.....عنتر وعبله....
يَا أُسْتَاذِي الْغَالِي بِكَتْب لَك
شَعْر بَعْد قات ضابح مَا نَش سالي
أبْحَث فِي الْكُتُبِ مَعَ الْمُعَلِّم المِثَالِيّ
مِنْ أَجْلِ أسبك لَكَ بَيْتٌ شِعْرٍ حَالِي
وَأَنَا أَقْرَاء فِي السُّطُور وَالْمَعَانِي
لَقِيت عَنْتَر وعبله فِي خَيَّالِيٌّ
فَقُلْت بِكَتْب لَك قِصَّة حُبّ
ذَاق عَنْتَر فِيهَا مَرَارَة الحرماني
وَشَظَف الْعَيْش وَمَهَانَة الدَّارِيّ
لِأَنَّ أَبَاهُ لَمْ يَلْحَقْهُ بِنِسْبَة السَّامِيّ
فَظَلّ عَنْتَر مَنْ أَبَاهُ سَنَوَات يُعَانِي
حَتَّى أغَارَة قَبِيلَة طَيّ عَلَى عبسي
فِي ثَأْرًا لَهَا
فنتفض عَنْتَر مِنْ مَكَانِهِ كَالْأَسَد الضَّارِي
مَعَ بَنِي قَوْمِهِ فِي حَوْمَةِ النزالي
مُدَافِعًا لَا مُهاجِمً وَقَاطِعً ارواسي
فبخسوهُ حَقَّهُ فِي الغنائِمي
إذَا فَرَضُوا لَهُ نَصِيبٌ الْعَبْدِ مِنْهَا النِّصْفِ الثَّانِي
فَأَبَى عَنْ الْخَوْضِ فِي المعركتي
حَتَّي كَادَت عبسيٍ أَن تَسْلُب خَيْرَاتُها
وَحِينَئِذ صَاح بعنتر أَبَاه
كَر يَا عَنْتَرُ قَائِلًا
فَأَجَاب عَنْتَر عَلَى الندائي لَا يُحْسِنُ الْعَبْد القتالي
فَصَاحَ بِهِ أَبَاهُ قَدْ مُنِحَتَ اعْتِبَارِي
كَر وَأَنْتَ حُرٌّ فَكْر عَنْتَر وَرَاح يُهاجمُ الاعدائي
حَتَّى فَاز بنصراً ساحِقاً ووسامي
فَأَقْبَل عَنْتَر إلَى عَمَّةٍ قَائِلًا إنِّي لعبله فَارِسَاً ومكملاً
فأدل الْعَمّ بِاعْتِرَاض قَائِلًا لَا يَنَالُ عَبْلَة عَبْدًا أَسْوَدَ ا
ثَمَّ اشْتَرَطَ الْعَمّ بِأَلْف نَاقَةٍ مِنْ نوقة النُّعْمَانِيّ
فنطلق عَنْتَر لِجَمْع الْمَهْرِ فِي ثَوَانِي
وَامْتَثَل الْأَوَامِر مِنْ أَبِيهَا الأناني
وَبَعْد تَأْلِيف لبيتين مِن مَقَالِي
أَيْقَنْت أَنَّ الشَّعْرَ لَا يَكْتُبُ إلَّا وَالْمَرء سالي
فَقُلْت حِينِهَا عَسَى أَنْ تُدْهَش الْبَيْتَيْن أُسْتَاذِي
عبد النَّاصرر الأثوري عَلَى مَرِّ الازماني
إنْ كُنْت قَدْ أَخْطَأْت فِي المقاليي
اعذروني فَأَنَا إنْسَانٌ لَمْ يَتَّصِفْ بالكمالي
فَقُلْت سَأَكْتُب لَكُم قِصَّة حُبّ
ظَلَّت تُرْوَى عَلَى مَرِّ الازماني
عَبْلَه وعنتر وشوتر وزنبقه فِي الْمَرْتَبَةِ الثَّانِي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق