مفاتيح قلبي العشرين؛ أضعتُها سهواً.
قال: القدر شاء
أن أجرب النساء ،
وأعترفُ ألا واحدة تشبهكِ،
وأن أفتش عن الحب، قبْلاً وأُعَرِّفْه فيكِ.
أما أنتِ فلم تخوضي مضمار الحب؛ لتكوني لي وحدي،
.لأستطيع إبهاركِ.
لأحكم قبضتي على قلبكِ.
وتمسكينَ بروحي داخلكِ.
وأبعثرُ كل لغات العالم
أبحثُ عن معنى اسمكِ،
ولا أجدُ تعريفاً ينصفكِ.
أنثرُ التقويم،أبحثُ في تاريخ حياتي، لا أجدُ تاريخ ميلادِكْ،
ميلاد حبي، أو ميلاد أشعارِكْ،
بحق الله قُلْ لي متى اخترقتَ قلبي بآثارِكْ،
أبحثُ عن مفاتيحِ قلبي العشرينْ،
و أجدهم في ذراعينْ، لا سبيل لهم إلا منك وإليكْ.
ولأعاود إمساكهم؛ سقطتُ سهواً بين أحضانِكْ،
وأدركتُ أنه أنا وأنتَ لا يمكننا خوض علاقَةْ.
أنتَ طُعِنتَ قبلاً ولا تتحملُ الإعادَةْ،
وأنا لمْ أجربِ الحب قبلاً لأنه للفشل ليس لي طاقَةْ.
كلانا لا يتحملُ أي وجع أي نكسَةْ،
كلانا يحاول النجاة بشبابه مرمماً بنفسِه نفسَهْ.
محارباً عواصف قلبهِ،
بشراعٍ ممزق كأحلامِه،
كلانا أضاع المركب و ربّان السفينَةْ،
تارةً نارٌ مشتعلة وتارةً سكينَةْ.
كلانا قرر أن يتخلى في عرض البحر عن حِملِه،
بعد أن تقاذفَتْه أمواج عقلِهِ،
بعد أن أضاعَ قافلتَهُ في صحراءِ روحِهِ،
وجفاء صدرِهِ.
نحن قضينا
نحاول -ببعثرةِ الكلام على الورق-سنينا
أن نلملم شتات روحنا،
بأن ننفث السواد داخلنا؛
فنلطخ بياض صفحاتنا،
كما فعل القدر مع صُحُفِنا.
وجدتُك ووجدتَني، ولا أحد في الكون بوسعه إحيائي إلاك،
و لا أحد يستطيع غيري شفاكَ،
لكن المتماثلين من عِظَم القوة بينهما،
"مدار لإبعاد الآخر عنه" يشكل كل منهما،
.و إلا سيُهلكان بعضهما.
كلانا لا نستطيع أن نعيش كما ينبغي حبنا،
ولا نستطيع أن نميتَه على يدينا.
فلم يزلْ طفلاً عُمره أيام ملأ حياتنا ويحيينا.
لكنه كالسيف غُرزَ في قلبينا،
أَمسكَ جراحنا وثبتَها وعندما علم كلينا؛
كان قد فات الأوان فنزعه الآن شبه مميتٍ يضنينا..
و سيخرجُ معه كل خيباتنا،
و تُفتَحُ كل جراحنا .
وإبقاءه مكانه يَفتك فينا،
لأنه يتغلغل أكثر فأكثر، والحزن آتينا.
هل من مجير ينقذنا؛ فبالعشق قد بلينا،
ولم نجد سوى صخرٍ كغارِ حراءَ يُؤْوينا،
أيا حُباً نُضرِمُهُ، وبالأعماق يُطفينا،
أيا سهماً نوجهه وبالأرواح يُخفينا،
و جل الشعر يرثينا،
و كل العُشاق تَبكينا،
أين كاظم يُغنينا:
هذه الصفحة قد محينا،
و مضينا!
.
كنتُ أريدُ أن أهنئكَ بعيد الحب قبل مجيئه
لكن لم أستطع...
بماذا سأهنئكَ!.بتاريخ خيباتكَ!
و بماذا سأهنئ نفسي!.بقتلي القلب حياً!
.وظيفته كالساعة على الحائط فقط ليدق ويعلمني بمرور العُمر مع كل دقة.
بدأتُ أشك هل حقاً يُمرر الدم من خلالِهِ
أم من خلال عقلي!
فإن ضَعفتُ "دقائق" يدوم ضعفي
و يعود عقلي يُمسكُ الدفَةْ
انظر الآن حالنا...
لا يستطيع أي منا الابتعاد ولا التقدم خطوةً خطوَةْ
أمتخيلٌ أنت الذي جرى على غفلَةْ!
صدف القدر سريعةٌ، مريعةٌ،
هل وقعتَ بشباكي! أم سقطتُ أمام جراحك!
أم هذا ما عُرف للقدر باسم السطوَة!
لم أتخيلْ أن أجربَ الحب لأيامٍ فقط وأعيش زهوها
ثم أعود للخوف، وإلى إغلاق أبواب قلبي مرة أخرى.
شكراً لك على إزهار قلبي بعد تجمده عقدينْ،
وتبَّتْ يدا القدر على خطف الياسمينْ،
قبل أن تقدمه لي، وتلمسه اليدينْ.
روزان حجواني
البلد: حمص - سوريا
التخصص: هندسة مدنية عامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق