الخميس، 26 نوفمبر 2020

المبدع محمد عيسى يكتب لو أنكِ هنا فقط

 أتخيل أننا في هذا الوقت

في المنزل، بكأسين نبيذ

وسجائر رديئة 

تحدثيني عن أمرٍ ما 

كما كل ليلة 

عندما كنتِ هنا

واضعةٍ رأسك على يدي

تخبرييني عن صديقٍ سيء

أو عن فكرة ما

وأنا أمرر يدي في خيوط شعرك

لطالما أحببتِ النقاش معي

إلا أننا دائما ما نتشاجر في نهاية المطاف

ثم نعود كما لو لم يحصل شيء .


أتخيل الآن أنك نائمة على صدري 

تغنين لجوليا بطرس

تمررين يديك على جسدي

-تنغوشيني-، أغار.

أحكي لكِ حكايةٍ تافهة

تضحكين عليها، فأقول أحبك 

 في كل مرة، حقاً أحبك.

كنتُ أراكي بطريقةٍ عظيمة 

لا أحد يستطيع الوصول إليها.


عزيزتي

لازلت  أكافح النسيان

في هذه الليالي

أحب أن اتذكركِ دائماً 

أحببتُ الحديث عنكِ 

بشغفٍ عظيم، أصبح 

كل من حولي يحبونك أيضاً 

أحبُ كوني أحبكِ.


أتمنى لو كنتِ هنا 

لو كنتِ قريبةٍ للحد 

الذي يسمح لي بعناقك 

أن أحكي لكِ مئات القصائد 

أخبرك عن النصوص المبللة في الدموع

عن صاحب القهوة الذي يفتقدك 

في الحديقة المفضلة 

يسألني عنكِ كل يوم 

كما لو أننا  لازلنا سوياً.


فأحزن،وأشعر بكِ تحزنين أيضاً 


أتمنى لو كنتُ شامةً حنونة 

تهمس أحبك كل ليلة 

لازلت أحفظ تفاصيلكِ 

درجة أحمر الشفاه 

وطريقتك في وضع الآيلاينر

وردتك المفضلة الصفراء 

أحفظ حتى طريقة حديثك.


لا أعلم لما، لكن ربما حقاً 

الإنسان يحب مرة واحدة فقط

الشارع الذي نحبه 

أصبح مثلي لا ينام 


أتمنى لو أني قريبٌ منكِ الآن

واضعاً رأسي على فخذك 

لا أفعل شيء سوى التحديق بكِ

للحد الذي يسمح لي 

بالبوح لكِ بكل شيء


لو أنك هنا فقط.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق