الخميس، 16 يوليو 2020

ضرغام عباس يكتب ...... في منتصف الشمس

في مُنتصف الشمس 

أنا للطريق سرابٌ
أسيرُ دون توقفٍ عصبةٌ ما تحجبُ نظري
أتبعُ حدسي، مُتجهاً نحو حلمٍ تحاصرهُ الرياح
لا يُمكنني التوقف ..

هنالك من يطاردني دون مللٍ
هنالك من يجدني فتات خبزٍ 
حين تضرب الشمس أحشاءه،

أنا وحيُ الطريق
حين ينفذ ماء البوصلة و يُصلب عقربها
أنا من يرشد الحالمين
أنا من يقودهم صوب منفاي،

" تعب البحثُ من البحث فـشرب السرابُ ليرتوي  "

في مُنتصف الشمس 
كيف أقنع (العَاقُول) أن الربيع رسامٌ
قدماهُ فرشاة تلوين
وكيف أقنعني بأن المعلقَ فوق رأسي رغيف خبزٍ .

لا قرص شمس
حامضٌ هذا الرغيف،

أسعفني أيها الثعبان البري 
لم أكن من قبل تائها

كنتُ أحتاج طولك واقفا
لِمَ خذلتني 
وتساقطت رطباً جليا 
لِمَ خذلتني ؟

يا صاحبي لن تموت إن ضللت الطريق 
لن تموت إن سرت وحيداً 
لكنك ستثمر إن حرثت خُطاي خُطاك
نخلةً في جبين السماء،

في مُنتصف الشمس 
الآن انكسرت
الآن تراشقت كـ لؤلؤ المسبحةِ بين يدي الحياة
الآن انكسرت،

تكسرُ الحياة كل من 
يقفزُ صوب حلمه دون صراط
"  الحياة متخمةٌ بالسيئات  "
لن يحملني الصراط ولن
يحملني نعشي،

قلتُ وأنا أقفزُ صوب حلمي، نظراً 

لِـمَ انكسرت؟

أنا أخفُ وزناً، لِمَ أنكسرت ؟

ضرغام عباس، العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق