الأربعاء، 15 يوليو 2020

هادي صابر عبيد يكتب.......يا ليتني

هُدى ويا ليتني كُنتُ لعقلي حامِلٌ

لسرتُ بهِ خلف ما يشتهي  المُقل 

.

أصحا الفجر وخيوط الشمس رايات 

وكأنها تُهلِلُ لفرحٍ لقلبي قادِمٌ 

.

والفراشات فوق الزهور تلعبُ 

وجليس قلبي غائِبٌ فمن يُدلِلُ 

.

هُدى لا يدوم فُراق الحي لِمُفارِقَ

فمتى القدوم وإن لفِراقُكِ قد طال 

.

يوم فُراقُكِ  كان عقلي يحملُني

والشيمُ عاداتٌ والعِقول تخجلُ

.

وهل يعلموا الأهل ما حل بقلبي 

وماذا عسايا لهُم قائِلُ 

.

الجبل تُرابً تحمِلهُ صخور 

وكم من صخرة تحمِلُ جبل

.

كم من العقول تحمِلُها البشر

وكم من البشر تحمِلُها العقول 

.

ارتضت الخلق  بعقولها 

ولم تُرتضي بأشكالها والجمال 

.

هُدى قد لا تكوني أجمل النساء 

ولكنكِ في عيوني أنتِ الأجملُ 

.

حبيبتي كم مرَ على فُراقُكِ ربيع

وكأن الخريف سكنَ ولم يرتحل 

.

أيُها العشقُ سجان قلبي المُعذبُ 

ألا من شفيعٌ وتُخلي لقلبي السبيل 

.

قد طالَ بي سُكناك أضناني العذاب 

متى  لقدوم هُدى لأقفال سجنك تُزيل 

.

هادي صابر عبيد

سورية / السويداء 

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق