عسليتان في مغترب
ليل مسدل على اكتافها ... و كأن عقود الياسمين نمت من سنابل شعرها ... و قمران زانا سمرتها العربية ...
طائرة متعبة ألقتها امام نسمات ناعمة لتجتاح أرجاء جسدها لتحاول أن تقراء سطور أصولها ...جسد عربي ... رائحة الاصالة العربية تفوح منه ... و لكن رائحة الغربة تتضاعف داخل هذا الجسد.... في اول صباح حاصرها ضجيج الغربة ليطبق عليها و عاء من الافكار المبعثرة .... اغلقت عسليتيها لتتوه بين الارجاء ... بدأت نواعم النسمات تنساب و تمتزج مع ثغرات افكارها ... لتداعب ليلها الاسود ... و همست قبلات الامل على مسامع فكرها ببعض النسمات ... انت قوية ... لا تقلقي هنا و في الافق البعيد ستربط الحرية خلاخل هندية و ترقص رقصة شرقية على أستعباد أمات الحرية .... ثريا الكردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق