محطة في سياق سؤال
من أكون ..
من أكون
معذرة ، إن اقترفت جرحا
فوق كتف السؤال
وتماهيت فوق صراط العصيان
كأني أخلد خلايا جلد كينونتي
بمادة الهايالورونيك
لأسير على حواف حبال رقص
تتوعد انحيازي
كلما وقفت أمام حمم البركان
يتسلل في لغة الجمال
شيء مني ..
يكتبني
يستفزني
من أكون
ورغم أني لا أدري
من أكون
ولا منذ متى قررت أن أكون
وقد جئت في صيغة احتمال
داخل علبة سوداء
استفقت على ماء الطوفان
أو حتى في صورة اكتمال
أنتمي لبرج السرطان
أجتر طحالب تنام في قعر البحر
دون إذن مني
ترعرعت وحيدا في العراء
كعلامة شاهدة
تتهجاني
هيولات الأشياء
في دينامية الأحماض
ما كنت لأمنح نفسي
كل مشتهيات الظن
و أدون مصنفات تقويم فضولي
دون أن تهزمني
مركبات حدسي
وأنا طالما
داريت خوفي تحت الجفون
لطمت وجعي فوق خد الجنون
حتى وعيت أني في مراتب الإنس
بمقدوري أن أنحاز لكفة
في موازين اللون
وأتسلق متى شئت سلالم
من أغصان الشجر
أصنع منها قوائم عشقي
ومخابئ لزادي ونسلي
وحروبي القادمة
هكذا دنوت من خدش صورة المثال
ولأكون جديرا بالانتماء
مع باقي المترفين
تعودني صيحتي
على مر أزمنة الترحال
إنك نسخة كربونية
تتكرر طبق الأصل
من فلان
وحيوان
وإنسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق