الثلاثاء، 2 فبراير 2021

الكاتب عبد الرحمن الزيود يكتب ... إعشقها كاتبة يا صديقي

إعشقها كاتبة يا صديقي.

إعشقها كاتبة يا صديقي ، فإن  حدث و ظَفرت بقلبها ، ستُدهش عند وقوفك على مشارف قلبها منحني الظهر جاثياً على ركبتيك متكئاً على سيفك المغروس في الأرض و دموعك تغسل عن وجهك عناء معركةِ الوصول لقلبها و کأنها وطنك المسلوب و المسترد.
 إعشقها كاتبة ، لأنها ستتحسس تفاصيل قلبك و ملامح  وجهك بحذر و كأنها  تداعب بقلمها سطور نصٍ كتبته عن لوعة غيابك . 
ستعاملك معاملة دفترها و كأنك أثمن ممتلكاتها .
أتعلم يا صديقي ستنجبك أنثى ليست والدتك ، هذه المرة ستكون أنت من تخلق من إستقامة ضلعها و حنو  ضِلها  سيسندك كتفها و يحملك كفها فلا تخذلها.
فإن خذلتها ستنهال عليك لعنات الحروف و آلام الكلمات حتى تعتصر من قلبك خمر الألم لتطفئ به حروق خذلانها 
لذلك فاحزم أقلامك و أجمع أوراقك و أحرقها لتنير عتمة انطفائها و إسلخ من جلدك رقعةً و أكتب بدمك إعتذاراً فيه دم و دمع و قبلتي جبين.

عبد الرحمن علي الزيود

الاثنين، 1 فبراير 2021

الشاعر اليمني منصر فلاح يكتب ... أرق

أرق.
منصر_فلاح 

شوقي لثغر الفجر أفقدني صوابه 
وأحالني عطشا تعلق في سحابه 
.
لا الخيل لا البيداء تعرفني هنا

لا السيف لا القرطاس يا نزق الصبابة
.
هذي السنين المجدبات بوجنتي
 تحكي أنين قصيدة
 عشقت ربابة 
.
ماذا أحدث والمواجع ضحكة
 
سوداء تفتل للسراب كذا حجابه 
.
أرقي فناجينٌ تفوح كقهوةٍ
 عربيةٍ تشدو بنكهتها الرتابة 
.
ومساء أسئلتي كنصف حقيقة
 عنها يضيق يقين دائرة الإجابة 
.
من هاهنا مر الدجى بمداده
 من فوق طاولة مبعثرة الكتابة
.
مكتظة الأوراق بين سطورها
 تتهافت الأقلام من رمق الكآبة 
.
يا صاحبي أنا شاعر متعفف
 أهدى لشوك الأمنيات هنا ثيابه 
.
أهذي فيرسمني الظلام كعبرة
 في دفتر الليل المعتق بالمهابة 
.
وبدون قافية غدوت كموطني 

في غربة المنفى أغيب..
 بلا غرابة.
.
الشاعر منصر فلاح
صنعاء.

الشاعر الأستاذ منصور غيضان يكتب ... نهر البيان

نهر البيان
فمن لِلشعر في العيش  أصطفاني
أنا    جرح   على   ثغر    البيانِ   
 
وصوتي   لست  أخطئه بقلب
له   خفق  بمعشوق   حباني
 
لواعِج   روحه  كمداد  شعرِي
يرق   ككوثر    في  كل آن 

فجئت لبابه الميمون أنضو 
عن القلْب العليل هوى رماني

مشيت بأرض من طافوا وصلوْا 
وقلت   بغربتي    خلا  سباني
 
فأفنيْت المدى مِن غير حول
وَلَا حِرص عَلَى نفسِ تعاني

فقمت   ألملم   الآلام  مني
لأرحل من هوانك وافتتاني

طويت   مرارة  ظلت تمني
غريبا   لا يرى  غير  الهوان

وقلت    لمورد   العشاق هيا
لنملأ   كأسنا   حلو   المعاني

الشاعر المصرى / منصور غيضان

الشاعر د.يوسف مباركيه يكتب ... حكاية غرام

*** حكاية غرام ***
حكاية غرام
حكاية آهات و عذاب و آلام
حكاية هجر و فراق
و مدن غادرت شوارعها الأحلام
و قصائد مجروحة أبياتها
و صفحات ترمم وجهها الأقلام
و شوق و حنين و نيران
و حرب و حب له رايات و أعلام
و زهر و ورد و عطر و همس
و دفء و حضن و أمن و سلام
حكاية غرام
بين حسناء و حبيبها
و عيون قد رضت بنصيبها
و صدور بها البراكين تغلي
و قلوب اكتوت بلهيبها
و قصائد قد سقتها دموعنا
الحب ينبت من حروف أديبها
و الناس في الحب كتلك الوردة
تبكي و من يلتفت لنحيبها ؟.
أو قل كمريضة على فراش الموت
و شفاؤها في بسمة من عيون طبيبها.
********************************
الشاعر: د. يوسف مباركية / الجزائر
Poet / Dr. Youcef Mebarkia / Algeria

الشاعر سعيد ابراهيم زعلوك يكتب .. ساعي البريد

ساعي البريد 

يا ساعي البريد 
هل معك لي رسالة؟ 
من حبيب قد غاب عني 
وأبغي وصاله
هل من جديد 
يجعل قلبي سعيداً 
وتنتشي بها فرحاً روحي 
وكل السعادة لها تعود؟ 
وأعرف خبر
من رحل من سنين 
ولا زال بقلبي له كل الحنين
وعقلي بعده أصابه الشرود 

يا ساعي البريد
لا زلت أحبه ، وأعشقه  
ذلك الطائر البعيد 
من ملك قلبي  ، وعقلي 
وكان الوحيد 
من بعده ماتت حياتي،
وأصابها الجفاف، 
وروحي لا تكف عن التنهيد 
وشرفتي لم تغلق بعد 
لعله يأتي ذاك العنيد 
وتشرق روحي بعد غروب شمسها 
وتزهر في بساتينها العناقيد 
يا ساعي البريد 
أين الرسالة لتخبرني الحال
روحي لا تكف عن السؤال 
متى حبيبي من جديد يعود 

سعيد إبراهيم زعلوك

تيماء سماقية تكتب .... متمردة انت

(متمردة أنت ..)

متمردة أنت ...

ككرة ثلجٍ
تنزلق من جبل شاهق ...

كبكاء طفل ...
نسي طعم حليب من أرضعته ...

كلقمة  عيشٍ...
مغمسة بالدم  ..
وصاحبها جائع ...

كبردٍ قارسٍ ...
قضى خيمة ...
أفرادها أعلنوا الموت الباكر ...

كقبنلة مؤقوتة ...
غطت ظهر وبطن جاهل ...

متمردة أنت ....

كالفقر في بلدي ...
كالتسول في الشوارع ...
كغلاء الدفء وقوت المنازل ...
كالعيش رغم الوضع الراهن ...

متمردة أنت ...

كلقيمات جرذان من جسد طفل 
مرمى في قبوٍ تبكي جدرانه
موت والد .

متمردة أنت ...

كالديون المتراكمة على عاتق عائلة 
تجمع خمس بنات و 3 أموات وقاعد .

متمردة أنت....
كقلب عاشق ...
كصوت المدافع ...
كالرصاص المرشوق على طفل عابر ...

متمردة كنداء المؤذن على المآذن ....
الله أكبر ...الله أكبر ..
لِيُسمَعَ البوق ويرفع الظلم الجائر .

كاتبة النص :تيماء محمد نجيب سماقية  

30/1/2021 


الأديب والفنان محمد العودات يكتب ... عبثية المكان

عبثية المكان ...

ها هو يتجول في أرجاءِ دارهِ الخاليةِ من الأحلام .. يرممُ تمثال الجليدِ ، ينظرُ بحدةٍ الى النافذةِ كطائرٍ داخل قفص من نحاس .. المدينة تغطُ بسباتٍ عميق ، أضواءها وأصوات العبثِ في رأسهِ مسرحٌ لجريمةٍ وهمية اقترفتها يداهُ ، نَصٌ يمازجهُ الجنون . ( مهرج أمام المرآة يضعُ لمساتهِ الأخيرةِ ، يرسم ابتسامته البلهاء .. لاعبُ خفةٍ يقذف كراته الملونة في الهواء .. امرأة من زجاج تجلسُ وحيدة على مقعدها الخشبيّ ، تطالعُ مجلة أزياء فرنسية ) .
اضطجع على أريكته بعدما صنع ركوة بنٍ معتق بالأسئلةِ لليلتهِ الخرساء .. قال بصوت خفيضٍ أيها المنفيُّ خارج جسده فلتبدأ من جديد رحلتك الى المجهول . بحر بداخلي، غارقٌ أنا بأعماقهِ.. كلما حاولتُ الصعود الى الأعلى سحبني شيء ما خفيٌّ الى القاع .. أصارعُ ثِقل الماءِ و الذاكرة ، لا ذاكرةَ لي الا غبشٌ و نعيق غربان وحدتي .
( اكتظ المكان بالحضور ، عازف توحد مع نايهِ فصار شجرة لوز عارية .. طفل يلاحق قطةً .. شبحٌ يصعد سلما من الغيم الخفيف، مطر يتساقطُ، يرافقهُ غناء صبية من وراء الستارةِ ، رجالٌ عبروا من غير وجوه ، يسرون في الشارعِ مسرعين ) . 
أقف مشدوها على حفة الهاوية ، أرى شكلي الآخرُ على الجهةِ المقابلة .. يقول و لا أسمعهُ .. أنادي و أنادي ، أصرخُ باكياً بأعلى الصمت . 

محمد العودات.

الجمعة، 29 يناير 2021

الكاتبة كفاح يحيى العطشان تكتب ... جثة هامدة

نحيلةُ الجسمِ حنطيةُ اللونِ خفيفةُ الظلِ   هادئةُ الروح  صاحبةُ بسمةٍ تلاشت من  ملامحِ وجهها  مريضةُ الروح قبل الجسدِ هي إبنةٌ لأمٍ قد قررت أن  تتخلى عن مكانِها لتذهبَ  لعالمٍ  لوحدها ولأبٍ  يعتقد أن زواج ابنتهِ هي السترةُ وإنهاء مَهماته لَها وأختٌ لإخوة  قَست  قلوبهم   وزوجةٍ لحبيب أظنّت أنّ  السند  سيكون  لها  فخابَ ظنُّها به ليكون جلاداً لجسدها الرقيق   وهي أخت لذئبٍ هربت  من  عيونه الحنيةُ  والأُخوةِ  والرحمة وكل  همّهُ إدمانه  وتنتهي  بها  رحلة الحياة المتعبه  تحت  ركلات  السند  والإخ والحامي كما كانت  تظنُّ حيث لفظت  أخر أنفاسها  تحت قدميه  وزهقت روحها  المُتعبه    وانتهى  عمرها  الذي  لم  يبدأ بعد  نعم هدأت الروح  المشبعه بألآهِ والأنين .
 فنامي  ياروحها  لعلكِ  تجدي  الراحة  التي  طالما حلُمتي  بها   والف  رحمة  لروحكِ  الطاهرةِ.

بقلم كفاح يحيى العطشان.

الجمعة، 22 يناير 2021

الكاتبة الأردنية آلاء كايد تكتب ... خيبة الروح

خَيبةُ الروحِ
كَيفَ للمَرءِ أنْ يُقدِمَ على قَتلِ نفسهِ؟ أيعقَل أنْ يَفِرّ المَرءُ مِن قَدَرِه إلى حَتفِه؟ أيخيلُ للإنسانِ أنّ متاعِبَ الدُنيا سَتَزولُ حينَ يودي بِذاتهِ إلى الإنتحار ؟ ألا يَعلمُ أنّهُ ملاقٍ كُل ما أرتكبهُ في الدنيا دونَ تراجعٌ عن أي ذنبٍ مما أرتكبه أو إستغفار؟ أفلم يَتَفَكَر يومًا أنّ الألمَ الذي مَرّ بقلبهِ مجردُ حدثٍ لحظيٍ يزول أثره مع مرورِ بُرهةٍ مِنَ الزَمَنِ؟
تَمضي الأسابيعُ و الشُهورُ و الأعوام دونَ أنْ نشعُر بمِرورها، فاعتدنا على مرور اليومِ بشكلٍ طبيعيٍ دُونَ أن نحمدَ خالِقنا على ما أنعمهُ علينا منْ سكينةٍ و طمأنينة، و حينَ تَعْصِفُ على قُلوبنا أيامٌ شِدادٌ نبكي حسْرةً و نتأوهُ أسفًا على حالنا و كأنّ الخيرَ لم يمُرّ بنا يومًا و كأنّ الحُزنَ مخيمٌ على أرواحِنا طيلةَ الدَهرِ.
محزِنٌ هوَ حالُنا، فلا نرى الجانبَ المُشرِقَ في أيامِنا، فاعتدنا على حُلوِ الأيام فإنْ مرّ بنا مُرٌ ذاتَ يومٍ ضجرنا و سئمنا مِن دُنيانا.
أفلا نبصِر بحالنا لثوانٍ؟ وهبنا اللهُ نِعمًا جمًا، نعمٌ لا تُعدُ ولا تُحصى، أفلا نتفكُرُ بها قليلاً قَبل الإستياء على لحظةٍ عابرةٍ تسلبُ القلبَ إلى الهَلاكِ و تؤذي النفسَ و تميتُها كما أنّها تربكُ العَقلَ فلا يُفكرُ حينها إلا بالتضحيةِ بذاتِه و الإنتحارِ لعلّ الحُزنَ يرحل؟
الآء عبد الجبار كايد

الخميس، 21 يناير 2021

الشاعرة السورية نرجس عمران تكتب ... وفاء الحبيب

وفاء للحبيب 

ساكن  قلبي  تناجيه الحياة 
أن تعالى طر بنا نحو المغيب 
 
كل نبض نلتقيه قال جهرا 
صار ذكرى من دنانا كالربيب 

اجعل العمر  دروبا في منام   
وصلنا ليس لنا بالأمر المعيب
 
كل وعد قد غدا عار لنا ..إذ 
لم يكن فينا وفاء للحبيب 

فيي صوتي كم  غدا رجع أنين ؟!
غاب سعدي وسلاني في اللهيب

كنت يوما باسما في ملتقاه 
بات  لي يبدو كترنيم  النجيب 
 
والأن العمر بدا ..موتا  أكيدا 
 كيف لا يحفل إلا بالطبيب ؟ 
 
نرجس عمران 
سورية

الثلاثاء، 19 يناير 2021

الكاتبة فاديا شيخموس تكتب (رسائل من دخان)

 رسائل من دخان


أرغب بكتابة رسالة ٍ طويلة ..


لها رائحة الدخان ..


رسالة حافلة بالدفء ..


زاخرة بالأمل ..


أسميك فيها ... ... 


ابوح فيها فيمنعني الحياء ..


رسالة وردية لها مساحة مخملية ..


تغطي كل المفردات ..


أسميك فيها طفلي المجابه ..


واترك لك المحبرة ..


وباقي التفاصيل ..


لتملئها بالإيحاءات ..


وزوايا الألوان ..


رسالة محبرة بدم الأرجوان ..


ليس لها عنوان ..


كشجرة ميلاد مزركشة الحنان ..


أخضرها ينعش الفؤاد ..


لمجنونٍ صغير يضج بالحياة ..


رسالة مغلفة بالريحان ..


امسياتها مبطنة بالصباح ..


أرغب بكتابتها تحت ظل يديك ..


ممزوجة بزبد الأمنيات ..


رسالة أضعها على شباك روحك ..


أقول لك فيها : أنت احلى ..


احلى من كل ما أتصور ..


أجمل من كل ما أتهجى ..


يا نازع الحداد من رداء الأقحوان ..


يا زارع ا


لسكر بأعماق الكيان.


            فاديا شيخموس

الشاعر عبد الإله ماهل من المغرب يكتب (صرخة مجاز)

 صرخة مجاز

دقت ساعتي، وبتنهيدة مني، وعلى شاكلة أف مني، انطفأت شموعي، فتعالى التهليل بعيد مولدي، وتهافت الحشد على نهش كعكعتي.

فكأني، وانطفاء شموعي قد نفضت نفسا ثقيلا، كان جاثما على صدري، طمست من خلاله، ماضيا، كان بالأمس القريب، حاضرا في حياتي.

بل وكأني، والتهليل بعيد مولدي، رياء لحضرتي، ونفاقا لحالي، الذي ما كان يكون لو لا أمسي.

ساعتها، انزويت بركنية، بعيدا، بعيدا، وأطلقت العنان لمخيلتي، فتناثرت حبلى بذكريات، تراءت في ناظري، كشريك متعدد الحلقات.

حينها، همت نشوان بين احضانها، والحنين يكاد يميتني، فإذا بالمر فيها، سرعان ما غدا حلوا بذكراه.

وهنا، استحضرت يوم مولدي، فإذا به صرخة، تلاها تمتيم فتلعتيم فتكليم.

أزلفت إلى الكتاب، وحفظت اليسير من القرآن. وياليتني، أتيت عليه كله. فجيء بي إلى التعليم العصري، وقضيت به عمرا طويلا، وكنت نابغة أقراني، وكانت النتيجة، الحصول على الشهادة العليا.

فكانت الفرحة لا تطاق، وعلى أوسع نطاق. إلا أن هذه الفرحة، سرعان ما تلاشت، وخلفت من ورائها حسرة عارمة. 

فتقاذفتني مباراة التوظيف، حتى يئست مني ويئست منها. فاستقبلني الشارع، عاطلا باطلا.

آنذاك، بدوت والشهادة، كظاهر الوشم في اليد. فسميت بالاستاذ، وسميت بالمسكين، وبين هذا وذاك، شرخ، رمى بي خارج الركب.

فعمني يأس قاتل، وغدا الأمل محالا. فتنكر لي الجميع، وتباهى علي بائع السجائر بالتقسيط، فانتابني الندم، ومن حيت لا ينفع الندم.

وعلى غير بغتة، وجدت نفسي، أنآى بنفسي، خارج مسقط رأسي. 

طرحت الشهادة والأستاذية بعيدا، 

فكانت بدايةمشوار موفق، فتم لي عند ذاك، التهليل بعيد مولدي...

                                      تأليف: عبدالاله ماهل

                                             


   من المغرب

السبت، 16 يناير 2021

الشاعر حسام الدين فكري يكتب(المعركة)


 المعركة

شعر : حسام الدين فكري

**********************

كان النومُ أملاً زائفاً

في تلك الليلة المُتقلّبة

في عُروقي أسهُم ورماح

ورجال يرتدون خوذات ودروع

ورجال آخرون عُراة الرؤوس والصدور

بين الفريقين صمتٌ يتنفّس ويسير

وقلبٌ انشقّ كالقمر الكسير

وآهات ٌ ملأت السماء

تناهت من خيمةٍ بعيدةٍ

عن حلق أسير

ثُمّ جاء ثورٌ ضخم، كأنّما خُلِقَ في لحظته

في مُنتصف المسافة تماماً يقفُ

ما رأيتُ مثيلاً له من قبل

يزفرُ نيراناً من مُنخريه

يضربُ الأرض بحوافره، فتهتزُّ بدويٍّ هائلٍ

أدار رأسه جهة اليمين، وظلَّ ثابتاً كتمثال

رأيتُ الرُعبَ دُخاناً في أعيُن الجُنود

ثُمّ أدار رأسه جهة الشِمال، وظلَّ ثابتاً كتمثال

الجُنود في الجهة المُقابلة، أقدامهم تصطّكُ ببعضها

أعاد رأسه إلى هيئتها الأولى، ثُمّ رفعها نحو السماء

في لمح البصر، نَبَتَ له جناحان ذهبيان

اخترق بهما أجواز الفضاء !

حينها، بدأت المعركة

الكرُّ والفرُّ أثار حماسي

صليلُ السيوف لحن صاخب في أُذنيّ

اتّخذتُ لنفسي موقعاً فوق قمة الجبل

في يدي "كيس فشار" لم أعرف من أين جاء !

كُنتُ كمن يُشاهد مُباراة مُثيرة في "الُمصارعة الحُرّة"

أميلُ بقلبي لأصحاب الرؤوس والصُدور العارية

أصيحُ مُشجعّاً مع كُلّ رأس يطير

لكن الفريق الآخر كان ذا بأسٍ شديد

الغُبار يعلو..ويعلو

والأصوات تخفتُ..وتخفتُ

الغُبار يعلو..والأصوات تخفتُ

ثُمّ نَشَرَ السكونُ عباءته فوق كُلّ الرؤوس !

...............................

خَلَت الساحة تماماً من حفيف الهواء

حين انحسر الغُبارُ، تكوّمت الجُثث

في عُشوائيّة مُنّظمة، أيقظت حاجبيّ

تستطيعُ ان ترسم بينها خريطة العالم، بدقّة بالغة

لم يدّخر جُندي واحد رأسه فوق صدره

بعضُ الخُيول احتفظت بماء الحياة

بعضها الآخر زفر صهيله الأخير

ألقت الخُيول الناجية نظرة الوداع

على فُرسانها الذّين عَبَروا إلى الجهة الأُخرى

ثُمّ فرّت ذعراً في طُرُق مُتفرّقة

أدهشتني "حالة احتضان"، ألجمت لساني

لا ترِدُ على بال أساطين الخيال

ألفيتُ الجُثث ذات الخوذات والدروع

تحتضنُ رُفات عُراة الرؤوس والصُدور

وقف الموتُ يقرأ "كتاب العدل"

فوق آذان لم تعُد تسمع شيئاً

وكُ



نتُ أنا، بعد مئات القُرون

الشاهد الوحيد على المعركة !


الكاتب ياسر الاقرع يكتب(انا الطغيان فلسفتي)

 ==ﻬஜﻬ أنا الطُّغيان.. فلسفتي ﻬஜﻬ==

* قصيدة لـ( ياسر الأقرع )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وصلْنا - واحذري غضبي - لمُفتَرَقِ

فحيـحُ النَّـار يَمضـغ لهفـةَ الـطُّـرقِ


وليس علـى شَـفِيرِ رؤاي مِـن تَلَـفٍ

ســوى بالـعشـقِ حتَّـى آخـر الــرَّمَـقِ


تَلاشَـي فـي مسـاماتـي... وأوردتـي

وذوبي فـي انطفـاءاتي.. وفـي ألقي


تَــوارَي فـي مـدى اللاوعـي أخيلـةً

ومـن كفَّـيَّ.. مثـل البـرقِ.. فانبثقـي


تَمَـاهَـي بـي تكـوني أو... فتندثـري

همـا مَجـدانِ... أو ظَلِّـي علـى قلـقِ


ولا تستعطفي الجبروتَ بي.. عَبَثٌ

أنـا الطُّغيـان فلسـفتـي... ومُعتَنَقـي


ألـم تـأتـي سـراديبي طَـوَاعِيَـةً..!؟

عَلَامَ البحث عن تعـويذة النفق..!؟


أنـا أقــداركِ... امتثلـي لمحـرقتـي

فــلا رأيٌ.. أمــام النَّـارِ.. للــورقِ


أنـا السَّاديُّ.. شيـطانٌ يضـخُّ دمـي

وأورثــه جنــونَ مــزاجِـيَ النَّـزِقِ


سياط القمعِ في طبعي.. وفي لغتي

فــإن ألفيتِـنـي لَبِـقـاً... فــلا تَـثـقـي


أنا نَيرونُ.. لا يـروي ظَمَا هَوَسِي

سوى الأنقاضِ.. إن لـم ألقَ أختَلِقِ


قـرار الغـوصِ في رِئتيْ مجازفـةٌ

تُرى صدَّقتِ (لا يخشى من الغَرَقِ)!؟


تـردُّدكِ الـمقيـتُ يـزيـدنـي سـَخَطاً

فكـوني لي كما أهوى.. أو انعتقي


هما قَدَرانِ من عشقٍ ومن غَضَبٍ

فذوبي فـي شـ


راييني.. أو احترقي


=====================

الشاعر منصر فلاح يكتب (ذاكرة الظمأ)



قصيدة.. 


ذاكرة الظمأ.

.

منصر_فلاح 

.

يُعَلِّلُنِيْ .. بِحَرفٍٍ مِنْ لقَاءٍ 

شَهِيُّ أَنْتَ يَا حَرفَ اللِّقَاءِ 

.

أُُمَانِعُ كَأسَهُ حِيْنــَاً وَحِيْنـَـاً 

 يُرَاوِدُنِيْ فَيَهْزِمُنِيْ اشْتِهَائِيْ 

.

وَأَرْشُفُهُ ارتِوَاءً .. غَيـْرَ أَنـِّـيْ 

أَنَا الظَّمْآنُ مِنْ وَقْعِ ارتِوَائِيْ 

.

أَنَا المَخْبُوْءُ في عِرق التَّمَنِّيْ 

أُسـَـافِرُ بَيْنَ ... نِيْرَانٍ وَمـَـاءِ 

.

وَبَيْنَ وُعُوْدِ مَنْ أَهْوىَ وَبَيْنِيْ 

كَمـَـا بَيْنَ الحَقِيْقَةِ وَالرِّيَاءِ 

.

كَطِفْلٍ خَطَّ فِيْ الكُرَّاسِ رَسْمَاً 

لِيَمْحُوَهُ بِأَطرَافِ الرِّدَاءِ 

.

***

.

وَحَقَّاً , كَيْفَ , لاَ أَدْرِيْ لِمَاذَا 

مَسَافَاتِيْ انْتِهَاءُ الإِبَتِدَاءِ 

.

لِمَاذَا أَعذَبُ الأَيام تَمْضِيْ 

عَلىَ عَجَلٍ بِأَرْوِقَةِ الرَّجَاءِ 


كَعِطْرِ مَلِيـْـحَةٍٍ مَــرَّتْ عَلَيــْنَا 

تَحُثُّ الخَطْوَ مِنْ فَرَطِ الحَيَاءِ 

.

فَتُشْــــعِلُنَا .. وتَتْرُكُنَا حَيَارَىَ 

بأَشْْـــوَاقِ الضَّرِيْرِ إِِلَىَ الضِّيَاءِ 

.

***

.

كَأَنَّ الشَّــوْقَ عُصْفُوْرٌ تَدَلَّىَ

عَلىَ أَغْصَــانِ مَمْــلَكَةِ الغِنَاءِ 

.

يُرَدِّدُ بِالنَّشِيْدِ وَلَيْسَ يَدْرِيْ 

بِأَنَّ العُمـْـرَ فِيْ شَــفَةِ الفَنَاءِ 

.

فَلـَـوْ أَنَّا نُلَمْلـِـمُ مَــا أَضَعْنـَـا 

مِنَ الأَلْحَانِ يَا عَصْرَ البـُـكَاءِ 

.

وَلـَـوْ أَنَّا .. مـَـلَكْنَا مَــا أَرَدْنَا 

وَأَرْجَعْنَا الزَّمَــانَ إِلىَ الوَرَاءِ 

.

وَتَرْجِعُ مَاعَهِدْنَا مِنْ لَيــَــالٍ

مَــلَكْنَاهَا .. بِبـَـاءٍ بَعْدَ حـَـاءِ 

.

فَيَامَنْ لامَنِيْ فِيْ الحُبِّ مَهْلاً 

فَبـَعْضُ اللـَّـوْمِ أَشْــبَهُ بِالثَّنـَـاءِ .

.

***

الشاعر منصر فلاح


صنعاء.


..