الجمعة، 13 نوفمبر 2020

الشاعر حسن قنطار يكتب ثمّ ماذا

 ثمّ ماذا؟


ألم يُشبعْ ذئابَكَ صوتُ جوعي؟

وعزفي لا تنادمُه الذئابُ


ألم تركعْ بناتُ الحِلمِ منّي 

وسبّحكَ التأوّهُ والغيابُ؟


وعرّيتُ القصائدَ فيك حجّاً

ليسعى بين خديكَ الرّضابُ


وأسكرتُ اللياليَ من دموعي 

فيرقصَ فوق جفنيك الضبابُ


أيا وطناً عصرتَ اليوم قلبي

فهل أحيا وقد جفّ الخضابُ


ويا أمّاً حليبُك حال سمّاً

قتلتِني قبل أن يلدَ السحابُ


تُراني أرصفُ الأفلاكَ جسراً؟

وأرويني إذا ضحك السرابُ؟


وحقّكَ ما سئمتُكَ رغمَ موتي 

ولن أقصيكَ لو عزّ الخطابُ


فقل لي إذ فديتُك ثمّ ماذا؟

أترضى أن تساومني الذئابُ؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق