الثلاثاء، 24 نوفمبر 2020

محمد الفاطمي يكتب ... ما بالجزائر بيننا تتدخل ؟

ما بالجزائرِ بيننا تتدخَّلُ؟
أَطُبولُ حربٍ بالجزائر تُقْرعُ؟***أمْ تلك حعْحعَةٌ تَجيئُ وتَرجــــــــــــعُ؟
هلاَّ قرعْتُمْ بالسَّلام طُبولَكُم***ليكونَ أصْدقَ ما يُقالُ وَيُسْـــــــــــــــــمعُ
فاليوْمَ بانَ لكُلّ شخْصٍ عاقلٍ***أنّ الجزائرَ لا تزالُ تُجعْـــــــــــــــــجعُ
ولقد أرى أنَّ الوعيدَ سفاهةٌ***ومتى المنيَّةُ أقْبـــــــــــــــــــــلتْ لا تُدْفعُ
لابُدَّ منْ يوْمٍ عصيبٍ فانْتَظرْ***أَبأرضكَ أمْ بأُخرى المَــــــــــــــصْرَعُ؟
////
ظلَّتْ تُهدّدُنا الجزائرُ كُلَّـــــــما***شَعرتْ بأنَّ الإنْفـــــــــــــــصالَ تقَزَّمأ
وَإذا به قمرُ التَّجسُّس شلَّــــــــــــها***فَتأكَّدتْ أنَّ الجــــــــــــــوارَ تقدَّما
وَتيَقَّنتْ منْ بعدما عَلمتْ بما***سَيرُدُّ مــكْرَ الإنْفصال توهُّـــــــــــــــما
صحراؤُنا أرْضُ الجُدود وشَعْبُها***بالمغْرب اعتنَقَ الهُدى وتعــــــلَّما
فَلمَ الجزائر في الأُمور تدخَّلتْ؟***وكأنَّها طرف على الوطن ارْتَـــمى
////
ماذا سنجْني والحروبُ خرابُ؟***وحوارُنا عنْد الخــــــلاف جـــــوابُ
أَوليْس عاراً أنْ نُقاتلَ بعْضَنا***وكأنَّنا في الكائـــــــــــــــــــناتُ ذُبابُ؟
إنَّ الحوار به التَّفاهُمُ ممْكنٌ***وبحكْمةٍ قدْ تُفْتَــــــــــــــــحُ الأبــــــوابُ
فاسْعوْا إلى وَأْدِ الخِلافِ بسُرْعةٍ***إنَّ التَّحاوُرَ في الخِـــــلافِ صوابُ
وَدعوا الصِّراعَ على المصالِحِ جانِباً***فالحرْبُ شَرٌّ والسَّــــــلامُ توابُ
////
ما بالجزائر في الحُروبِ تُفَكِّرُ؟***وبها العساكِرُ في البلادِ تَجـــــــبَّرُوا
تسعى إلى نشْرِ العداءِ بمغْربٍ***وَتُريدُ بلْقَنةَ الجــــــنوبِ وَتَمْــــــــكُرُ
إنَّ الدَّسائس والخُطوبَ إذا سَطتْ***سَتُصيبُ مَنْ للْبيِّــــــــناتِ تَنكَّروا
وَشُعوبُنا بِدمِ القرابَةِ إِخْوةٌ***فَلِمَ العداءُ وأرْضُـــــــــــــــنا سَـــــــتُدمَّرُ؟
تجْجري الرِّياحُ بما أرادَهُ عسْكرٌ***في شنِّ الحروبِ على الجِوارِ يُفَكِّرُ
////
ما بالجزائِرِ بــــــــــيْننا تَتدخَّلُ***وَكأَنَّها لِدَمِ القرابةِ تَجْـــــــــــــــــهلُ
تُبْدي مخالبها وتَحْسبُ أنَّــــــها***في شأْننا قدْ أصْـــــــــــبحتْ تتوغَّلُ
هلاَّ أَقَرَّتْ بالحقائِقِ بــــــعدما***عَلِمتْ بأنَّ ضلالها سَيُعَـــــــــــــطَّلُ
وإذا الحكومةُ في الجزائرِ فكَّرَتْ***وجدتْ بأنَّ الزَّائِفاتِ سَتــــــرْحَلُ
نرجو السَّلامةَ بيننا بتقارُبٍ***يُنْهي النِّزاعَ بِحِكْمةٍ تُتَـــــــــــــــــقبَّلُ
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق