الخميس، 16 يوليو 2020

سيدي خليفة يكتب ... هواجس حبك المؤرقة ..

هواجس حبُكِ المؤرقة

داخِل مزرعة صَدْري 
و قُبالة الحَاجز الأيسر هُناك تَمّ القَبْضُ عليّ بعد أن هربت بـكِ هربنا بسبب عُرف قبيلتُكِ 
و أبناء عمُومتُكِ الذين طالبوا بقتلي فِداءً 
لتَقاليدِ العشيرة و هيبتِهـا 
أخَذوني الى قلبي المحشو بحبكِ
في الجلسة الأولى 
جاءني اتصال عبر الريح منْـكِ 
هيّا سيقتلونكَ 
اعترف أنكَ خرجت عليهم
هيّا أَنجٌ بروحكَ
لكنني أغلقت الخط و قطعتُ حِبال صوتِ الوسوسة المزعجة
في الجلسة الثانية
وصلني صُراخ السماء، رعد قلبي و برقٌ عينيّ المشدوهة كعينيّ بومة أصابها الرُعـب ، و غَليانِ النهر داخلي
أشياءُ كُلها كانت تعرف أنني ميتُ لا محالة
فصارتْ تبْكيني مشهد صاخب بالعويل 
عند النطق بالحكم 
قال القاضي أهناك شيء تريد قولـه 
أخبرتُه لدي شيء واحد فقط 
أيسمحُ حضرة القاضي أنْ يَصفعني حتى أكون مستيقظا 
لئلا يُقال انكَ حكمتَ على نَائم.

سيدي خليفة| موريتانيا

أدهم سلامة يكتب ...... هل تعتقد

‎ُهل تعتقد
‎أنَّ المسمارَ سيبقى
‎مستقيمًا
‎دونَ انحناءٍ
‎رُغم ثقلِ 
‎المطرقةِ؟
‎وهل رأسي
‎باستطاعتِها الوقوفَ
‎في وجهِ
‎العاصفةِ؟ 
‎وأنا مبتورَ
‎اليدينِ
‎ولا أملكُ إلا قدمًا
‎واحدةً !
‎وخزُ الوجعِ 
‎يلاحقُني
‎دونَما توقُّفٍ
‎الكلُّ يحاولُ إسقاطي
‎ِنحوَ الهاوية
‎في ظلماتٍ
‎ٍثلاث
‎تعصفُ بي
‎سنواتٌ خدّاعاتٌ
‎لوحلِ
‎ِالشهقةِ الأخيرة
‎أبحثُ عن مذاقِ
‎ِالموتِ المفقود
‎على عتباتِ
‎ِالرحيل
‎كلُّ الأمنياتِ
‎ٌمفقودة
‎ِكلُّ الأحلام
‎مسروقة
‎ِكلُّ الشهوات
‎ممنوعةٌ
‎ِكلُّ القبلات
‎مجنونةٌ
‎لازلتُ أتذكرُ
‎قبلَ ألفِ عامٍ
‎ُأنّني كنت
‎أستنشقُ
‎الحبَّ
‎وأبحثُ عن طعمِ 
‎ِالحياة  .....!!

د.يوسف مباركيه يكتب ..... حسناء الموائد

*** حسناء الموائد ***
أيتها القهوة مهلا
ما الذي فعلته بالناس
سوادك لم يعد عيبا
و طعمك أجمل إحساس
صار أنفي بعطرك مغرما
و أصابعي تحميك كالحراس
رائحة الجود فيك أشمها
يا حسناء الموائد و الأعراس
لله در المغرمين بلونك
سمراء سحرت عقول الناس
**************************
الشاعر: د. يوسف مباركية / الجزائر

اميرة السالم تكتب .....على تلك المسرحية

اليوم..
 علي تلك المسرحيه
أسدلت الستار..
اليوم..
أخرقت السفينة
وقتلت البحار..
اليوم..
أحرقت الحقول
وجردت الأرض
وحبست الأمطار..
اليوم..
 أوقدت شموعا سوداء
وحضرت كل ملوك الجان
وصرفت العمار..
اليوم
 ذهبت أزور قبري
وحضرت الكفن 
وأعددت مراسم الإنتحار..
وفي أخر لحظه شاورت عقلي
لما كل هذا البؤس
 لا شئ يستحق الإنتحار..
لا أحد يستحق الإنتظار..
سأستعد للسفر ها أنا
أسمع صفير القطار..
اليوم..
أنا ليست أنا..

وعقلي القاصر
قد فاق من غفلة الإنتظار..
اليوم..
 رسمت خطوط الطول
لطريق طويل 
بلا إنهزام أو إنكسار..💔

محمد السمعي يكتب ..... الوعد

الْوَعْد : 
مَازِلْت مُنْتَظِرًا 
هُنَاك مَتَى تعودي 
لَا أَظُنُّ أَنِّي سأقوى 
عَلَى الِانْتِظَار 
مَازِلْت مُنْتَظِرٌ فِي حَرٍّ 
الصَّيْف وَأَمْراضِه الْمُلَقَّبَة 
بالضنكِ والكوليرا وَالطَّاعُون 
مَازِلْت مُنْتَظِرٌ فِي بردٍ الشِّتَاء 
مَازِلْت مُنْتَظِرٌ بَيْنَمَا يتساقط 
هَذَا الْكُمَّ مِنْ حُطَامِ الْحُرُوب 
فَوْقِي لَيْسَ هَذَا فَحَسْب 
مَازِلْت مُنْتَظِرٌ وتحوم حَوْلِي 
أَشَدّ أَنْوَاع الفيروسات فَتْك 
بِالْبِشْر تِلْكَ الَّتِي عَجَز الْجَمِيع 
عَن صَدُّهَا ثُمَّ تَرَكُّهَا لِلْمَنَاعَة وَالْقَدْر 
عِنْدَمَا تَجدْني هُنَاكَ 
فِي الْمَكَانِ الْمَوْعُود 
سَأَكُون قَد تَحَوَّلَتْ 
إلَى تِمْثَالٌ 
الأمجود الحَجَرِيّ 
وسيطلق عَلِيًّا
 حِينَ ذَاكَ 
أُعْجُوبَةٌ الدُّنْيَا
 لمعشوقته 
الْحَيَاة الغزلي الازالي 
 
# محمد السمعي

حسام الدين فكري يكتب ..... النداء الخفي

النداء الخفي
شعر : حسام الدين فكري
........................
كُنّا نُلملم شتات أنفسنا
ونسترجع أحلامنا
من أطراف المُدن البعيدة
نطوفُ بين أعشاشنا الوليدة
وضروع أنعامنا المكتنزة...
التي تُغدق بحبها على أوعيتنا
حتى تساءل أحدنا : "ولماذا لا نعود ؟! "
ألجمنا السؤال فلم ننطق
تبادلنا كؤوس الصمت في أسى
تنزّهت الأيام المريرة فوق أحداقنا
جفلت رموشنا من الدفقات الساخنة
ثم لم ننطق أيضاً...
مضينا في موكب جنائزي
يتلوّى بين خيالاتنا
نغوصُ نحو أعماقٍ لا تصلها آمالنا
توارينا عن بعضنا
خلف أغصانٍ محترقة
تنكسر بين ثناياها أشعة الحماس الواهنة
حتى جاءنا صوت
يُفتّش عن لغة ينطق بها
يتلمّس طريقه بين الكهوف المظلمة
"نعم..لابد أن نعود"
لم تُحركنا حروفه البائسة...
عُدنا نقرع صمتاً يجرفه تيار الترقّب
نعلم أن الأمر مغامرة
نحو أنياب المجهول الدامي...
الذي يغتصب أيامنا
لكن قمم الجبال الثكلى قد أشرعت أكفّها
والعشب اليابس المنتحب ينتظرنا
هذا النداء الخفيّ الساري بين أوصالنا
يعصف بنا...
" يجب أن نغامر..
وإلا احترقنا في عُيون أطفالنا "
انتفضنا معاً...
كأننا هذه اللحظة فقط وجدنا آذاننا
التصقت أيادينا والتحمت أعناقنا
صرنا رجلاً واحداً
ينتعل أحذية شتى
يزحف نحو قرص الشمس الأخضر
الذي أشرق فجأة...
من أجلنا !

ماجد التميمي يكتب .......العوالق

العوالق 
....................
......١.......
ارزم خذلاني دموعا 
فوق دموع قديمة 
حتى تمتليء خزانة الكبرياء 
لم أكن ضعيفا 
لكنني غارق بالكرامة 
مزهو بالعنفوان 
.......٢.......
كل المدن تنام حتى الليل ينام 
الاك...
أول امرأة تقول للشمس صباح الخير 
وترمي باحضانها أدعية عجيبة 
هي حقوق مفقودة 
وآخر امرأة تودع الليل بكبرياء 
هي نسمة من الصمت 
طافية على وجع الأيام 
من تستطيع أن تنام على اللوم 
وتصحى على اللوم وهي تبتسم 
حتى ضننا أن اللوم مديح مبطن 
........٣......
تغزل الريح خبزا 
وتشعل البرق نارا 
قبل أن تثب الشمس 
على ظهور السطوح 
تلاقح البيض بكف من دقيق 
مشتعلا بزيت الصباح 
يلتهم الصبية كل شيء 
             حتى العوالق 
وهي توزع الرضا معلبا بالاطمئنان 
متراقص اجراسا على الرؤوس 
لينفض الصبية لمدارسهم البعيدة 
ناثرة خلفهم الماء عطورا على الطريق 
مغمسا بالصلوات 
حينذاك تفطر الحاضنة 
جوعا ملفوفا 
ببقايا الخبز 
وبعض الشاي 
......................ماجد التميمي...بغداد

ضرغام عباس يكتب ...... في منتصف الشمس

في مُنتصف الشمس 

أنا للطريق سرابٌ
أسيرُ دون توقفٍ عصبةٌ ما تحجبُ نظري
أتبعُ حدسي، مُتجهاً نحو حلمٍ تحاصرهُ الرياح
لا يُمكنني التوقف ..

هنالك من يطاردني دون مللٍ
هنالك من يجدني فتات خبزٍ 
حين تضرب الشمس أحشاءه،

أنا وحيُ الطريق
حين ينفذ ماء البوصلة و يُصلب عقربها
أنا من يرشد الحالمين
أنا من يقودهم صوب منفاي،

" تعب البحثُ من البحث فـشرب السرابُ ليرتوي  "

في مُنتصف الشمس 
كيف أقنع (العَاقُول) أن الربيع رسامٌ
قدماهُ فرشاة تلوين
وكيف أقنعني بأن المعلقَ فوق رأسي رغيف خبزٍ .

لا قرص شمس
حامضٌ هذا الرغيف،

أسعفني أيها الثعبان البري 
لم أكن من قبل تائها

كنتُ أحتاج طولك واقفا
لِمَ خذلتني 
وتساقطت رطباً جليا 
لِمَ خذلتني ؟

يا صاحبي لن تموت إن ضللت الطريق 
لن تموت إن سرت وحيداً 
لكنك ستثمر إن حرثت خُطاي خُطاك
نخلةً في جبين السماء،

في مُنتصف الشمس 
الآن انكسرت
الآن تراشقت كـ لؤلؤ المسبحةِ بين يدي الحياة
الآن انكسرت،

تكسرُ الحياة كل من 
يقفزُ صوب حلمه دون صراط
"  الحياة متخمةٌ بالسيئات  "
لن يحملني الصراط ولن
يحملني نعشي،

قلتُ وأنا أقفزُ صوب حلمي، نظراً 

لِـمَ انكسرت؟

أنا أخفُ وزناً، لِمَ أنكسرت ؟

ضرغام عباس، العراق

ضرغام عباس يكتب ...... في منتصف الشمس

في مُنتصف الشمس 

أنا للطريق سرابٌ
أسيرُ دون توقفٍ عصبةٌ ما تحجبُ نظري
أتبعُ حدسي، مُتجهاً نحو حلمٍ تحاصرهُ الرياح
لا يُمكنني التوقف ..

هنالك من يطاردني دون مللٍ
هنالك من يجدني فتات خبزٍ 
حين تضرب الشمس أحشاءه،

أنا وحيُ الطريق
حين ينفذ ماء البوصلة و يُصلب عقربها
أنا من يرشد الحالمين
أنا من يقودهم صوب منفاي،

" تعب البحثُ من البحث فـشرب السرابُ ليرتوي  "

في مُنتصف الشمس 
كيف أقنع (العَاقُول) أن الربيع رسامٌ
قدماهُ فرشاة تلوين
وكيف أقنعني بأن المعلقَ فوق رأسي رغيف خبزٍ .

لا قرص شمس
حامضٌ هذا الرغيف،

أسعفني أيها الثعبان البري 
لم أكن من قبل تائها

كنتُ أحتاج طولك واقفا
لِمَ خذلتني 
وتساقطت رطباً جليا 
لِمَ خذلتني ؟

يا صاحبي لن تموت إن ضللت الطريق 
لن تموت إن سرت وحيداً 
لكنك ستثمر إن حرثت خُطاي خُطاك
نخلةً في جبين السماء،

في مُنتصف الشمس 
الآن انكسرت
الآن تراشقت كـ لؤلؤ المسبحةِ بين يدي الحياة
الآن انكسرت،

تكسرُ الحياة كل من 
يقفزُ صوب حلمه دون صراط
"  الحياة متخمةٌ بالسيئات  "
لن يحملني الصراط ولن
يحملني نعشي،

قلتُ وأنا أقفزُ صوب حلمي، نظراً 

لِـمَ انكسرت؟

أنا أخفُ وزناً، لِمَ أنكسرت ؟

ضرغام عباس، العراق

نادية نواصر تكتب ..... مطر اسود لكوفيد

مطر اسود لكوفيد

يا احبابي...
يا من ودعتكم موتاكم بلا طقوس
بلا سابق انذار
وعلى مناكبكم وشاح الحزن
وورود الذكرى
وعيون ينهمر منها مطر اسود
اسود...اسود...اسود
كالحزن..  كالموت.  كالرحيل
كقفار المنافي
كالغربة المرة...
كصهيل الخيل المهزومة في رياح السباق
يا احبابي
هددني الحزن وانا اقرا قائمة الموتى
ها...تجرحني كالسيف البتار
جنائزكم وهي تشيع الى مثواها الاخير
في قهر الصمت
بلا صلوات.. بلا طقوس..
بلا بكاء الاحبة والخلان والجيران
يا احبابي
ها انا ذي اهبط مضيق الدنيا وحدي
في كفي قمر مكسور
وبعض اشعاري الحزينة
وفي حقيبتي جرائد تذكر عدد الموتى بطريقة انيقة
يا احبابي
ها انا ذي على نزف جرحي ادور
انكسر  كلما اشتد جوع الجائحة الى احبتي
ايها الراسخون في الذكرى لا ترحلوا.   ....
لم نكمل بعد نشيد الحياة
ما علقنا اشعارنا على واجهة العمر...
ما قطفنا ورود الربيع هذا  العام
ما رقصنا على السهوب الفسيحة ولا غنينا كعادتنا
الا انهض وسر في سبيل الحياة...
صرنا ننام ونسير في سبيل الموت
حاملين في صدورنا نوادر الوجع
يا احبابي
ها نحن نسقط مثنى وثلاثا ورباعا
نسقط حد التعب
وحد الزوال.. 
وحد الرعب
وحد الفناء..
هذه شوارع الموت المكتظة بالرعب
هذا قفار الارواح واعلانات الرحيل
في كل ركن نقول فناءنا
يا احبابي
كيف نزرع الورد في زمن الموت ؟!
وكيف نغني بلا صوت ؟
بلا موسيقى ؟
اني على ذاتي ادور
اغرق في مساءلة الفجيعة
غرق العصفور المكسور..
يا احبابي
كيف نخرج من اوبار الموت ؟
وكيف نعيد الفرح الى مرابعنا ؟
كيف نمحو الخوف من احداق النهارات ؟
ونزرع اشجار الحياة على ارصفة العالم ؟
كيف نعود الينا بعد ان ضعنا فينا ؟
وتهنا في شوارع الفناء؟
ايها المطر الاسود اما ان لك ان تغادر ماقينا ؟!

نادية نواصر
الجزائر

الأربعاء، 15 يوليو 2020

عبد الرحمن بكري يكتب ........محطة في سياق سؤال من اكون .....

محطة  في سياق سؤال
                     من أكون .. 

من أكون 
معذرة ، إن اقترفت جرحا 
فوق كتف السؤال 
وتماهيت فوق صراط العصيان
كأني أخلد خلايا جلد كينونتي 
بمادة الهايالورونيك
لأسير على حواف حبال رقص
تتوعد انحيازي
كلما وقفت أمام حمم البركان 
يتسلل  في لغة الجمال
شيء مني .. 
يكتبني
يستفزني
من أكون  
ورغم أني لا أدري
من أكون 
ولا منذ متى قررت أن أكون 
وقد جئت في صيغة احتمال 
داخل علبة سوداء
استفقت على ماء الطوفان 
أو حتى في صورة اكتمال 
أنتمي لبرج السرطان
أجتر طحالب تنام في قعر البحر
دون إذن مني 
ترعرعت وحيدا في العراء
كعلامة شاهدة 
تتهجاني
هيولات الأشياء
في دينامية الأحماض 
ما كنت لأمنح نفسي 
كل مشتهيات الظن 
و أدون مصنفات تقويم فضولي 
دون أن تهزمني
مركبات حدسي
وأنا طالما 
داريت خوفي تحت الجفون 
لطمت وجعي فوق خد الجنون
حتى وعيت أني في مراتب الإنس
بمقدوري أن أنحاز لكفة
في موازين اللون
وأتسلق متى شئت سلالم
من أغصان الشجر
أصنع منها قوائم عشقي
ومخابئ لزادي ونسلي 
وحروبي القادمة
هكذا دنوت من خدش صورة المثال
ولأكون جديرا بالانتماء
مع باقي المترفين 
تعودني صيحتي
على مر أزمنة الترحال
إنك نسخة كربونية 
تتكرر طبق الأصل
من فلان 
وحيوان
وإنسان

              عبدالرحمن بكري

عبد الرحمن بكري يكتب ....... بلاغة في ذاكرة الحواس

بلاغة في ذاكرة الحواس 

كلما رممت بأصابعي 
جدار ذاكرة 
تشققت
من بين ظلي و ظلال نخل
لا يطيب على سعفه سوى
فاكهة الصبر
تعربد ، ويا للغرابة ،  على حواشينا
مواويل نهر هتون  
وعواطف رملية 
وسفسطات قزحية 
اكتسحها منذ قرون
صقيع برَد 
يزهر فيه شوك الصبار 
تلك مواعيد تستنفر ذاكرة 
تعيش على وتيرة خريف    
غائم الملامح يتحدى
عقال الشمس
يبدد ما علق في بلاغات الحواس 
عند محطة في آخر النفق
ها أنا اليوم أرتب في دواخلي  
تَعاقُبَ أنخاب الفصول
التي نسجتها خطواتي
على خصام دائم 
مع  آثار أقدامي
فوق بساط الماء
من يملأ فجوة اعتزالي 
من معاقل تيارات الشقاق
حتى لا تنفيني رياح الحصاد 
لأرخبيل الاشتياق
هنا .. كما هناك 
أراني وحيدا مقيدا 
بتلافيف مجون وشجون
على سواحل منفاي
يتوق عناقي إلى حلم أحمر 
يطلي حقول القرنفل
لأنفخ من رضابي في سحابة  
تضاجع أقطاف القمر 
يتوسد سرا صدر هبل
كما نبوءة بوهيمية قديمة
في أحجية النايات 
وتلك ذاكرة تتغنى
على أمجاد صرار في الصيف

                 عبدالرحمن بكري

وليد العايش يكتب .....دفتر فتى مراهق

_ دفترُ فتىً مُراهق _ 
________

عشرونَ ألفَ قُبلةٍ , قَبّلتْ 
على ثلاثين ألف امرأةٍ , مررتْ 
ألفُ سنةٍ , أفنيتْ 
دموعا كالبحرِ نزفتْ
شربتُ نهراً , ورُبّما أكثر
لكنّ لا أظن بأني  
قد ارتويتْ ... 
ألّفتُ مئات دواوين الشعر 
مابينَ رثاءٍ , أو غزل 
أو قصص للعشاق 
تمرنت على شتى 
أنواع القبل  ... 
عرفت كيفَ تكونُ 
الأُنثى , أُنثى 
وكيفَ يلعقُ طِفل
أوراقَ القهرْ 
داعبتُ ضَفائرَ بألوان الكون 
مِنها الذِئْبةُ , والمؤتلفةْ ...
سلكت دروبُ العشق 
حافي القدمين 
أظن بأني سلكتْ 
نسيتُ حِذائي , آلافَ المرات 
ورجعتُ عاري 
الساقين , والقدمينْ 
انتعِلُ عقلي الشرقيّ 
لمْ أحصِ سنوات العُمْر 
أغاني فيروز , وكلثومي 
مازالتْ تشهدُ 
على جريمة حب 
 عانقت وارتكبت 
وموالُ الراعي , والنايُ 
وعواء الثعلب في الليل 
زقزقةُ عصفور خائفْ 
وصريرُ بابٍ يحنُّ لِقدميَّ
تذكرُ يومَ كنتُ هُناكَ ... 
أداعب بقايا الشباك 
لكنّي عندما قرأتُكِ  
فوق دفاتر أحباري 
يومَ الأمس 
وعلى سجلّاتِ عيوني
تلوتُ على ذنوبي ... الفاتحةْ 
وأخبرتُ نفسي بأنّي 
الآنَ قدْ أحببتْ  
الآن أصبحت وأمسيت 
وكتبتُ على نهديك
بأنّي الآنَ لتوي ولِدتْ ... 
________
وليد.ع.العايش

أنور موسى يكتب..........جحافل التحرير تنتصر

جحافل التحرير تنتصر
*************
سأظل أروي قصة تصدح بالمعاني
 تُجابي بالمحراب
شعوبَ الأرضِ تعاني من وكسةٍ
طارت مع الذباب
فلسطين تصرخ ألماً واسلاماه
فليس لهم مُجاب
والقدسُ تكبلت بالقيد والذلَ مهانةً
فمن يفتح لها الأبواب
ودموع الثكالى وعويلهم تدمي وجعاً
والنصرُ عنهم قد غاب
وسورية الجميلةِ فقدت حُسنها 
من صمتِكُم يا اعراب
وليبيا تدفع ضريبةَ الموتِ عنوةً
دون إبداء الأسباب
وعراقُنا الحُبِ والسلام يضيع بعهركم
يا من عبدتم الأغراب
ويمن المحبة تكتب صرخةً مدويةً
وبطونكم لا تشبع يا أتراب
هذه الأسناد تعطي شرعة للحرب تنذر
دون أسباب
تلك العروبة قادةً تقودَ بعيرٍ في الحروب
 كلهم أذناب
وستأتي جحافل التحرير من أوطاننا
لنصرٍ ترتقبهُ حِرابُ
 فإنتظروا القادم من شعوب مقهورةٌ
من كل حرٍ للعدى لا يُهاب
ما عاش شعب في المهانةِ ساعةً
 إلا بالكرامة هم أشهاب
************
الشاعر/ أنور موسى
12/7/2020

لطفي الستي يكتب ..... سأمضي

((سأمضي. ..))
حيث شئت. ..
لأنني ولدت حرا. ..
شئت أم أبيت. ..
لا أعترف بحدود مختلقة ..
بأحداث. ..تواريخ مفتعلة 
بجغرافية ما أبصمت عليها وما أمضيت. .
خلقت. ..صنعت. ..
على غير مقاسي. ..
على غير مذاقي. ..
ما رغبت فيها وما اشتهيت. ..
لتنهك جسدي. ..تركع فكري. ..
تستعبد كياني. ..
تزرع رضوخا. ..تقتل طموحا. ..
لن تدرك الحياة. ..مهما جريت. ..
لا أنا بقمحي. ..بخبزي. ..
لا بنخلة. ..لا زيتونة ولا زيت. ..
جاع أطفالي. ..
فأكل أطفالهم ما جنيت. ..
كثرت عللنا. ..
بدوائهم ما شفيت. ..
ضعنا. ..
تهنا. ..
ببواصلهم غابت المنارات ...
ابتعدت الموانئ. ..لها ما اهتديت. .
خانوا وعودي. ..نكثوا عهودي 
ظمآن. ..من مائي ما ارتويت. ..
لكنني سأمضي. ..
خلف خبزي. ..خلف جرحي. ..
خلف ذات. .ما بعت فيها واشتريت 
وراء حرية. ..كرامة. ..إنسانية...
جردونا منها. .حفاة. .عراة. .
نصحو. ..ونبيت. ..
سأركض. ..
خلف حق ضائع حتى أمسك به. .
وإن تدعثرت. ..سقطت. ..
إن تعبت. ..إن عييت. ..

      لطفي الستي / تونس