الاثنين، 8 فبراير 2021

نهى الدويري تكتب ... رسائل لعلها تصل

رسائل لعلها تصل
كنت دائماً ما اردد لا بأس وكل بأس هنا في قلبي، ضجيج العقل والقلب واضطراب النفس،  تهتُ  في عتمه الحزن،  حائر ما بين معجزات القدر لنسيانك فقط ما أتمناه هو نسيانك،  كان كل شيء حولي يذكرني بك، كل صباح اتفقد الهاتف،  لعلك  تذكرتني كانت الجدران الاربعه تفقدني صوابي،  كانت تشهد  جميع معارك النفسيه، اتصارع في الخيال اتحدث معك و أصنع الحوار بيننا لكنك غير موجود، ذهبت وذهب معك رونق الحياه، يأست من  مواساتي لنفسي أنك ستاتي يوماً ما، و رغم ذلك أبقى مستعداً للقائك يوماً ما، لكن اليوم لم يأتي،  كان كل ما في الأمر هو نسيانك،  لكن الأمر لم ينتهي،  أنا من انتهيت، أصبحت كصخره ضاعت بين الوديان والجبال،  رسائل لعلها تصل لحبيبٍ  فارق الحياه تارك أثر الشوق في نفسي.
نهى سامي الدويري

هنادي ابو عرة تكتب ... عليك بالبتر

عليك بالبتر

في ظلام الليل ، تحت نور القمر ، نظرت إلى النجوم ، و سألت ، سألت سؤال الغريب ، سألت وأنا تائه جريح ، اطلب الدليل ، يوصلني للطريق ، اطلب الدواء لعل به الشفاء ، أجاب النجم مالك غير البتر !!
سألت السماء ، بجاه من رفعك بلا عمد ، و زينكي بهذا الذهب ، و جعلكي معجزة لكل البشر ، ما افعل بمن ظلم ؟ جعلت له قلبي مهدً ثم ظلم ، كتبت اسمه على جدران قلبي بحروفٍ من ذهب ، ثم عني ذهب ، أنا اقترب منه ، وهو مني ابتعد ، قالت هو البتر .
سألت القمر ، إلي نوره ساطع ، داخل القلب ساطع ، ينور الدرب في ظلم الليالي ، ينظر الأحبة في وسط العتمة ، انت الصديق انت الرفيق ، كيف السبيل ؟
بمن قلبي اليه مال ، وهو عني مال ، قال : عليك بالبتر !
                                       وهكذا وجدت أن الطريق اوله مر و اخره علقم..
                                        هنادي هاني أبو عرة

هنادي أبو عرة تكتب ... لا فتق لا وريد

لا فتق وريد ، لا فتق قلب ، لا وريد ، لا نبض لا فتق ، لا قلب ،  دعني اجرحك وبالتالي أنا أنزف !!

دعني أخاف ، ليس منك ، ولكن من أجل الخوف !!
إنني أشبه نفسي ، ولكنني اختلف عن مرآتي ، لأنني أراها كل يوم ولا تراني...

انني ذاك البحر الخصم الواسع الصدر الذي اقذف فيه احزاني و الآمي و عيوبي ، اقذف لأنسى لكن لا انسى ، من أنت لا أقدر أن انساك ، هل انت مَلَكٌ من السماء يستحال نسيانه أم أنك الماضي ، اريد ان تأتيني شظية في منتصف قلبي لأنساك ، لا تقترب مني لأ اريدك ابتعد....

هنادي هاني أبو عرة 🖤
فلسطين 🇵🇸🖤

السبت، 6 فبراير 2021

لمى أبو لطيفة تكتب ... أعترف لم أكن يوماً حنوناً

أعترفُ أني لم أكُن حنونًا


أو أنّ حناني المزعوم ذاك كان يفتقد للوعي، أو ربّما لحظة غضبٍ خشنة وعنيفة مُناطة بغيرة فلاحٍ متيّم
كان من الهيّن عليها أن تنسِف أي شعور دافئ قبلها أو بعدها.!

أتفقد اليوم ملامحك، لاعنًا هذا الشحوبَ الهارب من قلبك
وباديًا في وجنتيك الشقيّتين اللتان أحبّ تقبيلهما كما كنتُ أقبّل لك "خاطرك" كلما أوجعته الحياة!

أعترف أنّ كل واحدٍ منا قد أخذ نصيبهُ من القهر والوجع، مع اتفاقنا التامّ غير المعلن أن أحدنا لم يكن السبب في ذلك،
كتّفتنا الحياة وتقادُم الأحداث وتسارع الظروف ليس إلّا!

وأعترف أني ورغم هذا حين تبكين تغرُسين حزنك إزميلًا
في شقّ صدري الأيسر..
حيث كنتِ تقبعين دائمًا.. وحيثُ ستظلين!

تذكرين حين قلتُ لكِ أني صرتُ شخصًا كافرًا وساذجًا حين لجأت إلى "بصّارة" أعرف كذباتها مُسبقًا؟
لم أكن أقل هذا مجازًا  بل حقيقة، كنتُ من قلة حيلتي أتمسَكُ بكُل كذباتها كمحاولة لتصديق أنّ أملًا ما سيجد مثواهُ في ما بيننا وأني سأقدر أخيرًا على ضمك إلى صدري صرتُ أُصدّقُ العرافات أبصُم على أقوالهن وأفعالهن بأصابعي العشرة وأشعلهم لهن شمعًا إذ هُنّ أردنّ ذلك وأفتش ساخطًا وباذلًا ما عندي لأجدَ لهنّ فأرًا يتيمًا مثلًا
أو أنزع لهنَّ شارب قِطّ يعتنقُ البوذية!!
كل هذا وأكثر وأكثر..
كنتُ سأفعل ما بوسعي لأُبقيكِ بين يديّ في مأمن عن العالمين وأعترف أني فشلت.. وأنك تواطأتِ مع الدنيا وجبروتها والعرافات في إحالتي إلى مجنون لا يحتاج لأوراق  تُثبِتُ ذلك حتى..

وأعترفُ أنني تواطأتُ معكم في ذلك أيضًا حينَ قررتُ
رميَ عقلي تحت أرجُل الحياة علّها تركُله فتعيدهُ إلى وعيه
أَو حتى أظلُ مجنونِا فأركضُ إليك أحتضنك وأقبّلُ ثغرك دون أن تنهال علينا أحكام الناس وأعرافهم..
يضحك بعضهم.. ويشتمني بعضهم

ويقول أكثرهم هذا مسكين ومجنون
فيُرفَع عني ثقلَ القلَم وأحظى بحضنك!

ميس أبو سليمة تكتب ... نشرب الشاي حلواً

نشربُ الشاي حلواً،
نفرغ في الكوب مآسينا،أحزاننا وما أثقل كواهلنا،نحط براحلتنا على باب. هذا الكأس  تمتزج حلاوته بدموع سكبناها لأجل فراق ،لحنٌ حزين عزف فذاب مع حبات السكر  ،تفجرت دواخلنا وسقطت ملوحةُ هذا الشعور في ذات الكأس،نحنُ غالباً لا نستشعر حلاوة الشاي لشدة انغماسنا في أفكارنا وبؤسنا،الشاي منجاةً لكل عابر ،لهذا دائما مانسمع بالعامية"فوت اشربلك كاسة شاي"
كأس الشاي أشبه بمرساة على الشاطئ

ميس أبو سليمة

آلاء كايد تكتب ... لو أحبتني كاتبة

لو أحبّتني كاتِبةٌ
رَدًا على سؤالِك " ماذا لو أحبتكَ كاتبةٌ "
لو أحبتني كاتبةٌ لتخليتُ عن كُلِّ من حولي و أتخذتُ منها و من حروفها عالمًا لي، فبوجودها لا حاجةَ لي عندَ أحدٍ، فهي التي تستطيعُ أن تُغنيني عن العالمِ بأسرهِ، لتُصبحَ كَوني و تَكوني و كياني.
مُنى عيني أن تُحِبَّني كاتِبَةٌ، و كلمّا ازداد الصبا في عُمقِ قلبها، نظمتْ مِنْهُ معزوفةَ حُروفٍ تُهيمُ العشاقَ و تُغيظُ الحُساد، أما إن أصابها وجمٌ بسببي يومًا فشكّلَت من ألمِها و حُرقةِ قَلبها مَصفوفةً مِنَ السُطورِ تُعيدني نادمًا مُتأسفًا مُجهشًا بالبكاءِ و تُدْمِعُ جميعَ من قرأ بضعًا من سُطورها.
أن تُحبني كاتبةٌ يعني أنْ أستيقظَ كُلَّ صباحٍ على رسالةِ شغفٍ تخلقُ الإبتسامةَ على الملامح و المحيى، دونَ إذنٍ.
شعورٌ يصعُب وصفُهُ، يعني أن تسمتعَ بسماعِ صوتِها طيلةَ يومِك و هي تعزفُ حُروفها لك دونَ كللٍ او مللٍ، يعني أن تَغفوَ على أنينِ قلبكَ راجيًا منكَ منكَ اللجوءَ إليها لِتكتُبَ بكَ وصفًا يُنسيكَ الهمَّ و يُوقعُ الطمأنينةَ في أجوفِ قلبكَ.
مُعجزةٌ أن تُحبكَ كاتبةٌ، فإن حلَّت على أيامي تلكَ المُعجزةُ لن أتخلى عنها، ستكونُ حَربي، سأقاتلُ لأجلِ قضاءِ عمري المُتَبقي مُتمحورًا حولها، فإما الفوزُ أو الفوزُ، لا استسلامَ ولا تَراجُع، فحُبها لي يعني الاحتلالَ الأبديَ لقلبي و هنيئًا لذاتي السجنَ ما دمتُ معها.

الآء عبد الجبار كايد

الأربعاء، 3 فبراير 2021

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍
أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بعرف
يعني مرات ما بتعرف إنت حساس ولا بتبالغ ولا جد الموضوع هيك؟
بس الموضوع برجع ل بدايتك ، كيف يعني؟
يعني ببساطة لو إنت ما معك فلوس والموضوع عن احتياجك رح تكون ماخد الموضوع ع قده بالنسبة إلك مُبالغ بالنسبة ل حاوي المال
والتنين معهم حق 
لأنه بدايتكم مختلفة
ف بالآخر لا تسأل شخص اذا إنت سيء أو لا ، حساس، نعسان، تعبان ميت، سعيد. 
اسأل حالك وبس.
ولِننهي دردشتنا بالفصحى، 
لِتحيا ما تستحق عانق يقين أن حياتك لا تقف إلا عليك 🤍

ملاك حمّاد /الأردن

الكاتب عبد الرحمن الزيود يكتب ... الخطيئة

الخطيئة
في الجانب المحاذي للوادي تحت شجرة الزيتون حيث بدأت الأحرف حيث كُتبت بألمها و أملها حيث كُبتت بدموعها و ضحكاتها .
هناك حيث أدركت أن الحب خطيئةٌ ستلعن نفسك فيه بعدها و إن لم تفعل حينها ستنهال عليك لعنات الخذلان و الفقد  بعده .
و أشبه بطفلةٍ أنجبتها الخطيئة تلعن أبويها كل ما عجزت عن التعريف بنفسها .
و أدركت أن الحب تذروه الرياح .
فقلت لها:
ظننت نفسي في المحبة صائبٌ
يا ليتني قبل قطعت  لسانيه
ضَحِكٌ تعالى في بداية أمرها
ما كُنت اعلم ان المشاعر فانيه
و أخال نفسي سيدٌ في عالمي
و الحب سيفي و الهيام حصانيه
فجائت بفقد العاشقين مرارةٌ
تسقى إلينا في كل يوم آنيه
كأسٌ عصرنا في المدامع خمرها
بقطوف قهرٍ في الحنايا دانيه
ما مرني في الحُب يوم سعادةٍ
ما مِثل عشقك في الملا أبكانيه 


عبد الرحمن علي الزيود

الثلاثاء، 2 فبراير 2021

الكاتب عبد الرحمن الزيود يكتب ... إعشقها كاتبة يا صديقي

إعشقها كاتبة يا صديقي.

إعشقها كاتبة يا صديقي ، فإن  حدث و ظَفرت بقلبها ، ستُدهش عند وقوفك على مشارف قلبها منحني الظهر جاثياً على ركبتيك متكئاً على سيفك المغروس في الأرض و دموعك تغسل عن وجهك عناء معركةِ الوصول لقلبها و کأنها وطنك المسلوب و المسترد.
 إعشقها كاتبة ، لأنها ستتحسس تفاصيل قلبك و ملامح  وجهك بحذر و كأنها  تداعب بقلمها سطور نصٍ كتبته عن لوعة غيابك . 
ستعاملك معاملة دفترها و كأنك أثمن ممتلكاتها .
أتعلم يا صديقي ستنجبك أنثى ليست والدتك ، هذه المرة ستكون أنت من تخلق من إستقامة ضلعها و حنو  ضِلها  سيسندك كتفها و يحملك كفها فلا تخذلها.
فإن خذلتها ستنهال عليك لعنات الحروف و آلام الكلمات حتى تعتصر من قلبك خمر الألم لتطفئ به حروق خذلانها 
لذلك فاحزم أقلامك و أجمع أوراقك و أحرقها لتنير عتمة انطفائها و إسلخ من جلدك رقعةً و أكتب بدمك إعتذاراً فيه دم و دمع و قبلتي جبين.

عبد الرحمن علي الزيود

الاثنين، 1 فبراير 2021

الشاعر اليمني منصر فلاح يكتب ... أرق

أرق.
منصر_فلاح 

شوقي لثغر الفجر أفقدني صوابه 
وأحالني عطشا تعلق في سحابه 
.
لا الخيل لا البيداء تعرفني هنا

لا السيف لا القرطاس يا نزق الصبابة
.
هذي السنين المجدبات بوجنتي
 تحكي أنين قصيدة
 عشقت ربابة 
.
ماذا أحدث والمواجع ضحكة
 
سوداء تفتل للسراب كذا حجابه 
.
أرقي فناجينٌ تفوح كقهوةٍ
 عربيةٍ تشدو بنكهتها الرتابة 
.
ومساء أسئلتي كنصف حقيقة
 عنها يضيق يقين دائرة الإجابة 
.
من هاهنا مر الدجى بمداده
 من فوق طاولة مبعثرة الكتابة
.
مكتظة الأوراق بين سطورها
 تتهافت الأقلام من رمق الكآبة 
.
يا صاحبي أنا شاعر متعفف
 أهدى لشوك الأمنيات هنا ثيابه 
.
أهذي فيرسمني الظلام كعبرة
 في دفتر الليل المعتق بالمهابة 
.
وبدون قافية غدوت كموطني 

في غربة المنفى أغيب..
 بلا غرابة.
.
الشاعر منصر فلاح
صنعاء.

الشاعر الأستاذ منصور غيضان يكتب ... نهر البيان

نهر البيان
فمن لِلشعر في العيش  أصطفاني
أنا    جرح   على   ثغر    البيانِ   
 
وصوتي   لست  أخطئه بقلب
له   خفق  بمعشوق   حباني
 
لواعِج   روحه  كمداد  شعرِي
يرق   ككوثر    في  كل آن 

فجئت لبابه الميمون أنضو 
عن القلْب العليل هوى رماني

مشيت بأرض من طافوا وصلوْا 
وقلت   بغربتي    خلا  سباني
 
فأفنيْت المدى مِن غير حول
وَلَا حِرص عَلَى نفسِ تعاني

فقمت   ألملم   الآلام  مني
لأرحل من هوانك وافتتاني

طويت   مرارة  ظلت تمني
غريبا   لا يرى  غير  الهوان

وقلت    لمورد   العشاق هيا
لنملأ   كأسنا   حلو   المعاني

الشاعر المصرى / منصور غيضان

الشاعر د.يوسف مباركيه يكتب ... حكاية غرام

*** حكاية غرام ***
حكاية غرام
حكاية آهات و عذاب و آلام
حكاية هجر و فراق
و مدن غادرت شوارعها الأحلام
و قصائد مجروحة أبياتها
و صفحات ترمم وجهها الأقلام
و شوق و حنين و نيران
و حرب و حب له رايات و أعلام
و زهر و ورد و عطر و همس
و دفء و حضن و أمن و سلام
حكاية غرام
بين حسناء و حبيبها
و عيون قد رضت بنصيبها
و صدور بها البراكين تغلي
و قلوب اكتوت بلهيبها
و قصائد قد سقتها دموعنا
الحب ينبت من حروف أديبها
و الناس في الحب كتلك الوردة
تبكي و من يلتفت لنحيبها ؟.
أو قل كمريضة على فراش الموت
و شفاؤها في بسمة من عيون طبيبها.
********************************
الشاعر: د. يوسف مباركية / الجزائر
Poet / Dr. Youcef Mebarkia / Algeria

الشاعر سعيد ابراهيم زعلوك يكتب .. ساعي البريد

ساعي البريد 

يا ساعي البريد 
هل معك لي رسالة؟ 
من حبيب قد غاب عني 
وأبغي وصاله
هل من جديد 
يجعل قلبي سعيداً 
وتنتشي بها فرحاً روحي 
وكل السعادة لها تعود؟ 
وأعرف خبر
من رحل من سنين 
ولا زال بقلبي له كل الحنين
وعقلي بعده أصابه الشرود 

يا ساعي البريد
لا زلت أحبه ، وأعشقه  
ذلك الطائر البعيد 
من ملك قلبي  ، وعقلي 
وكان الوحيد 
من بعده ماتت حياتي،
وأصابها الجفاف، 
وروحي لا تكف عن التنهيد 
وشرفتي لم تغلق بعد 
لعله يأتي ذاك العنيد 
وتشرق روحي بعد غروب شمسها 
وتزهر في بساتينها العناقيد 
يا ساعي البريد 
أين الرسالة لتخبرني الحال
روحي لا تكف عن السؤال 
متى حبيبي من جديد يعود 

سعيد إبراهيم زعلوك

تيماء سماقية تكتب .... متمردة انت

(متمردة أنت ..)

متمردة أنت ...

ككرة ثلجٍ
تنزلق من جبل شاهق ...

كبكاء طفل ...
نسي طعم حليب من أرضعته ...

كلقمة  عيشٍ...
مغمسة بالدم  ..
وصاحبها جائع ...

كبردٍ قارسٍ ...
قضى خيمة ...
أفرادها أعلنوا الموت الباكر ...

كقبنلة مؤقوتة ...
غطت ظهر وبطن جاهل ...

متمردة أنت ....

كالفقر في بلدي ...
كالتسول في الشوارع ...
كغلاء الدفء وقوت المنازل ...
كالعيش رغم الوضع الراهن ...

متمردة أنت ...

كلقيمات جرذان من جسد طفل 
مرمى في قبوٍ تبكي جدرانه
موت والد .

متمردة أنت ...

كالديون المتراكمة على عاتق عائلة 
تجمع خمس بنات و 3 أموات وقاعد .

متمردة أنت....
كقلب عاشق ...
كصوت المدافع ...
كالرصاص المرشوق على طفل عابر ...

متمردة كنداء المؤذن على المآذن ....
الله أكبر ...الله أكبر ..
لِيُسمَعَ البوق ويرفع الظلم الجائر .

كاتبة النص :تيماء محمد نجيب سماقية  

30/1/2021 


الأديب والفنان محمد العودات يكتب ... عبثية المكان

عبثية المكان ...

ها هو يتجول في أرجاءِ دارهِ الخاليةِ من الأحلام .. يرممُ تمثال الجليدِ ، ينظرُ بحدةٍ الى النافذةِ كطائرٍ داخل قفص من نحاس .. المدينة تغطُ بسباتٍ عميق ، أضواءها وأصوات العبثِ في رأسهِ مسرحٌ لجريمةٍ وهمية اقترفتها يداهُ ، نَصٌ يمازجهُ الجنون . ( مهرج أمام المرآة يضعُ لمساتهِ الأخيرةِ ، يرسم ابتسامته البلهاء .. لاعبُ خفةٍ يقذف كراته الملونة في الهواء .. امرأة من زجاج تجلسُ وحيدة على مقعدها الخشبيّ ، تطالعُ مجلة أزياء فرنسية ) .
اضطجع على أريكته بعدما صنع ركوة بنٍ معتق بالأسئلةِ لليلتهِ الخرساء .. قال بصوت خفيضٍ أيها المنفيُّ خارج جسده فلتبدأ من جديد رحلتك الى المجهول . بحر بداخلي، غارقٌ أنا بأعماقهِ.. كلما حاولتُ الصعود الى الأعلى سحبني شيء ما خفيٌّ الى القاع .. أصارعُ ثِقل الماءِ و الذاكرة ، لا ذاكرةَ لي الا غبشٌ و نعيق غربان وحدتي .
( اكتظ المكان بالحضور ، عازف توحد مع نايهِ فصار شجرة لوز عارية .. طفل يلاحق قطةً .. شبحٌ يصعد سلما من الغيم الخفيف، مطر يتساقطُ، يرافقهُ غناء صبية من وراء الستارةِ ، رجالٌ عبروا من غير وجوه ، يسرون في الشارعِ مسرعين ) . 
أقف مشدوها على حفة الهاوية ، أرى شكلي الآخرُ على الجهةِ المقابلة .. يقول و لا أسمعهُ .. أنادي و أنادي ، أصرخُ باكياً بأعلى الصمت . 

محمد العودات.