الخميس، 20 أغسطس 2020

إلا أنا وأنت يا قمر /بقلم عبد اللطيف العولي


...........إلا أنا و أنت يا قمر...............
آه يا قمر كم كنت أسعد برؤيتك
و أنت تتوسط السماء
و النجوم حولك ساطعة زاهية
كنت أدعو أصدقائي للتملي بطلعتك
و شرب نبيذ تحت ضيائك
و نمضي ليلا ساهرا بين الزهور
و حوالينا أشجار الياسمين
يؤنسنا الغدير الرقراق
و لما ننتشي نرقص و نغني
نحلم بغد مشرق وضاء
كله آمال و سعادة
لكن يا قمر سمري الليلة
ليس كالأماسي
جئتك وحيدا
غيب القدر خلاني
و تركوا في قلبي حسرة
مع من سأشدو
لمن سأحكي آلامي
من سيواسيني
من سيرقص معي
لمن سأمد كأس الراح
غيبهم القدر
و واراهم الثرى
و نبت زهر أصفر على رموسهم
يحكي أحلامهم التي قبرت
و طواها النسيان
سأسهرك ياليل وحدي
لكن ليس بطعم الأمس...
ع.اللطيف العولي
القنيطرة/المغرب
12/01/2020

عاشقة الليل /السفير د.مروان كوجر


عاشقة الليل "شهلاء المها "

شَهلاءُ جَاءتْ وَدَمعٌ في مَأقيها
هيفاءُ غَنَّتْ للحنٍ في أماسيها
قالتْ لقاءٌ فَقدْ يُرضي مَعاليها
بانت بحزن ٍلكي تنهي قوافيها
قُلتُ الهوى قَاتلي مَا كَان يَعنيها        
                  هذا حرامٌ فقد جفَّتْ مجاريها
كَانتْ سِهامُ الوغى ترمي أَيَاديها              
              أردت صريع الأمَانِي في أراضيها
قالتْ وَدَاعٌ وَسرٌّ فِي مَساعيها                  
               أسلمتُ وَجدي لَنَارٍ تَحتفي فيها
سَامرتُ لَيلي وَنُجَمٌ كنت أحصيها             
                   سِحْقاً لِقلبي فَما كانتْ لَيَاليها
ماللحنايا وقد شَحتْ سواقيها                 
               وَذَوَتْ زهوري وما سُقيا لترويها
قَدْ كَان شَوقي ألِيماً في جوافيها              
                 ذكراكِ نامتْ بجفنٍ كان حاميها
طيفٌ عَراني وَماّ عَادتْ مَجاريها              
                   دمعٌ تَخَدَّدَ من عيني يُجافيها
شوقٌ حَباني وَماّ ضَمتْ أياديها                
                     بُعْدٌ لِعشقٍ أما حنَّت  بعاليها  
                           بقلمي : 
                         السفير .د. مروان كوجر

الأربعاء، 19 أغسطس 2020

سِر وحيدا / بقلم علي الدليمي


سِر وحيدا..
.....................

عندما أنوي فهذي وجْهَتي تَرجو
قصيدا
تَبتدي منهُ الطّريق.

بَينَ خُطواتي نبيّ التّيهِ
في سُكرٍ وبعضُ الحظّ
أن يَغفو
ولكن لا يَفيق.

فزّ عُشبُ الرّوحِ مِنْ رِيْحِ الخيالِ الرّاودَ الأشجانَ
في لطفِ الكلامِ المُبتدى منْهُ القصيدُ
المُمتلي بَوحا رَقيق.

نِصفُ عمريْ أصْلهُ تلكَ السّنينُ النّازفات الانَ
مِن أوراق ضَيْم الرّوحِ
مِثل السّعفِ في نخلٍ يَراه الوقتُ مهما طالَ موعدهُ الحَريق .

تَمْتمت نَفسي بَقايا أحرفٍ بيضاءَ في فِكري
ك نهرٍ من صفاءِ الذّهنِ
كي نَمضي الى حلمٍ عليه الرّوحُ قد هامت على معنىً به حتما يَضيق.

ثُمَّ قالت
هل نَسيتَ الانَ كَم جُرحٍ بنينا فوقهُ صمتا ولا زالت جراحاتٌ لنا
تَشكو الأنينَ الرّافض المَمْسوكَ فِيْ كفّ الصّدى ذاكَ الأنيق.

أوهمتني أنَّ مايَدخلُ سَمعي أغنياتٌ
دَندَنتها شهرزادٌ
حينَ رامت قصَّ بعضٍ من حكاياها ولكن
كلُّ شيءٍ مرّ في أذني نَقيق .

سِر وحيدا ماشيا دربَ الأماني
واسلكِ البعدَ الموشّى بالمسافاتِ القريبة .
واجترِح همًّا فماذا
غيرَ ذاكَ الهمِّ في الدّنيا رَفيق.

..علي الدليمي...

احساس فستان / بقلم احمد زبير


(احساس فستان)

يتوتر الفستان
إذ مس بشرتكِ
كأنه ما مس
قبلكِ بشر
حالك ايها الفستان
من حالي
يضج بخدها
حمرة الورد
ومن ثغرها
يفوح طعم العطر
يقضم المنديل
من شفاهها قطعة
يباهي بها الرفاق
ويغيظني عقد
من لؤلؤ على جيدها
يكيدني كالطفل
بصدر امه
يقول أرأيت
كيف اتدحرج
وصدرها ملعبي
قسماً لأقطعنك
يا عقدها
يميل بخده اليكِ
البستان متورداً
مراده من ثغركِ
قُبلة تنسيه جفوة
الشمس والحر
انقذي بصري
القي عليه قميص
تعتق بصدركِ
يصيح القلب أني اشم
ريح الحبيب
يرد العقل تالله
إنك لفي ضلالك القديم

#زبيريات_عاشق

أرق / بقلم أليسار عمران


....أَرَقْ...

الثّانيةَ عشرَ قبلَ منتصفِ الوجعِ،وبضع دقائقٍ تجرّ سلاسلَ القيدِ الّتي تُكبّلُ قطرات تقاعدي من الوقتْ..
نصفُ هلالٍ في السّماء،وغيمتانِ توزّعان البخّور في كلّ اتجاهٍ
تكشحان عتمة الدّمع وأنا....

أشعلتُ أصابعي العشرة حتّى تمرّد الحبرُ على القلم.
يستريحُ نظري بامتدادِ الأفقِ
عواءُ الذّئابِ في الوادي المقابلِ يؤنس وحشتي"
سمفونيّة العواء ،هسهسة العتم،
قهقهة الأمنيات" وسخرية الضحك"
لا ترفعْ صوتكَ"
واحتفظ بأساليبكَ في أدراجِ الذاكرةِ"
رقتّك خلقت للعصور الغابرة"
عندما رأيتهم صفرَ الوجوهِ بعلّة الحرمانِ والقهرِ "
يتمنّون لو استطاعوا إلى الحياةِ قليلا"
هل تصغي مثلي!؟
هل ترى المشهد!؟

هناك قومٌ يزغردون،يلتفّون ويرقصون، يصفقون ،يزغردون يلبسون تنّورة الرّيش"
تسترُ سيقانهم السّمر
أصوات الطبلةِ ترتفعُ"
لقد تاهَ الخروف بعيداً عن صاحبهِ"

فأشعلوا النار وهلّلوا ...

إنّه حفلُ شواء...

حزن السحاب /بقلم عبدالقادر القردوع


كله الحزنُ قطرةٌ من سحابِك
والجراحاتُ أسطرٌ في كتابِك

تضحكُ الآن ملء وجهِ المنايا
وهيَ مجنونةٌ تصيحُ ببابِك

واقفاً شئتَ أن تموتَ وشاؤوا
أن يذلُّوك تحت وقع السنابِك

إيهِ يا موطنَ الحضارات
تغنيني
عن التِّبر حفنةٌ من تُرابِك

كلُّ من سامَ هذه الأرض رجماً
يضمرُ الخوف من خِماصِ ذئابِك

حالُك اليوم غير حالِك فامسح
حيرَة السائلين
مابك؟
مابِك؟

لا تحاولْ إخفاءها فمآسي ال
روحِ مصلوبةٌ على أهدابِك

جائعٌ؟ آهِ كلها الأرض كانت
تلتقي سُكْرَها على أعنابِك

جائعٌ؟
والجنانُ تنزفُ
عاثتْ في أفانينها يدا حطَّابِك

جائعٌ؟
والجميعُ مدّوا الأيادي
بحِرابٍ مسنونةٍ لخرابِك

أيها المُتخمون ما اللؤم إلا
حين تأتي الحتوف من أحبابِك

إيهِ يا أقرب القريبين مني
ما الذي جئتَ حاملاً في قرابِك

قبضةً من آثار قابيلَ !!!هذا
ما تبــقَّى من الإخا في حسابِك

لم أعد أُبصرُ الطريقَ . أمثلي؟
تبصرُ الدربَ مظلماً مُتَشابِك

عبدالقادر

هذا الشوق /بقلم زهرة احمد بولحية


هذا الشوق
يغريني
بركوب..موعود
بعمر..يتقفى
اثار ..الهجود..
وهذا البحر المعجون بالاشواق
المسكون بالصمت
وهو متدفق..مراق...
......
أتملى..وجهه
و الغربة تسكن الأحداق..
            هذا  العابر  لحدودي..
                               هذا  المتموج
                                 في  كوة  ..العناق
                                   كل  الطرق  اليه..جربتها
                                      وما  استسلم  للرضا
                                         وما  انصاع  .. للقاء..
                                            هذا  الصامت 
                                              الباحث في  المجهول
                   عن  افك
                   عن  معدن    يصيغ
                   قلوب..العشاق..  
فجرا
لو  يجبر..جرح..الاحداق...

زهرة أحمد  بولحية
المغرب..

المرأة/بقلم عبد اللطيف العولي


.........المرأة...........
أيتها المرأة تغزل بك الشعراء
في حسنك اختلفت الآراء
سُحر بفتنتك عوام و أمراء
على الصخر نقشك النحات
على اللوح صورك الرسام
تغنت بك أوتار العود
نفخك الناي نسيما
تارة أنينا حزينا
و أخرى جوى و حنينا
و مرات خفقان قلب جريح
عزفك الكمان فمزق الكون
و بعثك تغريدة حسون
دقت الطبول تزفك عروسا
هدية لكُنه الوجود
فرقص الطير في الأجواء
و ترنم بأحلى نشيد
إذا أحببتك ليس لنزوة عابرة
أو شهوة حيوانية
أو فراش لذات ماجنة
أحببت أنوثتك كغادة حسناء
أتملى بخيلائك في ممشاك
برشاقة خصرك و رموش عينيك
و طلاوة جيدك النظر
و حمرة تفاح وجنتيك
أما ثغرك فابتسامة أبدية
تخترق الزمن و لا تندثر
تسافر في أرجاء الكون
و تأخذ ألباب العباد
و يهيم بها العشاق في كل الأصقاع
أيتها المرأة أنت سر الحياة
أنت بذرة الوجود
أنت دونك يموت معنى الخلود
أهواك و أنظم فيك شعرا
و أرسمك ملاكا
و أنحتك سحرا
و أنشدك نغمات
و أرقص طربا
جعلت مني ناسكك المتعبد
الصوفي المعتزل
الساجد المتبتل
الحائر الهائم
المجنون المتيم
الأحمق المخبول
أهذي بإسمك
أردده في منامي
في يقظتي
لما أثمل بعد ليل صاخب
لما أصحو إذا صحوت
إسمك مبصوم على جوارحي
في حزني في حسرتي
في أفراحي و حبوري
لن أوارى الثرى
إلا و بين أضلعي
بعض أو كل ذكراك...
ع.اللطيف العولي
القنيطرة / المغرب
22/02/2020

المرضى يضربون القمر / فتحي مهذب


المرضى يضربون القمر .

** في الكواليس
الممرضات يحملن القوارب.
يكسرن أفق التوقع
بكعوب الأحذية.
السنجاب يقرض صنارة الخوري.
وفي البهو قطار يجره طيارون إلى التهلكة.
الصلاة عديمة الجدوى.
أتبع جراحا إلى حجرة اللاوعي.
لأخطف نمره الأسود .
قطفت ممرضة وهربت إلى حدائق اللاجدوى.
ظلي يفرك أصابعه من الندم.
وتابوتي مليء بأزهار الكريسماس.
المرضى يضربون القمر
في الليل.
لغيابه الطويل في السافانا.
يصرخون مثل هنود حمر .
وكلما نفق أيل يقرع المطران
النواقيس لتهدئة المفاصل.
نجيء بالفاكهة والمصابيح
الطبل وأدوات الزينة.
القناع الذهبي وخبزنا اليومي.
ليكون جديرا بشميم الأبدية.
***
يا إلاهي
أنا لا أحب الموت في الصيف.
لأن الموتى يلتهمون القادمين
من الدنيا مثل شطائر بيتزا.
أنا لا أحب الموت في الربيع.
لأن نساء كثيرات يهاجمن سريري.
أنا لا أحب الموت في الخريف.
لأني المعزي الوحيد لطابور الأشجار البائسة.
أنا لا أحب الموت في الشتاء.
لأن اللبؤة التي تزورني باستمرار
لا تنام إلا فوق كتفي.
ماذا لو تجعلني خالدا مثلك يا رب؟.  
***

فتحي مهذب تونس

حتى يخفت صوتك/بقلم هالة مرعي ه


حتى يخفت صوتك
_____________________
Hala Merie

كالأسرى ...
يمكنك تناول ما يقدمونه لك بصمت
أو الإحجام عنه
تفكر بالإضراب عن الطعام،
الخروج، السباب والشتائم
ولكنك تنفد
وكأنّك نسيت أن تشحن قواك بالأمس لمواجهة يوم جديد...
وكأنّ دماغك لا يعمل في غياب الكهرباء والطعام والأمان والحلول
ومع ذلك؛
تجرّ عربتك التي تحمل فوقها آلامك، خيبتك في شوارع مدينتك ،
وتنادي على بضاعتك...يأس...عمر ضائع ...قهر ..حرمان ..حتى يخفت صوتك
كأي مسكين من بلادك .

حتى يخفت صوتك/بقلم هالة مرعي ه

حتى يخفت صوتك
_____________________
Hala Merie

كالأسرى ...
يمكنك تناول ما يقدمونه لك بصمت
أو الإحجام عنه
تفكر بالإضراب عن الطعام،
الخروج، السباب والشتائم
ولكنك تنفد
وكأنّك نسيت أن تشحن قواك بالأمس لمواجهة يوم جديد...
وكأنّ دماغك لا يعمل في غياب الكهرباء والطعام والأمان والحلول
ومع ذلك؛
تجرّ عربتك التي تحمل فوقها آلامك، خيبتك في شوارع مدينتك ،
وتنادي على بضاعتك...يأس...عمر ضائع ...قهر ..حرمان ..حتى يخفت صوتك
كأي مسكين من بلادك .

الأحد، 16 أغسطس 2020

حمى التمتمات/ بقلم علي الدليمي

حمّى التمتمات..
.......

أنا جئتُ مِن عُمقِ السُّكات
أنا ذلكَ المنسيُّ في حربٍ
ك أشلاء الرّفاة .

الكلّ قالَ الانَ
مَن هذا القتيلُ مُمدّداً في أرضهِ يَحكي مع الموتى
تفاصيلَ الجُّناة.

قد جئتُ من عهدي القديمِ مُحدّثا( رَبعي)
بأنّ الموتَ صارَ الانَ في دنيا العروبةِ
يا صغارَ القومِ أبشعهُ نَجاة.

وعلى تفاصيلي رَسمتُ بشاشةً
ألبستها رُغمَ التأوّهِ
ثوبَ قهقهةٍ تُزيفُ بصوتها طعمَ الحياة.

لوّنتُ مِن خضبِ الحروفِ مَدائنا
تَمشي عليها أرجلٌ
لا تَعرفُ القصدَ المُميتَ بسيرِها
لكنّها راحت
لصوبِ الأمنيات .

وتَفرعَنت في جُعبتي
كلّ القصائدِ حينما خاصَمتها يوما فقالت
هل نسيتَ الليلَ والوحي المصاحبَ والجدائلَ والتواشيحَ القديمةَ و القوافي
واشتريتَ الأغنيات.

أنا هكذا في اليمِّ
لا أدري بليلِ الحُزن إن طالت دقائقهُ
فموتي مِثل مَن حولي
شعورٌ باردٌ والظلمةُ السوداءُ
واثقةُ الثّبات.

هذه روحي كأجنحةِ المرايا
رفرَفت ضوءاً وحَرفا
ثمّ طارت في رحابِ الخوفِ
تعصفها رياحُ التّمتمات.

حدّتثُ كلّ الناسِ عن ما شاهدَت عيني بذاكَ الحلمِ
مُذ ماتت على جرفِ الخواطر فكرتي
وتبرّأت مني اللّغات.

...علي الدليمي...

الجمعة، 14 أغسطس 2020

رؤية عام..للشاعر حسن ابوقطيش

.
أرى الأشواقَ تذبحُ كلَّ صبٍّ
و إنّي الآنَ أعلنُ فيكِ حبِّي

فتىً ذقتُ المرارةَ وَ المآسي
بِعشقي للتي ليسَتْ بِقربي

كَنورٍ قدْ أضاءَ اليومَ درباً
وَ سَطْعُ الضّوءِ أعماني بِدربي

فلسْتُ أرى مِنَ الدُّنيا جَميلاً
وَ لكنّي أراكِ بِأمِّ قلبي

الخميس، 13 أغسطس 2020

عروج الأيائل /بقلم أحمد نجم الدين


عُروج الْأَيائل
---------------

عِقدٌ فِضيٌ حولَ عُنقهِ مَكسوٌّ بالْزُمرّد الْأخضَر؛
سيَنطَفئُ بريقَهُ الْيوم.. إرثُ الْعائِلَة.

أُسطورَة؛
أثينا قَبلَ الْميلاد..

إِبنُ مَلِك الْجان؛

- استَميحُك عُذراً ..
حَضرة الْسيّد الْدّوق الْنَبيل، الْسّاحر الْمُحتَرم..
خَدَمتُكَ طوالَ حياتي فَحَقّق لي أُمْنيَتي الْوَحيدَة.
- ما هِيّ أُمنِيَتُك؟
- الْلّيلةُ عيدُ ميلادي للألف الْعاشر،
كما تَنُصّ الْمَخْطوطات.. إنّه الْيومُ الْأَخير مِن عُمري..
عَرَبة لُؤلُؤيّة تَجُرّها الْأيائل الْبَيضاء الْمُضيئَة،
أُعرجُ بها الى الإله زيوس الْعَظيم.
- لكَ ذلك.. سَأفتَقِدُك،
أَعِدُك بِأنّها سَتَليقُ بِمقامكَ.. يا خادمي الْمُطيع..

دقّت الْسّاعة؛

ديباجٌ أبيَض مُطَرّز بالْياقوت الْأحمر يُغطّي جُثْمانَه،
داخل الْعَربة الْلُؤلُؤية الَّتي تَجّرها الْأيائلُ الْناصِعة الْمُشِعّة.

رسالَة مِن إله الْرّعد و الْبرق زيوس الْحاكم إلى الْآلِهة..
- إله الْسّفر هيرميس.. فتح بَوّابة الْعُروج.
- إله باطِن الْأرض هيدس.. إِيواءِ الْجسد.
- إلهة الْحكمة آثينا، إله الْنّار هيفيستوس، إلهة الْحب أفروديت..
الْحضور فوراً إلى الْسّماء الْسابِعة.

الْمُحاكَمة؛

آثينا
كانَ يُساعِدُ الْمَظلومين و يُحقّق أُمنيات الْأَطفال.
كانَ يقنِع الْمَلك ليُعطي حقوق الْشّعب الْفَقير.
لكن كانَ يُطيعُ مالِكهُ طاعةً عَمياء..
فَقد ساهَم في قَتل بعض الْأبرياءِ و الْعُلماء.

أفروديت
لَم يَحظى بِحبيبَتهِ..
فَباتَ بِقَلْبه الْطيّب يَلُمّ شَمل الْأَحباب.

هيفيستوس
كانَ يُنفّذُ وَساوسي.. بدون تَفكير.

زيوس
مائَة عامٍ في الْدّرك الْأسفل.. خُذه يا هيفيستوس.
تَبقى الْأيائلُ فوقَ الْغمام لحينِ إنتِهاء الْأَعوام.

مُكبّلٌ بِسَلاسِلٍ من حَميمْ، يُجْلَدُ باِستِمرار.
أرواحٌ شِرّيرة تُتَمتِمُ في أُذنيه..
أَصواتُ و نواحُ الْأبرياء يَضِجّ في رأسِه،
طِفلٌ يَمّدُ يَدهُ الْمُزرقّة على كَتِفِه.. يَنبِسُ بأَوّاه.. أَوّاه..
كَهلٌ أشعث بلِحيةٍ كَثيفَةٍ نَتِنة بِلا عَينين
يَكْسو الْتّجاعيد جَبْهته يَصْرخُ في وَجهِه كالْرّعد..
دويّ الْغَليان، جَلجَلةُ أَجراس الْثّعابين.

ويلاه.. ويلاه.. أَعيدوني.. ويلاه.. زيووووووس.

عُروج الْأَيائل // احمد نجم الدين - العراق

---------------------------------------------------------

تهويدة/بقلم أحمد نجم الدين


تهويدة
--------
على بُعدِ ذكرى تخطَّيت الْلّيل في غُضونِ شَوق
ما ان اِستفَقت.. فإِذا بالحَنين أَوقَد نار اِبتِهالاته..

سأنام الْيومَ على متن الْخيال؛

جُرمٌ سَماويّ

أنتِ مَجَرّة! و أنا قُبطانُ سَفينة فَضائية!
‏سأزورُ عينيك زحل! فَتَغمز لي الْنّجوم،
الْفضاءُ تَرسُم لي وجهكِ بالْشُّهُب..
فاَرْتَمي بأَحضان الْكون مُغَنّياً أنشودةً لِلّقاء..

مَطبّات.. اِضطراب.. إسوداد..
بعدَ الإغماء!

يَنتَهي بي الْمَطاف في الْثُّقب الْاسود..
حيثُ الْلّا مكان و الْلّا زمان! توقّف الْوقت، هدوءٌ تام.
كضوءٍ في الْأُفق.. نحنُ ساكنان..
هكذا كانَ الْلّقاء.. في الْزمكان..

رُباه.. أنجِدنا..

أما مِن أحد؟
هَل أَنت هُنا يا ألبرت أينشتاين؟

احمد نجم الدين - العراق