الجمعة، 29 يناير 2021

الكاتبة كفاح يحيى العطشان تكتب ... جثة هامدة

نحيلةُ الجسمِ حنطيةُ اللونِ خفيفةُ الظلِ   هادئةُ الروح  صاحبةُ بسمةٍ تلاشت من  ملامحِ وجهها  مريضةُ الروح قبل الجسدِ هي إبنةٌ لأمٍ قد قررت أن  تتخلى عن مكانِها لتذهبَ  لعالمٍ  لوحدها ولأبٍ  يعتقد أن زواج ابنتهِ هي السترةُ وإنهاء مَهماته لَها وأختٌ لإخوة  قَست  قلوبهم   وزوجةٍ لحبيب أظنّت أنّ  السند  سيكون  لها  فخابَ ظنُّها به ليكون جلاداً لجسدها الرقيق   وهي أخت لذئبٍ هربت  من  عيونه الحنيةُ  والأُخوةِ  والرحمة وكل  همّهُ إدمانه  وتنتهي  بها  رحلة الحياة المتعبه  تحت  ركلات  السند  والإخ والحامي كما كانت  تظنُّ حيث لفظت  أخر أنفاسها  تحت قدميه  وزهقت روحها  المُتعبه    وانتهى  عمرها  الذي  لم  يبدأ بعد  نعم هدأت الروح  المشبعه بألآهِ والأنين .
 فنامي  ياروحها  لعلكِ  تجدي  الراحة  التي  طالما حلُمتي  بها   والف  رحمة  لروحكِ  الطاهرةِ.

بقلم كفاح يحيى العطشان.

الجمعة، 22 يناير 2021

الكاتبة الأردنية آلاء كايد تكتب ... خيبة الروح

خَيبةُ الروحِ
كَيفَ للمَرءِ أنْ يُقدِمَ على قَتلِ نفسهِ؟ أيعقَل أنْ يَفِرّ المَرءُ مِن قَدَرِه إلى حَتفِه؟ أيخيلُ للإنسانِ أنّ متاعِبَ الدُنيا سَتَزولُ حينَ يودي بِذاتهِ إلى الإنتحار ؟ ألا يَعلمُ أنّهُ ملاقٍ كُل ما أرتكبهُ في الدنيا دونَ تراجعٌ عن أي ذنبٍ مما أرتكبه أو إستغفار؟ أفلم يَتَفَكَر يومًا أنّ الألمَ الذي مَرّ بقلبهِ مجردُ حدثٍ لحظيٍ يزول أثره مع مرورِ بُرهةٍ مِنَ الزَمَنِ؟
تَمضي الأسابيعُ و الشُهورُ و الأعوام دونَ أنْ نشعُر بمِرورها، فاعتدنا على مرور اليومِ بشكلٍ طبيعيٍ دُونَ أن نحمدَ خالِقنا على ما أنعمهُ علينا منْ سكينةٍ و طمأنينة، و حينَ تَعْصِفُ على قُلوبنا أيامٌ شِدادٌ نبكي حسْرةً و نتأوهُ أسفًا على حالنا و كأنّ الخيرَ لم يمُرّ بنا يومًا و كأنّ الحُزنَ مخيمٌ على أرواحِنا طيلةَ الدَهرِ.
محزِنٌ هوَ حالُنا، فلا نرى الجانبَ المُشرِقَ في أيامِنا، فاعتدنا على حُلوِ الأيام فإنْ مرّ بنا مُرٌ ذاتَ يومٍ ضجرنا و سئمنا مِن دُنيانا.
أفلا نبصِر بحالنا لثوانٍ؟ وهبنا اللهُ نِعمًا جمًا، نعمٌ لا تُعدُ ولا تُحصى، أفلا نتفكُرُ بها قليلاً قَبل الإستياء على لحظةٍ عابرةٍ تسلبُ القلبَ إلى الهَلاكِ و تؤذي النفسَ و تميتُها كما أنّها تربكُ العَقلَ فلا يُفكرُ حينها إلا بالتضحيةِ بذاتِه و الإنتحارِ لعلّ الحُزنَ يرحل؟
الآء عبد الجبار كايد

الخميس، 21 يناير 2021

الشاعرة السورية نرجس عمران تكتب ... وفاء الحبيب

وفاء للحبيب 

ساكن  قلبي  تناجيه الحياة 
أن تعالى طر بنا نحو المغيب 
 
كل نبض نلتقيه قال جهرا 
صار ذكرى من دنانا كالربيب 

اجعل العمر  دروبا في منام   
وصلنا ليس لنا بالأمر المعيب
 
كل وعد قد غدا عار لنا ..إذ 
لم يكن فينا وفاء للحبيب 

فيي صوتي كم  غدا رجع أنين ؟!
غاب سعدي وسلاني في اللهيب

كنت يوما باسما في ملتقاه 
بات  لي يبدو كترنيم  النجيب 
 
والأن العمر بدا ..موتا  أكيدا 
 كيف لا يحفل إلا بالطبيب ؟ 
 
نرجس عمران 
سورية

الثلاثاء، 19 يناير 2021

الكاتبة فاديا شيخموس تكتب (رسائل من دخان)

 رسائل من دخان


أرغب بكتابة رسالة ٍ طويلة ..


لها رائحة الدخان ..


رسالة حافلة بالدفء ..


زاخرة بالأمل ..


أسميك فيها ... ... 


ابوح فيها فيمنعني الحياء ..


رسالة وردية لها مساحة مخملية ..


تغطي كل المفردات ..


أسميك فيها طفلي المجابه ..


واترك لك المحبرة ..


وباقي التفاصيل ..


لتملئها بالإيحاءات ..


وزوايا الألوان ..


رسالة محبرة بدم الأرجوان ..


ليس لها عنوان ..


كشجرة ميلاد مزركشة الحنان ..


أخضرها ينعش الفؤاد ..


لمجنونٍ صغير يضج بالحياة ..


رسالة مغلفة بالريحان ..


امسياتها مبطنة بالصباح ..


أرغب بكتابتها تحت ظل يديك ..


ممزوجة بزبد الأمنيات ..


رسالة أضعها على شباك روحك ..


أقول لك فيها : أنت احلى ..


احلى من كل ما أتصور ..


أجمل من كل ما أتهجى ..


يا نازع الحداد من رداء الأقحوان ..


يا زارع ا


لسكر بأعماق الكيان.


            فاديا شيخموس

الشاعر عبد الإله ماهل من المغرب يكتب (صرخة مجاز)

 صرخة مجاز

دقت ساعتي، وبتنهيدة مني، وعلى شاكلة أف مني، انطفأت شموعي، فتعالى التهليل بعيد مولدي، وتهافت الحشد على نهش كعكعتي.

فكأني، وانطفاء شموعي قد نفضت نفسا ثقيلا، كان جاثما على صدري، طمست من خلاله، ماضيا، كان بالأمس القريب، حاضرا في حياتي.

بل وكأني، والتهليل بعيد مولدي، رياء لحضرتي، ونفاقا لحالي، الذي ما كان يكون لو لا أمسي.

ساعتها، انزويت بركنية، بعيدا، بعيدا، وأطلقت العنان لمخيلتي، فتناثرت حبلى بذكريات، تراءت في ناظري، كشريك متعدد الحلقات.

حينها، همت نشوان بين احضانها، والحنين يكاد يميتني، فإذا بالمر فيها، سرعان ما غدا حلوا بذكراه.

وهنا، استحضرت يوم مولدي، فإذا به صرخة، تلاها تمتيم فتلعتيم فتكليم.

أزلفت إلى الكتاب، وحفظت اليسير من القرآن. وياليتني، أتيت عليه كله. فجيء بي إلى التعليم العصري، وقضيت به عمرا طويلا، وكنت نابغة أقراني، وكانت النتيجة، الحصول على الشهادة العليا.

فكانت الفرحة لا تطاق، وعلى أوسع نطاق. إلا أن هذه الفرحة، سرعان ما تلاشت، وخلفت من ورائها حسرة عارمة. 

فتقاذفتني مباراة التوظيف، حتى يئست مني ويئست منها. فاستقبلني الشارع، عاطلا باطلا.

آنذاك، بدوت والشهادة، كظاهر الوشم في اليد. فسميت بالاستاذ، وسميت بالمسكين، وبين هذا وذاك، شرخ، رمى بي خارج الركب.

فعمني يأس قاتل، وغدا الأمل محالا. فتنكر لي الجميع، وتباهى علي بائع السجائر بالتقسيط، فانتابني الندم، ومن حيت لا ينفع الندم.

وعلى غير بغتة، وجدت نفسي، أنآى بنفسي، خارج مسقط رأسي. 

طرحت الشهادة والأستاذية بعيدا، 

فكانت بدايةمشوار موفق، فتم لي عند ذاك، التهليل بعيد مولدي...

                                      تأليف: عبدالاله ماهل

                                             


   من المغرب

السبت، 16 يناير 2021

الشاعر حسام الدين فكري يكتب(المعركة)


 المعركة

شعر : حسام الدين فكري

**********************

كان النومُ أملاً زائفاً

في تلك الليلة المُتقلّبة

في عُروقي أسهُم ورماح

ورجال يرتدون خوذات ودروع

ورجال آخرون عُراة الرؤوس والصدور

بين الفريقين صمتٌ يتنفّس ويسير

وقلبٌ انشقّ كالقمر الكسير

وآهات ٌ ملأت السماء

تناهت من خيمةٍ بعيدةٍ

عن حلق أسير

ثُمّ جاء ثورٌ ضخم، كأنّما خُلِقَ في لحظته

في مُنتصف المسافة تماماً يقفُ

ما رأيتُ مثيلاً له من قبل

يزفرُ نيراناً من مُنخريه

يضربُ الأرض بحوافره، فتهتزُّ بدويٍّ هائلٍ

أدار رأسه جهة اليمين، وظلَّ ثابتاً كتمثال

رأيتُ الرُعبَ دُخاناً في أعيُن الجُنود

ثُمّ أدار رأسه جهة الشِمال، وظلَّ ثابتاً كتمثال

الجُنود في الجهة المُقابلة، أقدامهم تصطّكُ ببعضها

أعاد رأسه إلى هيئتها الأولى، ثُمّ رفعها نحو السماء

في لمح البصر، نَبَتَ له جناحان ذهبيان

اخترق بهما أجواز الفضاء !

حينها، بدأت المعركة

الكرُّ والفرُّ أثار حماسي

صليلُ السيوف لحن صاخب في أُذنيّ

اتّخذتُ لنفسي موقعاً فوق قمة الجبل

في يدي "كيس فشار" لم أعرف من أين جاء !

كُنتُ كمن يُشاهد مُباراة مُثيرة في "الُمصارعة الحُرّة"

أميلُ بقلبي لأصحاب الرؤوس والصُدور العارية

أصيحُ مُشجعّاً مع كُلّ رأس يطير

لكن الفريق الآخر كان ذا بأسٍ شديد

الغُبار يعلو..ويعلو

والأصوات تخفتُ..وتخفتُ

الغُبار يعلو..والأصوات تخفتُ

ثُمّ نَشَرَ السكونُ عباءته فوق كُلّ الرؤوس !

...............................

خَلَت الساحة تماماً من حفيف الهواء

حين انحسر الغُبارُ، تكوّمت الجُثث

في عُشوائيّة مُنّظمة، أيقظت حاجبيّ

تستطيعُ ان ترسم بينها خريطة العالم، بدقّة بالغة

لم يدّخر جُندي واحد رأسه فوق صدره

بعضُ الخُيول احتفظت بماء الحياة

بعضها الآخر زفر صهيله الأخير

ألقت الخُيول الناجية نظرة الوداع

على فُرسانها الذّين عَبَروا إلى الجهة الأُخرى

ثُمّ فرّت ذعراً في طُرُق مُتفرّقة

أدهشتني "حالة احتضان"، ألجمت لساني

لا ترِدُ على بال أساطين الخيال

ألفيتُ الجُثث ذات الخوذات والدروع

تحتضنُ رُفات عُراة الرؤوس والصُدور

وقف الموتُ يقرأ "كتاب العدل"

فوق آذان لم تعُد تسمع شيئاً

وكُ



نتُ أنا، بعد مئات القُرون

الشاهد الوحيد على المعركة !


الكاتب ياسر الاقرع يكتب(انا الطغيان فلسفتي)

 ==ﻬஜﻬ أنا الطُّغيان.. فلسفتي ﻬஜﻬ==

* قصيدة لـ( ياسر الأقرع )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وصلْنا - واحذري غضبي - لمُفتَرَقِ

فحيـحُ النَّـار يَمضـغ لهفـةَ الـطُّـرقِ


وليس علـى شَـفِيرِ رؤاي مِـن تَلَـفٍ

ســوى بالـعشـقِ حتَّـى آخـر الــرَّمَـقِ


تَلاشَـي فـي مسـاماتـي... وأوردتـي

وذوبي فـي انطفـاءاتي.. وفـي ألقي


تَــوارَي فـي مـدى اللاوعـي أخيلـةً

ومـن كفَّـيَّ.. مثـل البـرقِ.. فانبثقـي


تَمَـاهَـي بـي تكـوني أو... فتندثـري

همـا مَجـدانِ... أو ظَلِّـي علـى قلـقِ


ولا تستعطفي الجبروتَ بي.. عَبَثٌ

أنـا الطُّغيـان فلسـفتـي... ومُعتَنَقـي


ألـم تـأتـي سـراديبي طَـوَاعِيَـةً..!؟

عَلَامَ البحث عن تعـويذة النفق..!؟


أنـا أقــداركِ... امتثلـي لمحـرقتـي

فــلا رأيٌ.. أمــام النَّـارِ.. للــورقِ


أنـا السَّاديُّ.. شيـطانٌ يضـخُّ دمـي

وأورثــه جنــونَ مــزاجِـيَ النَّـزِقِ


سياط القمعِ في طبعي.. وفي لغتي

فــإن ألفيتِـنـي لَبِـقـاً... فــلا تَـثـقـي


أنا نَيرونُ.. لا يـروي ظَمَا هَوَسِي

سوى الأنقاضِ.. إن لـم ألقَ أختَلِقِ


قـرار الغـوصِ في رِئتيْ مجازفـةٌ

تُرى صدَّقتِ (لا يخشى من الغَرَقِ)!؟


تـردُّدكِ الـمقيـتُ يـزيـدنـي سـَخَطاً

فكـوني لي كما أهوى.. أو انعتقي


هما قَدَرانِ من عشقٍ ومن غَضَبٍ

فذوبي فـي شـ


راييني.. أو احترقي


=====================

الشاعر منصر فلاح يكتب (ذاكرة الظمأ)



قصيدة.. 


ذاكرة الظمأ.

.

منصر_فلاح 

.

يُعَلِّلُنِيْ .. بِحَرفٍٍ مِنْ لقَاءٍ 

شَهِيُّ أَنْتَ يَا حَرفَ اللِّقَاءِ 

.

أُُمَانِعُ كَأسَهُ حِيْنــَاً وَحِيْنـَـاً 

 يُرَاوِدُنِيْ فَيَهْزِمُنِيْ اشْتِهَائِيْ 

.

وَأَرْشُفُهُ ارتِوَاءً .. غَيـْرَ أَنـِّـيْ 

أَنَا الظَّمْآنُ مِنْ وَقْعِ ارتِوَائِيْ 

.

أَنَا المَخْبُوْءُ في عِرق التَّمَنِّيْ 

أُسـَـافِرُ بَيْنَ ... نِيْرَانٍ وَمـَـاءِ 

.

وَبَيْنَ وُعُوْدِ مَنْ أَهْوىَ وَبَيْنِيْ 

كَمـَـا بَيْنَ الحَقِيْقَةِ وَالرِّيَاءِ 

.

كَطِفْلٍ خَطَّ فِيْ الكُرَّاسِ رَسْمَاً 

لِيَمْحُوَهُ بِأَطرَافِ الرِّدَاءِ 

.

***

.

وَحَقَّاً , كَيْفَ , لاَ أَدْرِيْ لِمَاذَا 

مَسَافَاتِيْ انْتِهَاءُ الإِبَتِدَاءِ 

.

لِمَاذَا أَعذَبُ الأَيام تَمْضِيْ 

عَلىَ عَجَلٍ بِأَرْوِقَةِ الرَّجَاءِ 


كَعِطْرِ مَلِيـْـحَةٍٍ مَــرَّتْ عَلَيــْنَا 

تَحُثُّ الخَطْوَ مِنْ فَرَطِ الحَيَاءِ 

.

فَتُشْــــعِلُنَا .. وتَتْرُكُنَا حَيَارَىَ 

بأَشْْـــوَاقِ الضَّرِيْرِ إِِلَىَ الضِّيَاءِ 

.

***

.

كَأَنَّ الشَّــوْقَ عُصْفُوْرٌ تَدَلَّىَ

عَلىَ أَغْصَــانِ مَمْــلَكَةِ الغِنَاءِ 

.

يُرَدِّدُ بِالنَّشِيْدِ وَلَيْسَ يَدْرِيْ 

بِأَنَّ العُمـْـرَ فِيْ شَــفَةِ الفَنَاءِ 

.

فَلـَـوْ أَنَّا نُلَمْلـِـمُ مَــا أَضَعْنـَـا 

مِنَ الأَلْحَانِ يَا عَصْرَ البـُـكَاءِ 

.

وَلـَـوْ أَنَّا .. مـَـلَكْنَا مَــا أَرَدْنَا 

وَأَرْجَعْنَا الزَّمَــانَ إِلىَ الوَرَاءِ 

.

وَتَرْجِعُ مَاعَهِدْنَا مِنْ لَيــَــالٍ

مَــلَكْنَاهَا .. بِبـَـاءٍ بَعْدَ حـَـاءِ 

.

فَيَامَنْ لامَنِيْ فِيْ الحُبِّ مَهْلاً 

فَبـَعْضُ اللـَّـوْمِ أَشْــبَهُ بِالثَّنـَـاءِ .

.

***

الشاعر منصر فلاح


صنعاء.


..

الخميس، 14 يناير 2021

الشاعر المصري محمد عبد الحميد السيد يكتب (نهاية كوفيد السفاح)

 """""" نهاية كوفيد السفاح """"""""


     قريبا بإمر الله نسمع 

      انهم استطاعو تحضير 

            ذاك اللقاح

     يوم نفيق من نومنا  

       على نهاية القاتل  

             السفــــــاح

    ترقص قلوبنا فرحا لموته

      لأنه قد أنهكنا بكاء 

            ونــــــــواح

   حينها تشرق على عالمنا

      شمس جديده نورها لامع 

             كله أفراح 

        لا حزن بعد اليوم   

        فقد أصبح دمه لنا

           حلال مستباح

       طال إحتلاله لنا فإنه  

       كثيرا شرب دماءنا وأزهق

               الأرواح

     حتى مساجدنا حرمنا   

      قريبا سيعود صوتها يردد حي

             على الفلاح

      تعود حياتنا كما كانت 

       قبله لقد جعلنا نعيش أصعب 

               قصة كفاح       

     عندها تعم الفرحة كل

      بيوتنا والعالم بإثره يقيم 

                الأفراح

     كل يوم نسألك ماذا 

      تريد ؟ ولكنك خبيث أبيت 

              الإفصاح

      كوفيد لن نتركك تحيا

      فإن إنتقامنا منك وحده 

             يشفي الجراح

   وندعو الله لعلمائنا أن

    يــــــكون طريقهم في بحثهم

          بالتوفيق والنجاح

    إيماننا بقدرة خالقنا تدعمنا 

       فإن الإيمان في القلوب

            أقوى سلاح   

     حتما ستمضي هذه المحنة

       بكل ما فيها وينتهي البكاء   

                 والنــواح

    ويبقى إسمك يا كوفيد  

     مجرد ذكرى سيئة مثل

            الأشبـــــــــــــاح

    تبقى قصتك يرويها الأجداد 

    حتى يعلم من يسمعها بظلمك

                يا سفــــاح 

    تعود للشوارع روحها وزينتها

    من جديد ويعلو صوت الناس 

             فرحا وصياح

    هذا ما تمنيت وأحلم دائما

    بتحققه وأدعو الله هو  

             العليم الفتاح

       يارب إبعده إلى حيث كان

       تقبل منا يا فالق الإصباح


        بقلمي محمد عبد الحميد السيد

      جمهورية مصر العربية


ابراهيم محمد قويدر يكتب (ستوتة)



ستوتة على الشرقاية

ماشية تتمايل وتتمخطر .

لابسة فستان بيلمع 

بلون فضة من الأخضر .

وعلى رأسها منديل 

وشريط جميل من الأحمر .

ماشية تتدلع 

وتتمايل وبنظره هنا تسحر .

لا عجبها ابن العمدة 

وطالبة عريس من البندر .

شافها ابن الطحاوى 

مشى وراءها وهو يتغندر .

ذهب لأبيها ليخطبها 

رفضته بإهانة ما تتقدر .

احتار أبوها معاها 

لرفضها الكبير وللأصغر .

جاء لها الأفندي 

لابس بنطلون وقميص أصفر .

أخذها وسافر المدينة 

هنا تاهت وجدوها فى المخفر .

رجعها العريس لأبيها 

قال : لابد تتعلم بجد وتتحضر .

د.جاسم الطائي يكتب(تداعيات واو العطف)

 ( تداعيات واو العطف ) 

ولي بكل حديثٍ في الهوى مثلٌ 

ولي بكل قصيدٍ نفحةُ الشجنِ 

ومِن جميل نسيم العشق قافيتي

ومِن بديع خيالاتٍ تداهمني

وعن خواطره أحكي مكابرةً

وعن شواطئها قد هاجرت سفني

ولو تمنيتُ ما هادنتُ أمنيتي

ولو صحبتُ فجمراتٍ تُحَرِّقُني

وهل أراهُ وقد غاليتُ في ولهي

وهل أراني وسهمُ الهجرِ يقتلني

وكيف امسك بالدنيا وتلفظني 

وكيف أسعفُ قلبي المغرمِ الوهِنِ 

ومن يطول حديثي في النوى معهُ

ومن سيسمعُ مني بوحةَ الحَزَنِ 

وفي محياكَ ما أشقى بفرقته

وفي محياكَ شمسٌ رافقتْ زمني

وسل نسيم الصبا والآه يحملها 

وسل دروب النوى كم ألهبت شجني

وكم رثيتُ حروفي كيف أرسلها؟!!

وكم تخون مراسيلٌ فتنكرُني


-------

د٠جاسم الطائي

تعتريني الحيرة ❤️ بقلم ❤️ بلال خليفة

 تعتريني الحيرة 


تعتريني الحيرة

حينما يفلت قلبك مني 

فأجدني أفتش في قواميس الغرام 

عن خطة ممنهجة كي أوقعه بشباكي...


اقترح صديقي المولع بالأخبار 

أن أنصب لك فخاً سياسياً

يليق بحنكة قلبك 

ومكانته عندي ..

قلت له لا تغريها السياسة ..


حينما تكون الأنثى مغرورة 

حد الغطرسة 

و فاتنة حد الإستبداد

قد ينفع معها الدكتاتورية 

لكنك لست من النوع الذي يخضع لسلطة ..


أعلم أنه من الحماقة 

أن يحب المرء قنبلة ذرية

لذا أخشى أن اشعل فيك فتيل الغيرة

فأختفي أنا والمدينة...


كيف أحرر لضحكتك الساحرة

مخالفة مرور

وقلبي لا يوجد فيه


قانون سير...؟


بلال خليفة

الجمعة، 8 يناير 2021

الشاعر المغربي أحمد البياض يكتب ( غروب)

 غروب****


دع الديار

وبحر الغيم

والمنافذ الهزيلة

في ترقيع الفضاء المهزوم.......

ضع أوصالك

 تحت ريش النهر

وانتظر البرعم النهائي

التائه عن الحقل........

مشقة واحة 

في البيداء المنفصل

عن عرش الماء ;  

سينفصل الأرق

من لهاث الطين......

شيّد عكازا في الصحراء

حين يزهر الرمل;

وانتظر أول شجرة عارية

تتراقص أغصانها

 في ريح الهجير.....

هدير

سيلان السيول المنبثقة

من حوض دير

كان يزكّي 

نسمة الوداع

و مئذنة كانت

تغذي الأرواح الناشئة

على بردة البحر.....

دع الديار

و ابحر في الغيم 

واسأل الحبر

عن ما تبقى

في أوصال اللغة

وسطّر

لك الدموع الباقية

على مخالب الصمت

و دوحة القيظ 

سطّر

على الوهاج المصلوبة

توهج الفيض من عناء السفر

واسأل الربيع

عن خرافة التضليل

سطّر

على قربان الشمس

مرآة الغروب;

حلم الشباب


يك

في المدى المنكسر....


ذ أحمد بياض/ المغرب/

الشاعر المصري إبراهيم محمد قويدر يكتب (خاصمتها)

 ( خاصمتها )

بقلمي : إبراهيم محمد قويدر 

خاصمتها فبكت 

مازحتها فابتسمت 

شاهدتها جالسة على ضوء القمر 

ورأيت فى عينيها دمعة 

كادت تنحدر على خدها كالوتر 

اندفعت نحوها واحتضنتها 

ومسحت ما على خدها من أثر 

وهمست فى أذنيها بتمتمات كالمطر 

فمالت على بخصرها ووضعت رأسها 

على كتفى فذاب قلبى وانفطر 

اقتربت من جبينها وقبلتها بين عينيها 

وفى وقتها انتصف القمر 

أخذتها بين يدي وداعبتها حتى نامت 

واستيقظ الفجر 

لا أدرى كيف أعيش بدونك ؟!

فقد وهبك الله لى وبارك القدر .


بقلمي : إبراهيم محمد قويدر 

مصر

شاعر


القرية 

٨ / ١ / ٢٠٢١

الشاعرة إيمان الصباغ تكتب (أوجعيني ما أستطعتِ)



أوجعيني ما استطعتِ

______________________

يا تباريحَ العنا ..عمقَ السنينِ

مااستطعتِ الحزنَ فيه عمّديني

وطّدي الاشجان شكلاً في مصيري

إعتلالاً في العمى لا تبرحيني

يا تقاسيمَ الردى في كلّ جُردٍ

في سِياقِ العتمِ دهراً شيّعيني

أبحرَ العمرُ عذاباً في صراعي

فاستديري في الشرايينِ اعبريني

حين يجتاحُ الردى موجَ انهياري

يحرقُ التيارُ أضواءَ السفينِ

من قطعتِ العهدَ معتلَّ المعاني

يامداءات الجواءِ استقبليني

خضبي الاوجاعَ بالنارِ وظلّي 

من دجى الإعصارِ من صمتي الحزينِ

عتّقي الآلامَ إنّ الليل يغفو

في دياجيري ... إليهِ ارسليني

حلّقي مابين أجوائي ظلاماً

يا طيوراً من قٌصاصاتِ أنيني

من تجاريف النزيفِ و اغترابي

في اختناقِ الريح عصفا خثّريني

لا تبالي من ضجيج في سكوتي 

صوت ذكرى سهمُ ماضٍ يعتريني 

همس خوفي بوحُ أشلاءِ الحكايا

من صدى الأطلالِ ناياً ثقبيني

واسرقيني من ملفاتِ احتضاري

حطّمي القنديل زيتاً اوقديني

عذبيني ما استطعتِ ان ترومي

ياجراحي لا عليك عذّبيني

إن هذا القلبُ مكسورٌ معنى

في هزيع الرعد آهاً اطلقيني

إنّ دهري في زمانٍ مثل ليلٍ 

فاغرُ العينينِ معقودُ الجبينِ

يا مجاميعَ الاسى بين الدواعي

ها انا منكِ امتلأتُ فالزميني

لن يقيمَ العمرُ إلا في سوادي

لا يراني النور لمّا تدركيني

من صميم الوهم من مهد الرزايا

من بقايا فجري ان شئتِ اخلعيني

صوت امسي كم باسماعي ينادي

ليت شعري من صداه تسمعيني

يا جراحاً من خطابؤسي تماهت

لا تراعي الحزن فيه مزقيني

احشري الانفاس في قاعٍ تهاوى

في تفاصيلِ الغَيابِ انجبيني

يا غيوما من نحيبِ النجم لاحت

ما سئمتِ الدمعَ فيه تمطريني

إلعبي ما بين ليلِ دون فجرٍ 

واجنحي للياسِ فيه حنّطيني

إكتبيني في لغات البحرِ رملاً

حرفَ آهٍ في مصابٍ ترجميني

اسكبي القطرانَ ناراً وهشيماً

لا تبالي بل عليه احرقيني

إنني أدمنت اصنافاً صِعاباً

من زماني ما تعبتُ أتعبيني

حين يغشاني الجوى ملء انكساري

في ولوجِ الجرحِ فتقاً اوسعيني

أوجعيني لا تبالي بنحيبي

لا تراعي يا جراحي أوجعيني

#إيمان_الصباغ


_________________

الكاتب سالم المشني يكتب (في كل يوم أرتدي ثوبا فأكون به سعيد )

 في كل يوم أرتدي ثوبا فأكون به سعيد...............


وقفت يوماً أنظر الأُفق البعيد.....

وقفت في شوق أنتظر ذاك الشفق السعيد......

رائحه تلفح الصدر مع الخدود.......

من أين يأتي من أين يَنْبُعُ ذاك هو سر الخلود......

من هوى فلسطين آتٍ كأنه ريح عنيد.....

هو من بلادي التي أنا فيها وحيد.......

رغم الشعوب التي تلوح بأيديها من بعيد.......

قالت لا صلح ولا استسلام ولا تطبيع من جديد......

رَفَعَتْ شعاراً.........

الوعيد.....الوعيد.......

لكن الا متى يستمر قومي بقولهم الوعيد الوعيد......

هدموا بيتي .......

باعوا أطفالي بسوق العبيد.....

وقومي يلوحون بالنصر المجيد.......

أأشرب المدام وأكون كأساً للذي يسود......

أأكون كالذي تصفعه الرياح ويبقى كالبليد......

لا لن أكون الا على درب الأسود......

أقاتل......

أقاوم.......

أقطع يد من هدم بيتي السعيد...


....

سالم المشني ....

الخميس، 7 يناير 2021

الشاعر العراقي محمد عباس الغزي يكتب (على الطريق العام )


 على الطريق العام :

….….….……………


وأنا على الطريق العام 

كادتْ تدهسني بسيارتها المجنونة 

لما صرختُ بها 

ترجلتْ … 

غزال البراري … 

تختالُ زهواً

ببنطال ( الجينز )  

قالت : اركب !… وقُدها فأنا مرهقة 

قلتُ : لم أفعلها من قبل 

قالت : اذاً اركب !!

ثلاثينيةٌ او اربعينيةٌ  

كشفتْ عن جيدٍ يعانقُ الشمسَ كاللُّجين 

و( الهتفون ) يراقصُ أُمَّ نهديها 

تتمتم بترنيماتٍ ككروانٍ يشدو بتغريدات الصباح

قالت : أسمعني شيئاً من أطوار الجنوب 

قلت ُ : لا اجيد الغناء 

قالت : ولو بعض الشعر 

لمَّا صَدحتُ ببعض قصائدي 

قالت : حسبك !! …  بربك أنت شاعري !!

على قِصره !!

كم مفعماً كان اللقاء ؟!!

لم أذق طعمَ التِّبر 

حتى رقصتْ أقراطها على شفاهي 

وبين جنونها ومجوني 

بحمالةِ صدرها تعلقت ربطة عنقي 

….………………………………………..

                                        محمد عباس الغزي 

                                         العراق / ذي قار

ابو ايوب الزياني يكتب (أغلال)

 «« أغلال»»


وجاء الفرُاق 

بعد ضياع...... 

كل السبل  

مع قوافل 

الهجرة 

التي تمضغ 

رمال الصحراء 

بحوافر الرحيل...... 

يمتد لهيب 

الشوق يغطي 

سواحل الراحلين 

من نار تتأجج  

كل حين بألم 

أحزاني أنا الذي 

يسكن مدائن 

الرحيل وأهوى  

صهيل الجواد 

جواد الغياب 

مع كل غروب 

يرحل بين  

سفوح  

الأمانـي 

المنتشرة على 

جنة الأحلام 

المؤجلة 

وهي تبحث 

عن ميلاد جديد 

لها تبحث عن 

مغيث لها  

لن تمر ايها 

الغريب 

لن تمر 

فكل الطرق 

موغلا بالحراسة 

وكل الأسوار 

صفدت 

جدرانها بالأشواك  

انا الراحل  

منذ ميلادي  

تبعثرت كل 

أحلامي 

م


ع الغاصبون ...!! 

 

_ ابو ايوب الزياني

محمد عبد الحميد يكتب (رسالة الي بعض الإعلاميين )

 ** رسالتي الى بعض الاعلامين **


    قلمي مشتاق لهدم مجدكم 

   مشتاق لينطلق ويضرب كسيف ينحر 

       الأعناق  


   إتقوا غضبي فإنني 

    لو غضبت .. كلماتي تطير تصل

         كل الآفاق


  عودوا لطريق الحق ولا تنسوا

    صبرنا عليكم كصبر غريب

         للوطن يشتاق


    لو أصابكم قلمي بسهامه 

   فإنكم لن تجدوا لجراحكم

        منه ترياق


    قلمي أحبسه عنكم بقيود

     فإنه للتحرر من كل قيوده

          مشتاق


    قلمي ليس أمامكم وحيدا

     بل معه ملايين الأقلام التي

       أرهقها .. النفاق


    قوموا بأعمالكم فأنتم تقفون

    على منابر شريفة صوتها يعلو 

    ويصل كل الأعماق 


  يا إعلاميينا لو تعلممون مدى شرف 

    رسالتكم لصرختم بالحق بصوت  

         عالي خفاق


    إنطقوا بأعلى صوت على 

    منابركم بقول الحق كطائر صوته

          جميل زقزاق


    صبرنا على إهمالكم لأحوالنا

    حتى لا نحدث في وطننا الحبيب

        يوما الشقاق


     الوطن تجري محبته في دماءنا  

     منذ ولدنا حتى ندفن تحت أرضه 

          في الأعماق


      اعملوا جميعا فالحياة كلها

     فانية ولا شيء فيها غير 

          الله باق


      أقوالكم على منابركم أمانة

    في أعناقكم والله شاهد

        على النفاق


     أنا على يقين بأن نصحي

    مرفوض من أغلبكم ومذاقه

          علقم مر المذاق


     يا حظ من إستمع لغيره

       وقبل فوات الوقت رجع

            وأ فاق


     نحن جميعا نحيا بسفينة

    الوطن وبافعالكم فمصيرها 

          هو الإغراق


   خفوا الحمول عن سفينـة

    بلادنا فقد أرهقتمونا من 

      خداعكم والنفاق


   إن بلادي لسوف تعيش رغم 

    ظلمكم ومصيركم في الأخرة

      عذاب الإحراق..


  بقلمي محمد عبدالحميد السيد

    جمهورية مصر العربية

mohamed Abdelhamid Mohamed


الشاعر المصري إبراهيم محمد قويدر يكتب (الغيرة )



كلنا فى طبعنا الغيرة 

والغيرة مطلوبة ومحسوبة. 

لو كانت زيادة عن حدها 

ممكن تنقلب كلها لعقوبة .

الشك غير مطلوب لأنه

يعمى الفرد عن الحقيقة .

يوقع الإنسان فى شر عمله

ويملأ حياته كلها بالريبة. 

الغيرة الزيادة نار تحرق 

فى قلب كل حبيب وحبيبة. 

ممكن يوصل الناس لحالة

صعبة ويوقعه فى المصيبة .

الغيرة ممكن تكون رمز 

للحب وتعبير عن الحمية .

من لا يغير على عرضه 

يكن خنزيرا يرض الدنية .

الزوج يغير على زوجته 

لأن الغيرة طبيعة فطرية .


بقلمي : إبراهيم محمد قويدر 

شاعر القرية 

مصر

٧ / ١ / ٢٠٢١

الأربعاء، 6 يناير 2021

بلال خليفة يكتب ... حب طاغي

حب طاغي ..


أحبك كما أحب نيرون روما ..

أريد أن اطحنك بعناق
وأن أقتلك بقُبلة..

جمالك مثيرٌ للتوحش
ورقتك مثيرة للسادية ..

في قسوة النار 
عشق للخشب 
وفي ثورة البركان راحة للأرض..

ثم حبك 
اقتلع قلبي ...

بلال خليفة

الشاعرة المصرية منى فتحي حامد تكتب ( ترياق العسل )

 ترياق العسل

منى فتحي حامد _ مصر

************

ما زلت أبحث 

بين ألسنة المطر 

و زخات القلوب ... 

عن حقيقة مشاعر 

مدثرة لِلبلاب الجنون .... 

فسألت حنين الكلمة 

عن دفء البدن 

و أنين الصدور ..... 

عن ترياق المحبة 

و جفاف عقيق الدموع ... 

أصابتها الدهشة 

من الإشارة و التساؤل 

بمقارنة العيون ....  

بكيت 

و النيران تلتهم جسدي 

من غسق أحاسيس 

و دجى الورود .... 

فاقتربت مِني 

ثم أزالت دمعات الشموع...

و قالت : 

تبسمي  

لن تسدلين ستائر غموض ... 

فمن شفتيك بريق السماءِ 

و من مقلتيكِ ضياء الوجود .... 

أميرتي 

إياكِ من ظمأ المشاعر  

و اشتياق العهود ....  

حذاري من شفقة الوسادة 

و عسل الوعود ....  

جميعها وجوه وجوه .... 

و ما أدراكِ من ش


هب الخمور ..


*****************

الشاعر المصري إبراهيم محمد قويدر يكتب ( النوم)

 ( النوم )

بقلمي : إبراهيم محمد قويدر 

النوم سلطان السلاطين .

فيه ناس تنام على الأرض

وفيه ناس تنام فى البساتين .

لو تعبت فى يوم عمل ارجع 

واستحم بالماء الدافئ السخين. 

قبل العشاء تناول عشاء خفيفا

وابتعد عن أكل البط السمين .

أد صلاتك وادع  ربك وسبحه 

نام بالسرير واتغط بالبطاطين. 

نام على جنبك اليمين ووجه 

رأسك إلى جهة الكعبة والنعيم .

حاسب من كلامك فى الحلم 

وانت بتفضفض باسم حنين .

اقرأ الفاتحة والكرسي وحوقل 

والمعوذتين حفظ من الشياطين.

لاتسهر وتطول فى السهر 

وتشرب قهوة ليضرك الكفايين .

اسمع كلام الحبيب المصطفى 

واتوسد على ذراعك اليمين .

لو نايم مع أولادك أو زوجتك 

حاذر من تلطيش يديك الاثنين .

أذا كنت بتعمل صوت وأنت نائم 

اذهب لطبيب يكون علاجه سليم .

النوم نعمة من عند المولى 

لراحة البدن وسلطان السلاطين .

تنام ثمان ساعات فى الليل 

تصحى باكرا وأنت نشيط ومتين .


بقلمي  : إبراهيم محمد قويدر 

شاعر القرية 

مصر 

٦/ ١ / ٢٠٢١


الشاعرة السورية نرجس عمران تكتب ... وداع اخير

وداع أخر 

وعشرين وعشرين لماذا ؟ 
صميم القلب ذبحا كيف  جاز ؟

أخذت  ال ميسم الغالي  عجالة 
وهل من قبله لاقوا احترازا ؟

فلا هنا ولا هانت  قلوب 
ولم يك فيك لا زيتا وكازا
 
ألم تكفيك لا هذي وهذا  ؟
ولا من روحنا ما الموت  حاز

لنا الله لنا فيه يقين 
لذا فينا  الثبات  عليك فاز   

نرجس عمران 
سورية

الثلاثاء، 5 يناير 2021

محمد عبد الحميد السيد يكتب ( لن أقبل الهزيمة )


 لن أقبل الهزيمة


   بنبض قلبي وفي صمت 

  اناجي ربي

  اشكو له مرضي وقلة

    الحيلة

  الوجع يزيد يريد اضعافي

  يريد اخضاعي وأن يسلب

      مني العزيمه

  يا مرض أنت مخطئ

  في معتقدك 

  لن أستسلم لك ولن أقبل

  أبدا الهزيمة

  ايماني بربي أقوى من

  اصرارك وعنادك

 فانا روحي مؤمنه 

  ونقية ليست ضعيفة ولا سقيمة

  حقا بانك تحتل جسدي

  منذ زمن بعيد

  لكن روحي أبية صامدة قوية

  وفي مواجهتك راضية و حكيمة

  بقلبي وروحي سأحارب واقضي

   عليك

  مهما طال احتلالك لجسدي

  سترحل وتبقى روحي بجسدي 

     وحدها مقيمة..


   بقلمي محمد عبدالحميد السيد

   جمهورية مصرالعربية

د.جاسم الطائي يكتب( جلابيب السنين )


 ( جلابيب السنين ) 

رميت جلابيبَ السنين البواليا 

لأستعطف الآتي يرِقّ لحاليا

وهل لبقايا الكأس من نشوة اذا 

سكرتُ ولا من قد يجيبُ سؤاليا 

فكم ضاع سؤلٌ ضاع مِسكُ جوابهِ 

على جنبات العمرِ يبكي مآليا

وقد ضيعت روحي غصون ربيعها 

وخمّارها لم يبق فيها دواليا 

سقتني صروف الدهر مدرارَ درِّها

وليت الذي قد كان منها بدا ليا 

وليت الذي أمضيت فصلاً مضيعاً 

على صفحات السِفر ما كان غاليا 

ألا لات عهدٌ للشبابِ وطيشهِ 

يعودُ فأستهدي النجوم العواليا 

لأنثرَ من زهرِ الحروفِ قوافياً

يرِقُّ لها من كان جفواً وساليا 

فأترك في دربِ التغرب خافقي

وأمضي بخطوٍ واثقاً لا مباليا 

أحطُّ رحالي بين حين وأصطفي 

قلوبَ صحابٍ للهمومِ جواليا 

ألا لاتَ ذاك الفصل في غير حينهِ 

ولا نلت من حظي سطورا خواليا 

-------

د٠جاسم الطائي

الكاتب عبدالقادر زرينخ يكتب /بين القصائد العابرة



.

.

.


بين القصائد العابرة على دروب السكوت


    أرسم إنسانيتي بلا وطن بلا روح تحيا بهوية


بين الفصول العابرة


        أكتب الإنسانية بوهم على صدور المنابر


          فلا إنسانية أنصفتني ولا دموع الوطن


بين الحروف العابرة أبحث عن حريتي الزائفة


      فلا شريعة تأويني ولاحتى الكتب المارقة


من أنا بين الذوات العابرة


     لا أعلم الذات من السافرة


             سأبقى بحروفي كالمقدام


                     وإن كان البقاء للوجوه الزائفة


بين الحدود العابرة


     ألملم ذاتي من الشتات الذي لا تعيه العابرة


         أكتب الإنسانية بدفاتري لعلي أجد روحها المسامحة


بين الأوطان العابرة


أبحث عن هويتي الممزقة أمام القوارب المفككة


      أبحث عن قلادتي على الصدور العارية الممزقة


أين هويتي بين الشعارات المنمقة


            أين أمجادي بين النداءات العابرة


                   هو المجد لمرآتنا ونحن تحت الخبز ننتظر


بين الكتب العابرة


أبحث عن كل العناوين الصامتة عن الكلمات الواهمة


     لعل الوهم ينصت لجوارحي فأنا من إنسانية مشردة


بين الأقلام العابرة


    أجمع الحبر من دمي فقصيدتي من جرح الغد


         ألملم الحروف من الكبد فحروفي برياحها متعبة


      بين العصور العابرة


أبحث عن التاريخ كي أخبره بطيورنا المكسرة


     فلاجناح يحميها ولا عش الإنسانية المظللة


         من أنا والتاريخ أمامي دواة ومقلمة


                أنا الشمس وإن طال ليل الغيوم بالمقلمة


بين الأرصف المتعبة


     أبحث الإنسانية العابرة


         أرسم الأرواح المتعبة


بين الخواطر العابرة وهمس الحروف الساهرة


    أنتظر ولادتي بين رسالة تمجدني وأخرى تبتهل


         بين الدفاتر العابرة


                أقرأ الخلود خلودي والوطن بين الحروف قصيدتي


         أنا المعذب خارج الحدود كعصفور مزقت أعشاشه


بين الحريات العابرة


   أبحث عن حقي بإنسانيتي بين الرجال والصغار


     لعلي أبكي كطفل الثامنة وأضحك كرجل الخامسة


         فلم أر رجل الثلاثين ولا حتى الأرقام من كبريائها


بين الحدود العابرة


   أبحث عن حياة لا تقيدني بفقر يمزقني


       ولا قيد يكسر أقلامي بين الخيول المتعبة


          فهويتي حمراء بين الألوان المرهقة

.

.

.

توقيع...الأديب عبد القادر زرنيخ

الكاتب ابراهيم محمد قويدر يكتب /الإبتسامة


 ( الابتسامة ) 

الابتسامة أسرع وسيلة للمرور .

فى الابتسامة طاقة للوجه ونور .

تفتح لك الأبواب الموصدة وتسهل العبور .

الابتسامة وصية لنا من النبى الميسور .

بها تظل طوال عمرك المديد فى سرور .

ويصبح كل الناس مقبلين عليك بحبور .

هى لغة بدون كلام وألفاظ أو بالسطور .

ترجمان للحب وصدقة منك للمقهور .

بالبشاشة والحبور نحيا بدون تشهير .

ازرع الابتسامة في كل أرض فلن تبور .

ابتسم يتحول الأمر لفعل دون تأخير .

إذا ابتسمت تبتسم لك الحياة والعصفور .

الكاتب سيف الهمداني يكتب/ لا شيء


 لا شيء 

..............

لا شيئ قبلك 



يسكن القلب 

المدثر بالحنين

لا شيئ بعدك ينثر

العشق المسجى بالأنين

لا شيئ روحي غير حبك

ينثر الآهات في نهر السنين

لا شيئ غيرك 

يكتب العبق المسمى

في ارتشاف الحرف

لؤلؤة الوصال

لا شيئ يرمقني

بأيام النزال

لا شيئ 

يسري في ضلوعي

غير آهاتي 

و بدر الليل

يسري بلسما

للعاشقين

هي أتت روح

تيمتني في 

رفيف الهمس

دافقة المنى

تجتاحني 

في العالمين

.............

سيف الهمداني

5/1/2017

الكاتب عارف البواري يكتب /نعيم الحب الإلهي

 نعيم الحب الإلهي


هل تعرفين يا حبيبتي ماذا يحل بي عندما اقول لك بلذة قدسية وشغف عجيب وشوق مهيب إني أحبك...

تحل بي أنوار ساطعة بهية من الإلوهية تعدني بعزم عظيم وتبث فيي إيمان لا يتزعزع وشموخ لامتناه وإرادة لاتلين وكأن شيء خفيا يحملني يطير بي ويحلق بين المجرات والكواكب والسدم فأعبر بجنات فتانة وفراديس ساحرة يعيش قاطنوها بهناء تام وسعادة تعجز الأقلام عن وصفها ،وحبور يتعاظم ويتضاعف مع مرور الايام وكرور الأعوام وبلحظة أغادرها وأنسى لأحيا اللحظة أدهارا مستمتعا برقتك هائما بعذوبتك مبهورا بشخصك الجذاب مسحورا بأناقتك التي تضاهي أناقة الرياحين واالياسمين في حديقة فينوس الاسطورية ..

نعم يامعبودة الروح يانبع الفرح عندما أقول أحبك يتغير كل ما بنفسي التي تصبح هيكلا مقدسا تدخل إليه ساطعة مشرقة شمس الحب وأنوار التقوى الإلهية ...

كل ذراتي تغني وتصلي وتزهو بجمالك ودلالك وسمو خصالك أجل أقولها فأنتشي وأثمل وأتنشق عبير زهور غريبة بل اندمج بالكون أذوب بكل مافيه أتحد بمخلوقاته وكالضباب أتمدد وأعلو وأدخل إلى كل مكان فأدرك سر الحياة والخلق وأفرح بتلك المعرفة العميقة وأرقص من شدة غبطتي لما بلغت إليه من وعي ويقظة روحية فتانة نسيت الأرض بحبك نسيت نساؤهاع ورجالها نسيت لذاتها ومغرياتها نسيت حسناواتها ومسراتها لا أفكر إلا بك لا يهمني أمر أحد سواك لا يلفت نظري أي شيء في هذه الدنيا الفاسدة مهما عظمت قيمته وعلا قدره عند البشر المساكين لا ابالغ إن قلت أني أشعر معك بحضور رباني بطمأنينة لا متناهية بأمان لا يوصف وبسكينة لذيذة آخاذة ..

كلني أنت كم تملأين وجودي بسحرك تبعدين عني الوساوس بجمال حضورك،وكما الشمس تبدد الظلمات كل صباح وجودك يبدد كآبتي ويبعد عني الأشجان والأحزان سأحبك وسأحبك حتى الرمق الأخير من حياتي،سأحبك أكثر من السماء حيث لاخوف وحزن بل هناء دائم وأمان لاينتهي وسيكرمنا الله فلم يمنعنا الحب عن عبادته لم ينسنا إسمه القدوس لم يلهينا عن حمده وشكره ليل نهار 

بالحب نتقرب من الله تعالى جسدناه ود ورحمة صدق وطهرا كرما ووقار وتضحيات جليلة آصاالا وسحورا..

من خلالك كنت أرى مجد الله ونوره وكرمه طوباك ما أجملك ما أنبلك ما أعظم شأنك عند رافع السماوات وباسط الأرضيين

 أحبك.


عارف البواري

4.1.2021


Are


f Ah Boueiri

الأحد، 3 يناير 2021

الكاتبة الأردنية شهد سقلاوي تكتب ... رسالة إلى مجهول

رسالة إلى مجهول 

شهد سقلاوي

مرحبا أيُها الغريب، أعرف أنها المرة الأولى التي أناديكَ بهذا الاسم، ولكنك ستعتاد عليه يوماً بعد يوم.
مرحباً بمن ناداه قلبي مرةً "وردتي"، وبمن أصبح غريباً..
مرحباً بمن كان سبباً في تعليمي أن الحياة درس قاسٍ.
مرحباً بمن كسر قلباً أحبه بصدق...
مرحباً، أو كما يقال  مُر حُباً أيها الغريب، هكذا أفضل، مررتَ بي حبيباً وصديقاً وأصبحتَ عدواً برتبة حبيبٍ.
أتعلم أن قلبي أصبح كالصخر، يبقى من يبقى ويبتعد من يبتعد، لم أعد كما كنت، طفلة العشرين قد كبُرت، كبرتُ على أن تقدم للجميع ما لا يستحق، كبُرت على أن تقدم فرحاً لك، كُنت أُحارب لأبقيكَ سعيداً، أما اليوم كُنت أحد أسباب وصولي إلى هُنا....
أتعلم؟!
طيلة العشرين عاماً لم أسمع بمصطلح برود قلبٍ إلا منكِ، أسمعتني إياه وصنعتني به،صنعت طفلة قاسية القلب، باردة المشاعر....
أتعلم؟!
يوماً ما، ستعلم أنكَ أنتَ من تعرضتَ للخسارة. ستعلم أن الصادق غريبٌ في عالمٍ منافق، غريبٌ في عالمٍ يتصنع القلب للقمة حُبٍ سامةٍ.
أيها الغريب، يوماً ما ستعلم حقيقة قلبي....
سيعود إليكَ قلبكَ، وتعودُ إليكَ ردودك لرسائلي. ستعلم حقيقة قلبي الذي لم يتحطم.
يوماً ما ستعلم
شهد سقلاوي
الاردن

عانق عثراتك فهي من ستأخذ بيدك للطريق المستقيم ... للكاتبة السورية منى العبود

عانق عثراتك فهي من ستأخذ بيدك للطريق المستقيم
منى شكري العبود ـ سوريا

صفعني القدر حين دب الإدراك فيني لأعلم أنني عاجز، فاقد كل من الذراعين والقدمين، أول شيء تعلمته نظرات الشفقة، والبحث عن سبيل للتخلص مني، مضغني اليأس بنهم، تغذى الاكتئاب على ما تبقى مني، لازلت أذكر شجارات والداي حول وجودي بينهم...
_لا أستطيع أن أراه في المنزل بعد الآن!
_كفاك سخفاً يا جورج أنه ولدك.
_في مساء هذا اليوم يجب أن أعد وأجدكِ وحيدة، وإلا فخيارك الآخر أن تكوني بصحبته حيث يكون!.
_أي قلب تملك يا جورج، أتريد رمي ولدك في مركز رعاية، أهذا ما تريده؟!.
_قد سئمت وجوده، أنا رجل ذو مكانة اجتماعية يحرجني وجوده في حياتي، حتى أنني لا أريد أي صلة تربطني به، أفهمتِ؟.
_تباً لك يا جورج.
لم تحرجه براءتي، ولم تكتسب شفقته عيناي الباكية بحرقة. هذا كان الشجار الأخير الذي أختتم بصفعة أدمت وجه أمي، كما أنه جردني من آخر حبال الحياة، نعم قد راودتني فكرة الانتحار، لكن عاجز مثلي كيف له أن يفعلها؟، قد حرمت حتى حق الاختيار!، عانقتني أمي بحرارة حينها، ربتت على كبريائي المحطم ببضع كلمات كانت بمثابة مخدر موضعي:
_ستغدو رجلاً ناجحاً يا مايكل، ستجعلني أفخر بكَ على الدوام، أليس كذلك يا بني؟.
عانقت الأمل، تسلحت به، تجردت من أثواب اليأس، هرولت نحو الحياة فاتحاً ذراعي لها، التحقت بالمدرسة، هذا طفل تندرعلي، وهناك طفل ينظر لي باشمئزاز، وهناك طفل يسألني على الدوام أين قدمي ويدي؟، وهنالك من يطالعني بازدراء، إلى أن غدوت منبوذاً، اهتاجت روحي بجروح متقرحة، تعرت ملامحي من أثواب الفرح، الحقتني أمي بمعهد لتعلم الموسيقى، فقد كانت تعلم أن سعادتي تكمن بين النوتات، كنت امتلك صوتاً يطرب كل من سمعه شريطة ألا يراني، ما أن يراني أغدو محط سخرية، بالطبع آلمني ذلك كثيراً، لكنني فيما بعد اعتدت على الأمر. ما أن أشرق ربيع حياتي سرعان ما عصف الخريف ليجتث بسمة شفتي، لم أكمل دراستي للموسيقى، بسبب ضائقة مالية اجتاحت أمي، سلبت الحياة من جديد ما أحب، حاولت الانتحار مرات عدة لكنني فشلت!
في سن التاسعة عشر دغدغني الموت بجائحة قلبية، ليطرحني أسفل درك الإحباط، ساخراً مني اليأس بإعاقة جديدة، غدى دعم أمي بارد الأثر، لم تعد كلماتها تلجم الألم بعيداً عني، بكيت في أحضانها ظلم كل شيء، حقنت فؤادها بشكواي فألمته:
_الحياة قد أعلنت حدادها يا أمي، يكفي ما عانيته حتى الآن. الموت قد تجذر، فجذوره امتدت على متن قلبي، اليأس مع كل نبضة أمل ينمو أكثر، قطع تلك الجذور يعني تمزيق القلب.
أجابتني تجلد دموعها بسياط الثبات:
_أنظر إلي يا مايكل، ألم تعدني أن تكون ناجحاً؟، ألم تعدني أنني سأفخر بكَ أمام والدك والعالم أجمع؟.
أجبتها بيأس:
_تلك الوعود لم تكن سوى حيلة للتعايش يا أمي.
مهدت طريق البسمة على وجنتي، تلقفت أثار الدموع لترجمهم بعيداً، ضمدت جراح روحي بكلماتها:
_والدك كان وفياً بأداء واجبه هذه المرة، خوفاً من فضيحة إهمال تضج بأنحاء الأرض فتفقده مركزه، لذلك قد أرسل لكَ ثمن حياتك، قد دفع لك تكاليف عملية القلب.
لا أنكر أنقذتني غريزة الأبوة الذي اعترت والدي فجأة من لعنة الموت. تمت العملية بنجاح. نحن كبشر لا ندرك قيمة الأشياء إلا حين فقدانها، رغم أنني هرولت نحو الموت عدة مرات حتى غدوت أحلم به، ألا أنني عندما وجدته شارعاً يديه لي، هرعت أبحث عن طريق العودة، كدت أفقد الحياة، لذلك عانقتها بصلابة الإصرار على النجاح، لا أملك نقود لإتمام دراستي، غدت أمي طريحة الفراش، عثرة  لن تفقدني إصراري، لذلك قمت بالبحث عن عمل، وبعد جهد مكثف أقنعت صاحب أحد المطاعم بالغناء مقابل ثمن بخس بالكاد يكفي دراستي وبعض دواء أمي، لكنه اشترط أنني سأغني خلف الستائر كي لا أفزع زبائنه، لم تعد انتقادات العالم وكلماته العبثية تهز كبريائي بعد أن حطموه ألاف المرات، عقدت صلحاً داخلياً معهم، فلم أعد أأبه لهم، أتممت دراستي الجامعية، كللت فرحتي بآس وضعته على قبر والدتي!، موتها ترك في جوفي بصمة سوداء، الحنين قد دفعني نحو تخوم الموت عدة مرات حباًّ بلقاء قريب، لكن أمي حتى في غيابها تمدني بالثبات، تركت لي أرثاً كان بمثابة نقطة تحول في حياتي، ورقة صغيرة كتب عليها ((ولدي الحبيب فخر أمه، فليشهد العالم أجمع.)) عانق قلبي أرثها، زف لساني وعوده لتعانق السماء فتصلها:
_ستفخرين بي أمام العالم، سأخبرهم عن امرأة عظيمة جعلت من بقايا عاجز بمثابة ألف رجل كامل، أعدكِ بذلك.
غدوت إنساناً مفعماً بالحيوية، نفضت عن عاتقي أكوام الفشل، بدأت محاضر بسيط في الجامعة، صفعت شفقتهم، لجمت ألسنتهم بحكمتي أمام سخريتهم، إلى أن عانقت معاملتهم لي الود والاحترام، كنت أخاطب طلابي وأصدقائي، أدفعهم نحو النجاح، أهديت كل منهم حياة وردية كان يحلم بها، إلى أن شيّع عني أنني شخص مؤثر، تطورت علاقاتي، كما تطورت نجاحاتي، زاد دخلي بشكل كنت أخشى الحلم به حتى، استضافتني قنوات عالمية. إعاقتي لم تمنعني من الوصول إلى أهدافي، ولن تمنعني من ممارسة ما أحب، لذلك قمت بلعب الجولف والتنس والسباحة والغناء، واكتسبت مهارات عالم الكمبيوتر، كنت من محبي القراءة بشغف، لذلك أخذت أتعلم المزيد من المهارات إلى أن أصبحت كاتباً معروفاً، بالإضافة إلى انني أهم المحاضرين في العالم. طرق الحب أبواب قلبي، لم تشكل إعاقتي عائقاً بالوصول إلى جو عائلي سعيد، مادام الإصرار على النجاح رفيقي، وأنا الآن بصحبة زوجتي وولدي في رحلة حول العالم.

أهرب منك إليك ... للكاتبة الأردنية فرح أبو حليلو

اهربُ منكَ اليك 

فرح شريف ابو حليلو

وقفتُ على حروفِ تلّةٍ من كلماتِنا المتراكمةِ عبرَ حواراتِنا الطويلة، وخيالاتِنا التي نحتْنا أحداثَها معًا، وقفتُ على حوافِّ ضحكاتكِ العفويّة، مُتَّكئًا على ابتساماتكِ الخجولة، والتي لفرطِ عذوبتِها، لا يتسنّى لامرأةٍ غيركِ أَنْ تتقنَ رسمَهَا، حتى لو استعارت لأجلِها حواسَّ النساءِ جميعها.

فخرجتِ إليّ وَقْتَذاكَ خروجَ القمرِ مشبوبًا من سحابةٍ كانتْ تُغَطِّيه، بوجهٍ فاتنٍ موشّى بنورِ الغواية، وعينينِ لامعتينِ لا تزالُ في مآقيها آثارُ الدّمع، وهي تكابدُ الشوقَ، تغلبُهُ تارةً ويهزمُها تاراتٍ أُخرى.

وقَدْ سِرْتُ إليكِ أنهبُ الأرضَ بخطواتٍ واسعة، أجوبُ قفارَ الدنيا، أتوهُ في شرايينِ المدينةِ، ودروبِ عروقها، لا أَلْوي علىٰ شيءٍ، ووجدْتُني أَفِرُّ إليكِ كلّما حاولتُ الفرارَ منكِ، سُدًى تذهبُ محاولاتي للإفلاتِ منكِ، وعبثًا أُحاولُ الانسحابَ من دائرتِكِ والتحرُّرَ منكِ.

أسعى خلفَ هتافٍ صَدَحَتْ به حبالُ صوتِكِ المعلَّقة ما بينَ وتيني وقلبكِ.

وقد ساغتْ مني حروفُكِ مساغَ الماءِ العذبِ في الحلقِ الظامئِ، وهي تأتيني على همسِها وإذلاقِها بصوتٍ منخفضٍ يُشَنِّفُ أُذُني، على نقيضِ ما سمعتُه من بعضهن من عُلوِّ الصوتِ وجهرِه، فمتى امتطى صوتُ المرأةِ صهوةَ الجهرِ في طبقاته، كان لذلك ثلمٌ في أنوثتها.

المطرُ يتساقطُ سخيًّا في الخارج، يطرقُ بابَ نافذتي، ويحملُ البردَ بينَ أكفِّه، وأنا لا آبَهُ به، وقد مسّني منكِ دفئانِ؛ دفءٌ حَمَلَتْهُ أنفاسُكِ الهادئة، وآخرُ يتسللُ إليّ عبرَ خيطٍ من نورٍ مفتولٍ بأشعةِ شمسِ الشتاءِ الدافئة، وأنا أتأملُ عينيكِ في غفوها الأخيرِ وأهدابُها تعانقُ نفسَهَا ببطء.

وقد لمستُ فيكِ حينَها جمالَ الأنثى الخفي، ذاك الجمالُ الذي يتصوَّرُهُ الخاطرُ بما ينشغلُ به البالُ، فيرتسمُ على مزاجِ ذائقتي، فحروفُكِ تَشي الكثيرَ عنكِ، بدءًا من دفءِ مشاعرِك، مرورًا برهافةِ حسّكِ، وانتهاءً بنعومةِ كُلِّ ما فيكِ.

تَغُطِّينَ أنتِ بنومكِ يا عزيزتي في كُلِّ ليلةٍ، وأنا أظلُّ بعدَكِ أُخاتِلُ الرواياتِ المنسيّةَ والقصائدَ اليتيمةَ، لعلِّي أغفو لحظةً على وقعِ خيالٍ لمستْ فيه أطرافُ أناملكِ دروبَ وجهي، فيستحيلُ الخيالُ واقعًا، كأنَّها بالفعلِ مرّتْ من هنا عبرَ تلكَ التقاسيمِ والتفاصيل، فتنتشي الروحُ سعادةً تُغْلِقُ بها بعضَ مساماتِ الشغفِ الذي أقام رَحْلَهُ في خلايايَ، يقولونُ الخيال أكذوبة، وأنا أسميه حياةً أخرى نسرقُها مما سَلَبَتْهُ مِنَّا الحياةُ.

فرح شريف ابو حليلو
الاردن

تهفو نفسي ... للكاتبة الأردنية ميس أبو سليمة

تهفو نفسي 
ميس ابو سليمِه

لطالما كنت أنظر للحفاظ بعظمة وكأنهم ملائكة منزهين أشعر برهبةوعظمة تواجدهم وكأن الله توجهم بنورٍ مكنون فحفظهم وجعل لهم قبولاً بقلوب الآخرين قبولاً مختلفاً لطالما تمنيت ودعيت وأدعو أن يكرمني الله بما أكرمهم يخيل اليّ ما شعورهم تلك اللحظات أتخيل لحظة تتويجي بلقب الحافظة فأبكي وأبكي ووالله لاتسعفني دموعي أمام رهبة الموقف أظن أنني لن أتحمل موقف كهذا قلبي لن يسعه هذا الشعور فوق طاقة احتمالي تلك العظمة أظن أنه والله ليساوي الحياة وما فيها أتمنى فقط  أن يطيل الله بعمري لأتم حفظه وبعدها لن أُبالي إذ قبضت روحي فتصعد لباريها حاملة معها مايساوي الدنيا وما فيها حاملة معها هدية لربها كلماته المعظمة ولعل اللحظة الأعظم من هذا كله حين يؤتى بالحافظ يوم القيامة فتُلبسه الملائكة تاجاٌ ويؤتى اليه بتيجان أخرى ثم يأتي والديه فيقال له ألبسهم تاج  ماحفظته في الدنيا ثم عند الحساب يشفع له حفظه وتكراره لكلام الله فينجو ويمر مرور الكرام ويعبر الصراط للجنة ووالديه 
فاللهم اكرمناا بما أكرمت به عبادك الصالحين 💜
#ميس ابو سليمه
الأردن