الجمعة، 3 يوليو 2020

أدهم سلامة يكتب ..... سنوات الحب

#سنواتُ_الحبِّ

سنواتُ الحبِّ
 الجميلِ
لا تكتبُ إلا بمِدادِ 
بحرٍ هاجرٍ
بيتُه يغازلُ 
الهوى
يبحثُ عن حبيبتِه
 بين أمواجِه 
داخلَ حباتِ رملِه
بين قطراتِ الندى
ينتظرُ الغروبَ 
ليحضنَ حبيبتَه بقلبِه
ويمحو عنِ الشاطئِ 
آثارَ الخُطى
يسافرُ بين الأسماكِ 
والأشجارِ
ليحدِّثَهم عن 
معنى اللِّقاءِ
فسنواتُ الحبِّ تبدأُ. ..
عندما يبحثُ 
الطفلُ عنِ الحياةِ
شغفًا ليتذوقَ
يرسمُ على سريرِه
بأصابِعه بعضًا 
من َالخرابيشِ
بها يتعلقُ
يغازلُ بضحكتِه 
صورة بروازٍ
على الحائطِ تعلقَ
فالهوى
يأتي زمانُه 
بدخانِ موقدٍ 
دقّتْ نيرانُه 
من تصادمِ
نجمةٍ وشهابٍ
علا أنينُها وحرُّها
وأطفأَتْ أنفاسُها 
عودَ الثقابِ
يوزِّعُ الكلامَ 
بين سطورِها
يمحو بقلبِه
 أيَّ عتابٍ
وكيف لا ..
والحبُّ له رموزٌ 
وتشكيلاتٌ
له خواطرُ 
وتعقيداتٌ
له دوافعُ جميلةٌ
وأسرارٌ تبحرُ 
في عالمِ 
الشهواتِ
فلوحةُ الفنانِ
تجسِّدُ جسدَ المرأةِ 
بغلافٍ مزخرفٍ
بألوانِ طيفٍ 
ذابتْ من شدةِ
 الحرِّ
قطعتْ أفكارُه
 بين أوراقٍ 
بيضاءَ
وريشةٍ لترسمَ 
الروحَ والسرَّ
تخرجُ في الفضاءِ
تنامُ على
 ظهرِ نجمةٍ
تزرعُ الحبَ 
وتطردُ الشرَّ
فالحبُّ
كلامٌ جميلٌ
علا عليه 
الغموضُ والتفسيرُ
تجدُه في الماءِ
 في السماءِ
في الهواءِ
في طقوسِ رمضانَ
 والتهليلِ
في صباحِ عيدٍ 
علا فيه التكبيرُ
في أحضانِ 
شجرةٍ نامَ على
أكتافِها بعضُ 
العصافيرِ
فسنواتُ الحبِّ
لا تمرُّ كما 
تمرُّ الأيامُ
ولا تحفظُ في دفاترَ 
وقواميسٍ
وتسردُ داخلَ
 نقاطٍ وكلامٍ
ولا تعلقُ 
على ألواحٍ
ولا تأتي بأحلامٍ
فحبُّنا
يشعلُ خواطرَ 
الهوى
يطربُ السامعَ 
ويبصرُ الأعمى
يحملُ القلوبَ
نحو اللقاءِ 
ويسرعُ الخطى
حبُّنا
يسافرُ بنا 
في روحِ أنثى
كانت لقبلتِها
 تفرحُ
بين أحضانِ حبيبِها 
تلونُ بأيديها 
وتمرحُ
تخاطبُ النجومَ 
والعصافيرَ
وأزهارَ النحلِ
 وتمرحُ
ترفعُ عن قدميها
 غطاءَ الحبِّ لتسبحَ
تجالسَ سكانَ 
البحرِ بعقلِها
وعن عشقِها 
الأبديِّ تشرحُ
فسنواتُ الحبِ
تسكنُ في روحي
أم روحي تسكنُ فيها
ما يهمُّني
أنني على أعتابِ
صدرِ حبيبتي ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق