الجمعة، 20 نوفمبر 2020

إدريس سراج يكتب ... خلف البحر

خلف البحر
صباح الخيل الهائم
في دمي .
غيم خلف الاسوار
يوجع صدري
ويقض الهواجس
التي ترابض في عيني .
اليوم كغيره من الرعشة
أخط  تمائم الحروف
و تجاعيد الصور 
على ماء يجرف صحراء الروح
ويوقظ الحمام من نشوته .
و اليوم أيضا أتهجى  صرخة الطفل
الضائع في حروفي 
و أولم للنار ذاكرتي .
خلف البحر تركت  رياض العذارى
و ياسمين غيابي
خلف البحر ذكرى لا تقبل النسيان
وخلف البحر جرح يفتح دراعيه 
لخناجر الماء
خلف البحر رماد أدروه
 على نعوشي 
كلما يممت شطر الحزن
خلف البحر صرخة 
تعوي كلما تربصت بغيمي كي أرضع
منه اشتعالي
و خلف البحر شارذة في غيمي
شمس كانت 
شبح صارت تهدهد كف الجثث
حتى مفترق الصدى 
خلف البحر 
نار تكلست في عين الظبية
المهاجرة منذ سفر الانين
الى بدر التكوين 
في صدرها الموشوم
بأصابيعي البدائية
خلف البحرامرأة نا مت
حتى مطلع الخوف
تطل من نافذة الذكرى
على خبل الصبا
و دعابات الريح حين
يعري تكوينها المبلول بحلمي
و أسماء فجرها المجهول
خلف البحر
سائحات مررن بروضتي
و اشتعلن  في الريح
ياسمينا و أطيافا
خلف البحر نهايات  تنتظرني
خلف البحر بدايات
لصحاري لا تنتهي........

                                         ادريس  سراج
                                         فاس المغرب

د.محمد الأهدل يكتب ...الصلاة على الأحياء

الصلاة على الأحياء 

 تناثرت أشلاء 
 بجسد ممزق
 روحها تنبض 
   وأبناءها  
في سُبات عميق 
  لم توقظهم 
 قرعات الطبول

   عدد أبنائها ...
    عشرون !!
   وزد عليهم ... 
    تؤم عاق !!
لا يعرفان الطاعة ..
 ويجهلان الأنتماء 
ولم يؤمنا بأن الخير 
معقود .. بنواصي 
      الخيول !!
 
تناثرت أشلاء 
مع ستة عشر ...
من أبنائها !!
أحياء يتنفسون ! 
لكنهم دون حراك 
تحبسهم الأعاقة 
 وتلجم أفواهم 
طلاسم الشيطان !
وشهوة الميول
 
ستة عشر إبناً ... 
مجموعهم .. وقوتهم 
لم تشفع لهم بالحراك  
يسيرهم (تؤم الشؤم )
ويمنيهم بالأماني ..
  والخلود .. 
 على بنود الرضى ..
               والقبول !!!!

  تبقى من أبنائها 
  خمسة ... أشداء 
  مازالوا يدركون ..
   حكمة لقمان 
  ويعلمون أسرار ..
      البيان 
 ويحفظون قصة ..
  الجِن مع سليمان
 والعذاب المهين ..
(خمسة) فاقوا بذكائهم 
 ذكاء ثمانية عشر  
من إخوتهم البلهاء 
  أعلنوا العصيان 
ولم يرضخوا لأملاءات 
      العجول ...

  لم أرى أماً .. بقسوتها !!
    بغبائها ... بخبثها 
    وصمتها وغياب ...
        الحنان 
 الضيم والقهر والظلم 
ينهشُ أجساد خمسة        
    من أبناءها ... 
 يُقَّتَلونَ ويُذبَحون ..
  محاصرون بلا دواء
      ولا غذاء ... 
  يفترشون الأرض ..
 وينامون في العراء
ولم نجد لها غيرة 
ولم نرى على ملامحها 
  حتى الذهول !!!

   تناثرت أشلاء
لم يبقى منها .. سوى
  جسد بلا روح 
أعضاءها مشلولة ..
وتشخيصها ( الإعاقة )
فلنصلي عليها صلاة ..
      الجنازة !! 
 بلا وضوء ولا طهور 
وبدون فاتحة الكتاب 
 بلا دعاء ولا صلاة 
 على طه الرسول !!

أحضِروا تابوت نعشها 
وليتقدم أكثركم حكمة 
للبدء بتكبيرة الإحرام
 ويؤم المصلين ..
  ويُكبر الحضور ...
  شَرعَ الإمام  للصلاة ...
   بالتكبيرة الأولى 
  وأعلن صلاة الغائب 
  على أموات أحياء ..
 من تماثيل الفجور !!
  لم تكن الصلاة .. 
 سوى إيماء وإيحاء
دون قرٱن ولا حتى 
      دعاء ... 
فالنعش قد خالف ..
   المسار  !!
ولا يرجى للموتى ..
  رضىً ولا قبول 

د. محمد الأهدل
١٨/ نوفمبر /٢٠٢٠

صلاح الورتاني يكتب ... مساء الخميلات

مساء الخميلات 

تمشي على البحر بخيلاء 
تخالها غزال 
يمتشق الخطى 
تهز خصرا على خصر 
يهتز القلب طربا 
لسحر محياها 
تثير فيك رغبة الكتابة 
تبعدك عن الرتابة 
تبعث فيك روح الدعابة 
توقفها عن مشيتها 
لتقول لها :
مساء سعيد غزال البحر 
تبتسم كبسمة الفجر الضحوك 
تستمر في مشيتها 
تتابعها بنظراتك 
تأخذ ريشتك لترسم لوحة 
جميلة أخاذة 
بكلمات شفافة 
تنظر إلى السماء الزرقاء 
كما تراها في عينيها 
يتعطل الكلام مع الريشة 
وهي تعود بعد سيرها 
لتقول لك :
مالك يا شاعر بماذا تشعر ؟
برعشة قلبية 
أخذتني لعالم الأحلام الوردية 
تهت في عالمك اللامتناهي 
لم أقدر على الكلام 
تعطل السلام 
من حسنك ضاعت كلماتي 
تبعثرت أحرفي 
لم تتشكل رسوماتي 
تداخلت الألوان 
بالزهور والأقحوان 
سبحانه الرحمن 
خالق الحسان 
من سحرهنٌ تاه البيان 
راح الشعراء يتجولون 
في كل مكان ..
ورحت أنا في رحلة التيه 
مع الجمال والسحر والدلال 

صلاح الورتاني // تونس

منى فتحي حامد تكتب ... عبلة الاشتياق

.  .       عبلة الإشتياق
قصيدة/منى فتحي حامد
--------------------------------
قرأت من عينيه 
 كلمات و كلمات ..
اشتياقآٓ متأججآٓ
 تجاه كل النساء ..
فسألتُ عن ماذا و لماذا 
كل هذا الإشتياق ..
محبة نادرة
 افتقد مذاقها الأغبياء ..
بالتاريخ عنها 
قصص و أساطير 
تروي و تحكي 
عن كل العشاق ..
فحلقت متعجبة بمقلتيٌٓ 
من تلك الجفاء ..
زهور نرجسية متفتحة 
 في ريعان الشباب ..
أذاب الحنين أغصانها 
و أذبل ملامحها 
خريف الشقاء ..
أيقنت الآن من جلستكٓ 
 على شاطيء اليٌٓم 
مترقبآٓ مجيئآٓ 
لضياء هلال ..
و إذ هي تأتي إليكٓ 
سابحة بين الأمواج ..
 فتبصر الحنين 
و سائر زنابق الأشواق .. 
من بين كفيها 
عناق أزليٌ الفناء ..
فتتهافت إليها القبلات ..
و يتزلزل من حولكٓ
 لهيب البركان ..
و تبوح لمساتكٓ 
إلى ياسمين الهمسات ..
ها هي حوريتي 
ما أبغى سواها بليلتي  
هي عبلة 
و أنا ما زلت عاشقها 
 عنترة بن شداد ...

/////////////////////

سليمان أحمد العوجي يكتب ... كش وطن

( هذا النص كتبني بمفرده ولم يستعنْ بأحدٍ مني) 

كشْ وطن 
---------------------------
ضفادعُ الشغبِ تهدمُ أخرَ أسوار صمتي.... 
ماعُدْتَ لي.. 
غداً سأتلفُ بطاقتي الذكيةَ
حالما تَصِلُني رسالةُ المخالعة.. 
ماعُدْتَ لي وطناً
ولامقاسكَ من مقاسِ كوابيسي.. 
سنونكَ تستأصلُ ربيعها
لعلةٍ في أرحامِ الزهرِ والشجر..
وتتنكرُ لعُطَلها الرسمية فهي لاتستريحُ ولاتريدُ لأحدٍ أن يستريحَ..
وعمري طائرٌ فينيقيُ النسبِ يرقدُ على بيضٍ من رماد لاالريشُ يسعفهُ ولاأهازيجُ القيامة... 
عصبةُ الأممِ تهدهدُ البحرَ حتى ينامَ..
ترفعُ المصاحفَ والعمائمَ والصلبانَ ومذكراتِ حُسْنِ النوايا والجوار.. 
ثمَّ تقيمُ مأدبةَ النارِ لغاباتِ الضحكِ من ( رأس البسيط)  إلى رأسي.. 
تصادرُ الحرائقُ كلَّ الحكايا التي كانتْ تسعفني يوماً على النومِ في سريرِ أمانكَ.
ونكايةً بالدود المتربصِ أُمَلِّحُ الحزنَ كلَ مساءٍ وأبتاعُ لهُ جناحين من (كربلاء).. 
أطرقُ بابَ أحجياتكَ بقبضةِ العقلِ فتجفلُ غزلانُ روحي من صافرةِ النهايات
تمرُّ النشوةُ بعناقكَ على بركِ دمي مرورَ الوعدِ بالحياةِ على مسامعِ الموتى
أخبارُ فتوحاتكَ ماعادتْ تلطخُ وجهي بأصباغِ الدهشة.. 
أناديكَ فيخرجُ النداءُ تحتَ جنحِ العويلِ ويعودُ بخفّي
الصدى ومانفعُ الخفِّ بلا أرضٍ أوقدم.. 
كنا لوحاتُ الجراحِ على جدارِ الملحِ في معرضِ آلامكَ ..
فأوقَفْتَنا على صراطٍ تستوي فيه النجاةُ والهاويةُ..
ونحن التُعَساءُ فيكَ نجهشُ بأناشيدِ الغرباء ورحى الشتاتُ تطحنُ عظامَ أنسانيتنا ولا أحدٌ يقبلُ فينا العزاء... 
على أسلاكِ صوتكَ كانتْ تستريحُ زرازيرُ مسامعنا
تفلي ريشها من آفاتِ الغربة.. 
قصبُ حواسنا تركه ماؤك المخاتلُ يواجهُ محنتهُ وغارَ في شقوقِ ملذاتهِ الشخصية.. 
كم حـَذَرَنا( ريختر) من المشي على فالقِ الزلازلِ الممتدِ من قممِ كرامتكَ إلى شاطئِ بطيننا الأيسر.. 
فتظاهرنا بالصممِ وماانتهينا.. 
يسألني صديقي
وأنا أدقُ آخرَ مسمارٍ في حدوةِ المكانِ لأغادركَ:
( ماذا تعرفُ عن الشطرنجِ
ومن أوصل َاللعبةَ إلى بلادنا؟) 
أضعُ قلمي جانباً وأجيب:
( كانَ هولاكو حافيَ الذهن
ولم تكنْ تعنيه الألعابُ الذكية.. 
ربما كانت لعبةً فارسية.. 
ربما كان القيصرُ يقتلُ بها الوقتُ مع قائدٍ انكشاري.. 
أو جاء بها الأوربيون بعدَ أن تخلصوا من شرور الهنودِ الحمرِ الغاصبين) وأظنُ ياصديقي أنَّ كلَ هؤلاء مجتمعين كشّوا الفرحَ عن رقعةِ أرواحنا... 
/ عن لعبةِ الشطرنجِ لازلتُ أتحدثُ......
يارب:
على رقعةِ وطني
كلُ ملوكِ الكبرياء الهائمون بغرامه أرهقهم الإمساكُ بعصا الحقيقةِ  من المنتصف كحلوا الترابَ بمرودِ الدمِ وقضوا.. 
يارب:
 داستنا فيلة( أبرهة) 
وأبابيلكَ لم تنبسْ بحجر
وزيرٌ بنصف عين وربعِ لسان بحضورهِ اكتملَ نصابُ الجراد يرطنُ بالنشيد الوطني ملأَ جيوبهُ لوزاً وجواربهِ عسلاً ونحنُ لازلنا وقوفاً للنشيد.. 
يارب:
 جندُ الغنائمِ ألهاهمُ التكاثرُ
ونحنُ لازلنا زوارَ المقابرِ
وماجفَ ريقُ صبرنا.. 
يارب:
لالقاحَ لِكَلَبِ الحاجة وعضاتِ الجوعِ..
- يقاطعني صديقي:
( وماعلاقةُ الكلابِ بحجارةِ الشطرنج) 
لاأجيب ولن أجيب.. 
يارب:
 تلوكُ أحصنةُ الندمِ لجامَ العفةِ المر وتخرجُ عن المضمار.. 
تسقطُ في سواقي الخيبة بلاصهيل.. 
 يارب:
قلاعُ الكراماتِ حاصرها الرومُ والفرس
ولم تنطلِ على القيصرِ
خدعةُ طروادة.
--------
- سليمان أحمد العوجي
- سوريا

محمد عباس الغزي يكتب ... بعران الحي

بعران الحي :
…………………
لمَّا شدَدّتُ مِئزَري 
مالتْ عَليِّ بمئزَرٍ مهتوكٍ
بخيطِ شرياني تريدُ أخيطهُ 
أكفُ حُماتهِ 
خطفتْ بياضَ نقائهِ المنهوكِ
أهدتهُ منشفةً لأيدي العابثين 
قالت : 
ما بالها نوقنا وجِمالنا … ناعسةً في متاهاتِ المُرجفين ؟!!
سيدتي :
للجِمال جمالٌ في البيداء 
يرسمُ قِطارها لوحةَ الفِراق 
في أُفقِ السماءِ  
لكنها بعرانٌ لو هاجتْ 
في دروبِ الحَيّ 
تخبطُ كُل الأطناب 
رَكَلَتنا في أعتى الأمواج
بين قروشٍ يُغريها بريقُ الصِنارةِ تعلقُ بالأنيابِ 
وعلى الساحل 
تضجُّ لها قردة
ما أبقتْ من يقطينِ يونس
قَلَعَتْ أشجار موسى 
حَطَمَّتْ ما بَقِيَ من جِذعِ نخلةِ مريم 
حقداً … 
تقيئتْ في بيوتِ الله 
قَفَزَتْ …  
رَكَبَتْ … ألفَ عجلٍ عربيٍّ بخطامِ الأهواء
………………………………………… 
                                   محمد عباس الغزي 
                                   العراق / ذي قار 
                                    ٢٠٢٠.١١.١٨

الجمعة، 13 نوفمبر 2020

أشرف سعده يكتب في صدري تنهيدات

 في صدري تنهيدات 

لطفل انهكه الشيّب 

قبل أن يبلُغ الحُلم،


وبين يديَّ براعم لأزهار 

ماتت قبل ان تكتمل،

وفي رأسي رجُل 

عجوز يحتضر،


وفي أذني صَريخ

لإمرأه تُغتَصب،

وفي قدمي قيد 

يمنعني أن أنتصر،

وفي قلبي فتاه 

حزينه ولكِنها تبتسم !!



الشاعر حسن قنطار يكتب ثمّ ماذا

 ثمّ ماذا؟


ألم يُشبعْ ذئابَكَ صوتُ جوعي؟

وعزفي لا تنادمُه الذئابُ


ألم تركعْ بناتُ الحِلمِ منّي 

وسبّحكَ التأوّهُ والغيابُ؟


وعرّيتُ القصائدَ فيك حجّاً

ليسعى بين خديكَ الرّضابُ


وأسكرتُ اللياليَ من دموعي 

فيرقصَ فوق جفنيك الضبابُ


أيا وطناً عصرتَ اليوم قلبي

فهل أحيا وقد جفّ الخضابُ


ويا أمّاً حليبُك حال سمّاً

قتلتِني قبل أن يلدَ السحابُ


تُراني أرصفُ الأفلاكَ جسراً؟

وأرويني إذا ضحك السرابُ؟


وحقّكَ ما سئمتُكَ رغمَ موتي 

ولن أقصيكَ لو عزّ الخطابُ


فقل لي إذ فديتُك ثمّ ماذا؟

أترضى أن تساومني الذئابُ؟


عمرو قاعود يكتب على مقربة من الهذيان

 على مقربة من الهذيان 

أجلس قبالة عينيها

أراقب ارتعاشات الكحل 

في بصرها السراب

لا أجد غير ضياع قصيدي

ارتقب ثجاجات رمشها 

بقية من سحب وشمها

يجرني ظل السمانة 

إلى  تضخم الندى 

في كواعب البلور 

أحب الشتاء أكثر

فخلف جوقة ملابسها 

مزيد من نعيم الشهداء

خرائط النسيان تحاك بدهشة

خطوط الطول هناك 

مشبعة باهتزازات القافية

وكثير من الآهات ....ع.مرو


هيثم الأمين يكتب كل شىء على مايرام

 كل شيء على ما يرام؛

المراة التي اجتازت حدود وحدتها، خلسة

على متن رجل لا يتذكّر أسماء حبيباته و لا مقاسات أحزانهنّ

و ينسى وجهه معلّقا، كلوحة، أعلى  رأس السّرير

صارت محطّة...

الرّجل الذي فقد ظلّه في زاوية عتمة

صار حارسا للمدينة، ليلا؛

يتقاسم خطواته مع الأرصفة

و يتعكّز على ضوء قدّاحة

و الموت صار لعبة الأطفال المفضّلة؛

يرسمون، بالطبشور، أجنحة على ظهورهم

ثمّ يقفزون... من أعلى أحلام أمهاتهم!

كلّ شيء على ما يرام؛

ركبتاي ما عادتا تحيكان ملوحة الرّعشة،

أصابعي صارت ستالينيّة المذهب

تكتب للجميع عن الجميع 

و تصفني بالبورجوازي العفن فلا تكتب لي أو عنّي،

دمي مازال أحمر

و لكنّه أميّ لا يجيد كتابة الحبّ، بشفرة، على معصمي

و أنا

شاعر!!!

كل شيء على ما يرام؛

الجميع خارجي، الآن

و أنا... مازلت أكتب عن الحب

و لا امرأة تطلّ، عليها، وحدتي؛

ورود بلاستيكيّة

تزيّن شرفة بيت يجلس على قارعة طريق مهجور

أنا...

و لكن

كلّ شيء على ما يرام

أو ربّما

على ما يرام!!!


الشاعر رؤوف يوسف يكتب هدَهدَ القلب




قَتَلني في هَـوىٰ مـنْ كُنتُ أَهـواهُ

            سَهماً أَصابتْ وَسطَ القَلبِ عَيناهُ


يا رَبي سَلمْ ما أصابَني مـن قاتلي 

            و احفَظْ وَ سَلمْ لِقاتِلي عَيناهُ رَباهُ


و لا تُحـاسِـبهُ إن كـانَ قَـد يرضىٰ

            فَرضاهُ بَعدَ رِضـاكَ سُـبحانَكَ الله


وَ أَنا مُسـامِـحُـهُ وَ كُـلي فِــداً لَــهُ

             القَلـبُ وَ الـرُوحُ و العُـمـرُ فَـدواهُ


أَلسـتَ يا رَبي منْ أعطَيتني قَلبي ؟ 

             وَ لقاتِلي عَـيناهُ مـنْ أَنتَ أَعـطـاهُ

 

وَ زَرعتَ الـروحَ في جَسٰدي أَحبتهُ

            حُبهُ أضنى الروح و الجَسدَ أصناهُ


و عُمري أَعطيتني و لقاتلي أُعطِيهْ

             أنقصـهُ لي عُمري لـتطيلَ مَـحياهُ


أَجِنُ سُليمانَ بالأَمسِ كانَ يسكُنني 

             أَم أَنَّ هُــدهـــداً جـــاءَ سُـــكـنـاهُ


أسمهان همو تكتب يسبقني الوقت

 يسبقني الوقت 

وانا في شجار معه

البارحة ارهقني الركض

وانا افتش عن حذاء يليق بقدمي

وقفت كشجرة تساقطت اوراقها الصفراء

وتاهت الطرق مني 

الذين سرقوا المسافات

اهدوني الركض

سارسم دروبي على جناح الريح

ولن انسى اوكسجين الحب 

وانا اردد حبيتك بالصيف والشتا

وبكل  صباح انهض من سباتي لاقول لك

وحدك من يفك شفرة صباحاتي

الحب موت

وانا كلما اموت لااخبر احدا

اليوم ان سمحت لي او لم تسمح ساقول

بصوت كبير

صباح الخير 

ياحب


الشاعر جواد الأصيل يكتب على أنّي أراك

 على أنّي أرآك بنجــلى عيني

و لو غابت رُباك أغيب عنّي

,

إني الصّب لم أهدأ وجـــــيفا

أعتّق صمتي في لهف التمنّي

,

أتيتك و الحـــــنايا يافـــــعات

و شبّ العشق وأنهار الـتأنّي

,

و فاض هٌيامي لما صافحتني

يداك حبيــبي و طفِقتُ أُغنّـي

,

أردد أسمك المشّتولُ حُــــبا

ألوكك بالهٌيام كنســك ليلي

,

أحبك قلتها في عمق شعـري

وقافيتي إنتشاء العشـــق مـنّي

,

أيا بللُ الفراشة ذات عِـــــطرٍ

وحيث تفوح فيّ العطر أجني

,

اليك القلب يا عمري سلافٌ

شغافي فيك نبض ٌالمطــمئنِّ

,

لعمري يا خليل الروح حالي

كطيرٍ في سماك يجول فنّــي

,

أطوف صبابة تحنان ريشي

و عنق الروح عـــنقاءٌ كأنّي .


علي كريم يكتب كالبرق ظهرتْ

 كالبرق ظهرتْ سريعاً 

أسرع من الصوت 

 إلا صوتي ينطق اسمها لا يسبقه شيئ.. 


تقلب ليلي نهار بومضة عين 

 لتمطر سمائي كلمات غزل 

اسقي بها اطراف شَعرها و شِعري 


هي الشتاء بكل ما يحمله من حنين و عنف.. 

دفئ و برود 

عواصف و جمود 

 و الكثير من الكستناء فوق خديها .


كوثر نزهه تكتب مسافاتٌ طويلة

 مسافاتٌ طويلة تتبعها مسافات 

أركض على مد النظر دون توقف .. 

أخالُ نفسي داخل لعبة مجنونة 

أختتمُ مرحلة منها ليُلقيني العمر في مرحلة تالية فجأة 


الفرق أنني لا أملك كبسة زر لأغيّر الصورة أو حتى لأخرج عنها .. 


.....


غرقٌ لذيذ في التفاصيل 

و أنا لا يمكن أن أنجو بكل أجزائي منها 

أستعدُّ كل يوم لأحداث المشاعر 

ثم إذا ما التقيت إحداها 

ابتسمتُ 

و فتحت لها قلبي 


.....


أريد أن أستريح مرة واحدة 

تحت ظلك .. 

مد لي يديك 

واترك للطير فكرة بناء عشه ..