الخميس، 26 نوفمبر 2020

عبد الله محمد علي يكتب تسكبين الدهشة

 تسكُبينَ الدهشة من خلالِ كتابتكِ للرسائل الباذخة، 

وللنصوصِ النثرية البديعة،

وتتعَثرُ في طُهرِ أصابعكِ

 وفي جنون ترتيلكِ المُقدس 

وهجُ الحروف والكلمات

،وتضيع ..


أضيع أنا في قراءة ما تكتبينْ

 ومّا بينَ سطوركِ والإدعاء 

أضع خدي على كفّ يدّي في ذهولٍ تام

وأقفُ في حَرَم جمالكِ المُثير حزيناً ..

أرددّ الهاء في اللّه ولا أملكُ 

جرأةً للصمتِ إلا البكاء


_

تتبسمينَ بغنجٍ كالعادة ..

تُشاكسينَ النهار الجديد كل يوم

فيشرق النورُ في كل البقاع رائحة العبير

ويُقامُ حفل زفاف بسيط لعصفورين 

في فصلِ ربيعِ البسمات


_

تتضحكين بلطفٍ أثناء حديثك،

تُردِّدين المواويل وضاحةً صدّاحةً ذبّاحة 

فيعود الغائبون من البعيد إلى وطن الديار، 

وأعود أنا من مسافاتي إليكِ 


_

تقومين بفتح فمك الجميل ساهية،

توزعين على الفقراء قُبلات عيد مجيد،

فيولد فجر الفراشات الملونة، 

ويُرَشُ الماء والأحلام على جسد الحياة 


_

تقولين أحبك ؛

تحومين حول الفضاء الكبير ،

فتدور الألحان في حفل مهرجانكِ الراقص

ويطير سرب حمام في سماء فلسطين

وأتقوس أنا مثل قلبي وأنحني به


_

تمشينَ على الأرض 

بخطواتك المخفوقة بالحب

تُنثرين الأماني على الشرفات

فتُزهر في شفاه الصغار الأغاني، 

وينبت الورد،

يرتدي خديك ويبقى في البساتين 


_

تقرأين هذا النص،

تقفين ملهوفة على أصابع قلبي ،،

فتسيل أصابعي أنهاراً ،

ويهرعُ صمتي خائفاً بين يديكِ


_

تتدفقينَ في قلبي

ک سفينة ضائعة بلا قبطان

تصيرينَ سمكة قرش في مخيلة البحار،

تلتهمينَ كلّ أحاديث الغرق

 وأغرق أنا للتو أكثر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق