الأربعاء، 19 أغسطس 2020

سِر وحيدا / بقلم علي الدليمي


سِر وحيدا..
.....................

عندما أنوي فهذي وجْهَتي تَرجو
قصيدا
تَبتدي منهُ الطّريق.

بَينَ خُطواتي نبيّ التّيهِ
في سُكرٍ وبعضُ الحظّ
أن يَغفو
ولكن لا يَفيق.

فزّ عُشبُ الرّوحِ مِنْ رِيْحِ الخيالِ الرّاودَ الأشجانَ
في لطفِ الكلامِ المُبتدى منْهُ القصيدُ
المُمتلي بَوحا رَقيق.

نِصفُ عمريْ أصْلهُ تلكَ السّنينُ النّازفات الانَ
مِن أوراق ضَيْم الرّوحِ
مِثل السّعفِ في نخلٍ يَراه الوقتُ مهما طالَ موعدهُ الحَريق .

تَمْتمت نَفسي بَقايا أحرفٍ بيضاءَ في فِكري
ك نهرٍ من صفاءِ الذّهنِ
كي نَمضي الى حلمٍ عليه الرّوحُ قد هامت على معنىً به حتما يَضيق.

ثُمَّ قالت
هل نَسيتَ الانَ كَم جُرحٍ بنينا فوقهُ صمتا ولا زالت جراحاتٌ لنا
تَشكو الأنينَ الرّافض المَمْسوكَ فِيْ كفّ الصّدى ذاكَ الأنيق.

أوهمتني أنَّ مايَدخلُ سَمعي أغنياتٌ
دَندَنتها شهرزادٌ
حينَ رامت قصَّ بعضٍ من حكاياها ولكن
كلُّ شيءٍ مرّ في أذني نَقيق .

سِر وحيدا ماشيا دربَ الأماني
واسلكِ البعدَ الموشّى بالمسافاتِ القريبة .
واجترِح همًّا فماذا
غيرَ ذاكَ الهمِّ في الدّنيا رَفيق.

..علي الدليمي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق