السبت، 26 فبراير 2022
الكاتبة هنادي أبو عرة تكتب... صراع الأفكار
الجمعة، 25 فبراير 2022
زهراء جواد تكتب ... إلى أين سأصل
الثلاثاء، 1 فبراير 2022
الكاتبة إيلاف طويل تكتب..... أتعلم يا صديقي؟!
أ تعلم يا صديقي؟ ذلك الليل الذي هبط يلثم أجفاني ليس بسبب أرقٍ ليليٍّ لطيف، ليس نتيجة للسهر الذي ينجلي ظلامه بضحكاتٍ تدوي وتحتضن آلام أثقلت كاهلي، هل تعلم ماذا يعني أن تكون في ذات البلاد التي ولدتَ فيها وتحسُّ بوحشة تعتريك وتفتتُ كيانك، تقضُّ الأيام القاسية مضجعكَ دون رحمة، غريبٌ في بلادك منبوذٌ في وطنك محاربٌ بين أهلكَ، هواءُ هذه المدينة لا يناسبك لا ينفعك ما إن تدخل كونك الخاص حتى تنسابَ دموعك، مع كل مفرداتك وأحرف لغتك أنت مجهولٌ في هذي الأرض مع معرفة الجميع لك.
#_إيلاف فيصل طويل
الأربعاء، 26 يناير 2022
الكاتبة مريم القواص تكتب.... أجنحة أمل
فراشة تحوم هنا وهناك، تحط على ياسمينة وتهرب إلى فلة....
وتسير على الاقدام في دروب الأحلام..
تترجل على ادراج الآمال..
تطير بجناحين في سماء الألوان...
تعدو من مكانٍ إلى مكان...
وضحكاتها تصدح في الأرجاء....
حانت لعبة الأقدار...
قُصت الجناحان...
بُترت الأقدام...
تلاشت الاحلام...
انطفئت الآمال..
رمادية أصبحت ألوان الفتاة...
أصبح قلبها من رماد...
نسجت حياتها من برودة الأعصاب
بقي صدى الضحكات..
تساقطت اوراق الخريف ومرت السنون وبهت جسد الفراشة إلى أن أحاطت بها الطاف الله الخفية
وحلقت الفراشة بأجنحة النجاح، ومشت بدروب الأمنيات، وترجلت طرق الوصول، وامسكت فرشاة الألوان ولونت سماء حياتها بلون الحياة💙✨
وعلقت في وسطها نجم الأمل، وأشعلت في قلبها فانوس الألق، ودقت نواقيس الحياة في جسدها، وانتشت فرحاً، مطمئنة قلبها، شادة على يدها، متناسية ما حصل، عازمة على ما سيقبل.
مريم محمد القواص _ سوريا
السبت، 1 يناير 2022
الكاتبة إيلاف فيصل الطويل تكتب....خُوَذهُم كقلوبِهم
خُوَذهُم كقلوبِهم.
همّام لم يكن وقع هذا الاسم خفيفاً على المسامع لقد أحدث نغماً خاصاً في كل فؤادٍ شماليٍّ، لمن تركت كل هذه الدماء يا همّام؟ لمن تركت كل هذا الحزن من بعدك؟ هل سنستطيع أن نحمل جراح عائلتك و نمضي و كأن شيئاً لم يكن؟!! كيف نتحمّل نظرات ابنتك التي تفتت كياننا ودموع والدتك التي خرّت لها أشَمُّ القامات!! أم كلمات صديقك الذي نعاك فور أن حطّت حمائم السلام لاحتضان روحك!! كيف ننسى دموعه؟! لقد فقدك شريكاً و فقدناك قلباً جسوراً.. كل السلام لكم و عليكم لست الأول وكلانا -للأسف- يعلم أنك لن تكون الأخير يا همّام.
في وجه اللهيب في وجه الدمار والخراب لن ننسى يا همّام لن ننسى يا أصحاب القلوب البيضاء.
سنعقد تضحياتكم على أجبنتنا
سنضع رفاتكم في قلوبنا
ذكراكم لن تنمحي
و آثاركم لم ولن تنجلي.
سلامُ الله عليكم💔
#_إيلاف فيصل طويل.
الأحد، 19 ديسمبر 2021
الكاتبة دلال موسى تكتب... طفلة أيلول
طفلة أيلول ....
شِتاءٌ ...
تساقطُ أوراقٍ ...
نسيمٌ خريفيٌّ دافئ ...
لا ، رُبما بارد ...
أو لعله خليطٌ مِن الاثنين ... لست أدري ...
ها هو جِدارُ الليلِ يعلو ...
والحنينُ يرنو إليّ ...
إلى إبنةِ الخمسةِ أعوام ...
إلى صاحبةِ الفستان الأبيض القصير ...
والشعر الغجريّ الطويل المنثور ...
إلى طفلة أيلول...
إلى طفلة المنفى البعيد ...
إلى إبنة الجرد ...
كم يصعَبُ عليّ أن ألمح جنة الطفولة خالية
تقطنها روحي الهائمة ...
والتي على جُدرانِها نقش الزمن لحظاته ...
الحديقه عارية ...
وصوت الاطفال ما زال يهُزُ الأركان ...
ما زِلتُ أقتفي أثر النجوم باحثةً عن القمر ...
آهٍ كم فشِلتُ في نِسيانِ كَلمات الجدار ...
رُغمَ صمتِه ...
وكم وقفت فوق قبور الصغار ...
وكم خِفتُ أن تنبلج الشمس دون نهار ...
لا شيء يُشبِهني ولا أحد ...
فكُلما بنيتُ بيتاً تَهَدم ... أرضي خرابٌ ...
حتى الوقت ... يستغِلُ ضعفي لينهش ما تبقى ...
لستُ أتألم مِن صوت خُطايا ...
لكن الألم يُعشِشُ داخلي حين أتوقف ...
أحلامٌ كثيرة صارت جثثاً ...
موجعٌ أن يُداهِمَكَ شعور الغربةِ في وطنك ...
أن تكون مُجرد لاجئ مُهَجّر ...
آهٍ ... كم تذلني أيها الوطن ...
كم تجدلني بسياط عنجهيتك وتخلُفك ...
ألم يَحِن وقت إحياء الجثث بعد ؟
ربما لا ... ها أنت ترميني إلى قَعر عالم النسيان مجدداً ...
أصبحتُ طفلة غريقة في عالمٍ دون طفولة ...
أكنت المذنبة ؟ ... لست أدري ...
غادرني الليل ...
ها هي إبنة بيادر الحِنطة تلملم ما اختلج في الروح من ذكريات
وتطوي أوراقها ككلِ ليلةٍ ...
ها هو نسيم السَحَر يمتزج مع رائحة التراب ...
لون السماء غريب ...
حتى درب النجوم اختفى ...
كيف سأصل للقمر الآن ؟ ...
زائرٌ يقرعُ شرفة غرفتي ...
إنه النسيم ... يودعني قبل رحيله ...
لكنّ الغريب أنني ما زلت أجهل ...
أهو دافئ ... أم بارد ... لست أدري ....
دلال موسى
لبنان