السبت، 22 أغسطس 2020

لا تستهويني القيود / بقلم امارة بكرجان


لا تستهوينِي القُيود، أحبّ الفرار دائماً وأختار الهُروب بالصَمتْ؛
لكي لا أخدُش سلامَ قلبِي بالترّهات، وشحابةِ الكَلِمات

أُحبُّ أن أجرِّب الطَير
كالحمامَةِ مثلاً
أن استلقِي على الهوَاء
مُبسطة جناحًاي
أن أثِق بالرّيح، وأُداعبهُ دونَ أن أخشَى الخُذلان بالسقُوط
أريدُ أن أحمُلَ رسالةَ حُب في ثَغري أوصلها لعاشِقَين بأمانَة
دونَ أن اقرأً مُحتواها أو أن أحتَسي حلاوةَ غزلهم كأجرٍ لي

ألا تلفتنِي كلمةُ أحبّك
المطبوعَة بخطّ عاشقٍ مُرتبك
تنهال من يديهِ نفحات عطرٍ
مُنسدلة على ورقةٍ مُنطوية تعجُّ بالصدق، وهدوء الليل الراوِي

ألا ينتابنِي فضولِي لاستكشِفَ
غيمةً
لا أحبُّ مرافقتي الدائمة بسؤال
تسألُني ذاتي الأقحوانيّة
هل الغيومُ تصلحُ للراحة كما الوسائِد ؟
ولكي لا أؤذي فصاحَة كلماتِها، وأخبِرها أنها خُذلت أيضاً
بثقتِها للغيُوم
فاللمرة المليون الشكلُ يختلف عن المضمُون
خُدعتِ أيَّتها الذات
بذرات هواءٍ مُبخر تجمَّعت لتتشكلَ غيمة على شكلِ حُبٍ أبيض
يخدعُ قلوبَ الحالمين
من يمشون ومعَهم حقيبَة مِن خيال

ولا أنسَ إجابتِي المُلطخة
بالكذب
المُعذب
لأقول لكِ
أجل إنها كالوسائد الطائرة
تحملك لدُنيا أخرى
تجعلُك ترتشفين مذاقَ الحُب.

تُبهرُني ثقتِي بالسماء أيضاً
دائماً أفشَل بالتنبؤ
أستتقيأ الغيومُ عليّ مطراً لاحمُلَ مظلّتي؟
أم أن الشمسَ ستباغِتني من بين غيمتَان حميميتان؟

يروُاغني ذكائِي لأغافلَ الغيوم،
وأحمُل
مِظلَّة
تسترُنِي من أرواح تسقُط، وهي في طريقِها إلى السمَاء
مُنهارة القوى
كالأشبَاح
العاريَة

و بدلاً من أن أُكُون الأرنب الذكي
أكون السُلحفاة، وتُلقي عليّ أمطاراً
غزيرة، وكأنها تنتظرهذا اليوم طويلاً؛
لتُحيطيني بأمطار مُنزلقة
على مظلتي
تُحاصِرُني، وتحملُ مع كُلّ قطرة ذِكرى لأحدٍ ممَن أستلمَ قطعةً من قلبِي
كجائزة لحُبي له

بين أرواح الناسِ
أقع
بغزارةِ المطر تكُون دقاتُ قلبِي مُتسارعة إلى أن تُنجيني
شمسكَ يا عزيزَ القلبِ
الهاوي، ومن خلف تلكَ الشمس
المُنجية
يُلقي الفضاءُ عليّ تحيّة؛ لأثقَ به من جديد دون مُراوغة.
#أمارة_بكرجان💛💭

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق