الأربعاء، 12 أغسطس 2020

شاعر متعب/بقلم: حنان محمد


سَمِعتُ يا أُمي أنَ بَعض قُرى
النَملِ تَتَهَامَسُ قُبيل الفجر بثوانِ
تَقولُ أحداهنَّ لِلأًخرى
هَذا الشاعرُ المُتفاني
شاعرُ الخريفِ وهو والربيعُ أخوانِ
ومِن غيثِ الشتاءِ يخيطُ
معطفاً
يَقيهِ حَر الصيف وكلامَ الفتياتِ
والفتيانِ
هذا الهاربُ مِن القلمِ ، والقلمُ
على سبابتهِ يَخطُ أزمانكِ وأزمانِ  
سَمِعتَهُ يقولُ ليلاً 
حروفاً في طياتها أجتمعا قمرانِ 
يقولُ ...: 

يا أهل الهوى 

ألا تَتقونَ الله في قَتلِ عاشقٍ
في الهوى أضاعَ قَلبهُ 
أقيمُ عليهِ الحدَ كطائرٍ مشنوقٍ
بحبلِ الإنتظارِ مَصلوباً
 على روزنامة المسيحِ
أقيمُ عليهِ صلاةَ الصبحِ بين نهدي
جبلٍ .
وأغتصبوا رَحم الأرضِ لِتستقبلهُ 
باكيةً،شاكيةً ، جدائِلُها قهراً شائبةً
لَعلهُ يَكتِبُ قصيدة ...
دِماءُ بكارة أرضي النازفة
خريفٌ ثاني ربيعُ وجنتيكِ قد خفتا 
كما تخفتُ الأضواء قُبيل الأذانِ 
وتوضأتِ يا أرضَ الدُنيا
بدماءٍ زاكية مِن قلوبِ أسودٍ 
لا حملانِ 
مَفاتنُ النساءِ وإن جُمعت بقدحٍ 
لَتكلم القدحُ قائلاً : 
حبذا المذاقُ على اللسانِ 
وَحُرِمَت شفاهُ ألأنسِ قاطبةً على شفاهِ 
ألا شفاهُ مَن كان في الهوى ولهانِ

____________ 
#حنّان_محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق