الجمعة، 29 يناير 2021

الكاتبة كفاح يحيى العطشان تكتب ... جثة هامدة

نحيلةُ الجسمِ حنطيةُ اللونِ خفيفةُ الظلِ   هادئةُ الروح  صاحبةُ بسمةٍ تلاشت من  ملامحِ وجهها  مريضةُ الروح قبل الجسدِ هي إبنةٌ لأمٍ قد قررت أن  تتخلى عن مكانِها لتذهبَ  لعالمٍ  لوحدها ولأبٍ  يعتقد أن زواج ابنتهِ هي السترةُ وإنهاء مَهماته لَها وأختٌ لإخوة  قَست  قلوبهم   وزوجةٍ لحبيب أظنّت أنّ  السند  سيكون  لها  فخابَ ظنُّها به ليكون جلاداً لجسدها الرقيق   وهي أخت لذئبٍ هربت  من  عيونه الحنيةُ  والأُخوةِ  والرحمة وكل  همّهُ إدمانه  وتنتهي  بها  رحلة الحياة المتعبه  تحت  ركلات  السند  والإخ والحامي كما كانت  تظنُّ حيث لفظت  أخر أنفاسها  تحت قدميه  وزهقت روحها  المُتعبه    وانتهى  عمرها  الذي  لم  يبدأ بعد  نعم هدأت الروح  المشبعه بألآهِ والأنين .
 فنامي  ياروحها  لعلكِ  تجدي  الراحة  التي  طالما حلُمتي  بها   والف  رحمة  لروحكِ  الطاهرةِ.

بقلم كفاح يحيى العطشان.

الجمعة، 22 يناير 2021

الكاتبة الأردنية آلاء كايد تكتب ... خيبة الروح

خَيبةُ الروحِ
كَيفَ للمَرءِ أنْ يُقدِمَ على قَتلِ نفسهِ؟ أيعقَل أنْ يَفِرّ المَرءُ مِن قَدَرِه إلى حَتفِه؟ أيخيلُ للإنسانِ أنّ متاعِبَ الدُنيا سَتَزولُ حينَ يودي بِذاتهِ إلى الإنتحار ؟ ألا يَعلمُ أنّهُ ملاقٍ كُل ما أرتكبهُ في الدنيا دونَ تراجعٌ عن أي ذنبٍ مما أرتكبه أو إستغفار؟ أفلم يَتَفَكَر يومًا أنّ الألمَ الذي مَرّ بقلبهِ مجردُ حدثٍ لحظيٍ يزول أثره مع مرورِ بُرهةٍ مِنَ الزَمَنِ؟
تَمضي الأسابيعُ و الشُهورُ و الأعوام دونَ أنْ نشعُر بمِرورها، فاعتدنا على مرور اليومِ بشكلٍ طبيعيٍ دُونَ أن نحمدَ خالِقنا على ما أنعمهُ علينا منْ سكينةٍ و طمأنينة، و حينَ تَعْصِفُ على قُلوبنا أيامٌ شِدادٌ نبكي حسْرةً و نتأوهُ أسفًا على حالنا و كأنّ الخيرَ لم يمُرّ بنا يومًا و كأنّ الحُزنَ مخيمٌ على أرواحِنا طيلةَ الدَهرِ.
محزِنٌ هوَ حالُنا، فلا نرى الجانبَ المُشرِقَ في أيامِنا، فاعتدنا على حُلوِ الأيام فإنْ مرّ بنا مُرٌ ذاتَ يومٍ ضجرنا و سئمنا مِن دُنيانا.
أفلا نبصِر بحالنا لثوانٍ؟ وهبنا اللهُ نِعمًا جمًا، نعمٌ لا تُعدُ ولا تُحصى، أفلا نتفكُرُ بها قليلاً قَبل الإستياء على لحظةٍ عابرةٍ تسلبُ القلبَ إلى الهَلاكِ و تؤذي النفسَ و تميتُها كما أنّها تربكُ العَقلَ فلا يُفكرُ حينها إلا بالتضحيةِ بذاتِه و الإنتحارِ لعلّ الحُزنَ يرحل؟
الآء عبد الجبار كايد

الخميس، 21 يناير 2021

الشاعرة السورية نرجس عمران تكتب ... وفاء الحبيب

وفاء للحبيب 

ساكن  قلبي  تناجيه الحياة 
أن تعالى طر بنا نحو المغيب 
 
كل نبض نلتقيه قال جهرا 
صار ذكرى من دنانا كالربيب 

اجعل العمر  دروبا في منام   
وصلنا ليس لنا بالأمر المعيب
 
كل وعد قد غدا عار لنا ..إذ 
لم يكن فينا وفاء للحبيب 

فيي صوتي كم  غدا رجع أنين ؟!
غاب سعدي وسلاني في اللهيب

كنت يوما باسما في ملتقاه 
بات  لي يبدو كترنيم  النجيب 
 
والأن العمر بدا ..موتا  أكيدا 
 كيف لا يحفل إلا بالطبيب ؟ 
 
نرجس عمران 
سورية

الثلاثاء، 19 يناير 2021

الكاتبة فاديا شيخموس تكتب (رسائل من دخان)

 رسائل من دخان


أرغب بكتابة رسالة ٍ طويلة ..


لها رائحة الدخان ..


رسالة حافلة بالدفء ..


زاخرة بالأمل ..


أسميك فيها ... ... 


ابوح فيها فيمنعني الحياء ..


رسالة وردية لها مساحة مخملية ..


تغطي كل المفردات ..


أسميك فيها طفلي المجابه ..


واترك لك المحبرة ..


وباقي التفاصيل ..


لتملئها بالإيحاءات ..


وزوايا الألوان ..


رسالة محبرة بدم الأرجوان ..


ليس لها عنوان ..


كشجرة ميلاد مزركشة الحنان ..


أخضرها ينعش الفؤاد ..


لمجنونٍ صغير يضج بالحياة ..


رسالة مغلفة بالريحان ..


امسياتها مبطنة بالصباح ..


أرغب بكتابتها تحت ظل يديك ..


ممزوجة بزبد الأمنيات ..


رسالة أضعها على شباك روحك ..


أقول لك فيها : أنت احلى ..


احلى من كل ما أتصور ..


أجمل من كل ما أتهجى ..


يا نازع الحداد من رداء الأقحوان ..


يا زارع ا


لسكر بأعماق الكيان.


            فاديا شيخموس

الشاعر عبد الإله ماهل من المغرب يكتب (صرخة مجاز)

 صرخة مجاز

دقت ساعتي، وبتنهيدة مني، وعلى شاكلة أف مني، انطفأت شموعي، فتعالى التهليل بعيد مولدي، وتهافت الحشد على نهش كعكعتي.

فكأني، وانطفاء شموعي قد نفضت نفسا ثقيلا، كان جاثما على صدري، طمست من خلاله، ماضيا، كان بالأمس القريب، حاضرا في حياتي.

بل وكأني، والتهليل بعيد مولدي، رياء لحضرتي، ونفاقا لحالي، الذي ما كان يكون لو لا أمسي.

ساعتها، انزويت بركنية، بعيدا، بعيدا، وأطلقت العنان لمخيلتي، فتناثرت حبلى بذكريات، تراءت في ناظري، كشريك متعدد الحلقات.

حينها، همت نشوان بين احضانها، والحنين يكاد يميتني، فإذا بالمر فيها، سرعان ما غدا حلوا بذكراه.

وهنا، استحضرت يوم مولدي، فإذا به صرخة، تلاها تمتيم فتلعتيم فتكليم.

أزلفت إلى الكتاب، وحفظت اليسير من القرآن. وياليتني، أتيت عليه كله. فجيء بي إلى التعليم العصري، وقضيت به عمرا طويلا، وكنت نابغة أقراني، وكانت النتيجة، الحصول على الشهادة العليا.

فكانت الفرحة لا تطاق، وعلى أوسع نطاق. إلا أن هذه الفرحة، سرعان ما تلاشت، وخلفت من ورائها حسرة عارمة. 

فتقاذفتني مباراة التوظيف، حتى يئست مني ويئست منها. فاستقبلني الشارع، عاطلا باطلا.

آنذاك، بدوت والشهادة، كظاهر الوشم في اليد. فسميت بالاستاذ، وسميت بالمسكين، وبين هذا وذاك، شرخ، رمى بي خارج الركب.

فعمني يأس قاتل، وغدا الأمل محالا. فتنكر لي الجميع، وتباهى علي بائع السجائر بالتقسيط، فانتابني الندم، ومن حيت لا ينفع الندم.

وعلى غير بغتة، وجدت نفسي، أنآى بنفسي، خارج مسقط رأسي. 

طرحت الشهادة والأستاذية بعيدا، 

فكانت بدايةمشوار موفق، فتم لي عند ذاك، التهليل بعيد مولدي...

                                      تأليف: عبدالاله ماهل

                                             


   من المغرب

السبت، 16 يناير 2021

الشاعر حسام الدين فكري يكتب(المعركة)


 المعركة

شعر : حسام الدين فكري

**********************

كان النومُ أملاً زائفاً

في تلك الليلة المُتقلّبة

في عُروقي أسهُم ورماح

ورجال يرتدون خوذات ودروع

ورجال آخرون عُراة الرؤوس والصدور

بين الفريقين صمتٌ يتنفّس ويسير

وقلبٌ انشقّ كالقمر الكسير

وآهات ٌ ملأت السماء

تناهت من خيمةٍ بعيدةٍ

عن حلق أسير

ثُمّ جاء ثورٌ ضخم، كأنّما خُلِقَ في لحظته

في مُنتصف المسافة تماماً يقفُ

ما رأيتُ مثيلاً له من قبل

يزفرُ نيراناً من مُنخريه

يضربُ الأرض بحوافره، فتهتزُّ بدويٍّ هائلٍ

أدار رأسه جهة اليمين، وظلَّ ثابتاً كتمثال

رأيتُ الرُعبَ دُخاناً في أعيُن الجُنود

ثُمّ أدار رأسه جهة الشِمال، وظلَّ ثابتاً كتمثال

الجُنود في الجهة المُقابلة، أقدامهم تصطّكُ ببعضها

أعاد رأسه إلى هيئتها الأولى، ثُمّ رفعها نحو السماء

في لمح البصر، نَبَتَ له جناحان ذهبيان

اخترق بهما أجواز الفضاء !

حينها، بدأت المعركة

الكرُّ والفرُّ أثار حماسي

صليلُ السيوف لحن صاخب في أُذنيّ

اتّخذتُ لنفسي موقعاً فوق قمة الجبل

في يدي "كيس فشار" لم أعرف من أين جاء !

كُنتُ كمن يُشاهد مُباراة مُثيرة في "الُمصارعة الحُرّة"

أميلُ بقلبي لأصحاب الرؤوس والصُدور العارية

أصيحُ مُشجعّاً مع كُلّ رأس يطير

لكن الفريق الآخر كان ذا بأسٍ شديد

الغُبار يعلو..ويعلو

والأصوات تخفتُ..وتخفتُ

الغُبار يعلو..والأصوات تخفتُ

ثُمّ نَشَرَ السكونُ عباءته فوق كُلّ الرؤوس !

...............................

خَلَت الساحة تماماً من حفيف الهواء

حين انحسر الغُبارُ، تكوّمت الجُثث

في عُشوائيّة مُنّظمة، أيقظت حاجبيّ

تستطيعُ ان ترسم بينها خريطة العالم، بدقّة بالغة

لم يدّخر جُندي واحد رأسه فوق صدره

بعضُ الخُيول احتفظت بماء الحياة

بعضها الآخر زفر صهيله الأخير

ألقت الخُيول الناجية نظرة الوداع

على فُرسانها الذّين عَبَروا إلى الجهة الأُخرى

ثُمّ فرّت ذعراً في طُرُق مُتفرّقة

أدهشتني "حالة احتضان"، ألجمت لساني

لا ترِدُ على بال أساطين الخيال

ألفيتُ الجُثث ذات الخوذات والدروع

تحتضنُ رُفات عُراة الرؤوس والصُدور

وقف الموتُ يقرأ "كتاب العدل"

فوق آذان لم تعُد تسمع شيئاً

وكُ



نتُ أنا، بعد مئات القُرون

الشاهد الوحيد على المعركة !


الكاتب ياسر الاقرع يكتب(انا الطغيان فلسفتي)

 ==ﻬஜﻬ أنا الطُّغيان.. فلسفتي ﻬஜﻬ==

* قصيدة لـ( ياسر الأقرع )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وصلْنا - واحذري غضبي - لمُفتَرَقِ

فحيـحُ النَّـار يَمضـغ لهفـةَ الـطُّـرقِ


وليس علـى شَـفِيرِ رؤاي مِـن تَلَـفٍ

ســوى بالـعشـقِ حتَّـى آخـر الــرَّمَـقِ


تَلاشَـي فـي مسـاماتـي... وأوردتـي

وذوبي فـي انطفـاءاتي.. وفـي ألقي


تَــوارَي فـي مـدى اللاوعـي أخيلـةً

ومـن كفَّـيَّ.. مثـل البـرقِ.. فانبثقـي


تَمَـاهَـي بـي تكـوني أو... فتندثـري

همـا مَجـدانِ... أو ظَلِّـي علـى قلـقِ


ولا تستعطفي الجبروتَ بي.. عَبَثٌ

أنـا الطُّغيـان فلسـفتـي... ومُعتَنَقـي


ألـم تـأتـي سـراديبي طَـوَاعِيَـةً..!؟

عَلَامَ البحث عن تعـويذة النفق..!؟


أنـا أقــداركِ... امتثلـي لمحـرقتـي

فــلا رأيٌ.. أمــام النَّـارِ.. للــورقِ


أنـا السَّاديُّ.. شيـطانٌ يضـخُّ دمـي

وأورثــه جنــونَ مــزاجِـيَ النَّـزِقِ


سياط القمعِ في طبعي.. وفي لغتي

فــإن ألفيتِـنـي لَبِـقـاً... فــلا تَـثـقـي


أنا نَيرونُ.. لا يـروي ظَمَا هَوَسِي

سوى الأنقاضِ.. إن لـم ألقَ أختَلِقِ


قـرار الغـوصِ في رِئتيْ مجازفـةٌ

تُرى صدَّقتِ (لا يخشى من الغَرَقِ)!؟


تـردُّدكِ الـمقيـتُ يـزيـدنـي سـَخَطاً

فكـوني لي كما أهوى.. أو انعتقي


هما قَدَرانِ من عشقٍ ومن غَضَبٍ

فذوبي فـي شـ


راييني.. أو احترقي


=====================

الشاعر منصر فلاح يكتب (ذاكرة الظمأ)



قصيدة.. 


ذاكرة الظمأ.

.

منصر_فلاح 

.

يُعَلِّلُنِيْ .. بِحَرفٍٍ مِنْ لقَاءٍ 

شَهِيُّ أَنْتَ يَا حَرفَ اللِّقَاءِ 

.

أُُمَانِعُ كَأسَهُ حِيْنــَاً وَحِيْنـَـاً 

 يُرَاوِدُنِيْ فَيَهْزِمُنِيْ اشْتِهَائِيْ 

.

وَأَرْشُفُهُ ارتِوَاءً .. غَيـْرَ أَنـِّـيْ 

أَنَا الظَّمْآنُ مِنْ وَقْعِ ارتِوَائِيْ 

.

أَنَا المَخْبُوْءُ في عِرق التَّمَنِّيْ 

أُسـَـافِرُ بَيْنَ ... نِيْرَانٍ وَمـَـاءِ 

.

وَبَيْنَ وُعُوْدِ مَنْ أَهْوىَ وَبَيْنِيْ 

كَمـَـا بَيْنَ الحَقِيْقَةِ وَالرِّيَاءِ 

.

كَطِفْلٍ خَطَّ فِيْ الكُرَّاسِ رَسْمَاً 

لِيَمْحُوَهُ بِأَطرَافِ الرِّدَاءِ 

.

***

.

وَحَقَّاً , كَيْفَ , لاَ أَدْرِيْ لِمَاذَا 

مَسَافَاتِيْ انْتِهَاءُ الإِبَتِدَاءِ 

.

لِمَاذَا أَعذَبُ الأَيام تَمْضِيْ 

عَلىَ عَجَلٍ بِأَرْوِقَةِ الرَّجَاءِ 


كَعِطْرِ مَلِيـْـحَةٍٍ مَــرَّتْ عَلَيــْنَا 

تَحُثُّ الخَطْوَ مِنْ فَرَطِ الحَيَاءِ 

.

فَتُشْــــعِلُنَا .. وتَتْرُكُنَا حَيَارَىَ 

بأَشْْـــوَاقِ الضَّرِيْرِ إِِلَىَ الضِّيَاءِ 

.

***

.

كَأَنَّ الشَّــوْقَ عُصْفُوْرٌ تَدَلَّىَ

عَلىَ أَغْصَــانِ مَمْــلَكَةِ الغِنَاءِ 

.

يُرَدِّدُ بِالنَّشِيْدِ وَلَيْسَ يَدْرِيْ 

بِأَنَّ العُمـْـرَ فِيْ شَــفَةِ الفَنَاءِ 

.

فَلـَـوْ أَنَّا نُلَمْلـِـمُ مَــا أَضَعْنـَـا 

مِنَ الأَلْحَانِ يَا عَصْرَ البـُـكَاءِ 

.

وَلـَـوْ أَنَّا .. مـَـلَكْنَا مَــا أَرَدْنَا 

وَأَرْجَعْنَا الزَّمَــانَ إِلىَ الوَرَاءِ 

.

وَتَرْجِعُ مَاعَهِدْنَا مِنْ لَيــَــالٍ

مَــلَكْنَاهَا .. بِبـَـاءٍ بَعْدَ حـَـاءِ 

.

فَيَامَنْ لامَنِيْ فِيْ الحُبِّ مَهْلاً 

فَبـَعْضُ اللـَّـوْمِ أَشْــبَهُ بِالثَّنـَـاءِ .

.

***

الشاعر منصر فلاح


صنعاء.


..

الخميس، 14 يناير 2021

الشاعر المصري محمد عبد الحميد السيد يكتب (نهاية كوفيد السفاح)

 """""" نهاية كوفيد السفاح """"""""


     قريبا بإمر الله نسمع 

      انهم استطاعو تحضير 

            ذاك اللقاح

     يوم نفيق من نومنا  

       على نهاية القاتل  

             السفــــــاح

    ترقص قلوبنا فرحا لموته

      لأنه قد أنهكنا بكاء 

            ونــــــــواح

   حينها تشرق على عالمنا

      شمس جديده نورها لامع 

             كله أفراح 

        لا حزن بعد اليوم   

        فقد أصبح دمه لنا

           حلال مستباح

       طال إحتلاله لنا فإنه  

       كثيرا شرب دماءنا وأزهق

               الأرواح

     حتى مساجدنا حرمنا   

      قريبا سيعود صوتها يردد حي

             على الفلاح

      تعود حياتنا كما كانت 

       قبله لقد جعلنا نعيش أصعب 

               قصة كفاح       

     عندها تعم الفرحة كل

      بيوتنا والعالم بإثره يقيم 

                الأفراح

     كل يوم نسألك ماذا 

      تريد ؟ ولكنك خبيث أبيت 

              الإفصاح

      كوفيد لن نتركك تحيا

      فإن إنتقامنا منك وحده 

             يشفي الجراح

   وندعو الله لعلمائنا أن

    يــــــكون طريقهم في بحثهم

          بالتوفيق والنجاح

    إيماننا بقدرة خالقنا تدعمنا 

       فإن الإيمان في القلوب

            أقوى سلاح   

     حتما ستمضي هذه المحنة

       بكل ما فيها وينتهي البكاء   

                 والنــواح

    ويبقى إسمك يا كوفيد  

     مجرد ذكرى سيئة مثل

            الأشبـــــــــــــاح

    تبقى قصتك يرويها الأجداد 

    حتى يعلم من يسمعها بظلمك

                يا سفــــاح 

    تعود للشوارع روحها وزينتها

    من جديد ويعلو صوت الناس 

             فرحا وصياح

    هذا ما تمنيت وأحلم دائما

    بتحققه وأدعو الله هو  

             العليم الفتاح

       يارب إبعده إلى حيث كان

       تقبل منا يا فالق الإصباح


        بقلمي محمد عبد الحميد السيد

      جمهورية مصر العربية


ابراهيم محمد قويدر يكتب (ستوتة)



ستوتة على الشرقاية

ماشية تتمايل وتتمخطر .

لابسة فستان بيلمع 

بلون فضة من الأخضر .

وعلى رأسها منديل 

وشريط جميل من الأحمر .

ماشية تتدلع 

وتتمايل وبنظره هنا تسحر .

لا عجبها ابن العمدة 

وطالبة عريس من البندر .

شافها ابن الطحاوى 

مشى وراءها وهو يتغندر .

ذهب لأبيها ليخطبها 

رفضته بإهانة ما تتقدر .

احتار أبوها معاها 

لرفضها الكبير وللأصغر .

جاء لها الأفندي 

لابس بنطلون وقميص أصفر .

أخذها وسافر المدينة 

هنا تاهت وجدوها فى المخفر .

رجعها العريس لأبيها 

قال : لابد تتعلم بجد وتتحضر .

د.جاسم الطائي يكتب(تداعيات واو العطف)

 ( تداعيات واو العطف ) 

ولي بكل حديثٍ في الهوى مثلٌ 

ولي بكل قصيدٍ نفحةُ الشجنِ 

ومِن جميل نسيم العشق قافيتي

ومِن بديع خيالاتٍ تداهمني

وعن خواطره أحكي مكابرةً

وعن شواطئها قد هاجرت سفني

ولو تمنيتُ ما هادنتُ أمنيتي

ولو صحبتُ فجمراتٍ تُحَرِّقُني

وهل أراهُ وقد غاليتُ في ولهي

وهل أراني وسهمُ الهجرِ يقتلني

وكيف امسك بالدنيا وتلفظني 

وكيف أسعفُ قلبي المغرمِ الوهِنِ 

ومن يطول حديثي في النوى معهُ

ومن سيسمعُ مني بوحةَ الحَزَنِ 

وفي محياكَ ما أشقى بفرقته

وفي محياكَ شمسٌ رافقتْ زمني

وسل نسيم الصبا والآه يحملها 

وسل دروب النوى كم ألهبت شجني

وكم رثيتُ حروفي كيف أرسلها؟!!

وكم تخون مراسيلٌ فتنكرُني


-------

د٠جاسم الطائي

تعتريني الحيرة ❤️ بقلم ❤️ بلال خليفة

 تعتريني الحيرة 


تعتريني الحيرة

حينما يفلت قلبك مني 

فأجدني أفتش في قواميس الغرام 

عن خطة ممنهجة كي أوقعه بشباكي...


اقترح صديقي المولع بالأخبار 

أن أنصب لك فخاً سياسياً

يليق بحنكة قلبك 

ومكانته عندي ..

قلت له لا تغريها السياسة ..


حينما تكون الأنثى مغرورة 

حد الغطرسة 

و فاتنة حد الإستبداد

قد ينفع معها الدكتاتورية 

لكنك لست من النوع الذي يخضع لسلطة ..


أعلم أنه من الحماقة 

أن يحب المرء قنبلة ذرية

لذا أخشى أن اشعل فيك فتيل الغيرة

فأختفي أنا والمدينة...


كيف أحرر لضحكتك الساحرة

مخالفة مرور

وقلبي لا يوجد فيه


قانون سير...؟


بلال خليفة

الجمعة، 8 يناير 2021

الشاعر المغربي أحمد البياض يكتب ( غروب)

 غروب****


دع الديار

وبحر الغيم

والمنافذ الهزيلة

في ترقيع الفضاء المهزوم.......

ضع أوصالك

 تحت ريش النهر

وانتظر البرعم النهائي

التائه عن الحقل........

مشقة واحة 

في البيداء المنفصل

عن عرش الماء ;  

سينفصل الأرق

من لهاث الطين......

شيّد عكازا في الصحراء

حين يزهر الرمل;

وانتظر أول شجرة عارية

تتراقص أغصانها

 في ريح الهجير.....

هدير

سيلان السيول المنبثقة

من حوض دير

كان يزكّي 

نسمة الوداع

و مئذنة كانت

تغذي الأرواح الناشئة

على بردة البحر.....

دع الديار

و ابحر في الغيم 

واسأل الحبر

عن ما تبقى

في أوصال اللغة

وسطّر

لك الدموع الباقية

على مخالب الصمت

و دوحة القيظ 

سطّر

على الوهاج المصلوبة

توهج الفيض من عناء السفر

واسأل الربيع

عن خرافة التضليل

سطّر

على قربان الشمس

مرآة الغروب;

حلم الشباب


يك

في المدى المنكسر....


ذ أحمد بياض/ المغرب/

الشاعر المصري إبراهيم محمد قويدر يكتب (خاصمتها)

 ( خاصمتها )

بقلمي : إبراهيم محمد قويدر 

خاصمتها فبكت 

مازحتها فابتسمت 

شاهدتها جالسة على ضوء القمر 

ورأيت فى عينيها دمعة 

كادت تنحدر على خدها كالوتر 

اندفعت نحوها واحتضنتها 

ومسحت ما على خدها من أثر 

وهمست فى أذنيها بتمتمات كالمطر 

فمالت على بخصرها ووضعت رأسها 

على كتفى فذاب قلبى وانفطر 

اقتربت من جبينها وقبلتها بين عينيها 

وفى وقتها انتصف القمر 

أخذتها بين يدي وداعبتها حتى نامت 

واستيقظ الفجر 

لا أدرى كيف أعيش بدونك ؟!

فقد وهبك الله لى وبارك القدر .


بقلمي : إبراهيم محمد قويدر 

مصر

شاعر


القرية 

٨ / ١ / ٢٠٢١

الشاعرة إيمان الصباغ تكتب (أوجعيني ما أستطعتِ)



أوجعيني ما استطعتِ

______________________

يا تباريحَ العنا ..عمقَ السنينِ

مااستطعتِ الحزنَ فيه عمّديني

وطّدي الاشجان شكلاً في مصيري

إعتلالاً في العمى لا تبرحيني

يا تقاسيمَ الردى في كلّ جُردٍ

في سِياقِ العتمِ دهراً شيّعيني

أبحرَ العمرُ عذاباً في صراعي

فاستديري في الشرايينِ اعبريني

حين يجتاحُ الردى موجَ انهياري

يحرقُ التيارُ أضواءَ السفينِ

من قطعتِ العهدَ معتلَّ المعاني

يامداءات الجواءِ استقبليني

خضبي الاوجاعَ بالنارِ وظلّي 

من دجى الإعصارِ من صمتي الحزينِ

عتّقي الآلامَ إنّ الليل يغفو

في دياجيري ... إليهِ ارسليني

حلّقي مابين أجوائي ظلاماً

يا طيوراً من قٌصاصاتِ أنيني

من تجاريف النزيفِ و اغترابي

في اختناقِ الريح عصفا خثّريني

لا تبالي من ضجيج في سكوتي 

صوت ذكرى سهمُ ماضٍ يعتريني 

همس خوفي بوحُ أشلاءِ الحكايا

من صدى الأطلالِ ناياً ثقبيني

واسرقيني من ملفاتِ احتضاري

حطّمي القنديل زيتاً اوقديني

عذبيني ما استطعتِ ان ترومي

ياجراحي لا عليك عذّبيني

إن هذا القلبُ مكسورٌ معنى

في هزيع الرعد آهاً اطلقيني

إنّ دهري في زمانٍ مثل ليلٍ 

فاغرُ العينينِ معقودُ الجبينِ

يا مجاميعَ الاسى بين الدواعي

ها انا منكِ امتلأتُ فالزميني

لن يقيمَ العمرُ إلا في سوادي

لا يراني النور لمّا تدركيني

من صميم الوهم من مهد الرزايا

من بقايا فجري ان شئتِ اخلعيني

صوت امسي كم باسماعي ينادي

ليت شعري من صداه تسمعيني

يا جراحاً من خطابؤسي تماهت

لا تراعي الحزن فيه مزقيني

احشري الانفاس في قاعٍ تهاوى

في تفاصيلِ الغَيابِ انجبيني

يا غيوما من نحيبِ النجم لاحت

ما سئمتِ الدمعَ فيه تمطريني

إلعبي ما بين ليلِ دون فجرٍ 

واجنحي للياسِ فيه حنّطيني

إكتبيني في لغات البحرِ رملاً

حرفَ آهٍ في مصابٍ ترجميني

اسكبي القطرانَ ناراً وهشيماً

لا تبالي بل عليه احرقيني

إنني أدمنت اصنافاً صِعاباً

من زماني ما تعبتُ أتعبيني

حين يغشاني الجوى ملء انكساري

في ولوجِ الجرحِ فتقاً اوسعيني

أوجعيني لا تبالي بنحيبي

لا تراعي يا جراحي أوجعيني

#إيمان_الصباغ


_________________