الجمعة، 20 نوفمبر 2020

محمد عباس الغزي يكتب ... بعران الحي

بعران الحي :
…………………
لمَّا شدَدّتُ مِئزَري 
مالتْ عَليِّ بمئزَرٍ مهتوكٍ
بخيطِ شرياني تريدُ أخيطهُ 
أكفُ حُماتهِ 
خطفتْ بياضَ نقائهِ المنهوكِ
أهدتهُ منشفةً لأيدي العابثين 
قالت : 
ما بالها نوقنا وجِمالنا … ناعسةً في متاهاتِ المُرجفين ؟!!
سيدتي :
للجِمال جمالٌ في البيداء 
يرسمُ قِطارها لوحةَ الفِراق 
في أُفقِ السماءِ  
لكنها بعرانٌ لو هاجتْ 
في دروبِ الحَيّ 
تخبطُ كُل الأطناب 
رَكَلَتنا في أعتى الأمواج
بين قروشٍ يُغريها بريقُ الصِنارةِ تعلقُ بالأنيابِ 
وعلى الساحل 
تضجُّ لها قردة
ما أبقتْ من يقطينِ يونس
قَلَعَتْ أشجار موسى 
حَطَمَّتْ ما بَقِيَ من جِذعِ نخلةِ مريم 
حقداً … 
تقيئتْ في بيوتِ الله 
قَفَزَتْ …  
رَكَبَتْ … ألفَ عجلٍ عربيٍّ بخطامِ الأهواء
………………………………………… 
                                   محمد عباس الغزي 
                                   العراق / ذي قار 
                                    ٢٠٢٠.١١.١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق