أيتها المرأة تغزل بك الشعراء
في حسنك اختلفت الآراء
سُحر بفتنتك عوام و أمراء
على الصخر نقشك النحات
على اللوح صورك الرسام
تغنت بك أوتار العود
نفخك الناي نسيما
تارة أنينا حزينا
و أخرى جوى و حنينا
و مرات خفقان قلب جريح
عزفك الكمان فمزق الكون
و بعثك تغريدة حسون
دقت الطبول تزفك عروسا
هدية لكُنه الوجود
فرقص الطير في الأجواء
و ترنم بأحلى نشيد
إذا أحببتك ليس لنزوة عابرة
أو شهوة حيوانية
أو فراش لذات ماجنة
أحببت أنوثتك كغادة حسناء
أتملى بخيلائك في ممشاك
برشاقة خصرك و رموش عينيك
و طلاوة جيدك النظر
و حمرة تفاح وجنتيك
أما ثغرك فابتسامة أبدية
تخترق الزمن و لا تندثر
تسافر في أرجاء الكون
و تأخذ ألباب العباد
و يهيم بها العشاق في كل الأصقاع
أيتها المرأة أنت سر الحياة
أنت بذرة الوجود
أنت دونك يموت معنى الخلود
أهواك و أنظم فيك شعرا
و أرسمك ملاكا
و أنحتك سحرا
و أنشدك نغمات
و أرقص طربا
جعلت مني ناسكك المتعبد
الصوفي المعتزل
الساجد المتبتل
الحائر الهائم
المجنون المتيم
الأحمق المخبول
أهذي بإسمك
أردده في منامي
في يقظتي
لما أثمل بعد ليل صاخب
لما أصحو إذا صحوت
إسمك مبصوم على جوارحي
في حزني في حسرتي
في أفراحي و حبوري
لن أوارى الثرى
إلا و بين أضلعي
بعض أو كل ذكراك...
ع.اللطيف العولي
القنيطرة / المغرب
22/02/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق