهكذا اذوب بك
وتذوبين بي
للأبد
آه ما أطيبك
ما اجملك
ما أقربك لقلبي الذي لا يمنى 
إلا أن تقطنينه 
فتملأينه سلاما وسكينة ومهابة
فإياك امحض حبا خالصا
وودا ابديا
وإخلاصا صافيا 
إن الله جلت قدرته
رزقني حبك 
فسعدت 
وسعادتي عظيمة 
أحبك
وساحبك كل يوم اكثر
وكل يوم انا أنقى وأحلى و اطهر 
مجد الله قلبي عبر
واخترقته سهام كيوبيد 
فجعلته أسير دلالك ومفاتنك الفردوسية
وسجين عذوبتك الأسطورية
ومحاسنك الخيالية
بالحب عرفت كيف يصفو الفكر
ويسمو
ويحلق بين المجرات
وينتقل بينها 
متسربلا بمجد الله
وعز الله
وقوة الله 
إلى ما شاء الله

عارف البواري
23,10,2020
والثالثة 
فجرا 
Aref Ah Boueiri

الشاعرة حورية بن براهم تكتب .. كدت أتجمل


        ( كدتُ أتجَمّلْ )

 قلتُ اليوم سأتجّمل...!!!
كسائر النّساء...!
فأنا من زمنٍ نسيتُ أنوثتي...؟!
ولم أعد أذكر منها سوى خماري وقت صلاتي...
مِن أين أبدأ....و كيف..؟
و ماذا يلزمني للزّينة...؟
فستان أنيقٌ  يليق بقدّي وقوامي...،
وحقيبة الألوان من البودرة وأحمر الشفاه ...
ومشط أكيد ..
و عطر فاخر ..
تملَّكتنِي مشاعرُ الرّهبة ...؟
وكأنّي بي صَبيّة قِيلَ لها أحبّكِ أول مرّةٍ ! فاحمرّتْ وجنتاها وتلعثمتْ من الخجل !
  هكذا حالتي...!!
وصدقاً ...قد أدَّيتُ بعضاً من شعائر الحج ؟
الصفا و المروى بين سريري تسريحتي .
سأبدأ ولن أطيل أكثر...!
فقد ضاع من الوقت الكثير...
كما ضاع من العمر الأكثر..!
لخزانتي فتحتْ ، رمقتُ في مرآتها صورتي..
جميلة أنا...!؟  
حتّى لو لم أتجمّل...!؟
أ هذه قناعتي أم هروبٌ من أنوثتي ..لا أعلم ؟!
هذا فستانٌ !
 لا أدري كم له من العمر ، لكنّه جميلٌ
رائع على مقاسي ..
أو أنا على مقاسه ؛  لا أدري..؟
فالتغيُّرُ عندي مختلف...و المقاس مختلف !
مازلتُ رشيقةُ القوامِ ....و في هذا صِدقِي .!
يلزمه كعبٌ ، و مشيةٌ وبها أتبختر...
وأعود لتسريحتي لأكمل المشوار ..
حقاً هو متعب !؟
هي حماقةٌ منّي...؟
كيف استعيد ما أفسدهُ الزمن .؟
وهل يُصلحُ العطّار  ؟.....على رأي القائل.
نعم إنّه يُصلح من تجاعيد الوجه و الجسد ..
فهل يُرمّمُ تشققات القلب ، ويعيد نظارة المشاعر ؟؟
لا أريد أن أنسلخ من أنوثتي التي بدأتها لثويِّ !!
هذا مشطي لم يكلّفُني عناء البحث ،،،
 و في دقيقتين  مشّطتُ شعري و رتّبتُ غُرّتي ....
 فشعري حريري الملمس لا يحتاج للكثير...،،
وفي المرآة نظرتْ...
و في لمح البصر أفقتْ... 
 وبين الحزنِ والسؤالِ قد تُهتْ ،
 وبين يَدَيَّ رأسي أسندتْ ،
 وبصمتٍ باكٍ على نفسي ردّدتْ..؟
أين هي حقيبتي...؟؟؟ 
حتى قنينة عطري فارغة تشبهني !؟
فقط جميلة الشكل ..؟
وأيقنتُ عندها....؟
لا الفستان يليق بي ، و لا الكعب يعيد تمايلي كالنرجس...!
لا توجدُ أنوثة بغرفتي...؟
تحجرتْ بمقلتيّ دمعتِي...
وابتلعتُ هزيمتِي...
و عدتُ لطبيعتِي....
بين قلمِي وكرّاستِي...
وقلتُ سأكتبُ وهذا ليَّ الأنسب !؟
وكتبتُ  ؟؟؟؟؟؟
كِدتُ أتجمّلْ .. و استردُّ أنوثتِي...😢

                                      حورية بن براهم

الشاعر حسام الدين فكري يكتب ..بريق النصر

بريق النصر
شعر : حسام الدين فكري
*********************
أَوقدت أصابعك فوق رُؤوسهم
وانتظرت أن يغمرك الضوء
لكن الضوء غمرهم – هُم فقط
وبقيت أنت في ظلام وحدتك
عيونهم الساخرة في سماء حجرتك
تتهكّم على قلبك الغض الذي أوقعك
في براثن الأماني المُتحجرة
لم يزَل يحبو قلبك الأخضر
بين ذئابٍ تخوضُ بلا حياءٍ
في شَرَف الأرض
وتأكل اللحم نيئاً
على موائد العِرض
لا شيء يُفنيها إلا الموت
ولا شيء يُحييها إلا المال
لكنك..في عالمك الآخر
لم تعرف كيف تنهش الجبالُ
عُقولَ الرجال
عقلك المُنير لا يملأه إلا العِلم
عِلمك المُتوهّج لا يرَونَه شيئاً يُذكر
أنت بلا مال..لا شيء !
هُم بعلمك صاروا أعلاماً
فوق رؤوسها نيرانٌ
نيرانٌ باردةٌ زائفةٌ
فوق أذناب الثيران
أنت في الظِلّ تصطلي
وهُم تحت الشمس ينعمون
أنت في معملك تبتكر
وهُم تحت المطر يمرحون
ولكن انتظر..ما سوف يكون
حين تتراكم فوق بعضها السنون
فتذوب العُقول الهشّة
وتصمد العقول التي أصقلها الصبر
وأذكى نارها بريقُ العُيون
أنت خلف راية النصر
سوف تكون
فلا الضوءُ يبقى سرمدياً
ولا الظلام لا يموت
ولا مُنحنى الحياة
حين يصل إلى أدنى الأرض
يفعل شيئاً آخر
إلا الصُعُود !

الشاعر منير راجي يكتب .. تراتيل عشق ابدي

تراتيل عشق أبدي ..    بقلم / منير راجي

منذ ألاف السنين
و أنت تقيمين هناك
تقيمين بين ضريح _ أنطونيو _
و أساور _ كليوبترا _ ...
فترحل ذاكرتي المعتوهة
عبر أحجار _ أبي الهول _
و دروب الجيزة ...
تبحث عن مكان .. عن زمان ...
تبحث عن قطعة حب
و قطرة عشق ...

داخل أغوار التاريخ
يتعالى صوت _ أنطونيو _

هاتفا .. مناديا .. مناجيا
لتجد الأهرام
شامخة .. صامتة
و _ كليوبترا _
عشيقة ..نائمة .. مطيعة..

تغوص ذاكرتي مرة أخرى
في أحقاب الزمن
لتجد _ كليوبترا _ ترتل تسابيح
عشق أبدي ..
نافضة غبار المُلك
و أساطيرها الرومانية ...
لتبقى أسطورة _ أنطونيو _!!
و ليبقى العشق أبدي ..

تعود ذاكرتي .. مثقلة
بعد رحلة متعبة ...
لأجد نفسي حجرا جامدا
ترمي به الرياح حيثما هوت
فأصرخ.. أصرخ .. أصرخ..
بلا حدود .. بلا ضوايط .
أنزف دما ساخنا
على ضريحي المنتظر ...
أتقيأ شعرا _ أحمرا _
لتبقى روحي مصلوبة
بين الأرض و السماء

أبحروا في أعقاب الزمن
ستجدونها حتما ... تنتظر .
قالوا :
إنها تقيم هناك
لا.. لا .. لا ..
إنّها تقيم بين ضلوعي
و ستبقى مقيمة أبد الدهر
ستحمل
إمبراطورية حب جديدة
و ستحملني باحدى يديها
_ كراية_ لإمبراطوريتها
التي لا تفنى ..
و ستكون _ أسطورة _
حبّ أزلي
تردد خلالها
تراتيل عشق أبدي .

بقلم / منير راجي / وهران / الجزائر

الخميس، 22 أكتوبر 2020

الشاعر محمد الفاطمي يكتب .. في أدب السجون

في أدب السّجون

بنشر الوعي يتّسع المجال***فيــــولد في ثقــــــــافتـــــنا الرّجــــــــال
ويحيا الملهمون بكلّ قطر***حياة تستــــــــــــــــــقيم بها الخــــــصال
فنبدع بالقرائح كلّ خلق***وفــــــي أوطانــــــنا يحــــلو المـــــــــــــآل
وأمّا الآن فالإنسان أضحى***ضعـــيفا قد ألــــمّ به الهـــــــــــــــــزال
كأنّ شعوبنا نامت فبالت***وفي أحــــيائها كثـــــــــــــر السّـــــــــعال
////
لماذا نحن نبدع في الحيل***ونؤمن بالخـــــــــــــــــــــــداع والدّجل؟
هل القيم استبدّ بها التّدنّي؟***أم البلداء قد قـــــــــــــــتلوا الأمــــــل؟
أجيبوني عن سؤالي لو سمحتم***فقد كثر الكلام بلا عـــــــــــــــمل
أراكم نائمين ولست أدري***أهذا حالكــــــــم أم ذا كســـــــــــــــل؟
تقهقرتم واستكنم فانهزمتم***ولا أدري متـــــــــــــــــى يأتي الأجل
////
حرام أن نعيش على الشعير***ونصبر للأذى صبــــر الحــــــــمير
ألم تر كيف أصبحنا شعوبا***تقاد مع الوحــــوش إلى السّـــــــعير؟
تجمّد سعينا في كلّ حقل***وأمسى الكادحون علـــى الشّــــــــــــفير
وصار الفقر مشتملا علينا***كأنّ الفــــــــــــقر أفضـــل للأجيــــــر
وعند النّوم تنهزم الأماني***فنكثر في الشّـــهـــيق وفي الزّفيـــــــر
////
بكلّية السّجون قرأت درسي***وتحت النّائبات كســــرت رأســـــــي
شربت المرّ من غضب اللّيالي***وضاق الصّدر من مأساة حبســـي
وكنت أرى التّسلّط في حياتي***يحاصر جرعتي فتضيق نفســـــي
وتلك دروسهم في السّجن كانت***وعـــــبر سرابها يزداد بأســـــي
وأذكر أنّنــــــــــــــي في كلّ يوم***أسافر في المآسي عنـــد أمسي
////
بنشر الوعي تنتصر الشّعوب***ومن هـــــــــفواتها تصحو القلوب
تدجّنت النّفوس على التّدنّي***وفي شرك الشّــمال هوى الجــنوب
وعربد غيّــــــــنا في كلّ فعل***فشاعت في مســــــــالكنا العيوب
كأنّ شعوبنا فقــــدت هداها***فخاف النّاس وانطـــــــــلق الهروب
وفي أوطاننا تجري المآسي***وشمس المـــــــجد أدركها الغروب
////
سئمت العيش في وطن الخراب***وقد بيع القـــــــطيع إلى الذّئاب
وأسفرت النّـــــــــــتائج عن بلاء***به الأوهام تسقط في السّــراب
وســــيق الكادحون وهم رقود***إلى عــــصر تنوّع في الخـــطاب
وليس بصحّ عند النّاس شيئ***وهم سئموا التّلاعب في الحـــساب
كذلك يستــــحيل مع التّدنّي***تقــــــــــــــدّم من تعـــثّر في الكتاب
////
سيسمع صرختي البشر اللّبيب***فيدرك أنّني رجل غـــــــــــريب
أصبت بنكسة في قعر سجن***وتحت عمامتي اشتعل المــــــشيب
قضيت عقوبة من دون ذنب***فأحرقني التّســــــــــــــلّط واللّهيب
وكان الدّرس في حبسي عسيرا***فما نفع البكاء ولا النّــــــــحيب
وفي زنزانتي أمضيت تسعا***من السّنــــــــــــوات دوّنها الرّقيب
////
درست السّحل في أدب السّجون***وكنت كمن تعلّـــــــم بالجنون
شربت المرّ من خبب اللّيالي***فعشت مكبّلا بأذى السّــــــــجون
أصارع في النّهار ظنون نفسي***وفي الظّلماء ترعبــني ظنوني
تكسّرت المآسي فوق رأسي***وفاض الدّمع فانتفــخت جــــفوني
وكان الله فـــي عوني كريما***فمرّ البأس وانفتــــــــحت عيوني

محمد الدبلي الفاطمي

الشاعرة حورية بن براهم تكتب .. إني لحلمي أنتظر


         ( إنّي .. لحُلمي أنتظر..)

إنّي هَاهُنا أنتظر...
بلوعة الشوقِ
و حرقة الحنينِ...
قد كان الوعد و العهد ...
نسجنا أمنيات...
و رسمنا أحلاما...
و أنتظرنا غدا نرتقبه...
فيه نسافر بحبٍّ لا تذركه الأقدار

إنّي هَا هُنا أغفو..
تارة على لحنٍ و نغمْ...
وتارة على حزنٍ وألمْ....
تتجوَّلُ أنتَ بين قلبِي وعقلِي...
و بعشقي أنا أكابر...

إنّي هُا هُنا...في سكوني..
أتيهُ كتِيه النوارس بين الضفافِ..
صبرٌ يئنُّ ...
و فصولي عجاف...
ألملمُ نفسي 
و أجلسُ بأناقةٍ على عتبةِ الإنتظارِ...

  إنّي هَاهُنا ..
  أتوقُ لحلمٍ جميلٍ...
 ليومٍ ينفكُّ فيه قَيدي....
 لعمرٍ أرجوهُ مُزهر....
 أعيشُ فيه حبِّي....
                                    حورية بن براهم

الشاعرة فاطمة رجب تكتب . .. حلم

"حلم"

في ذلك الحين وعندما التقينا
كنت سأقطف لك من قلبي
مزهرية
بطعم أشواقي
كنت سأصنع من سواد الليل قميصاً
ومن نور القمر فستاناً
يزفنا الإنتظار ومن ثم
أنعيه إلى مثواه الأخير
وأقيدك أسيراً أبدياً لقلبي..
كنت سأصدق حججي
الطفولية 
بأن مهما طال الغياب
ستجمعنا الصدف
ويرقص القلب
كأول مرة التقينا.. 
في ذلك الحين وعندما التقينا 
كنت سأفك الحداد عن روحي 
ونتوحد معاً في رقصة 
تانغو على إيقاع ضحكات 
قلبي 
وقلبك.. 
كنت سأطلق النيازك 
من  جوفي 
وأختصر 
فيك الأماني 
يا كل الأماني ! 
في ذلك الحين
و لَوْلا 
همسٌ فوق أذني :
إستيقظي 
إستيقظي. 

فاطمة رجب/ لبنان

الشاعر عمر هندواي يكتب .. شر البلية ما يضحك

شرّ البلية ما يُضحكُ 

الدهرُ أضحَكَني وكمْ أبكاني
من زُمرةٍ قد ضيّعَتْ أوطاني

مسَحوا مآثرَ أمّتي بفعالِهم
وتمسّكوا بحبائلِ الشيطانِ

عاثُوا فسادًا في البلادِ وأهلِها
لم يأبَهوا لعواقبِ الطغيانِ

والَوا عدُوَّ الله جهرًا خالفوا
ما قالَهُ الرحمنُ في القرآنِ

بَذُّوا أبا جهلٍ بحقدٍ كامنٍ
سينالُهمْ غَضَبٌ من الرحمنِ

أينَ الذين تجبَّروا وتكبَّروا
بالجُندِ والأموالِ والأعوانِ

إنْ يُذْكَروا تُذْكَرْ مساوئُ فعلِهم
وسيُلْعَنونَ على مدى الأزمانِ

هذا جزاءُ المارقين بظلمِهمْ
عدلُ الإلهِ وسنّةُ الأكوانِ

عمر هنداوي
فلسطين

الشاعر لطفي الستي يكتب .. أساطير

((أساطير. ..))
أساطير. ..تنخر العقول 
حكايات. ..العنقاء والعفاريت والغول 
شعوب تتطهر ببول البعير والعجول. .
مستسلمة للدعاء. ..في انتظار القبول 
تبحر في أعماق بحر المجهول 
ألفت الذل. ..
المهانة. ..والخمول. ..
صدقت الخرافة 
الكذبة. ..
أنها معدمة. ..خالية من الحلول 
أنها الفقر. ..
أنها الجهل. .
فاتها الركب. ..
يستحيل إليه الوصول. .
أنها أشباح حضارات بلا أصول. .
تواريخ بالية. .مالت إلى الأفول. .
ابتلعت الطعم. ..
أسكرها علقمه. ..حتى الثمول 
فاستسلمت. ..
لجلادها. ..
لمغتصبها. ..عرضا وطول. ..
تتمرغ في وحل المهانة. .
تخشى أنها نعمة. ..قد تزول. .
أمة عرجاء. ..
مات ربيعها  من بين الفصول. .

      بقلمي : لطفي الستي / تونس 
       10 / 10 / 2020

الشاعر والفنان محمد العودات يكتب ... شيزوفرينيا

شيزوفرينيا .... 
عندما أقرأ سطراً من كتاب الليل تداهمني الأطيافُ ، تستحوذ عليّ .. تأخذني إلى ما وراء الحلمِ ، أهذي ، أهلوسُ ، تغرقني  حجراً بأعماق المرايا . 
ففي القصيدةِ أصير صوت شاعرها ..  في الرواية حيناً أكون الراوي و حيناً أصابُ بالفصام فأتقمص شخوصها ، أمتطي صهوة البطولةِ ، شاهراً سيفي . 
بأول السطر أرتدي وجه القاتلِ ، في نهايتها أكونُ أنا القتيل . 

محمد العودات 
28 / 4,/202‪0