الأربعاء، 19 أغسطس 2020

أرق / بقلم أليسار عمران


....أَرَقْ...

الثّانيةَ عشرَ قبلَ منتصفِ الوجعِ،وبضع دقائقٍ تجرّ سلاسلَ القيدِ الّتي تُكبّلُ قطرات تقاعدي من الوقتْ..
نصفُ هلالٍ في السّماء،وغيمتانِ توزّعان البخّور في كلّ اتجاهٍ
تكشحان عتمة الدّمع وأنا....

أشعلتُ أصابعي العشرة حتّى تمرّد الحبرُ على القلم.
يستريحُ نظري بامتدادِ الأفقِ
عواءُ الذّئابِ في الوادي المقابلِ يؤنس وحشتي"
سمفونيّة العواء ،هسهسة العتم،
قهقهة الأمنيات" وسخرية الضحك"
لا ترفعْ صوتكَ"
واحتفظ بأساليبكَ في أدراجِ الذاكرةِ"
رقتّك خلقت للعصور الغابرة"
عندما رأيتهم صفرَ الوجوهِ بعلّة الحرمانِ والقهرِ "
يتمنّون لو استطاعوا إلى الحياةِ قليلا"
هل تصغي مثلي!؟
هل ترى المشهد!؟

هناك قومٌ يزغردون،يلتفّون ويرقصون، يصفقون ،يزغردون يلبسون تنّورة الرّيش"
تسترُ سيقانهم السّمر
أصوات الطبلةِ ترتفعُ"
لقد تاهَ الخروف بعيداً عن صاحبهِ"

فأشعلوا النار وهلّلوا ...

إنّه حفلُ شواء...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق