بلاغة في ذاكرة الحواس
كلما رممت بأصابعي
جدار ذاكرة
تشققت
من بين ظلي و ظلال نخل
لا يطيب على سعفه سوى
فاكهة الصبر
تعربد ، ويا للغرابة ، على حواشينا
مواويل نهر هتون
وعواطف رملية
وسفسطات قزحية
اكتسحها منذ قرون
صقيع برَد
يزهر فيه شوك الصبار
تلك مواعيد تستنفر ذاكرة
تعيش على وتيرة خريف
غائم الملامح يتحدى
عقال الشمس
يبدد ما علق في بلاغات الحواس
عند محطة في آخر النفق
ها أنا اليوم أرتب في دواخلي
تَعاقُبَ أنخاب الفصول
التي نسجتها خطواتي
على خصام دائم
مع آثار أقدامي
فوق بساط الماء
من يملأ فجوة اعتزالي
من معاقل تيارات الشقاق
حتى لا تنفيني رياح الحصاد
لأرخبيل الاشتياق
هنا .. كما هناك
أراني وحيدا مقيدا
بتلافيف مجون وشجون
على سواحل منفاي
يتوق عناقي إلى حلم أحمر
يطلي حقول القرنفل
لأنفخ من رضابي في سحابة
تضاجع أقطاف القمر
يتوسد سرا صدر هبل
كما نبوءة بوهيمية قديمة
في أحجية النايات
وتلك ذاكرة تتغنى
على أمجاد صرار في الصيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق