يبدو ان الصوت بدأ يتزايد بإرتفاعه..
ويصل الى مضاعفة في حركته الدائبة
كانماأوراق خريف..في هبوةمفاجئة
...
اوربما طقطقة اسنان قارضة..
محاولة ان لا تهدأ..
الصوت ليس بعيداً..كالأصوات التي يتلقاها البحر
بين عائديه ومغادريه..
وبين ماتتعشقه وتتغلغله أخشاب السفن للماء
وصرير مغلق على عادته..
اوذلك الصوت الذي..يؤنسني حين اضع محارة
كبيرة على اذني تدغدغ مهجتي
واستمع كما لو انني ا تبادل النغمات مع أمير ساكن اعماق البحر..وربما بين( الاغيد والخرد)
يتبادر لشاب صوت حورية ما ..بشعرها الطويل
تسحبه لرحلة شغف على تلك الصخرة الخرساء
حيث جزيرة الروح..
ذلك الصوت كان محبباً لي عند غروب الشمس
والنهر بكبرياءه..
يجر موجاته الهادئة..معلناً عشقه لكل من احاطه و لابن الرعان الاشم..
فيتبادر بذهني اللمم من جنياته السبع
التي تجر فتيانها الى عمقه بموليا نهرية لحظة الهاجرة.(.خميس تجرهن خود)
باغتني لحظة اكتشافي لذة الاصوات
عندليب بسمرته..في كوة الجدار يغرد وحيدا
احببت ان اشاركه وحدته.للصابي المتيم.فبدأت أصفر
له صفرات متناوبة غير متقطعة ملحنة
مرتلة فرد علي بتغريد ابعد ذاك الصوت
المقلق..فكلانا في الغمرات ( مغبوق ومصبوح)
تبادلنا صفرات اللاوحدة بانسجام كمنشور احياه الله
فأحسست بمحبته لترغلتي. المنغمة..اخاطره على روحي..
تذكرت الصوت الاجمل في ذاكرتي ..
صوت.جريد النخل حين يراقصه الوسمي.
لحظتها تختبأ..اشعة الشمس
فاعرف ان الشمس اختبأت في جريد النخل
العالي..
هذا الصوت كان يؤنس حياتي فأقيم معه
علاقات لامحدودة ..في حكايا..كنت
اعتقدها بمفردي ان الشمس عاشقة عاشقة حتى نخاعها..وحتى آخر غدائرها
ايضاً للمطر الذي يهدىء من حموتها الساخنة
..فيستر الجريد عن قصة عشقهما..
اتيقن من الصوت تماماً..حين تاتي صاحبة
البيت التي لجات اليها..في وحدتي
بعد حرب ما..
لاتخافي..خبأت صندوق مؤونة..فيه بعض الطحين
.وحدهم الفقراء..من يميزون هذا الصوت
غداً صباحاً..سأنظف المكان
من هذي الخدد..
اما انا..
عاد لاذني صوت المطر يناغم جريده في رقصتهما
الازلية..وهذا الرسيس..
والشمس تومأ باصابعها لشفاه المطر ...هشش..
..تعال اطفا الصِلى من نول الحَيا
تعال فجريد النخل يسترنا.؛
...
ليال أيوب...دمشق..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق