الأحد، 23 أغسطس 2020

في داخلي /بقلم ماسة شحرور


في داخلي

في داخلي مقبرة سوداوية ٌ مظلمةٌ حتى أنها حالكة الظلام،زوارها كثر، هم أحلامي، أمنياتي ،شغفي،تعبي ،فرحي،مجهودي، حبي،أحبابي،فشلي،مخاوفي، ذاتي،كينونتي،كياني، أزورها كل يوم، كل ليلة،أحاول دفنها، قتلها، جعلها رمادًا،لأن كلها ما عادت تعني لي الكثير، لا عليكَ من أحلامي وأحبابي فما عدت أهتم لامرها ، كل ليلةٍ أمضي لأتخلص منها وإذا بها تشتعل وتنير وتتجدد محاولة إخباري بأنها تحيا إلى أن تتلاشى روحي داخلها، إني وصلتُ أعلى درجات الخيبة لكني لم أسقط، الضوء ينبعث من داخلي، يبث النور لي كي يؤنسَ وحشتي قليلًا علي اهتدي وأكمل المسير،رغم ملامحي الكئيبه وجسدي الهزيل إلا أنني أواصل المسير، استيقظ كُلَّ صباح لأواجه نفس الواقع المرير،أنا في كفاحٍ أليم،هل ترى كل تلكِ الألوان؟
أنها تعكس لك كم أنني فوضويةٌ منسيةٌ أسيرةٌ غارقةٌ محاولة لملمتِ شتات ذاتي، أصبحتُ لوحة وما ينقصها سوى الأمان،إلا أنني سأواصل المسير.

هناك 3 تعليقات:

  1. استمري ايتها الكاتبة الوردية

    ردحذف
  2. استمري خيتا مبدعة ومتميزة وراقية دائما 💚🙈🙏

    ردحذف