الأحد، 12 يوليو 2020

وفاء الرعودي تكتب.....انبتات


انبتات...
عيناك مكتحلتان بالغياب
لا ترياني
ولا نجمة  صفح ضئيلة
أتلمّس بها سبيلي إليك
في كلّ هذا السواد
انتظرت لصمتنا المرّ
أزهار لوز
ترصّدت تباشير مغفرتك
لكنك أزهقت كلّ الشموس
واقف على باب الرجوع
وأنت بلا التفات
آخذة في الرحيل
ما كانت تخيفني ثوراتك
لكني رجل خائف الآن
أمام غربة الصمت
أنا أخسرك ..أدركت ذلك
حين لم تنبت دموعك أزهارا
ككلّ مرّة
هطلت دمعي
علّه يستجيب ربيعك
فلم تينع غير غصّتي
وفزع  خسرانك
كنّا متخاصمين على شفا عناق
صرت صخرة الفراق
كلّ شيء من كيانك
ألقى تاريخي
كأني لم أكن يوما...
بقلم وفاء الرعودي-تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق