السبت، 6 فبراير 2021

ميس أبو سليمة تكتب ... نشرب الشاي حلواً

نشربُ الشاي حلواً،
نفرغ في الكوب مآسينا،أحزاننا وما أثقل كواهلنا،نحط براحلتنا على باب. هذا الكأس  تمتزج حلاوته بدموع سكبناها لأجل فراق ،لحنٌ حزين عزف فذاب مع حبات السكر  ،تفجرت دواخلنا وسقطت ملوحةُ هذا الشعور في ذات الكأس،نحنُ غالباً لا نستشعر حلاوة الشاي لشدة انغماسنا في أفكارنا وبؤسنا،الشاي منجاةً لكل عابر ،لهذا دائما مانسمع بالعامية"فوت اشربلك كاسة شاي"
كأس الشاي أشبه بمرساة على الشاطئ

ميس أبو سليمة

آلاء كايد تكتب ... لو أحبتني كاتبة

لو أحبّتني كاتِبةٌ
رَدًا على سؤالِك " ماذا لو أحبتكَ كاتبةٌ "
لو أحبتني كاتبةٌ لتخليتُ عن كُلِّ من حولي و أتخذتُ منها و من حروفها عالمًا لي، فبوجودها لا حاجةَ لي عندَ أحدٍ، فهي التي تستطيعُ أن تُغنيني عن العالمِ بأسرهِ، لتُصبحَ كَوني و تَكوني و كياني.
مُنى عيني أن تُحِبَّني كاتِبَةٌ، و كلمّا ازداد الصبا في عُمقِ قلبها، نظمتْ مِنْهُ معزوفةَ حُروفٍ تُهيمُ العشاقَ و تُغيظُ الحُساد، أما إن أصابها وجمٌ بسببي يومًا فشكّلَت من ألمِها و حُرقةِ قَلبها مَصفوفةً مِنَ السُطورِ تُعيدني نادمًا مُتأسفًا مُجهشًا بالبكاءِ و تُدْمِعُ جميعَ من قرأ بضعًا من سُطورها.
أن تُحبني كاتبةٌ يعني أنْ أستيقظَ كُلَّ صباحٍ على رسالةِ شغفٍ تخلقُ الإبتسامةَ على الملامح و المحيى، دونَ إذنٍ.
شعورٌ يصعُب وصفُهُ، يعني أن تسمتعَ بسماعِ صوتِها طيلةَ يومِك و هي تعزفُ حُروفها لك دونَ كللٍ او مللٍ، يعني أن تَغفوَ على أنينِ قلبكَ راجيًا منكَ منكَ اللجوءَ إليها لِتكتُبَ بكَ وصفًا يُنسيكَ الهمَّ و يُوقعُ الطمأنينةَ في أجوفِ قلبكَ.
مُعجزةٌ أن تُحبكَ كاتبةٌ، فإن حلَّت على أيامي تلكَ المُعجزةُ لن أتخلى عنها، ستكونُ حَربي، سأقاتلُ لأجلِ قضاءِ عمري المُتَبقي مُتمحورًا حولها، فإما الفوزُ أو الفوزُ، لا استسلامَ ولا تَراجُع، فحُبها لي يعني الاحتلالَ الأبديَ لقلبي و هنيئًا لذاتي السجنَ ما دمتُ معها.

الآء عبد الجبار كايد

الأربعاء، 3 فبراير 2021

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍
أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بعرف
يعني مرات ما بتعرف إنت حساس ولا بتبالغ ولا جد الموضوع هيك؟
بس الموضوع برجع ل بدايتك ، كيف يعني؟
يعني ببساطة لو إنت ما معك فلوس والموضوع عن احتياجك رح تكون ماخد الموضوع ع قده بالنسبة إلك مُبالغ بالنسبة ل حاوي المال
والتنين معهم حق 
لأنه بدايتكم مختلفة
ف بالآخر لا تسأل شخص اذا إنت سيء أو لا ، حساس، نعسان، تعبان ميت، سعيد. 
اسأل حالك وبس.
ولِننهي دردشتنا بالفصحى، 
لِتحيا ما تستحق عانق يقين أن حياتك لا تقف إلا عليك 🤍

ملاك حمّاد /الأردن

الكاتب عبد الرحمن الزيود يكتب ... الخطيئة

الخطيئة
في الجانب المحاذي للوادي تحت شجرة الزيتون حيث بدأت الأحرف حيث كُتبت بألمها و أملها حيث كُبتت بدموعها و ضحكاتها .
هناك حيث أدركت أن الحب خطيئةٌ ستلعن نفسك فيه بعدها و إن لم تفعل حينها ستنهال عليك لعنات الخذلان و الفقد  بعده .
و أشبه بطفلةٍ أنجبتها الخطيئة تلعن أبويها كل ما عجزت عن التعريف بنفسها .
و أدركت أن الحب تذروه الرياح .
فقلت لها:
ظننت نفسي في المحبة صائبٌ
يا ليتني قبل قطعت  لسانيه
ضَحِكٌ تعالى في بداية أمرها
ما كُنت اعلم ان المشاعر فانيه
و أخال نفسي سيدٌ في عالمي
و الحب سيفي و الهيام حصانيه
فجائت بفقد العاشقين مرارةٌ
تسقى إلينا في كل يوم آنيه
كأسٌ عصرنا في المدامع خمرها
بقطوف قهرٍ في الحنايا دانيه
ما مرني في الحُب يوم سعادةٍ
ما مِثل عشقك في الملا أبكانيه 


عبد الرحمن علي الزيود

الثلاثاء، 2 فبراير 2021

الكاتب عبد الرحمن الزيود يكتب ... إعشقها كاتبة يا صديقي

إعشقها كاتبة يا صديقي.

إعشقها كاتبة يا صديقي ، فإن  حدث و ظَفرت بقلبها ، ستُدهش عند وقوفك على مشارف قلبها منحني الظهر جاثياً على ركبتيك متكئاً على سيفك المغروس في الأرض و دموعك تغسل عن وجهك عناء معركةِ الوصول لقلبها و کأنها وطنك المسلوب و المسترد.
 إعشقها كاتبة ، لأنها ستتحسس تفاصيل قلبك و ملامح  وجهك بحذر و كأنها  تداعب بقلمها سطور نصٍ كتبته عن لوعة غيابك . 
ستعاملك معاملة دفترها و كأنك أثمن ممتلكاتها .
أتعلم يا صديقي ستنجبك أنثى ليست والدتك ، هذه المرة ستكون أنت من تخلق من إستقامة ضلعها و حنو  ضِلها  سيسندك كتفها و يحملك كفها فلا تخذلها.
فإن خذلتها ستنهال عليك لعنات الحروف و آلام الكلمات حتى تعتصر من قلبك خمر الألم لتطفئ به حروق خذلانها 
لذلك فاحزم أقلامك و أجمع أوراقك و أحرقها لتنير عتمة انطفائها و إسلخ من جلدك رقعةً و أكتب بدمك إعتذاراً فيه دم و دمع و قبلتي جبين.

عبد الرحمن علي الزيود

الاثنين، 1 فبراير 2021

الشاعر اليمني منصر فلاح يكتب ... أرق

أرق.
منصر_فلاح 

شوقي لثغر الفجر أفقدني صوابه 
وأحالني عطشا تعلق في سحابه 
.
لا الخيل لا البيداء تعرفني هنا

لا السيف لا القرطاس يا نزق الصبابة
.
هذي السنين المجدبات بوجنتي
 تحكي أنين قصيدة
 عشقت ربابة 
.
ماذا أحدث والمواجع ضحكة
 
سوداء تفتل للسراب كذا حجابه 
.
أرقي فناجينٌ تفوح كقهوةٍ
 عربيةٍ تشدو بنكهتها الرتابة 
.
ومساء أسئلتي كنصف حقيقة
 عنها يضيق يقين دائرة الإجابة 
.
من هاهنا مر الدجى بمداده
 من فوق طاولة مبعثرة الكتابة
.
مكتظة الأوراق بين سطورها
 تتهافت الأقلام من رمق الكآبة 
.
يا صاحبي أنا شاعر متعفف
 أهدى لشوك الأمنيات هنا ثيابه 
.
أهذي فيرسمني الظلام كعبرة
 في دفتر الليل المعتق بالمهابة 
.
وبدون قافية غدوت كموطني 

في غربة المنفى أغيب..
 بلا غرابة.
.
الشاعر منصر فلاح
صنعاء.

الشاعر الأستاذ منصور غيضان يكتب ... نهر البيان

نهر البيان
فمن لِلشعر في العيش  أصطفاني
أنا    جرح   على   ثغر    البيانِ   
 
وصوتي   لست  أخطئه بقلب
له   خفق  بمعشوق   حباني
 
لواعِج   روحه  كمداد  شعرِي
يرق   ككوثر    في  كل آن 

فجئت لبابه الميمون أنضو 
عن القلْب العليل هوى رماني

مشيت بأرض من طافوا وصلوْا 
وقلت   بغربتي    خلا  سباني
 
فأفنيْت المدى مِن غير حول
وَلَا حِرص عَلَى نفسِ تعاني

فقمت   ألملم   الآلام  مني
لأرحل من هوانك وافتتاني

طويت   مرارة  ظلت تمني
غريبا   لا يرى  غير  الهوان

وقلت    لمورد   العشاق هيا
لنملأ   كأسنا   حلو   المعاني

الشاعر المصرى / منصور غيضان

الشاعر د.يوسف مباركيه يكتب ... حكاية غرام

*** حكاية غرام ***
حكاية غرام
حكاية آهات و عذاب و آلام
حكاية هجر و فراق
و مدن غادرت شوارعها الأحلام
و قصائد مجروحة أبياتها
و صفحات ترمم وجهها الأقلام
و شوق و حنين و نيران
و حرب و حب له رايات و أعلام
و زهر و ورد و عطر و همس
و دفء و حضن و أمن و سلام
حكاية غرام
بين حسناء و حبيبها
و عيون قد رضت بنصيبها
و صدور بها البراكين تغلي
و قلوب اكتوت بلهيبها
و قصائد قد سقتها دموعنا
الحب ينبت من حروف أديبها
و الناس في الحب كتلك الوردة
تبكي و من يلتفت لنحيبها ؟.
أو قل كمريضة على فراش الموت
و شفاؤها في بسمة من عيون طبيبها.
********************************
الشاعر: د. يوسف مباركية / الجزائر
Poet / Dr. Youcef Mebarkia / Algeria

الشاعر سعيد ابراهيم زعلوك يكتب .. ساعي البريد

ساعي البريد 

يا ساعي البريد 
هل معك لي رسالة؟ 
من حبيب قد غاب عني 
وأبغي وصاله
هل من جديد 
يجعل قلبي سعيداً 
وتنتشي بها فرحاً روحي 
وكل السعادة لها تعود؟ 
وأعرف خبر
من رحل من سنين 
ولا زال بقلبي له كل الحنين
وعقلي بعده أصابه الشرود 

يا ساعي البريد
لا زلت أحبه ، وأعشقه  
ذلك الطائر البعيد 
من ملك قلبي  ، وعقلي 
وكان الوحيد 
من بعده ماتت حياتي،
وأصابها الجفاف، 
وروحي لا تكف عن التنهيد 
وشرفتي لم تغلق بعد 
لعله يأتي ذاك العنيد 
وتشرق روحي بعد غروب شمسها 
وتزهر في بساتينها العناقيد 
يا ساعي البريد 
أين الرسالة لتخبرني الحال
روحي لا تكف عن السؤال 
متى حبيبي من جديد يعود 

سعيد إبراهيم زعلوك

تيماء سماقية تكتب .... متمردة انت

(متمردة أنت ..)

متمردة أنت ...

ككرة ثلجٍ
تنزلق من جبل شاهق ...

كبكاء طفل ...
نسي طعم حليب من أرضعته ...

كلقمة  عيشٍ...
مغمسة بالدم  ..
وصاحبها جائع ...

كبردٍ قارسٍ ...
قضى خيمة ...
أفرادها أعلنوا الموت الباكر ...

كقبنلة مؤقوتة ...
غطت ظهر وبطن جاهل ...

متمردة أنت ....

كالفقر في بلدي ...
كالتسول في الشوارع ...
كغلاء الدفء وقوت المنازل ...
كالعيش رغم الوضع الراهن ...

متمردة أنت ...

كلقيمات جرذان من جسد طفل 
مرمى في قبوٍ تبكي جدرانه
موت والد .

متمردة أنت ...

كالديون المتراكمة على عاتق عائلة 
تجمع خمس بنات و 3 أموات وقاعد .

متمردة أنت....
كقلب عاشق ...
كصوت المدافع ...
كالرصاص المرشوق على طفل عابر ...

متمردة كنداء المؤذن على المآذن ....
الله أكبر ...الله أكبر ..
لِيُسمَعَ البوق ويرفع الظلم الجائر .

كاتبة النص :تيماء محمد نجيب سماقية  

30/1/2021 


الأديب والفنان محمد العودات يكتب ... عبثية المكان

عبثية المكان ...

ها هو يتجول في أرجاءِ دارهِ الخاليةِ من الأحلام .. يرممُ تمثال الجليدِ ، ينظرُ بحدةٍ الى النافذةِ كطائرٍ داخل قفص من نحاس .. المدينة تغطُ بسباتٍ عميق ، أضواءها وأصوات العبثِ في رأسهِ مسرحٌ لجريمةٍ وهمية اقترفتها يداهُ ، نَصٌ يمازجهُ الجنون . ( مهرج أمام المرآة يضعُ لمساتهِ الأخيرةِ ، يرسم ابتسامته البلهاء .. لاعبُ خفةٍ يقذف كراته الملونة في الهواء .. امرأة من زجاج تجلسُ وحيدة على مقعدها الخشبيّ ، تطالعُ مجلة أزياء فرنسية ) .
اضطجع على أريكته بعدما صنع ركوة بنٍ معتق بالأسئلةِ لليلتهِ الخرساء .. قال بصوت خفيضٍ أيها المنفيُّ خارج جسده فلتبدأ من جديد رحلتك الى المجهول . بحر بداخلي، غارقٌ أنا بأعماقهِ.. كلما حاولتُ الصعود الى الأعلى سحبني شيء ما خفيٌّ الى القاع .. أصارعُ ثِقل الماءِ و الذاكرة ، لا ذاكرةَ لي الا غبشٌ و نعيق غربان وحدتي .
( اكتظ المكان بالحضور ، عازف توحد مع نايهِ فصار شجرة لوز عارية .. طفل يلاحق قطةً .. شبحٌ يصعد سلما من الغيم الخفيف، مطر يتساقطُ، يرافقهُ غناء صبية من وراء الستارةِ ، رجالٌ عبروا من غير وجوه ، يسرون في الشارعِ مسرعين ) . 
أقف مشدوها على حفة الهاوية ، أرى شكلي الآخرُ على الجهةِ المقابلة .. يقول و لا أسمعهُ .. أنادي و أنادي ، أصرخُ باكياً بأعلى الصمت . 

محمد العودات.

الجمعة، 29 يناير 2021

الكاتبة كفاح يحيى العطشان تكتب ... جثة هامدة

نحيلةُ الجسمِ حنطيةُ اللونِ خفيفةُ الظلِ   هادئةُ الروح  صاحبةُ بسمةٍ تلاشت من  ملامحِ وجهها  مريضةُ الروح قبل الجسدِ هي إبنةٌ لأمٍ قد قررت أن  تتخلى عن مكانِها لتذهبَ  لعالمٍ  لوحدها ولأبٍ  يعتقد أن زواج ابنتهِ هي السترةُ وإنهاء مَهماته لَها وأختٌ لإخوة  قَست  قلوبهم   وزوجةٍ لحبيب أظنّت أنّ  السند  سيكون  لها  فخابَ ظنُّها به ليكون جلاداً لجسدها الرقيق   وهي أخت لذئبٍ هربت  من  عيونه الحنيةُ  والأُخوةِ  والرحمة وكل  همّهُ إدمانه  وتنتهي  بها  رحلة الحياة المتعبه  تحت  ركلات  السند  والإخ والحامي كما كانت  تظنُّ حيث لفظت  أخر أنفاسها  تحت قدميه  وزهقت روحها  المُتعبه    وانتهى  عمرها  الذي  لم  يبدأ بعد  نعم هدأت الروح  المشبعه بألآهِ والأنين .
 فنامي  ياروحها  لعلكِ  تجدي  الراحة  التي  طالما حلُمتي  بها   والف  رحمة  لروحكِ  الطاهرةِ.

بقلم كفاح يحيى العطشان.

الجمعة، 22 يناير 2021

الكاتبة الأردنية آلاء كايد تكتب ... خيبة الروح

خَيبةُ الروحِ
كَيفَ للمَرءِ أنْ يُقدِمَ على قَتلِ نفسهِ؟ أيعقَل أنْ يَفِرّ المَرءُ مِن قَدَرِه إلى حَتفِه؟ أيخيلُ للإنسانِ أنّ متاعِبَ الدُنيا سَتَزولُ حينَ يودي بِذاتهِ إلى الإنتحار ؟ ألا يَعلمُ أنّهُ ملاقٍ كُل ما أرتكبهُ في الدنيا دونَ تراجعٌ عن أي ذنبٍ مما أرتكبه أو إستغفار؟ أفلم يَتَفَكَر يومًا أنّ الألمَ الذي مَرّ بقلبهِ مجردُ حدثٍ لحظيٍ يزول أثره مع مرورِ بُرهةٍ مِنَ الزَمَنِ؟
تَمضي الأسابيعُ و الشُهورُ و الأعوام دونَ أنْ نشعُر بمِرورها، فاعتدنا على مرور اليومِ بشكلٍ طبيعيٍ دُونَ أن نحمدَ خالِقنا على ما أنعمهُ علينا منْ سكينةٍ و طمأنينة، و حينَ تَعْصِفُ على قُلوبنا أيامٌ شِدادٌ نبكي حسْرةً و نتأوهُ أسفًا على حالنا و كأنّ الخيرَ لم يمُرّ بنا يومًا و كأنّ الحُزنَ مخيمٌ على أرواحِنا طيلةَ الدَهرِ.
محزِنٌ هوَ حالُنا، فلا نرى الجانبَ المُشرِقَ في أيامِنا، فاعتدنا على حُلوِ الأيام فإنْ مرّ بنا مُرٌ ذاتَ يومٍ ضجرنا و سئمنا مِن دُنيانا.
أفلا نبصِر بحالنا لثوانٍ؟ وهبنا اللهُ نِعمًا جمًا، نعمٌ لا تُعدُ ولا تُحصى، أفلا نتفكُرُ بها قليلاً قَبل الإستياء على لحظةٍ عابرةٍ تسلبُ القلبَ إلى الهَلاكِ و تؤذي النفسَ و تميتُها كما أنّها تربكُ العَقلَ فلا يُفكرُ حينها إلا بالتضحيةِ بذاتِه و الإنتحارِ لعلّ الحُزنَ يرحل؟
الآء عبد الجبار كايد

الخميس، 21 يناير 2021

الشاعرة السورية نرجس عمران تكتب ... وفاء الحبيب

وفاء للحبيب 

ساكن  قلبي  تناجيه الحياة 
أن تعالى طر بنا نحو المغيب 
 
كل نبض نلتقيه قال جهرا 
صار ذكرى من دنانا كالربيب 

اجعل العمر  دروبا في منام   
وصلنا ليس لنا بالأمر المعيب
 
كل وعد قد غدا عار لنا ..إذ 
لم يكن فينا وفاء للحبيب 

فيي صوتي كم  غدا رجع أنين ؟!
غاب سعدي وسلاني في اللهيب

كنت يوما باسما في ملتقاه 
بات  لي يبدو كترنيم  النجيب 
 
والأن العمر بدا ..موتا  أكيدا 
 كيف لا يحفل إلا بالطبيب ؟ 
 
نرجس عمران 
سورية

الثلاثاء، 19 يناير 2021

الكاتبة فاديا شيخموس تكتب (رسائل من دخان)

 رسائل من دخان


أرغب بكتابة رسالة ٍ طويلة ..


لها رائحة الدخان ..


رسالة حافلة بالدفء ..


زاخرة بالأمل ..


أسميك فيها ... ... 


ابوح فيها فيمنعني الحياء ..


رسالة وردية لها مساحة مخملية ..


تغطي كل المفردات ..


أسميك فيها طفلي المجابه ..


واترك لك المحبرة ..


وباقي التفاصيل ..


لتملئها بالإيحاءات ..


وزوايا الألوان ..


رسالة محبرة بدم الأرجوان ..


ليس لها عنوان ..


كشجرة ميلاد مزركشة الحنان ..


أخضرها ينعش الفؤاد ..


لمجنونٍ صغير يضج بالحياة ..


رسالة مغلفة بالريحان ..


امسياتها مبطنة بالصباح ..


أرغب بكتابتها تحت ظل يديك ..


ممزوجة بزبد الأمنيات ..


رسالة أضعها على شباك روحك ..


أقول لك فيها : أنت احلى ..


احلى من كل ما أتصور ..


أجمل من كل ما أتهجى ..


يا نازع الحداد من رداء الأقحوان ..


يا زارع ا


لسكر بأعماق الكيان.


            فاديا شيخموس