الجمعة، 19 يونيو 2020

***الأديب والشاعر: أحمد الكندودي ***أيها القادم ***


أيها القادم من كواكب الأرضِ السقيمة...

والثلجِ والصقيعِ والعواصفِ برذيلة

لهدم شموس تربتي المنيرة 

تبصًر ولملم لسانك بشكيمة

تذكر أن وطني ليس زريبة 

اِحذر فأرضي ليست عصيدة

أو كعكةََ تقاسمها لصوص الحظيرة

قد أسأت التقدير ...

حين دبلجوك بلقاح النكير 

مسلوبا وللأجندات نزًالٌ حقير

فاذهب الى الجحيم على متن السراب

فحلقتك مغلقة تحوم في الخراب 

تغرق في الوحل والمستدير

يوم حُبِس النورُ في سماواتك

والعجبُ والسواد والقبحُ والشخير

فيا أيها القادم بسننٍ وأساطير...

من وراء البحار لتزرع بقاياها...

فضلاتها وتحبسُ التفكير

لا أراك إلا شيطانا يلوث العفة...

يمزق أوصال الفضيلة والرأفة...

يبيح الرذيلة ...

قناصا أعور لا يحسن التدبير...

بل جمجمةََ متلاشية بمَا أمْلاه الغير

لتلوث هوائي...بحري وسمائي...

أخطبوطا يتمدد لصلب العصافير

فيا أيها القادم برزمة شتاتٍ وتغربر

هذه أرضي ...

فخذ متاعك وحضارتك وتمدنك ...

اِتركني في بداوتي أحيا ...

كريما وبكبرياء قيمي أستنير 

فلا من عبيد الاستلاب أنا...

ولا من عراة الهمة والتقدير

فيا أيها القادم حريقا ليزرع حقلي..

بالتيه والفقد وعقليات...

تجاوزها المسير.

ليهب مدامع سنابلي قربانا...

بحفنة ريال وشعير

يهد فضيلتي...

وفي صناعة المقالب ثعلب حقير

فهل تودها غابة ...أم خمارة للحطابة

ام لعبة لإرضاء كبثك الضرير...؟

قد جعلت التفسخ دينا وتمدنا ...

وما التمدن إلا حشمة ووقارا...

لا ذلة أو جثوم البعير

قد هدمت القلم والكراسة... 

هدمت شمل البيت والبشاشة...

نشرت الطاعون...

صفق لك الغاوون ...

وأشباه خلائق مثقوبة التفكير...

تالله سلعة رديئة منقطعة النظير

عُرضت في أسواق الخردة ...

نارا وحطبا وجهالة تستعير

تاهت الأصول والرحمة ...

اِنتشر الوباء وشاخ الضمير

فها أنت اليوم تود جلدتي..

هويتي وهمتي... وبزر أسير

فيا أيها القادم من كواكب الأرض السقيمة...

والثلج والصقيع والعواصف برذيلة

اِرحل قد أسأت التقدير 

***الأديب والشاعر: أحمد الكندودي***المغرب***

مأساة وغربة وطن.....في أدب وفلسفةالأديب عبد القادر زرنيخ...( نص أدبي)....(فئة النثر).


.
.
مزقت الورود إذ الطرقات تبكي خلانها

        أين الربيع إذ الفصول تبكي ظلالها والخريف مزهر

هذا الوطن يبكي إذ الروح تنعي غربة الأرواح

        ماتت الحروف إذ الوطن يبكي راياته وثماره النائمة

          مأساة وطن

كم عذبتني الشعارات باسم العروبة تحت الأسوار

        غريب أنت ياوطن كقصائدي وراء الستار

كم عذبتني الثكالى

     كم عذبتني الطيور المهاجرة إذ الضفاف تبكي

أين بردى أين قاسيون في دموعه حائر الأمجاد

      حزين يا وطني فكم سلبتنا الأفراد كلماتنا باسم الوطن

كم عذبت آمالنا باسم الوضيع ليرتقي نبيلا

مأساة روح بكت لآلامها المحن

    فكيف أنينك ياوطن

سلام على اللاذقية منبع النبل ورحم الكرامة

    سلام على دمشق رحم الحضارة والإنسانية

هذا الوطن يبكي إذ دمشق تعانقه

    هذا الوطن يتألم إذ الحروف تصارعه

وطني قد خلدتك المدائن بكل الشعارات

     لا تبك فالخلود لعينيك راية تماثله

هذي دمشق حزينة إذ الوطن يعانقها

    قد ضاع صمت المدائن بأناشيد العروبة

هذي اللاذقية تائهة بين أبجدياتها

   عانقتها كل أوراق العروبة فأين الهوية

أحزنني اغترابك يا وطن فمن نحن

   قد أتانا القصيد برهة ولعينيك تركع الهواة

هذا الوطن يذرف الدمع إذ الأبناء تفتقده

    أيا شاعر الغربة كفاك قهرا فالقلم شعر وصلاة

مأساة حرف

    لا يعي المنابر إذ الصلاة تبكي مساجدها

أين الطفولة

      أين الكهولة

          أين الشيخوخة

قد ماتوا بحقول غربة لاتعيها كل قواميس الاغتراب

مأساة فكر قتلتنا بسيف العروبة

      مزقتنا بشعارات الإنسان ووهم الدين والرجولة

لتسمع أيها المتملق بإنسانيني

   أنا السوري لم أمزق زهرة ولم أسرق رحيقها باسم الحقول

      أنا السوري لم أكسر الأغصان ولم أسرق الأوراق باسم حرية الفصول

لم أرسم الزيف كي أجني أموال العصر والعصور

سأحيا بعروبتي رغم المأساة والمحن

    وأطهر بأقلامي خفافيش العصر وزبانية المال فالكرامة عنواني

سأحيا بسوريتي شامخا رغم السيوف على مر الزمن
.
.
.
توقيع....الأديب عبد القادر زرنيخ

الحب والوفاء قهر الوباء**بقلم محمد حسينو**


في بلاد الشمس والربيع
غابت الشمس واصبح الربيع
خريف دائم صعب الزوال
شاب إتصل بحبيبته إبنة عمه ولا جواب
كان كل يوم على صوتها ينام
إتصل بإمه وأبيه وأخته وأخيه
جاء الجواب :
 هي على فراش الموت بالأنتظار
طلب من أبيه وأبيها أن يسمعوها كلامه
قال :تواعدنا ان لايفرقنا إلا الموت انتظريني
هو ولد لشاب يسكن بجوار اخيه
يفصل بينهما صف من الورد للشامي والسرو
يوم ولد سماه ورد وزرع له وردة جورية
ويوم ولدت زرعوا لها شجرة ياسمين بالجوار
وسموها ياسمين وهي لورد عروس
كانت تحبه ولاتفارقه بل كانت له كالظل للجسد
وجاء يوم الغمة والحزن المقيم
هرب الشاب خوفا ان يقتل او يكون قاتل جبار
في مهجره كد وتعب وبز كل اقرانه
درس في النهار وعمل في الليل 
وأصبح رجل اعمال باقتدار
كان إتفق معها أما ان يعود أو اليه تذهب وتسود
وتعاهدا ان لاتكون لغيره وكذلك هو أجاب
ولكن الوباء اللعين سكر الأبواب
 وأغلق الحدود والحقائب كانت تنتظر الهروب
حاول العودة والرجوع
و أوكل لمحاميه تصفية الامور
كان لابد للعودة إلا كما أتى 
صعد الجبال وهبط الوديان
 ونام كالوحوش في الغابات
دخل بلاده خلسة في الليل كاللصوص
وصل الى جوار بيته وبيت حبيبته
الشرطة تملأ الجوار فكورونا عصفت بالمكان 
وأهله وأهلها تحت العزل بالأجبار
تسلل داخلا من بيت أحد الجوار
تفاجىء الجميع بحضور السريع كأبن الوهاج
ضم كأهله واهلها الى قائمة العزل
دخل اليها والدموع تملأ عينيه
شاهدته فرحت طلبت نزع جهاز التنفس عنها
رفض الطبيب المقيم لأن فيه الموت
اصرت مع محاولة منها لنزعه
لكن مع رجاء الاب وتوقيع تعهد وطلب بذلك
تم الأمر مسكت يده وقالت:
اوفيت لك بعهدي... وأعفيك من عهدك لي
واختلجت واغمضت عيونها بسلام
وقع الطبيب شهادة الوفاة. .. لم يصدق الشاب
وقفز اليها لإنعاشها وإعادة تنفسها
١...........١٥
وضع شفاهه على شفاهها لقبلة الحياة
مج حتى امتلئت اوداجه من فمها
زفر ما مج فكان صديدا زنخا اصفر كاليرقان
مج ثانية وزفر فكان دما اسود كالقطران
ومج ثالثة وزفر كان دما احمر كعصير الاقحوان
نزعوه عنها بالقوة والرباط
سعلت وشهقت وصاحت:هل عدت للحياة
في تلك الليلة كان زواجهما 
بين الاهل بعيد عن الاصحاب والخلان
وإتضح إن في رأتيها خراج بارد بالاضافة الى الوباء
فالحب والوفاء يقهر كل وباء

يا من يجاملني ..شعر عبد الكريم قاسم ابن الدار

يَا مَنْ يُجَامِلُنِي

يَا مَنْ يُجَامِلُنِي فِي غَيْرِ مَا صَنَعَتْ *** يَدِي فَإِنَّكَ بَيْنَ النَّاسِ شِرِّيْرٌ!!

لِمَا مُجَامَلَتِي في حَضْرَتِي كَذِبًا؟! *** وَفِي الغِيَابِ بِعَيْبِي أَنْتَ مَسْرُوْرٌ!! 

كَمْ مِنْ جَرِيْحٍ بِمَا جَامَلْتَهُ أَلِمٍ! *** أَوْ مِنْ نَبِيْلٍ أَخِيْرًا فَهْوَ مَقْبُوْرٌ!!

أَوْ أُمَّةٍ عَطَبَتْ! أَوْ بَلْدَةٍ رُذِلَتْ! *** وَمَنْ يَرُوْمُكَ صَحْبًا فَهْوَ مَبْتُوْرٌ!! 

إِلَيْكَ عَنِّي فَإِنِّي لَا أُصَاحِبُ مَنْ *** أَهْوِي بِهِ ، أَنْتَ دُوْنَ الشَّكِّ مَهْجُوْرٌ!!! 

شعر / عبد الكريم قاسم ابن الدار

                          ٢٠٢٠/٦/١٦م

يرتبك نسيج القول ..للشاعر سيف الهمداني

يرتبك نسيج القول 
و تتفرد القلائد 
حين تنسكب أشعة الشمس 
فوق براعة الوردة العابرة 
تحت ضلوع البحر السادر في
غي الموج الناسك على الشط 
يمر أمامه سمك القرش الأبيض 
فيلتهم النسيم 
و يتحرك الزورق الفضي
قبل أن يتم العنب نضوجه

رقصة متأخرة ..بقلم رائد الجحافي

رقصة متأخرة..
اتعامد شعاع شفاف اللون، روحاني النكهة، وعلى وجه ظنون محشوة في تجاويف عجائز القرية انثر تعويذة تشبه أسس "ابقراط" حينما تسللت "كورونا" خلسة إلى معمله القديم وغيرت رموز الشفرات الأولى. تزأر خيالات الصغار الذين اعيتهم حكايات الجدة ويطلقون لأرواحهم العنان حين تلتئم فتشكل ايديولوجيا ركيكة ممزوجة بتلكوء ثلاثة أرباع ذكرى عتيقة لشبح الأرجوزة الملقية فوق هضاب "الألب"، وبضعة جند مستوردين من قبلة "الأطلسي" تم منحهم للتو الجنسية "الدومنيكية" لقاء رغبتهم ايداع بضعة دولارات في حساب بنكي دومنيكي يعمل لصالح جمعية حماية الديناصور من الانقراض، شرع الجند بالتسكع داخل بهو الأرواح المتعبة وبدأت كاهنتهم تنسج تباريح انوثة "المدينة" الأرملة على جدار "برلين"، واليورو وحده يترنح على حلبة الصراع الاغريقي، صرخ شرقي ان "الكنفشيوسية" تعادي اصفرارة نجمة داؤود، وعلى غير المعتاد يضج المكان صخب ملكات الفسيفساء المرتادة للحن الخلود وفق تعاليم "بوذا"، عندها شرع الجميع يرتدون اشتهاء الفصح، ثم يغرقون وتغرق " "دلهي"، و"حيدراباد"، و"جاسولا" في نهر "الألوان" وعلى شواطىء "قزوين" ثمة زوجين بتلهف ملفت للنظر يخرجان كيس صغير منتفخ برماد "جواهر لال نهرو" يذرونه على وجه الماء ثم يلحفان البدر بنصف من لحاف "غاندي" ثم تنام الشمس وتنام الأشباح الشهيرة في متحف "مدام توسو" إلا الأميرة المغدورة "ديانا" شرعت تسيل شمعاً احمر يتخلله لون البنفسج، وأحرف عربية ممزقة وتقاليد من زاوية امارة "ويلز" ونكهة دستور ازلي يتماوج اسماء اخرى، وثمة اشكال هرمية، و"ابو الهول" ينتظر قدوم فارس لم يعد بعد..
.. #رائد_الجحافي

الخميس، 18 يونيو 2020

لنا حق القرار ..لشاعرة الوطن امنة الموشكي

لنا حق القرار

تحاسب من وأنت بلا حساب
وتنتقد المؤألف والكتاُب ؟

وتحسب أنك المسؤول فعلا
وأنت بلا سؤال ولا جواب

فمن اولاك في اخضاع ارضي
لتأتي بالمصائب والعذاب ؟

 غريب انت عن ديني واهلي
وابعد عن قوانين التراب

لنا حق القرار وإن جهلتوا
تواجدنا بعادا او قراب

لنا وطن نصون ثراه حتى
نفارق للحياة ولا نهاب

ونحمله ويحملنا افتخارا
وإن صاروا ثعالبنا ذئآب

يكيلون المآسي كل يومِِ
لشعبٍ لايهابُ ولا يُعاب

تعبنا في الحياة بلا نصيرِِ
وتهنا في دهاليز العتاب

وضاع الحق  ماعُدنا نراه
ولا عاد المشرّع للصواب

قفوا صفا لعل النصر يأتي
بافراح الحياة وبالرباب

شاعرة الوطن.  امنه الموشكي
17.        6.       2019م

(تحية و..بعد..!!!) للشاعرة السورية سمرا عنجريني


( تحية و..بعد ..!!!) 
---------------------
 الوقتُ تأخَّر ..
 الكونُ ذهبَ إلى غرفة النوم
كأسُ الليل
سيجارةُ النعنع
ظلي الذي راقص نفسه زمناً
انقلبَ على أعقابه
كَسَرَ الضوء
أمَرَنِي بالدخول إلى دائرة صدق
تاركاً تاريخ المقاهي..
والنظريات المؤثرة
المعنونة بكاتبها " الخوف الشيخ "
 ذو " الديكتاتورية " الجائرة
ليخلِّد حكاية شعب
بمعزوفة ساحرة ..
 الحلم تأخَر ..
قلت :
لأجرِّب الموت إذاً
ربما أنسى إجراءات الهجرة
لحظة انقطاع الحياة
عن جنة الخرافة الحائرة
فجأة ..
دحرجتني قذيفة
من المحيط إلى الخليج
تشبَّثتُ بعلم
هتفت ..
" أمة عربية واحدة "
ضاعَ صوتي في غيرِ المتوَقَع
خلفَ غيمة ماطرة
 هبَّت عاصفة صفراء
أنعَشَتْ القَتْلَى
رأيتني أتابعُ خطواتهم
عدتُ إلى الحياة خَجْلَى
أطلَّ الفجر ..
في دفتري نصف قصيدة
 أكملها فقراء وأبطال
اتبَّعوا طريقَ الملائكة
رسموا سلاسل وقيود
أشبه بالنجوم
حفروا الأرضَ بمعاولِ أظفارهم
دفنوا جملة لامعنى لها
" سيدي " الرئيس " ....!!!؟؟؟"
وبَعدْ..!!!!؟؟
--------------------
سمرا عنجريني/ سورية
اللوحة للفنان المبدع  / Wael Rabie

الثلاثاء، 9 يونيو 2020

أثملتني ..بقلم الشاعر عزيز مراد

أثملتني 
حلاوة
قبلات
شفتيك
كأني شربت
ألذ ما في الكون
من نبيذ
اسقيني
كؤوسا
من الحب
والعشق
والغرام
والهوى
فالبعد
عنك
أفاض
من مقلتي
دموعا
لم تتحملها
مناديلا
ولا أقداحا
ولا بحورا
ولا وديانا
عيناك
أضحت
موطني
مذ
رأيتك
ذاك
اليوم
الأول
احتواءك
سل
من
أعماقي
خنجر
الحزن
والألم
دون
أن يجرحني
احتواءك
شفاء
أجود
من كل
أنواع
الطب
الشاعر عزيز مراد

امنياتي ..بقلم الشاعرة ناديا حمدان من فلسطين

سأسميك حلمي الذي  كان 
وسأقول حب شغاف وكان
لن أنساك ما حييت وكان
أخبروه انه في القلب مقيم وذكريات وكان
أخبروه انه عشقي وكان
وحبي الذي لازال
وحكايتي للابد والبدابات وكان
تغيب وتسكنني
وتنساني وكأني لم أكن
وتسافر في زمان وكان
وتمضي حيث تنسا حبي الازلي وكان
حياة وتمضي
ولنا ذكريات وكيف انساك
وانت الوصال
لا تعاتب من كان في الهوى
ف والله دقات القلب 
يقتلها الحنين واشواق
لان حبك سكن في الاحداق
وجعلت الروح في هواك تستباح
وكأني لست هي انا
يا انت
وأبقيتني في الانتظار 
وروحي تأبى الانتظار والانكسار 
لذالك يا حبيبا ولا زال
حتى ريح عطرك يعشعش
في انفي 
ويا حب في الفؤاد
لتمضي وكأن لم يكن بيننا لقاء
ولم ترسم على الشفاه
تلك القبلات
ولم يكن هناك عناق
حد الهفات
لتنسا يا حبيبي أني للعهد سأبقى
ولن انساك ما بقيت وسأحيا حتى
يستقيم ذاك الخط المستقيم  
ولك في روحي حتى تذهب للباري والحنين
#اخرالدنيا #امنياتي

زهور نتنة .. بقلم انيس ديان من اليمن

*  زهور نتنة *
          ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛  
الموت يعرّس بالحياة
في حفل بهيج
والقصائد السوداء في موكب
اختناق رهيب
مُنكّسة القوافي
تزغرد نشيج
كم كانوا فحولا
وهم يغتصبون الأفق
عند الشفق
أثخنوا ضرع السحاب
وغلب الدم نقاء الحليب
رضعنا القهر المُحلّا
بالالم
حتى استطاب
أين كنت أيها الراهب !!
حين جزّوا يدا المطر
لأنه تبنّى أيتام الشجر
ورجموا بطن السماء
ليجهضوا جنينا 
يدعى قمر
ليس للأماني أظافر
لتخدش وجه الندم
فعد أيها الشبح الفينيقي
الى تحت الرماد
إن اكبادنا تشوى على الجمر
الليل لوى يد الفجر
نفاه الى جزيرة يسوّرها
العدم
قصيدة ناهدة أغوت البحر
بعجز مخملي 
ترك زرقته ورحل عاريا
يستجير برمل ديوث 
يالخبث العجائز !!
وسهيل اليماني* لم يعد
فحلا
لدغه العمر في مقتل
فهجرت مخدعه حسناوات
السماء
أو أنه ملَّ سِفاح المساء

الأن !!
أنبقى نئن تحت نافذة
الليل
شمس ثيّب يقرص اليأس
محاسنها الضامرة
ام نتساقط الى راحتي
التراب
زهور نتنة
قلائد من حديد
قصائد عتاب !!

★سهيل اليماني : اسم نجم كان العرب يهتدون به العرب ليلا في أسفارهم .
انيس ديان/اليمن/عدن

الأحد، 7 يونيو 2020

تعالي ..بقلم الشاعر عزيز مراد

تعالي 
غيابك
مر زعاف
أشد 
ثقلا
وقسوة
على كاهلي
طاقتي
أوشكت
النفاذ
صرت 
أتثاءب
في مشيتي
كالثمل
لم أعد
أطيق
كفى 
عودي
توا
إلي
حلقي
في سماء الحب
أنثري
جسدك
عطرا
فوق جسدي
امتزجي
بروحي
مدى العمر
أعدي
حفل اللقاء
بثوبك المميز الأحمر
في ساحة العشاق
بورود أشواقك
ولهفة الحنين إلي
خبئيني
في شغاف القلب
هزي إليك
بملء
إفراط
فيض
أشواقي
وشغفي
ضعيني
كحلا لعينيك
وفوق شفتيك
ماسكا
خصرك
ونهديك
احتويني
أشد احتواء
هناك أريد البقاء
الشاعر عزيز مراد

اعاصير العمر..بقلم مصطفى الحاج حسين

* أعاصيرُ العمر ...*

            شعر :مصطفى الحاج حسين .

ينفلتُ العمرُ منّي
يتهاوى ..
على بكائي
يعدو دونَ دروبٍ
تتسرّبُ منهُ خطايَ
تنسابُ دهشتي..
من نارِهِ
ترتمي صرختي..
من نجواهُ
وفي جيوبِهِ رمادُ ضحكاتي
مبتلٌ بعطشي
عمري يدقُّ فضاءَ هواجسي
لا يأتمنُ لأمواجِ الخرابِ
تسقطُ من يديهِ أشرعتي
ينهزمُ إلى آخرِ انكساري
كأنَّ الأرضَ تأكلُ منّي مدايَ
كأنَّ الشّجرَ يصطادُ رئتيَّ
والسّماءَ  بالاغترابِ ترميني
آهِ يا عمراً يرتّقُ ملحَ العراءِ
يحتطبُ أوجاعَ هزائمِنا
ينادي أصابعَ الذّكرى
آهِ ياسلالمَ البهاءِ..
تصعدُ نحوكِ أسرابَ الضّغينةِ
تمسكُ ببحةِ نزفي
تتأبَّطُ رمالَ الجِهات 
تصعدُ إلى ظلِّ نهاري
تشدُّ منّي ضفائرَ نومي
تطبقُ على ارتجافي
تحملقُ في هزيعِ جنوني
ولا تبرحُ أسوارَ احتضاري
وأنا..
أختبئُ تحتَ صمتي
أزدردُ خيبتي
وأقضمُ جليدَ موتي
هارباً من إعصارِ بلادي *.

             مصطفى الحاج حسين .
                      إسطنبول

الخميس، 4 يونيو 2020

وعد ..بقلم وفاء الرعودي من تونس

وعد

أعد الوقت
أني سأصحو ذات خفقة
وأرتّبه...
كما ينبغي لأمراة شمسيّة
باذخة الصبوة..
أعد الوقت
أني سأستعيد صدقه
لحظة... لحظة..
لتجري من تحت طمأنينتي الأنهار..
وأدكّ جحيم الغياب
جمرة... جمرة...
أعد الوقت
أن لايستغرقه قلب العجوزطويلا
ليصبح فرسا فتيّة
تبتلع الرّيح
وتحرق من خلفها كلّ مراكب الرجعة..
أعد الوقت
أن أكفّ عن حمل جبال العذاب
حبّات حصى
بجيوب الصبر..والغفلة..
أعد الوقت
أن أحضن أمطاري
قطرة ..قطرة..
قبل أن تذوي داخلي
آخر زهرة...
أعده..أعده..
سأولد من غضبي
ذات مرّة!!!


بقلم وفاء الرعودي-تونس

الأربعاء، 3 يونيو 2020

انا السيد شتاء ..بقلم وفاء الرعودي من تونس

أنا السيّد شتاء!

أنا شتاؤك؟! هكذا رأيتني أم هكذا شاءت كلماتك؟!
ماذا اقترفت ؟ لم أفجّرفي رحاب البوح الأجوف كلمات حبّ ناريّة ملوّنة يهلّل لها الجميع؟!...أشدّ قدميك للأرض؟!.. أقدّم لك الورود التي زرعتها ويديّ معفرتين بتراب الحقيقة؟!أنت التي تسحرها القفّازات الأنيقة الحاملة لباقات الورد الورقيّة.!..ها قد جاء شتاؤك ليقف أمامك بكلّ ما نسبت إليه من أعاصير وأنواء..بسمائه الدائمة الغيوم بأشجار عمره الجرداء..هاأنا أمامك لأسألك فقط إن كنت خطوت نحوي حقّا ؟ ! لو فعلت لكنت اخترقت ظلمتي ووجدت شمسي في انتظارك..هل دخلت قلب هذا الشتاءالحزين؟!ما أراك فعلت وإلا كنت ظفرت بالربيع ..مازلت تتوهين في دهاليز كلماتك وحين تطبق عليك وحدتها لا ترين نفسك إلا امرأة تعيسة موعودة بالشتاء..اخرجي إليّ .. واجهي الشتاء..أنفضي عنك غبار الحروف..حتى تري صورتي جيّدا..اسألي نفسك لم لا يفارقك هذا الشتاء.!هل خطر ببالك يوما أنّه مثلك ينشد الفرح..لا تنظري مشدوهة إليّ ..ألست شتاءك فاعلمي أنّ سمائي مدلهمة بما أحمل من عتاب..أنّ أعاصيري أسئلة العذاب..لم لا تملكين لرسمي غير القتامة ؟ لو أدركت صدقي لفجّرت من عمقه الألوان..لو كففت أن تكوني نايا حزينا لغنّت بروحك البلابل..مازلت تنظرين إليّ..أنا لست كلماتك تعيد على نرجسيتك صدى الأوهام.. أنا صوت حقيقيّ يطالبك بالحياة..ما نفع كلّ ماتكتبين ؟وأنت عاجزة أن تخلقي لحظة واحدة سعيدة؟ما العدل في أن تريني شتاء ولم تفكري لحظة أن تكوني لي يوما ربيعا؟!..

بقلم وفاء الرعودي-تونس