الأربعاء، 6 يناير 2021

الشاعرة السورية نرجس عمران تكتب ... وداع اخير

وداع أخر 

وعشرين وعشرين لماذا ؟ 
صميم القلب ذبحا كيف  جاز ؟

أخذت  ال ميسم الغالي  عجالة 
وهل من قبله لاقوا احترازا ؟

فلا هنا ولا هانت  قلوب 
ولم يك فيك لا زيتا وكازا
 
ألم تكفيك لا هذي وهذا  ؟
ولا من روحنا ما الموت  حاز

لنا الله لنا فيه يقين 
لذا فينا  الثبات  عليك فاز   

نرجس عمران 
سورية

الثلاثاء، 5 يناير 2021

محمد عبد الحميد السيد يكتب ( لن أقبل الهزيمة )


 لن أقبل الهزيمة


   بنبض قلبي وفي صمت 

  اناجي ربي

  اشكو له مرضي وقلة

    الحيلة

  الوجع يزيد يريد اضعافي

  يريد اخضاعي وأن يسلب

      مني العزيمه

  يا مرض أنت مخطئ

  في معتقدك 

  لن أستسلم لك ولن أقبل

  أبدا الهزيمة

  ايماني بربي أقوى من

  اصرارك وعنادك

 فانا روحي مؤمنه 

  ونقية ليست ضعيفة ولا سقيمة

  حقا بانك تحتل جسدي

  منذ زمن بعيد

  لكن روحي أبية صامدة قوية

  وفي مواجهتك راضية و حكيمة

  بقلبي وروحي سأحارب واقضي

   عليك

  مهما طال احتلالك لجسدي

  سترحل وتبقى روحي بجسدي 

     وحدها مقيمة..


   بقلمي محمد عبدالحميد السيد

   جمهورية مصرالعربية

د.جاسم الطائي يكتب( جلابيب السنين )


 ( جلابيب السنين ) 

رميت جلابيبَ السنين البواليا 

لأستعطف الآتي يرِقّ لحاليا

وهل لبقايا الكأس من نشوة اذا 

سكرتُ ولا من قد يجيبُ سؤاليا 

فكم ضاع سؤلٌ ضاع مِسكُ جوابهِ 

على جنبات العمرِ يبكي مآليا

وقد ضيعت روحي غصون ربيعها 

وخمّارها لم يبق فيها دواليا 

سقتني صروف الدهر مدرارَ درِّها

وليت الذي قد كان منها بدا ليا 

وليت الذي أمضيت فصلاً مضيعاً 

على صفحات السِفر ما كان غاليا 

ألا لات عهدٌ للشبابِ وطيشهِ 

يعودُ فأستهدي النجوم العواليا 

لأنثرَ من زهرِ الحروفِ قوافياً

يرِقُّ لها من كان جفواً وساليا 

فأترك في دربِ التغرب خافقي

وأمضي بخطوٍ واثقاً لا مباليا 

أحطُّ رحالي بين حين وأصطفي 

قلوبَ صحابٍ للهمومِ جواليا 

ألا لاتَ ذاك الفصل في غير حينهِ 

ولا نلت من حظي سطورا خواليا 

-------

د٠جاسم الطائي

الكاتب عبدالقادر زرينخ يكتب /بين القصائد العابرة



.

.

.


بين القصائد العابرة على دروب السكوت


    أرسم إنسانيتي بلا وطن بلا روح تحيا بهوية


بين الفصول العابرة


        أكتب الإنسانية بوهم على صدور المنابر


          فلا إنسانية أنصفتني ولا دموع الوطن


بين الحروف العابرة أبحث عن حريتي الزائفة


      فلا شريعة تأويني ولاحتى الكتب المارقة


من أنا بين الذوات العابرة


     لا أعلم الذات من السافرة


             سأبقى بحروفي كالمقدام


                     وإن كان البقاء للوجوه الزائفة


بين الحدود العابرة


     ألملم ذاتي من الشتات الذي لا تعيه العابرة


         أكتب الإنسانية بدفاتري لعلي أجد روحها المسامحة


بين الأوطان العابرة


أبحث عن هويتي الممزقة أمام القوارب المفككة


      أبحث عن قلادتي على الصدور العارية الممزقة


أين هويتي بين الشعارات المنمقة


            أين أمجادي بين النداءات العابرة


                   هو المجد لمرآتنا ونحن تحت الخبز ننتظر


بين الكتب العابرة


أبحث عن كل العناوين الصامتة عن الكلمات الواهمة


     لعل الوهم ينصت لجوارحي فأنا من إنسانية مشردة


بين الأقلام العابرة


    أجمع الحبر من دمي فقصيدتي من جرح الغد


         ألملم الحروف من الكبد فحروفي برياحها متعبة


      بين العصور العابرة


أبحث عن التاريخ كي أخبره بطيورنا المكسرة


     فلاجناح يحميها ولا عش الإنسانية المظللة


         من أنا والتاريخ أمامي دواة ومقلمة


                أنا الشمس وإن طال ليل الغيوم بالمقلمة


بين الأرصف المتعبة


     أبحث الإنسانية العابرة


         أرسم الأرواح المتعبة


بين الخواطر العابرة وهمس الحروف الساهرة


    أنتظر ولادتي بين رسالة تمجدني وأخرى تبتهل


         بين الدفاتر العابرة


                أقرأ الخلود خلودي والوطن بين الحروف قصيدتي


         أنا المعذب خارج الحدود كعصفور مزقت أعشاشه


بين الحريات العابرة


   أبحث عن حقي بإنسانيتي بين الرجال والصغار


     لعلي أبكي كطفل الثامنة وأضحك كرجل الخامسة


         فلم أر رجل الثلاثين ولا حتى الأرقام من كبريائها


بين الحدود العابرة


   أبحث عن حياة لا تقيدني بفقر يمزقني


       ولا قيد يكسر أقلامي بين الخيول المتعبة


          فهويتي حمراء بين الألوان المرهقة

.

.

.

توقيع...الأديب عبد القادر زرنيخ

الكاتب ابراهيم محمد قويدر يكتب /الإبتسامة


 ( الابتسامة ) 

الابتسامة أسرع وسيلة للمرور .

فى الابتسامة طاقة للوجه ونور .

تفتح لك الأبواب الموصدة وتسهل العبور .

الابتسامة وصية لنا من النبى الميسور .

بها تظل طوال عمرك المديد فى سرور .

ويصبح كل الناس مقبلين عليك بحبور .

هى لغة بدون كلام وألفاظ أو بالسطور .

ترجمان للحب وصدقة منك للمقهور .

بالبشاشة والحبور نحيا بدون تشهير .

ازرع الابتسامة في كل أرض فلن تبور .

ابتسم يتحول الأمر لفعل دون تأخير .

إذا ابتسمت تبتسم لك الحياة والعصفور .

الكاتب سيف الهمداني يكتب/ لا شيء


 لا شيء 

..............

لا شيئ قبلك 



يسكن القلب 

المدثر بالحنين

لا شيئ بعدك ينثر

العشق المسجى بالأنين

لا شيئ روحي غير حبك

ينثر الآهات في نهر السنين

لا شيئ غيرك 

يكتب العبق المسمى

في ارتشاف الحرف

لؤلؤة الوصال

لا شيئ يرمقني

بأيام النزال

لا شيئ 

يسري في ضلوعي

غير آهاتي 

و بدر الليل

يسري بلسما

للعاشقين

هي أتت روح

تيمتني في 

رفيف الهمس

دافقة المنى

تجتاحني 

في العالمين

.............

سيف الهمداني

5/1/2017

الكاتب عارف البواري يكتب /نعيم الحب الإلهي

 نعيم الحب الإلهي


هل تعرفين يا حبيبتي ماذا يحل بي عندما اقول لك بلذة قدسية وشغف عجيب وشوق مهيب إني أحبك...

تحل بي أنوار ساطعة بهية من الإلوهية تعدني بعزم عظيم وتبث فيي إيمان لا يتزعزع وشموخ لامتناه وإرادة لاتلين وكأن شيء خفيا يحملني يطير بي ويحلق بين المجرات والكواكب والسدم فأعبر بجنات فتانة وفراديس ساحرة يعيش قاطنوها بهناء تام وسعادة تعجز الأقلام عن وصفها ،وحبور يتعاظم ويتضاعف مع مرور الايام وكرور الأعوام وبلحظة أغادرها وأنسى لأحيا اللحظة أدهارا مستمتعا برقتك هائما بعذوبتك مبهورا بشخصك الجذاب مسحورا بأناقتك التي تضاهي أناقة الرياحين واالياسمين في حديقة فينوس الاسطورية ..

نعم يامعبودة الروح يانبع الفرح عندما أقول أحبك يتغير كل ما بنفسي التي تصبح هيكلا مقدسا تدخل إليه ساطعة مشرقة شمس الحب وأنوار التقوى الإلهية ...

كل ذراتي تغني وتصلي وتزهو بجمالك ودلالك وسمو خصالك أجل أقولها فأنتشي وأثمل وأتنشق عبير زهور غريبة بل اندمج بالكون أذوب بكل مافيه أتحد بمخلوقاته وكالضباب أتمدد وأعلو وأدخل إلى كل مكان فأدرك سر الحياة والخلق وأفرح بتلك المعرفة العميقة وأرقص من شدة غبطتي لما بلغت إليه من وعي ويقظة روحية فتانة نسيت الأرض بحبك نسيت نساؤهاع ورجالها نسيت لذاتها ومغرياتها نسيت حسناواتها ومسراتها لا أفكر إلا بك لا يهمني أمر أحد سواك لا يلفت نظري أي شيء في هذه الدنيا الفاسدة مهما عظمت قيمته وعلا قدره عند البشر المساكين لا ابالغ إن قلت أني أشعر معك بحضور رباني بطمأنينة لا متناهية بأمان لا يوصف وبسكينة لذيذة آخاذة ..

كلني أنت كم تملأين وجودي بسحرك تبعدين عني الوساوس بجمال حضورك،وكما الشمس تبدد الظلمات كل صباح وجودك يبدد كآبتي ويبعد عني الأشجان والأحزان سأحبك وسأحبك حتى الرمق الأخير من حياتي،سأحبك أكثر من السماء حيث لاخوف وحزن بل هناء دائم وأمان لاينتهي وسيكرمنا الله فلم يمنعنا الحب عن عبادته لم ينسنا إسمه القدوس لم يلهينا عن حمده وشكره ليل نهار 

بالحب نتقرب من الله تعالى جسدناه ود ورحمة صدق وطهرا كرما ووقار وتضحيات جليلة آصاالا وسحورا..

من خلالك كنت أرى مجد الله ونوره وكرمه طوباك ما أجملك ما أنبلك ما أعظم شأنك عند رافع السماوات وباسط الأرضيين

 أحبك.


عارف البواري

4.1.2021


Are


f Ah Boueiri

الأحد، 3 يناير 2021

الكاتبة الأردنية شهد سقلاوي تكتب ... رسالة إلى مجهول

رسالة إلى مجهول 

شهد سقلاوي

مرحبا أيُها الغريب، أعرف أنها المرة الأولى التي أناديكَ بهذا الاسم، ولكنك ستعتاد عليه يوماً بعد يوم.
مرحباً بمن ناداه قلبي مرةً "وردتي"، وبمن أصبح غريباً..
مرحباً بمن كان سبباً في تعليمي أن الحياة درس قاسٍ.
مرحباً بمن كسر قلباً أحبه بصدق...
مرحباً، أو كما يقال  مُر حُباً أيها الغريب، هكذا أفضل، مررتَ بي حبيباً وصديقاً وأصبحتَ عدواً برتبة حبيبٍ.
أتعلم أن قلبي أصبح كالصخر، يبقى من يبقى ويبتعد من يبتعد، لم أعد كما كنت، طفلة العشرين قد كبُرت، كبرتُ على أن تقدم للجميع ما لا يستحق، كبُرت على أن تقدم فرحاً لك، كُنت أُحارب لأبقيكَ سعيداً، أما اليوم كُنت أحد أسباب وصولي إلى هُنا....
أتعلم؟!
طيلة العشرين عاماً لم أسمع بمصطلح برود قلبٍ إلا منكِ، أسمعتني إياه وصنعتني به،صنعت طفلة قاسية القلب، باردة المشاعر....
أتعلم؟!
يوماً ما، ستعلم أنكَ أنتَ من تعرضتَ للخسارة. ستعلم أن الصادق غريبٌ في عالمٍ منافق، غريبٌ في عالمٍ يتصنع القلب للقمة حُبٍ سامةٍ.
أيها الغريب، يوماً ما ستعلم حقيقة قلبي....
سيعود إليكَ قلبكَ، وتعودُ إليكَ ردودك لرسائلي. ستعلم حقيقة قلبي الذي لم يتحطم.
يوماً ما ستعلم
شهد سقلاوي
الاردن

عانق عثراتك فهي من ستأخذ بيدك للطريق المستقيم ... للكاتبة السورية منى العبود

عانق عثراتك فهي من ستأخذ بيدك للطريق المستقيم
منى شكري العبود ـ سوريا

صفعني القدر حين دب الإدراك فيني لأعلم أنني عاجز، فاقد كل من الذراعين والقدمين، أول شيء تعلمته نظرات الشفقة، والبحث عن سبيل للتخلص مني، مضغني اليأس بنهم، تغذى الاكتئاب على ما تبقى مني، لازلت أذكر شجارات والداي حول وجودي بينهم...
_لا أستطيع أن أراه في المنزل بعد الآن!
_كفاك سخفاً يا جورج أنه ولدك.
_في مساء هذا اليوم يجب أن أعد وأجدكِ وحيدة، وإلا فخيارك الآخر أن تكوني بصحبته حيث يكون!.
_أي قلب تملك يا جورج، أتريد رمي ولدك في مركز رعاية، أهذا ما تريده؟!.
_قد سئمت وجوده، أنا رجل ذو مكانة اجتماعية يحرجني وجوده في حياتي، حتى أنني لا أريد أي صلة تربطني به، أفهمتِ؟.
_تباً لك يا جورج.
لم تحرجه براءتي، ولم تكتسب شفقته عيناي الباكية بحرقة. هذا كان الشجار الأخير الذي أختتم بصفعة أدمت وجه أمي، كما أنه جردني من آخر حبال الحياة، نعم قد راودتني فكرة الانتحار، لكن عاجز مثلي كيف له أن يفعلها؟، قد حرمت حتى حق الاختيار!، عانقتني أمي بحرارة حينها، ربتت على كبريائي المحطم ببضع كلمات كانت بمثابة مخدر موضعي:
_ستغدو رجلاً ناجحاً يا مايكل، ستجعلني أفخر بكَ على الدوام، أليس كذلك يا بني؟.
عانقت الأمل، تسلحت به، تجردت من أثواب اليأس، هرولت نحو الحياة فاتحاً ذراعي لها، التحقت بالمدرسة، هذا طفل تندرعلي، وهناك طفل ينظر لي باشمئزاز، وهناك طفل يسألني على الدوام أين قدمي ويدي؟، وهنالك من يطالعني بازدراء، إلى أن غدوت منبوذاً، اهتاجت روحي بجروح متقرحة، تعرت ملامحي من أثواب الفرح، الحقتني أمي بمعهد لتعلم الموسيقى، فقد كانت تعلم أن سعادتي تكمن بين النوتات، كنت امتلك صوتاً يطرب كل من سمعه شريطة ألا يراني، ما أن يراني أغدو محط سخرية، بالطبع آلمني ذلك كثيراً، لكنني فيما بعد اعتدت على الأمر. ما أن أشرق ربيع حياتي سرعان ما عصف الخريف ليجتث بسمة شفتي، لم أكمل دراستي للموسيقى، بسبب ضائقة مالية اجتاحت أمي، سلبت الحياة من جديد ما أحب، حاولت الانتحار مرات عدة لكنني فشلت!
في سن التاسعة عشر دغدغني الموت بجائحة قلبية، ليطرحني أسفل درك الإحباط، ساخراً مني اليأس بإعاقة جديدة، غدى دعم أمي بارد الأثر، لم تعد كلماتها تلجم الألم بعيداً عني، بكيت في أحضانها ظلم كل شيء، حقنت فؤادها بشكواي فألمته:
_الحياة قد أعلنت حدادها يا أمي، يكفي ما عانيته حتى الآن. الموت قد تجذر، فجذوره امتدت على متن قلبي، اليأس مع كل نبضة أمل ينمو أكثر، قطع تلك الجذور يعني تمزيق القلب.
أجابتني تجلد دموعها بسياط الثبات:
_أنظر إلي يا مايكل، ألم تعدني أن تكون ناجحاً؟، ألم تعدني أنني سأفخر بكَ أمام والدك والعالم أجمع؟.
أجبتها بيأس:
_تلك الوعود لم تكن سوى حيلة للتعايش يا أمي.
مهدت طريق البسمة على وجنتي، تلقفت أثار الدموع لترجمهم بعيداً، ضمدت جراح روحي بكلماتها:
_والدك كان وفياً بأداء واجبه هذه المرة، خوفاً من فضيحة إهمال تضج بأنحاء الأرض فتفقده مركزه، لذلك قد أرسل لكَ ثمن حياتك، قد دفع لك تكاليف عملية القلب.
لا أنكر أنقذتني غريزة الأبوة الذي اعترت والدي فجأة من لعنة الموت. تمت العملية بنجاح. نحن كبشر لا ندرك قيمة الأشياء إلا حين فقدانها، رغم أنني هرولت نحو الموت عدة مرات حتى غدوت أحلم به، ألا أنني عندما وجدته شارعاً يديه لي، هرعت أبحث عن طريق العودة، كدت أفقد الحياة، لذلك عانقتها بصلابة الإصرار على النجاح، لا أملك نقود لإتمام دراستي، غدت أمي طريحة الفراش، عثرة  لن تفقدني إصراري، لذلك قمت بالبحث عن عمل، وبعد جهد مكثف أقنعت صاحب أحد المطاعم بالغناء مقابل ثمن بخس بالكاد يكفي دراستي وبعض دواء أمي، لكنه اشترط أنني سأغني خلف الستائر كي لا أفزع زبائنه، لم تعد انتقادات العالم وكلماته العبثية تهز كبريائي بعد أن حطموه ألاف المرات، عقدت صلحاً داخلياً معهم، فلم أعد أأبه لهم، أتممت دراستي الجامعية، كللت فرحتي بآس وضعته على قبر والدتي!، موتها ترك في جوفي بصمة سوداء، الحنين قد دفعني نحو تخوم الموت عدة مرات حباًّ بلقاء قريب، لكن أمي حتى في غيابها تمدني بالثبات، تركت لي أرثاً كان بمثابة نقطة تحول في حياتي، ورقة صغيرة كتب عليها ((ولدي الحبيب فخر أمه، فليشهد العالم أجمع.)) عانق قلبي أرثها، زف لساني وعوده لتعانق السماء فتصلها:
_ستفخرين بي أمام العالم، سأخبرهم عن امرأة عظيمة جعلت من بقايا عاجز بمثابة ألف رجل كامل، أعدكِ بذلك.
غدوت إنساناً مفعماً بالحيوية، نفضت عن عاتقي أكوام الفشل، بدأت محاضر بسيط في الجامعة، صفعت شفقتهم، لجمت ألسنتهم بحكمتي أمام سخريتهم، إلى أن عانقت معاملتهم لي الود والاحترام، كنت أخاطب طلابي وأصدقائي، أدفعهم نحو النجاح، أهديت كل منهم حياة وردية كان يحلم بها، إلى أن شيّع عني أنني شخص مؤثر، تطورت علاقاتي، كما تطورت نجاحاتي، زاد دخلي بشكل كنت أخشى الحلم به حتى، استضافتني قنوات عالمية. إعاقتي لم تمنعني من الوصول إلى أهدافي، ولن تمنعني من ممارسة ما أحب، لذلك قمت بلعب الجولف والتنس والسباحة والغناء، واكتسبت مهارات عالم الكمبيوتر، كنت من محبي القراءة بشغف، لذلك أخذت أتعلم المزيد من المهارات إلى أن أصبحت كاتباً معروفاً، بالإضافة إلى انني أهم المحاضرين في العالم. طرق الحب أبواب قلبي، لم تشكل إعاقتي عائقاً بالوصول إلى جو عائلي سعيد، مادام الإصرار على النجاح رفيقي، وأنا الآن بصحبة زوجتي وولدي في رحلة حول العالم.

أهرب منك إليك ... للكاتبة الأردنية فرح أبو حليلو

اهربُ منكَ اليك 

فرح شريف ابو حليلو

وقفتُ على حروفِ تلّةٍ من كلماتِنا المتراكمةِ عبرَ حواراتِنا الطويلة، وخيالاتِنا التي نحتْنا أحداثَها معًا، وقفتُ على حوافِّ ضحكاتكِ العفويّة، مُتَّكئًا على ابتساماتكِ الخجولة، والتي لفرطِ عذوبتِها، لا يتسنّى لامرأةٍ غيركِ أَنْ تتقنَ رسمَهَا، حتى لو استعارت لأجلِها حواسَّ النساءِ جميعها.

فخرجتِ إليّ وَقْتَذاكَ خروجَ القمرِ مشبوبًا من سحابةٍ كانتْ تُغَطِّيه، بوجهٍ فاتنٍ موشّى بنورِ الغواية، وعينينِ لامعتينِ لا تزالُ في مآقيها آثارُ الدّمع، وهي تكابدُ الشوقَ، تغلبُهُ تارةً ويهزمُها تاراتٍ أُخرى.

وقَدْ سِرْتُ إليكِ أنهبُ الأرضَ بخطواتٍ واسعة، أجوبُ قفارَ الدنيا، أتوهُ في شرايينِ المدينةِ، ودروبِ عروقها، لا أَلْوي علىٰ شيءٍ، ووجدْتُني أَفِرُّ إليكِ كلّما حاولتُ الفرارَ منكِ، سُدًى تذهبُ محاولاتي للإفلاتِ منكِ، وعبثًا أُحاولُ الانسحابَ من دائرتِكِ والتحرُّرَ منكِ.

أسعى خلفَ هتافٍ صَدَحَتْ به حبالُ صوتِكِ المعلَّقة ما بينَ وتيني وقلبكِ.

وقد ساغتْ مني حروفُكِ مساغَ الماءِ العذبِ في الحلقِ الظامئِ، وهي تأتيني على همسِها وإذلاقِها بصوتٍ منخفضٍ يُشَنِّفُ أُذُني، على نقيضِ ما سمعتُه من بعضهن من عُلوِّ الصوتِ وجهرِه، فمتى امتطى صوتُ المرأةِ صهوةَ الجهرِ في طبقاته، كان لذلك ثلمٌ في أنوثتها.

المطرُ يتساقطُ سخيًّا في الخارج، يطرقُ بابَ نافذتي، ويحملُ البردَ بينَ أكفِّه، وأنا لا آبَهُ به، وقد مسّني منكِ دفئانِ؛ دفءٌ حَمَلَتْهُ أنفاسُكِ الهادئة، وآخرُ يتسللُ إليّ عبرَ خيطٍ من نورٍ مفتولٍ بأشعةِ شمسِ الشتاءِ الدافئة، وأنا أتأملُ عينيكِ في غفوها الأخيرِ وأهدابُها تعانقُ نفسَهَا ببطء.

وقد لمستُ فيكِ حينَها جمالَ الأنثى الخفي، ذاك الجمالُ الذي يتصوَّرُهُ الخاطرُ بما ينشغلُ به البالُ، فيرتسمُ على مزاجِ ذائقتي، فحروفُكِ تَشي الكثيرَ عنكِ، بدءًا من دفءِ مشاعرِك، مرورًا برهافةِ حسّكِ، وانتهاءً بنعومةِ كُلِّ ما فيكِ.

تَغُطِّينَ أنتِ بنومكِ يا عزيزتي في كُلِّ ليلةٍ، وأنا أظلُّ بعدَكِ أُخاتِلُ الرواياتِ المنسيّةَ والقصائدَ اليتيمةَ، لعلِّي أغفو لحظةً على وقعِ خيالٍ لمستْ فيه أطرافُ أناملكِ دروبَ وجهي، فيستحيلُ الخيالُ واقعًا، كأنَّها بالفعلِ مرّتْ من هنا عبرَ تلكَ التقاسيمِ والتفاصيل، فتنتشي الروحُ سعادةً تُغْلِقُ بها بعضَ مساماتِ الشغفِ الذي أقام رَحْلَهُ في خلايايَ، يقولونُ الخيال أكذوبة، وأنا أسميه حياةً أخرى نسرقُها مما سَلَبَتْهُ مِنَّا الحياةُ.

فرح شريف ابو حليلو
الاردن

تهفو نفسي ... للكاتبة الأردنية ميس أبو سليمة

تهفو نفسي 
ميس ابو سليمِه

لطالما كنت أنظر للحفاظ بعظمة وكأنهم ملائكة منزهين أشعر برهبةوعظمة تواجدهم وكأن الله توجهم بنورٍ مكنون فحفظهم وجعل لهم قبولاً بقلوب الآخرين قبولاً مختلفاً لطالما تمنيت ودعيت وأدعو أن يكرمني الله بما أكرمهم يخيل اليّ ما شعورهم تلك اللحظات أتخيل لحظة تتويجي بلقب الحافظة فأبكي وأبكي ووالله لاتسعفني دموعي أمام رهبة الموقف أظن أنني لن أتحمل موقف كهذا قلبي لن يسعه هذا الشعور فوق طاقة احتمالي تلك العظمة أظن أنه والله ليساوي الحياة وما فيها أتمنى فقط  أن يطيل الله بعمري لأتم حفظه وبعدها لن أُبالي إذ قبضت روحي فتصعد لباريها حاملة معها مايساوي الدنيا وما فيها حاملة معها هدية لربها كلماته المعظمة ولعل اللحظة الأعظم من هذا كله حين يؤتى بالحافظ يوم القيامة فتُلبسه الملائكة تاجاٌ ويؤتى اليه بتيجان أخرى ثم يأتي والديه فيقال له ألبسهم تاج  ماحفظته في الدنيا ثم عند الحساب يشفع له حفظه وتكراره لكلام الله فينجو ويمر مرور الكرام ويعبر الصراط للجنة ووالديه 
فاللهم اكرمناا بما أكرمت به عبادك الصالحين 💜
#ميس ابو سليمه
الأردن

الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

منى العبود تكتب ...القوة الباقية حين يتخلى عنك الجميع

((العنوان: القوة الباقية حين يتخلى عنك الجميع))

_لقد تخلى الجميع عني يا أمي
_فلتهدأِ يا وجد، فليرحل الجميع، لكن فلتبقي لي

_لم يظهر لأدم أي أثر أليس كذلك؟ لم أتوقع منه أن يهجرني لمجرد أن أبتلاني الله بمرض مميت

_أنظري إلي يا وجد، كفي عن البكاء وأسمعيني

نظرت إليها بينما عيناي توشي لها عن كمية الألم والقهر الرهيب الذي يجتاحني، كانت تدرك أن سبب تدهور حالتي النفسية غياب أدم أكثر من المرض الذي أحتلني عنوة وتسبب بسقوطي قبل سقوط شعري بكامله، أردفت أمي بصرامة:
_أن رحل أدم هناك من هو الأفضل؟؟ لكن أن رحلت أنا قهراً عليكِ يا وجد هل سيأتي الأفضل من بعدي؟ فكري جيداً يا ابنتي

همت أمي بالرحيل، فعانق كفي كفها يرجوها ألا تذهب، مرضي قد تسبب لها بإعاقة قلبية كادت تقضي عليها، غدت حالتها النفسية والصحية في تدهور سريع، مرضي كان كأداة حادة أستأصل عافيتها وضحكتها وسعادتها، كيف أمر كهذا يجتثه من عقلي التفكير بأدم، ويح أدم وويح الكون بأسره أن غابت أمي، باغتها أرجوها قائلة:
_أن رحلتِ يا أمي رحل الكون بأسره، كوني بخير لأجلي، فأنا بحاجة للشخص الوحيد الذي التفت لي، رحيلكِ يعني رحيلي، فكري جيداً يا أمي

ربتت على يدي بيدها الأخرى عانقتني بقوة، باغتها بمرح:
_أرغب بنزهة في الهواء الطلق، ما رأيكِ؟؟

أومأت لي بابتسامة عريضة، فمنذ أن علمتُ بمرضي لم أخرج من المنزل سوى لتلقي العلاج، لم أرغب أن يرى أحدهم الشبح الذي بات يحتلني، ولا أن يرى هشاشتي وضعفي، لم أرغب أن يروني مكسورة مبتورة الجنحان، كنت أخشى نظرات الشفقة أكثر من النظرات الشامتة، ألبستني أمي حاجياتي، وأجلستني على كرسي متحرك، نعم فشراسة المرض لم تكتفي بتشويهي.. رمتني عاجزة أيضاً ،خرجت من قبري المؤقت لأول مرة لنزهة، وليس نحو درب الألم والحقن والصراخ والبكاء، تنفست بعمق، كانت أمي تربت على كتفي بين الحين والآخر وهي تشير لي على جمال الطبيعة الساحر وكأنني لازلت طفلتها الصغيرة {أنظري هناك إلى ذاك العصفور، وإلى تلك الفراشة الملونة... وهناك إلى ذاك الرجل الذي يبيع المثلجات، أترغبين بالمثلجات التي تحبينها؟؟ أومئ لها فتهرول مسرعة لإسعادي}كانت أمي تدعيّ السرور لتجذبني نحوه، نظرت حولي أتعمق بالطبيعة، ثم سرعان ما هرولت عيناي نحو أولئك الذين يسيرون ويضحكون بسرور، أغبطهم
باغتتني ذاكرتي التي هرولت نحو كوم تلك الذكريات المحطمة، نحو أدم، نحو كلماته الغزلية وحبه الأبدي، وسرعان ما حلقت عيناي نحوه، وكأن تلك الذكريات لفظته بعد أن غصت به آلاف المرات، يمسك بيد فريسته الجديدة ما أن التفتت حتى علمت أنها صديقتي شغف، يضحك ضحكة هوليود المصطنعة ليوقعها في شباكه لم يكن يعلم أنها من تصطاده، يمطرها بحب هندي، بينما يغرقها بغزل تركي، لكنها لم تدرك أنه سيرميها برحيل غربي مفاجئ ما أن تباغته بحاجتها الماسة إليه، المشهد الأخير ساذج جبان يليق ببطله، تغرق مقلتي ببحور فاضت لعدة مرات حتى كادت أن تجف، لكنني أبكي هذه المرة على عقلي الذي جعلتُ الفوضى تعثو به بذكريات عفنة أفسدت غيرها...

"_وجد أعذريني لا أستطيع النظر إلى وجهكِ بعد أن غدى...
_قبيحاً فلتنطقها لا تعبئ لأمر مشاعري التي أهملتها وأنا في أمس الحاجة إليك، فقد اعتدت الأمر
_وجد يكفي أن تنظري في المرآة حتى تعذريني، علي الرحيل، سأسافر، جئت لأودعكِ الوداع الأخير
_فلترافقك السلامة أنت وعهودك الكاذبة"

،باغتتني يدٌ تمسح فيض الدموع عن وجنتاي، نظرت إليها بينما عيناها تتفرس ذاك الأحمق وحبيبته الخائنة لخبزنا وملحنا بشراسة، ثم أردفت بحدة:
_الفئة التي هما منها هي كذلك لا تحفظ وداً، الخيانة تسري في عروقهم الجافة

_لكن طعم الخيانة مر شائك يا أمي، غص به قلبي حتى غدى ليس بقادر على ابتلاعها ولا على لفظها، أرشديني يا أمي

_أنظري هناك، ليس إلى المدى إنما للمستقبل، أن كان مثل هذا زوجكِ، يتسكع مع العشرات غيركِ، كيف ستغدو حياتك؟ {نظرت إليها بعجز، أبحث عن الإجابة الصحيحة في مقلتيها، ثم تنبس بحدة:} غارقة في هموم الحياة، تهرولين نحو مستقبل الأطفال وحيدة، وعندما تقعين ستقعين وحيدة، رجل كهذا لا يصلح أن يكون أساس المنزل وعاموده، هذا يكفي لتلفظي خيانته كلقمة ممضوغة وتدهسيها تحت قدميكِ وتمضي

_وشغف يا أمي تلك التي أعددتها كأخت لي، وتسلحت بها لأشد بها عضدي، ها هي قد علمت من أين تأكل كتفي وهمت بتناوله

_قد أينعت وحان قطافها وانتهى الأمر، هناك دائماً يوجد الأفضل أنظري حولكِ جيداً

وأخيراً تنبها لوجودي، غرقا في نوبة ارتباك لا داعي لها، رميتهما بنظرة احتقار ومضيت بصحبة أمي أأكل المثلجات، لكن عيناي أبت الرحيل بعيداً عنهما، عانق كفها بكفه ثم أطلق بصحبتها ضحكات شتى أوجعتني ومضيا، باغتتني أمي تربت على يدي:
_ستمضي الأيام ونضحك أمام خيبتهم سوياً، عديني يا وجد

_أعدكِ يا أمي

استعدت رباطة جأشي، غدت حالتي النفسية أفضل بعد أن حددت هدفي في الحياة ألا وهو الشفاء أولاً، ثم مستقبلي كطبيبة ناجحة ثانياً، هرولت الأيام سريعاً، وها قد أينع حلمي وحان قطافه

_دكتورة وجد هناك حالة إسعاف، حادث سير أليم أنتج وفاة الأم، والطفل في حالة حرجة للغاية، يرجى حضورك بسرعة إلى غرفة العمليات

بعد صراع  مع الموت دام لست ساعات متواصلة استطعت إنقاذ الطفل، خرجت إلى غرفتي الخاصة منهكة، بعد ساعة طرق الباب، أذنت للطارق بالدخول، ذهلت لمرآه! كان وجهه متجهماً، ما أن رأني حتى انفرجت أسارير وجهه، باغتني بدهشة:
_وجد!

_أهلاً بحضرتك يا سيد ماذا تريد؟؟

_أنا أدم يا وجد ألا تذكريني؟

_لا، لا أذكر أنني أعرف أحد بهذا الاسم، ماذا تريد سيد أدم؟

أردف بخيبة:
_أردت الاعتذار، ثم شكرك على إنقاذ طفلي

_هذا واجبي سيد أدم، ومن واجبي أن أرثيك بوفاة زوجتك شغف

_لم تكن شغف، هي فتاة أخرى تدعى يارا، تزوجتها بناء على رغبة والدي لعمل جمعه مع أبيها

لم أصدم بما قال فهو كما عهدته الخيانة تسري في عروقه الجافة
_وما حال شغف؟؟

_هجرتها بعد زواج سري أثمر إجهاض طفل تعمدَته هي تسبب لها بالعقم {ثم باغتني بسذاجة:}هل تعودين لي؟! لازال حبكِ ينبض في قلبي، لم أنساكِ لحظة، تمنيت لكِ الشفاء دوماً

غرقت في نوبة ضحك موجعة، ثم أردفت في وجهه بحدة:
_كما عهدتك ساذج أحمق جبان، أرحل من هنا

طرق الباب من جديد فأذنت للطارق بالدخول، باغتنا الطارق قائلاً بسعادة:
_لقد ظهرت النتيجة يا وجد، وأخيراً في أحشائكِ ينبض قلب طفلنا الأول {جود}

ضحكت بسعادة بعد أن عانقني زوجي الدكتور لؤي الذي عالجني مسبقاً من مرضي المميت، وعيناي تراقب عيني أدم التي تشي بالكثير من الندم المتأخر، أردفت بمرح بينما هم بالرحيل:
_سأخبر أمي سيسعدها الخبر المنتظر
يسألني لؤي:
_ من هذا يا وجد؟!
أجيبه دون أن التفت إليه:
_لا أحد
 
بقلمي: منى شكري العبود_ سوريا

الخميس، 3 ديسمبر 2020

محمد الدبلي الفاطمي يكتب ... كوتني خمرة الشفتين كيا

كَوتْني حُمْرَةُ الشَّفَتيْنِ كيّا
حبيبك من يلين إذا انزعجتا***ويصْفحُ بالسّخاءِ متى أســـــــــــأْتا
يشاركُك السّرائِرَ والأماني***ويسرع في الجــــــــــواب إذا سألتا
فتشعرُ أنّ عشرتَهُ ابتهاجٌ***وأنّك في الغَرامِ قـــــدِ انْتــــــــصرتا
وإنْ أنتَ ابْتُليتَ وجدْتَ روحاً***تمدُّ لكَ الدّواءَ متــــى طـــــــلبْتا
ومنْ لمْ تكثرتْ بكَ لا تُبالي***أكُنْتَ من الحضورِ أم انْـصــــرفْتا
////
أتتني حُمْرَةُ الشّفَتَيْنِ طوْعا***وقالت:إنّها للعِشْقِ تَسْـــــــــــــــعى
قبلتُ مَحَبَّةَ الخنساءِ صِدْقاً***وكان شروقُها كالشّمسِ طبْـــــــــعا
تجاوبتِ المشاعرُ فانْشرحْنا***كأنّ العشقَ في الأحشاء مــــرْعى
تعمّدت التّخفّي خلف وجه***تلحّف بالهدى فازداد وقـــــــــــــعا
وحين طلبتُ منها ما دهاني***وجدتُ جوابها قد صارَ لسْـــــــعا
////
شرحتُ لها المظاهرَ والخفايا***وسقْتُ لها السّليمَ من النّــــــوايا
حكيتُ لها الغرائبَ منْ حياتي***ومن شعْري صنعتُ لها الهدايا
ولم أعلمْ بأنّ زَفيرَ شعري***سيُرمى في الحضيض مع الزّوايا
وجدتُ صدودَها خدشَ اشْتياقي***وأظهرَ لي الدّفينَ من الخبايا
فعدتُ إلى فؤادي مُسْـــــتجيراً***وغادرتُ التّـــــوهّمَ في هوايا
////
كوتني حُمْرَةُ الشّفتيْنِ كيّا***وفي أشْــــــواقِها كذبتْ علـــــــــيّا
تصنّعت المــــــحبّة كيْ أراها***بصدقِ الحُــــبّ قد قدِمتْ إليّـا
وقد نسيتْ بأنّ الحـــبّ صدقٌ***وليس كما رأتْ وهــــماً وغيّا
ستذكرني إذا مرّ الزّمـــــــانُ***على أنّي عشقتُ الحـــبّ حيّا
فتأسفُ عن سلوكٍ كان خرقاً***بنارهِ قد كوى الأحشــــــاءَ كيّا
////
أحبّ الصّابراتِ من النّـــــساءِ***فهنّ القادراتُ على العــطاءِ
وهنّ الأمّـــــــهاتُ بكلّ عصرٍ***يلدْنَ لنا المـــزيدَ من الـذّكاءِ
وأكره في النّساء المومساتِ***لأنّ الفسقَ يوصفُ بالبـــــــغاءِ
يمارســـــنَ الدّعارةَ بازْدراءٍ***وداءُ الجنسِ يصْعبُ في الدّواء
وهذا أخطرُ الأمراض فتـــــكاً***وأعسرُها امتثالاً للشّــــــــفاءِ
محمد الدبلي الفاطمي

احمد العوجي يكتب ... إلى جاحد

إلى جاحد
          --------------
أنا الوردةُ التي كلما دَفَنْتَها
بيدِ اهمالكَ ملأتْ دنياكَ عبقاً..
أنا الروحُ التي كلما خنقتها
بكفِ الهجرِ أمطرتكَ بألقِ
الحضورِ..
أنا امرأةُ( القنديلِ) التي
غسلتْ وحشتكَ كل ليلةٍ
فسرقتَ زيتها وبعتهُ لزناةِ
الليلِ..
أنا منْ أطعمتْ أسماكَ وحدتكَ الجائعةِ فتافيتَ
عمرها فوشيتَ بها: أنها
  لوثتْ نهرَ المدينةِ
على مرمى لهفةٍ من هنا
يتناثرُ زجاجُ قلبي...
اطلقْ سراحَ امنياتي
وخذْ وجعكَ..
اضمرتَ لي حباً عاقراً
وأنا من سددَ فواتيرَ الوفاءِ
دقائقَ...ثم أسجلكَ في
قوائمِ الموتى.
لن أقبلَ فيكَ العزاءَ..
دقائقَ وانهضُ من رمادي
وحينَ تعودُ في قطارِ الندمِ
ستجدُ كلَ المحطاتِ
قد سافرتْ...
وسأتركُ لكَ عنواناً مزيفاً
تلتقي فيه مع غروركَ
ولتتبادلَ معهُ انخابَ اليباسِ..
سأسكبُ ماتبقى من الوقتِ
على رصيف ِالنسيانِ
وارمِ بحبي كطفلِ خطيئةٍ
على بابكَ أيها الجاحد..
امضِ وانتعلْ
نبضكَ البارد
وكل خيباتكَ..
    ----------------
 سليمان أحمد العوجي.

الأربعاء، 2 ديسمبر 2020

الشاعرة نرجس عمران تكتب .... همس أخرس

همسٌ أخرسٌ 
هل غادر الهيًام من أمسى دمي ؟
هل واكب الخذلان نبض المعصم ؟ 

يا ساكنا قلبي  ولست بعالم  
كم مرة ً ناداك دون تكلّمِ ؟!

للحب همسٌ أخرسٌ يجتاحني 
وله من الهمسات صوت الأبكم 

يا أنت أنت كما التراب فضمني 
بلغ ترابك قد أتيت   لأرتمي 

هذي أحاسيسي وإن  قد  لمتني
حضني لغير سواك لا لن ينتمي  

فارفق بمن قصد الحبيب ليحتمي 
بك منك من قلبٍ  حزينٍ  ارحمي 

نرجس عمران 
سورية


A mute whisper

 Did the wanderer leave from my blood?
 Did letdown coincide with the pulse of the wrist?

 O dwell in my heart and I am not a world
 How many times have he called you without speaking ?!

 Love has a dumb whisper sweeping through me
 And his whispers dumb voice

 O you you are as dirt, so he gathered me
 Get your dust, you have come to Artemy

 These are my feelings, even if you blamed me
 My bosom to anyone but you does not belong

 Be compassionate with those who intended the beloved to take shelter
 Have mercy on you from a sad heart

 Narges Imran
 Syrian