الجمعة، 20 نوفمبر 2020

د.محمد الأهدل يكتب ...الصلاة على الأحياء

الصلاة على الأحياء 

 تناثرت أشلاء 
 بجسد ممزق
 روحها تنبض 
   وأبناءها  
في سُبات عميق 
  لم توقظهم 
 قرعات الطبول

   عدد أبنائها ...
    عشرون !!
   وزد عليهم ... 
    تؤم عاق !!
لا يعرفان الطاعة ..
 ويجهلان الأنتماء 
ولم يؤمنا بأن الخير 
معقود .. بنواصي 
      الخيول !!
 
تناثرت أشلاء 
مع ستة عشر ...
من أبنائها !!
أحياء يتنفسون ! 
لكنهم دون حراك 
تحبسهم الأعاقة 
 وتلجم أفواهم 
طلاسم الشيطان !
وشهوة الميول
 
ستة عشر إبناً ... 
مجموعهم .. وقوتهم 
لم تشفع لهم بالحراك  
يسيرهم (تؤم الشؤم )
ويمنيهم بالأماني ..
  والخلود .. 
 على بنود الرضى ..
               والقبول !!!!

  تبقى من أبنائها 
  خمسة ... أشداء 
  مازالوا يدركون ..
   حكمة لقمان 
  ويعلمون أسرار ..
      البيان 
 ويحفظون قصة ..
  الجِن مع سليمان
 والعذاب المهين ..
(خمسة) فاقوا بذكائهم 
 ذكاء ثمانية عشر  
من إخوتهم البلهاء 
  أعلنوا العصيان 
ولم يرضخوا لأملاءات 
      العجول ...

  لم أرى أماً .. بقسوتها !!
    بغبائها ... بخبثها 
    وصمتها وغياب ...
        الحنان 
 الضيم والقهر والظلم 
ينهشُ أجساد خمسة        
    من أبناءها ... 
 يُقَّتَلونَ ويُذبَحون ..
  محاصرون بلا دواء
      ولا غذاء ... 
  يفترشون الأرض ..
 وينامون في العراء
ولم نجد لها غيرة 
ولم نرى على ملامحها 
  حتى الذهول !!!

   تناثرت أشلاء
لم يبقى منها .. سوى
  جسد بلا روح 
أعضاءها مشلولة ..
وتشخيصها ( الإعاقة )
فلنصلي عليها صلاة ..
      الجنازة !! 
 بلا وضوء ولا طهور 
وبدون فاتحة الكتاب 
 بلا دعاء ولا صلاة 
 على طه الرسول !!

أحضِروا تابوت نعشها 
وليتقدم أكثركم حكمة 
للبدء بتكبيرة الإحرام
 ويؤم المصلين ..
  ويُكبر الحضور ...
  شَرعَ الإمام  للصلاة ...
   بالتكبيرة الأولى 
  وأعلن صلاة الغائب 
  على أموات أحياء ..
 من تماثيل الفجور !!
  لم تكن الصلاة .. 
 سوى إيماء وإيحاء
دون قرٱن ولا حتى 
      دعاء ... 
فالنعش قد خالف ..
   المسار  !!
ولا يرجى للموتى ..
  رضىً ولا قبول 

د. محمد الأهدل
١٨/ نوفمبر /٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق