السبت، 22 أغسطس 2020

رافقني في رؤيا/بقلم خولة عبيد


رافقَني في رؤيا
و الرّؤيا أرجوها محقّقةً
ربّتَ على كتفي
دعاني لقهوتي المعطّرةِ
بطيبِ أنفاسِهِ
الفجانُ كانَ خرافيّاً
بهِ من روحِ والدي الكثير
المكانُ يعجُّ بالزّهورِ
رُكني كان خافتاً
وحدَهُ و الشّمعةُ قربُهُ
تقصّدَ أنْ أرتجفَ في عينيهِ
كان يُحبُّ لجوئي فيهِ
على طاولةِ اللّقاءِ
رسمنا ما يليق
هيّأَ طريقاً لمسيري
زرعَهُ لؤلؤاً و جوري
حجبَ أنظارَهم عنّي
سرقني في غيمةٍ
و أطلقني للحياة
لطالما كنتُ متفرّدةً
لكنّ تفرّدي هنا
يفرضُهُ اختلافي بهِ
و ما أجملَ اختلافي !!

( العود الملكي )
#خولةعبيد // سوريا

مطر أغسطس / بقلم علي الكيماوي


مطر أغسطس يغازل غابة الصنوبر
وترقصُ على إيقاعِ اغاني الكنارِ
كما تعربد طيور الواقِ

العشاق يوقدون على منوالهِ قصائدٍ
ويسكبون الأماني

قصيدة
لحنٍ
وأغاني

تخلع الذكريات معطفها القديم
وتغتسل بثلوج الصنوبرِ
وفي القاعِ يبقى الحنين

أنا سجين، متأبطُ الاحلامِ
الليل جاثمُ على صدري
ومطر ثقيل يطرق الابوابِ
لم افتح النافذة.......
ما المطر نافذة الأشواقِ

كما لو أن لثمت الريح
المطر الشوق والغرامِ

يحملك البرق إليَّ من شعاع إلى شعاع
تذوبين في الظلام
وتمنحين الأشياء الألوانِ
النور، النضار، الإشراقِ

يا أنيقة كغابات أفريقيا الفتية
المطر على واحات قلبك يقيم
ترسمك الحقول بمرايا الغمامِ

يا أنيقة...
وحدك تجلسين قرب مدينة الاحلام
تمسدين حبل الحبِ
و تذوبين الروح
تشعلين الغرامِ

تعالي... تعالي....

على أكتاف السحب الراحلات
فوق اهداب العيون الضاحكات
على انهار القلوب اليانعات
من مناقير العصافير المغردات

تعالى... تعالي

نطوي الليل والايام
ونختار موسم الاحلام
ونرتب فصل الأمنيات
ولعمرنا أنسب الأغنيات

#كيماوي

مشهد تسعيني / بقلم كرار سالم


مشهد تسعيني
___________________
كرار سالم

أنا و أخوتي الأربعة
مدِينون..
لأُمّي العظيمة
و هي ترتّقُ جراحنا و قمصاننا
بألوان مختلفةٍ
لم يشغلها تنسيق الألوان
المهم أن نذهبَ إلى المدرسة
مستورين
كانت القمصان بيضًا
و الأزرار مختلفة ألوانها
حمرٌ، خضرٌ و سودٌ
مثل تشكيلة علم العراق
أمّي حريصة على أن نحملَ البلاد معنا دائمًا..

ما زال / بقلم عصام الجواري


مازالَ ••••••••••

مازالَ كُلّي يرحلُ منّي
إَليكِ
مازالَ حُلمي يسكنُ
بمرافيءِ عينيكِ
يفوحِ عطري كالبنفسجِ
بلمسةِ يديكِ
تهربُ روحي أَذا لامستْ
أَناملي خديكِ
وترتسمُ أَحلامي نرجساً
بحدائقِ شفتيكِ
وأَعودُ بعدَ كلَّ تيهٍ أَسكنُ
بينَ جفنيكِ
كالصباحِ أَنتِ بهِ العصافيرُ
تُغنيكِ
ولإِنّكِ سرّي سأَبقى أَطوفُ
حواليكِ
ولإِنَّكِ قدري سأَبقى كالغمامِ
أَضلّلُ عليكِ
لا مفرَّ منكِ فدعيني أَزهرُ
بمقلتيكِ
فأَنتِ يومي وغدي وأَنا حاضركِ
وماضيكِ
فدعي روحكِ تصبُّ بروحي فأَنا
منكِ وإِليكِ

بقلمي/ عصام الجواري

البحث عن الاطلنتيد/بقلم د. نادية نواصر


نص : البحث عن الاطلنتيد

يا شاعري
حين يجن الليل جنونه
وتجتمع اسراب النجوم في سماء الكون
بقصد مغازلة رجل يدعى القمر
اجلس انا حيال عينيك
اغازل سوادهما
واعبث بازرار قميصك
احيطك برغائبي
لتكون لي وحدي
افك ربطة عنقك
واعيد عقدتها
وعلى صدرك ارسم وجه الدنيا الملون بالوان قوس قزح
يا شاعري
حين كنت في الزحام بين الاف الرجال
لم المح الا رجلي الوارف
وحين اغرتني مدارات الغواية
لم ادخل الا من باب غوايتك
ايتها العرافة قولي
ما نوع سحره ؟!
فانا محكومة باغلال الوله حتى اسفلت الروح
يا شاعري
حين يجيء الليل
ذلك الليل الذي كثيرا ما هربنا من الحكمة
وصادرنا للجنون
تجن قصائدي على شفتيك
وتفيض انهار الخفق
واصبح دميتك المفضلة
وانت المدينة المشتهاة
والفردوس المفقود
يا شاعري
لست وحدك من تبحث في جسدي عن الاطلنتيد
فانا ايضا ابحث فيك عني
واناجز روحي التي توحدت في مقامك يا سمو العاشق
ويا جلالة المجنون
دعنا نجن كما شاء الهوى
فما قيمة العشق دون جنون
وما قيمة العشق حين لا يفقدنا اسماءنا
وحين لا ينسينا الشوارع والتواريخ والمعطيات والبديهيات
يا شاعري
هذا العمر ومضة برق
فكن لي الرعد والمطر والطين المبللة بعطر المساءات
فانا انثى من ماء ونار ورماد
د.نادية نواصر
الجزائر

تمائم/بقلم إدريس سراج


تمائم

صباح الخيل الهائم
في دمي .
غيم خلف الاسوار
يوجع صدري
ويقض الهواجس
التي ترابض في عيني .
اليوم كغيره من الرعشة
أخط تمائم الحروف
و تجاعيد الصور
على ماء يجرف صحراء الروح
ويوقظ الحمام من نشوته .
و اليوم أيضا أتهجى صرخة الطفل
الضائع في حروفي
و أولم للنار ذاكرتي .
خلف البحر تركت رياض العذارى
و ياسمين غيابي
خلف البحر ذكرى لا تقبل النسيان
وخلف البحر جرح يفتح دراعيه
لخناجر الماء
خلف البحر رماد أدروه على نعوشي
كلما يممت شطر الحزن
خلف البحر صرخة
تعوي كلما تربصت بغيمي كي أرضع
منه اشتعالي
و خلف البحر شارذة في غيمي
شمس كانت
شبح صارت تهدهد كف الجثث
حتى مفترق الصدى
خلف البحر
نار تكلست في عين الظبية
المهاجرة مند سفر الانين
الى بدر التكوين في نهدها الموشوم
بأصابيعي البدائية
خلف البحرامرأة نا مت
حتى مطلع الخوف
تطل من نافذة الذكرى
على خبل الصبا
و دعابات الريح حين
يعري صدرها المبلول بحلمي
و أسماء فجرها المجهول
خلف البحر
سائحات مررن بروضتي
و اشتعلن في الريح
ياسمينا و أطيافا
خلف البحر نهايات تنتظرني
خلف البحر بدايات
لصحاري لا تنتهي........

                     ادريس  سراج
                                         فاس   المغرب

يا هاجري /بقلم يحيى العربي


،،،،،،، قُصّيَدٍةّ يَآهّآجّري،،،،،،،،،
ا يَا هاجرى وَأَنْت لِلْقَلْبِ مَنَاهّ
. وَأَنْت لِى فِى الدُّنْيَا الْخَلِيل
.
قَد بايَعتك عَلَى عَرْش الهـــوى
وجَعَلْتُّكُك لِرُوحٍى ظِلاًا ظَلِيل
.
أَتَشُكّ اننى خُنْت عَهْد الْهَوَى
وَإِن لِقَلْبِي غَيْر قَلْبِك بُدَيْل ؟ !
.
كَيْف تَشُكّ فِى وَأَنْت مِنًى !
وَكَيْف لِى عَن هَوَاك أَمْيَل ؟
.
اأخن وانت تسبح فى دمى
وكل غيرك فى دمائى دخيل
.
ياليتنى مِتّ حَيْث ظلمتنى
وَحِبُّك فِى دَمَّى وَلَد أَصِيلٌ
.
ا ذَنْبُّ اِقْتَرَفَهُ بِلَا خطيــئةٍ ؟ !
وَتُهْمَةٌ ٌصّدٍقُتٌهّّآ بًغَيْرِ دَلِيلٍ ؟ !
.
وَأَقَمْت بِغَيْرِ عَدْلٍ مُحَاكِمَة
أَنَت القاضى وانت هو الْقَتِيل !
.
لَا تَظْلِمْ قَلْباً أَنْت ســــــاكنـهّ
لَا تَجْعَلْ الْبَيِّن بَيْنَنَا ســــــبًيل
.
أ حبيى اضنيتى حِينَ تركتنى
وَمَن وَحْشَةٌ الْبُعْدفواءى عَلِيل
.
لادعونا اللَّه أَن يَهْدَأ روعتـى
مَا دَامَ حَبِيبِي فِى اللقَاء بَخِيلٌ
.
وَإِنْ كُنْت فِى شرعك عَاصِيًاَّا
فَإِن لِى مِن الصَّفْحَ الْجَمِيـــلَ
.
فَمَاذَا لَو تَمُنُّ عَلَى بنظـــــــرةِ
وَاَللّهِ إنّ نَفْسِي لِرُؤْيَآکْ تَسِيل
،،،    
يَحًيَيَآلَعٌربًيَ

راقصة الفلك / بقلم فاطمة عمير


راقصةُ الفلكُ

من الكون بأسرِه اقتصدَت روحي مكانًا واحدًا، تمكّنتْ من السّلام و الحرية به، اخترتُ كوكبًا لنفسي، أنثرُ عليه رحيقًا من أحلامي ليهتم بها.
على سطح القمر بدأتْ السّيمفونية تُعزف أوتارها، حان الآن الوقتُ لأتزين بحريةٍ كامنةٍ بلباسٍ خاصٍّ برقصة الباليه خاصّتي، ستُحكَم ألوانُه و زينَته من نجومِ كوكبي التي ستأخذَ بي إلى مَسرح القمر اللامع بأحلامِي و أنغامي، سأجعلُ من نّفسي راقصَة باليه عظيمة تتحكم بمستقبلها و نجوم فضائها المنيرة و المثيرة للنّجاح، سأقف مُستقبلة للدّجى بِكل شوقٍ و حنينٍ؛ لتبدأ حفلتي الخاصّة، والتي أشبه بهونًا يسْطع نورُه بقلبي.
Fatima Omair

الخميس، 20 أغسطس 2020

بعض الحروف نحن /بقلم يوسف المحيثاوي


بَعضُ الحَرفِ نَحنُ

مُنْبِئةً الصادمَاتُ فراقُكِ
واختفاءَ نورِ العيُون
فهل يكونُ احتفاءُ الرياحينِ والبعَادْ؟
ُبل كيفَ ومَبْنَى الحرفِ معكِ عابْ؟
وكيفَ تكونُ يا حبيبتي أَشعَارِي؟
وكيفَ أكونُ حارساً لعمرٍ لستِ فِيه
فَهلْ أيَامَهُ السوداءَ تهلُ
بالألحَانِ والأُغُنِياتْ
وأنتِ وحدكِ من تصدرينَ القرارْ
في عينيكِ اللحظَ بِلا فِرارْ
في عينيكِ الغِنَى بِلَا إِفقَارْ
في عينيكِ اللانِهايةَ
في عينيكِ لا بَاطنَ ولا خَفاء
وأَشعَارِي تَلمُ الآهاتَ فِيهما
وتَتطّرزُ فقط بِلحظهِما
في عينيكِ بحرُ الرملِ والسَراب
الذينِ إنْ نَظَرْتِيهُما أنتِ
لا بُدّ أَني بِوَهمِهما تِائِهاً
بعض الحرف نحن والحرف نحن
وَدُونَ عَينيكِ الضَّادُ إلى خَرَاب.

يوسف المحيثاوي/سورية.

إلا أنا وأنت يا قمر /بقلم عبد اللطيف العولي


...........إلا أنا و أنت يا قمر...............
آه يا قمر كم كنت أسعد برؤيتك
و أنت تتوسط السماء
و النجوم حولك ساطعة زاهية
كنت أدعو أصدقائي للتملي بطلعتك
و شرب نبيذ تحت ضيائك
و نمضي ليلا ساهرا بين الزهور
و حوالينا أشجار الياسمين
يؤنسنا الغدير الرقراق
و لما ننتشي نرقص و نغني
نحلم بغد مشرق وضاء
كله آمال و سعادة
لكن يا قمر سمري الليلة
ليس كالأماسي
جئتك وحيدا
غيب القدر خلاني
و تركوا في قلبي حسرة
مع من سأشدو
لمن سأحكي آلامي
من سيواسيني
من سيرقص معي
لمن سأمد كأس الراح
غيبهم القدر
و واراهم الثرى
و نبت زهر أصفر على رموسهم
يحكي أحلامهم التي قبرت
و طواها النسيان
سأسهرك ياليل وحدي
لكن ليس بطعم الأمس...
ع.اللطيف العولي
القنيطرة/المغرب
12/01/2020

عاشقة الليل /السفير د.مروان كوجر


عاشقة الليل "شهلاء المها "

شَهلاءُ جَاءتْ وَدَمعٌ في مَأقيها
هيفاءُ غَنَّتْ للحنٍ في أماسيها
قالتْ لقاءٌ فَقدْ يُرضي مَعاليها
بانت بحزن ٍلكي تنهي قوافيها
قُلتُ الهوى قَاتلي مَا كَان يَعنيها        
                  هذا حرامٌ فقد جفَّتْ مجاريها
كَانتْ سِهامُ الوغى ترمي أَيَاديها              
              أردت صريع الأمَانِي في أراضيها
قالتْ وَدَاعٌ وَسرٌّ فِي مَساعيها                  
               أسلمتُ وَجدي لَنَارٍ تَحتفي فيها
سَامرتُ لَيلي وَنُجَمٌ كنت أحصيها             
                   سِحْقاً لِقلبي فَما كانتْ لَيَاليها
ماللحنايا وقد شَحتْ سواقيها                 
               وَذَوَتْ زهوري وما سُقيا لترويها
قَدْ كَان شَوقي ألِيماً في جوافيها              
                 ذكراكِ نامتْ بجفنٍ كان حاميها
طيفٌ عَراني وَماّ عَادتْ مَجاريها              
                   دمعٌ تَخَدَّدَ من عيني يُجافيها
شوقٌ حَباني وَماّ ضَمتْ أياديها                
                     بُعْدٌ لِعشقٍ أما حنَّت  بعاليها  
                           بقلمي : 
                         السفير .د. مروان كوجر

الأربعاء، 19 أغسطس 2020

سِر وحيدا / بقلم علي الدليمي


سِر وحيدا..
.....................

عندما أنوي فهذي وجْهَتي تَرجو
قصيدا
تَبتدي منهُ الطّريق.

بَينَ خُطواتي نبيّ التّيهِ
في سُكرٍ وبعضُ الحظّ
أن يَغفو
ولكن لا يَفيق.

فزّ عُشبُ الرّوحِ مِنْ رِيْحِ الخيالِ الرّاودَ الأشجانَ
في لطفِ الكلامِ المُبتدى منْهُ القصيدُ
المُمتلي بَوحا رَقيق.

نِصفُ عمريْ أصْلهُ تلكَ السّنينُ النّازفات الانَ
مِن أوراق ضَيْم الرّوحِ
مِثل السّعفِ في نخلٍ يَراه الوقتُ مهما طالَ موعدهُ الحَريق .

تَمْتمت نَفسي بَقايا أحرفٍ بيضاءَ في فِكري
ك نهرٍ من صفاءِ الذّهنِ
كي نَمضي الى حلمٍ عليه الرّوحُ قد هامت على معنىً به حتما يَضيق.

ثُمَّ قالت
هل نَسيتَ الانَ كَم جُرحٍ بنينا فوقهُ صمتا ولا زالت جراحاتٌ لنا
تَشكو الأنينَ الرّافض المَمْسوكَ فِيْ كفّ الصّدى ذاكَ الأنيق.

أوهمتني أنَّ مايَدخلُ سَمعي أغنياتٌ
دَندَنتها شهرزادٌ
حينَ رامت قصَّ بعضٍ من حكاياها ولكن
كلُّ شيءٍ مرّ في أذني نَقيق .

سِر وحيدا ماشيا دربَ الأماني
واسلكِ البعدَ الموشّى بالمسافاتِ القريبة .
واجترِح همًّا فماذا
غيرَ ذاكَ الهمِّ في الدّنيا رَفيق.

..علي الدليمي...

احساس فستان / بقلم احمد زبير


(احساس فستان)

يتوتر الفستان
إذ مس بشرتكِ
كأنه ما مس
قبلكِ بشر
حالك ايها الفستان
من حالي
يضج بخدها
حمرة الورد
ومن ثغرها
يفوح طعم العطر
يقضم المنديل
من شفاهها قطعة
يباهي بها الرفاق
ويغيظني عقد
من لؤلؤ على جيدها
يكيدني كالطفل
بصدر امه
يقول أرأيت
كيف اتدحرج
وصدرها ملعبي
قسماً لأقطعنك
يا عقدها
يميل بخده اليكِ
البستان متورداً
مراده من ثغركِ
قُبلة تنسيه جفوة
الشمس والحر
انقذي بصري
القي عليه قميص
تعتق بصدركِ
يصيح القلب أني اشم
ريح الحبيب
يرد العقل تالله
إنك لفي ضلالك القديم

#زبيريات_عاشق

أرق / بقلم أليسار عمران


....أَرَقْ...

الثّانيةَ عشرَ قبلَ منتصفِ الوجعِ،وبضع دقائقٍ تجرّ سلاسلَ القيدِ الّتي تُكبّلُ قطرات تقاعدي من الوقتْ..
نصفُ هلالٍ في السّماء،وغيمتانِ توزّعان البخّور في كلّ اتجاهٍ
تكشحان عتمة الدّمع وأنا....

أشعلتُ أصابعي العشرة حتّى تمرّد الحبرُ على القلم.
يستريحُ نظري بامتدادِ الأفقِ
عواءُ الذّئابِ في الوادي المقابلِ يؤنس وحشتي"
سمفونيّة العواء ،هسهسة العتم،
قهقهة الأمنيات" وسخرية الضحك"
لا ترفعْ صوتكَ"
واحتفظ بأساليبكَ في أدراجِ الذاكرةِ"
رقتّك خلقت للعصور الغابرة"
عندما رأيتهم صفرَ الوجوهِ بعلّة الحرمانِ والقهرِ "
يتمنّون لو استطاعوا إلى الحياةِ قليلا"
هل تصغي مثلي!؟
هل ترى المشهد!؟

هناك قومٌ يزغردون،يلتفّون ويرقصون، يصفقون ،يزغردون يلبسون تنّورة الرّيش"
تسترُ سيقانهم السّمر
أصوات الطبلةِ ترتفعُ"
لقد تاهَ الخروف بعيداً عن صاحبهِ"

فأشعلوا النار وهلّلوا ...

إنّه حفلُ شواء...

حزن السحاب /بقلم عبدالقادر القردوع


كله الحزنُ قطرةٌ من سحابِك
والجراحاتُ أسطرٌ في كتابِك

تضحكُ الآن ملء وجهِ المنايا
وهيَ مجنونةٌ تصيحُ ببابِك

واقفاً شئتَ أن تموتَ وشاؤوا
أن يذلُّوك تحت وقع السنابِك

إيهِ يا موطنَ الحضارات
تغنيني
عن التِّبر حفنةٌ من تُرابِك

كلُّ من سامَ هذه الأرض رجماً
يضمرُ الخوف من خِماصِ ذئابِك

حالُك اليوم غير حالِك فامسح
حيرَة السائلين
مابك؟
مابِك؟

لا تحاولْ إخفاءها فمآسي ال
روحِ مصلوبةٌ على أهدابِك

جائعٌ؟ آهِ كلها الأرض كانت
تلتقي سُكْرَها على أعنابِك

جائعٌ؟
والجنانُ تنزفُ
عاثتْ في أفانينها يدا حطَّابِك

جائعٌ؟
والجميعُ مدّوا الأيادي
بحِرابٍ مسنونةٍ لخرابِك

أيها المُتخمون ما اللؤم إلا
حين تأتي الحتوف من أحبابِك

إيهِ يا أقرب القريبين مني
ما الذي جئتَ حاملاً في قرابِك

قبضةً من آثار قابيلَ !!!هذا
ما تبــقَّى من الإخا في حسابِك

لم أعد أُبصرُ الطريقَ . أمثلي؟
تبصرُ الدربَ مظلماً مُتَشابِك

عبدالقادر