الثلاثاء، 2 فبراير 2021

الكاتب عبد الرحمن الزيود يكتب ... إعشقها كاتبة يا صديقي

إعشقها كاتبة يا صديقي.

إعشقها كاتبة يا صديقي ، فإن  حدث و ظَفرت بقلبها ، ستُدهش عند وقوفك على مشارف قلبها منحني الظهر جاثياً على ركبتيك متكئاً على سيفك المغروس في الأرض و دموعك تغسل عن وجهك عناء معركةِ الوصول لقلبها و کأنها وطنك المسلوب و المسترد.
 إعشقها كاتبة ، لأنها ستتحسس تفاصيل قلبك و ملامح  وجهك بحذر و كأنها  تداعب بقلمها سطور نصٍ كتبته عن لوعة غيابك . 
ستعاملك معاملة دفترها و كأنك أثمن ممتلكاتها .
أتعلم يا صديقي ستنجبك أنثى ليست والدتك ، هذه المرة ستكون أنت من تخلق من إستقامة ضلعها و حنو  ضِلها  سيسندك كتفها و يحملك كفها فلا تخذلها.
فإن خذلتها ستنهال عليك لعنات الحروف و آلام الكلمات حتى تعتصر من قلبك خمر الألم لتطفئ به حروق خذلانها 
لذلك فاحزم أقلامك و أجمع أوراقك و أحرقها لتنير عتمة انطفائها و إسلخ من جلدك رقعةً و أكتب بدمك إعتذاراً فيه دم و دمع و قبلتي جبين.

عبد الرحمن علي الزيود

هناك تعليق واحد: