الاثنين، 26 أكتوبر 2020

الشاعر د.يوسف مباركية يكتب .. لمن لا يعرف الحب

*** لمن لا يعرف الحب ***
الحب مدرسة مديرها الإحترام
كتبها الذكريات تقلب صفحاتها الأيام
الحب مكنسة الأحزان و الآلام
الحب سهل عند النظرة الأولئ
الحب صعب إذا أبين قبولا
الحب معارك و قتال
بساحة بها حفر و تلال
الحب عسل إذا أنت ذقته
مر إذا طلبت المحال
الحب كقصر نوافذه من زجاج
حين تطل ترى الهم يرحل و النفس تزهو
الحب يا ولدي أصدق انواع العلاج
الحب جياش
الحب جذاب كألوان القماش
الحب كماء على طاولة نقاش
الحب ورد و شوك فاحذر الألام عند قطافه
الحب نهر إذا جرى يحلو بعينك
و إن يسكن ترى جمال ضفافه
الحب يرقص للغناء كفعل العذارى
الحب لغز يترك الناس حيارى
الحب حلو تغذيه مرارة
الحب غزو لم يذر أبدا ديارا
الحب مصباح الدجى إذا ادلهم الليل أنار
إلى الذي لا يعرف الحب أعد قراءتها مرارا و تكرارا.

الشاعر: د. يوسف مباركية / الجزائر

محمد شداد يكتب ... جواز سفر /هايكو

جواز سفر-
يلازمني في كل أسفاريً،
منديلك المعطر

محمد شداد

الأديب ابراهيم عبد الكريم يكتب .. كفى ظلما وقتلت يا كورونا

قصة مستوحاة من واقع فيروس كورونا 
كفى ظلما وقتلا يا كورونا.
في الوقت الذي كان فيه أفراد عائلة السيد ٲحمد، صغيرا وكبيرا، ملتفين حول المائدة لتناول فطور الصباح رن جرس الهاتف، نظر الجميع في اتجاه اخيهم البكر، علي، لعله ينهض من مكانه لمعرفة الجهة التي تتصل بهم في هذا التوقيت من الصباح. خيم الحذر، مرفوقا بالترقب من كل جنبات الغرفة ومن فيها. تضرج وجه الجدة العجوز  وارتعش، توقفت  عن الٲكل، سارت تحدق عن يمينها ويسارها بفم مفغور تفكر في  جميع الاحتمالات التي يمكن أن تحملها  الأخبار  عبر   الهاتف، الآلة المسخوطة  التي   أصبح يرتعش الجسد لسماع جرسها. بعد تردد استغرق ثواني معدودة، نهض الابن البكر، علي من مكانه بخطى بطيئة تعكس إحساسا بالخوف لما يمكن أن تحمله الاخبار عن أبيه من المستشفى،  كان  يردد قوله : الله يسمعنا اسمع الخير" ٲخذ الهاتف  إلى أذنيه، تكلم صوت بنبرة  تجوبها الحيرة  وخيبة الأمل قائلا "السلام عليكم" توقف مهلة ثم أردف  بقوله،  "هنا مستشفى ابن سيناء". بمجرد سماع المستشفى انطلقت نبضات قلب علي بسرعة فائقة  وكأنه يشارك في سباق العدو الريفي أو ما شابه ذلك من صور تخيف الذهن والكيان باكمله.   بمستشفى ابن سيناء  يرقد والده أحمد، منذ أن أثبتت التحاليل مرضه بفيروس كورونا 19. لقد أصيب بالمقهى الذي كان يقضي فيه وقته بجانب  أصدقائه من قدماء رجال التعليم الذين عملوا بمختلف المؤسسات التعليمية،   كانوا قد حافظوا على علاقاتهم حتى بعد التقاعد. قبل أسبوعين  أصيبوا  بالفيروس وهم الآن بالمستشفى للمعالجة لكن الأخبار كانت سيئة في آخر زيارة لأحمد من طرف ابنه علي  على العلم أن الزيارات أصبحت محدودة لمرضى كورونا والمستشفيات كافة.
أخذ علي الهاتف وجسمه يرتعش من اعلى رأسه إلى اخمص قدميه، ترجل ليرد على مخاطبه لكن الارتعاش  قد اصاب شفتيه ولسانه ليتحدث بصوت متهدج قائلا" وعليكم السلام، أردف  قائلا:" أنا ابن احمد، علي، فيه خير ان شاء الله يا دكتور!" كان  يتحدث وهو يفكر في نهاية المكالمة التي من المرجح أن تكون سيئة.
توقف الدكتور هنية ثم استمر في كلامه و بسرعة قائلا" عزائي لكم وللعائلة، لقد توفي والدكم في الصباح الباكر من هذا اليوم" تابع بقوله" قمنا بالمستحيل لكن أجله انتهى، لا اله الا الله، " ثم أغلق الهاتف.
في هذه الأثناء صرخ علي بصوت مرتفع قائلا " الله ٲكبر، أبي توفي" ٲردف قائلا " لا اله الا الله، لا حولة ولا قوة الا بالله العلي العظيم"، فجأة التفت العائلة  من حوله، صغيرا وكبيرا،  إلا أمه العجوز، التي لزمت مكانها وقد ترقرقت الدموع في عينيها رفعت  رأسها  الى السماء داعية لزوجها بالرحمة والمغفرة،  قائلة" اللهم ارحمه ووسع عليه" ثم أضافت بصوت خافت" إلى الجنة بحول الله بجوار حبيبنا المصطفى." ختمت قولها بصوت يكاد أن لا يسمع  " اللهم الحقني به في اقرب وقت، كان زوجا صادقا "  بسماع هذا الدعاء،  اشرأبت الأعناق نحو الجدة العجوز.  لا أحد كان ينتظر هذه العبارات في حق الأب والجد. فعلا كان نعم الزوج، احبها الى اخر رمق في حياته. بعد ذلك رجع كل واحد إلى مكانه حول الطاولة لكن لا أحد يتم فطوره بل كل على واحد يفكر في المرحلة القادمة. الآن شيء آخر يشغل بالهم، الذهاب إلى المستشفى والقيام بالإجراءات الضرورية لدفن ٲحمد لا سيما وأن فيروس كورونا مازال ينتشر بوتيرة  كبيرة أدت  بحياة  الآلاف من المواطنين.  لا أحد يريد الذهاب لحضور الجنازة، كما أن الحكومة قررت تقليص عدد الأشخاص في كل جنازة. منهم من حاول تغطية خوفه بقرار الحكومة  في تحديد عدد الأشخاص في دفن موتاهم، ومنهم من أعرب عن رفضه علانية  خوفا على نفسه من الفيروس القاتل. في هذه الآونة نهضت الجدة، العجوز زوجة المرحوم، قائلة بصوت لا يترك سبيلا إلى الشك " حياة دامت أكثر من أربعين سنة، فلتذهب كورونا إلى الجحيم" أردفت قائلة" لا أحد يستطيع منعي من دفن زوجي، انا من سيحضر جنازته" كان صوتها صارما  لا يترك مجالا للنقاش. لم يسبق لأفراد العائلة أن سمعوا صوت  الجدة بهذه الطريقة
22/10/2020.                  
إبراهيم  عبد الكريم.

عباس ابو عادل يكتب ... مجنون/ها

..
..           مجنون / هـا
..
تركت جِمال الكري بحمولهـا مثقلـة
ورحت أُضلّل عابثاً خيماتِ الفلوّاتـي

سوق احتمالِ جدّ للحاجاتِ اجهدني
وضـاع بالطلبات مضمون حـاجاتـي

آرى المذلّة في حَمل لست حاملهُ
والعز كـل العـز فـي رفضِ المعاناتي

أُسلَّت سيوف الهجر نيرانٌها كبدي
وطاف بـ الويلات يا وحي خيبـاتي

مـا كنـت أرجوا إلاّ الـ آه أفقـدهـا
وتناوبت بعـد الآه صدعا جراحاتـي

هل كان للويلات وبعد الآه أزمُني
آم إن خلقي قسّرآً مصنوعٌ بويلاتي

..
.            بقلمـ
عباس ابو عادل . العراق 🇮🇶 ..

الاديبة ليال ايوب تكتب ... انتهى

انتهى .           
 تعتقد انك وضعت آخر نقطة. في نقطة  انتهى . لنهاية سطور الشوق لرواية كنت بدأتها
ورسمت شخوصها وامليت احاديثهم واسرارهم
وتفرغت لدوري حين فضلت عليّ دور البطولة
فاخترقت تفاصيل جسدي..في امراة العشق المثمولة..
وتسربت لاحاسيسي المكنونة
وسرحت في خيالاتي التي لاتنضب
وغرقت في شهواتي المرتدة على نفسها
وتملكت في بطولتي على سطو ممتلكاتي ..
دون ان انبس بشفة 
ووحدك من ميز لهيب الشفاه  المشتعلة..
بقبل الليل الحالك دوني..
واحتللت جميع مفرداتي ..وتعرشت مقاماتي
وادعيت انك بعون الله اتممت علي نعمتك
بانتهاء  دور  بطلة رواياتك..
.
انهيتني..في حواراتي..
واعددت حبلاً لمشنقة  نفسيتي  المركبة واقفلت على روايتك
قفلَ مشاهدي..ولعب أدواري..
وحبكة سردي  وقفلاتي..
 ؛؛؛؛؛؛؛؛

من فضلك انتبه..
لستُ فصلا ينتهي بربما..
ولاجملة تنتهي بفاصلة،
اعتذر 
ان قلت لك انني يوما ما كنت حيثما..
تكون البداية
أكون المنتهى.

ليال ايوب ... دمشق

الشاعر مصطفى كبار يكتب .. طبطب جراحك

طبطب  جراحكَ
طبطب على  جراحكَ  إذا  الزمانُ  لم
يداوي  جرحا  سقط بيوماً  . و انهزمَ

و لا  تنتظر من الظالمين عليكَ رحمةٍ
فمن الظالمين  الرحمةُ و الطيبُ عدمَ

أن  في موت  الملائكة  تنهارُ  الجبالَ
فتباً  لليوم  النوك  و  تباً لسرد الغمامَ

الله  وحده  له الكلمة  الطيبة  بعمرنا
لنا  في الحياة  لوعة و لنا  دار  النعمَ

فإدعو الله دوماً إذا جار  عليكَ الدهرُ
و سدت  الدروبُ     و جداركَ   انهدمَ

للصابرين  لهم  مجالسٍ  عند  الكريمِ
لهم  خيرَ  دارٍ من برحمة  الله  التزمَ

و من غفلَ   عن  محبة  الله  كان  له
نارٌ   و عذاب  بيوم  .  لا ينفع  الندمَ

طبطب  على  جراحكَ  و إن  تجاهل
جرحكَ  الناسُ  ..  ونامَ  بقلبكَ  الألمَ

فلا  يشعرُ  بالألمِ   إلا  ....... صاحبهُ
الوجع والجرح  . يسقط لو كان هرمَ

عش  حياتكَ   .  كما  كتبَ  لكَ  اللهُ
فالعمرُ  ماضٍ  . إذا  الجرحُ  ما التهمَ
 
و الدهرُ  رحلةٍ  قصيرة   إذا  حسبتْ
ترى في الوجوهِ نور نجمٌ  قد ابتسمَ 

في القلوبِ كل الأحلامُ ثكلى الحجرُ
و بطريق الرحيلِ   القلوبُ تنزف دمَ

الليل يبكي  على تفرق نجومه حزناً
و القمر تدندن حزنها  بجرحها  تنغمَ

و ترى  نوح القلوبِ  تخشعُ  الصدورَ
ذكرياتٍ  تدقُ الصفينَ بالقهرَ و الألمَ

وراءنا   .  هناكَ أشباحٍ  ماتزالُ  تلهو
بجرح الأرضِ فسادا و تسقي السقمَ

تلاعبُ الضجرَ بجراح البشرِ وتلاعبُ
بدموع البشرِ وتجعلُ القلوبَ محطمَ

غرباءٍ سكنتْ  بسيفها الملطخِ بدماء
الحمام منازلنا . و لم يبقَ نفعَ الكلامَ

و هاجرتْ ما تبقى من سرب الحمام
بدرب  الرحيل دون  وداعٍ   و سلامَ

فبكى  القصيدُ  طويلا  على  سقوط
الشمسِ  و صرخ بلوعته حرف القلمَ

ونامتْ سرب الغرابِ بعشها  الجديد
مع الشيطان  ........  نساء  و  أزلامَ

وسكتت الدنيا على الظلم المشؤوم
و كأنَ في هذه  الدني لم يبقَ  كرامَ

التاريخ  سقط  وجهه  بيوم الرحيلِ
و السقوطُ  مع الأحزانِ معاً  التحامَ

وللغاصبينَ يوم الرسوبِ أتٍ لامحالَ
يوما تشرقُ الشمسُ من فوق القمامَ

يوم  ترجع  الحق  المسلوب  للفقراء
أصحاب المنازل و الأرض   .  القدامَ

فيا من سُكر  بشربَ الخمورِ  و ثمل
يهوى الظالمُ بحبال المشانق  إعدامَ

طبطب على  جراحكَ   يا  من  بكى
يوماً ستنتصرُ بيوم  . على الخصامَ

الله يمهلُ  ولا  يهملُ فإن الفرجَ  أتٍ
و إن تغنى الشياطينُ و حللَ الحرامَ

فالصبرُ ثم الصبرُ  يا من لله اشتكى
فعسى للعودةُ  يا الله  قلوبٍ ارتحمَ

لنا  في  الباقياتِ عودةٍ  إنشاء  الله 
إذا  رحمنا  القدرُ  . و الدربُ استقمَ

عجبي  لعار  الزمانِ  . كيف  ترقصُ 
الناسُ  بكارثتي  . و الحجر قد تألمَ

بقلم  ........  مصطفى محمد كبار
حلب  ......  سوريا   17\10\2020

حورية بن براهم تكتب .. حوار صامت

( حوار صامت..)
يبدو صباحي جميلا بتفاصيله... 
أعتقده كذلك..
ولما لا... ؟
قهوتي بفنجاني الأنيق.. 
تعانق أنفاسي.. 
تداعب إحساسي... 
تصافح معي نسائم الصباح... 
صوت فيروز عشقي الأبدي... 
صوت الروح ...
يدغدغ مشاعري ...
  يسافر بي لعوالم الجمال  و روابي الأحلام. 
لكنّني لست على ما يرام...؟ 
حتى منظر الأشجار المزهرة في الحديقة بألوانها الزاهية المختلفة لم يأسرني... 
ولا أحواض الورود تروق لي... 
إني اشتهي الغوص في الماضي... 
ليس لأنه سعيد أريد تذكّره
 و أطير فرحة لذكراه... هيهاااات !!
بل لأني لا أستطيع نسيانه  
هل يمكننا اختزال العمر...؟
لنحذف منه ..؟
 سنين الحزن ..
أوقات الإنكسار...
لحظات الألم... 
ولا نترك إلا ما نشتهيه و يسعدنا... 
ها  هنااااا... 
أعتقد أنّي لن أكون... ؟؟؟؟؟
☝أو فقط أكون 
      بعمر أشهر... 
     أو بضع السنوات.. 
     سأعود صبية... سوسنة ندية  
  لأن عمر الفرح عندي ..... قصيرجدّا 😢
                                           حورية بن براهم

فلورا ساندرا تكتب .. تاهت حروفي

تاهت حروفي 
    دعني الملم شتاتي المبعثر على طروقات 

        النسيان واروي ذكرياتي للجدران

واخط حروفي على حافة الأماسي الخالية منك

   ذابت ابجاديتي في محراب عيناك خفاقة 

  تترجى اللقاء تختر الرقص بين الطروقات 

         عسى نلتقي في شطر قصيدة

بانت حروفي ذابلة عن باقيا الأماني في دفاتري

الذكرى نظنت حروفي  من عبق الحنين تختال 

في ترنيمة عشق سلسال من وجد يطوق المساء

    ويزرعني في وتين الحلم يعزفني لحنا على

                          وتر الايام   
فلوراااا.                                ساندراااا

الأحد، 25 أكتوبر 2020

نعيم يوسف يكتب .. شعر محكي

شعرمحكي 
ﻻتيأسي محبوبتي     بعد الزمان بأوله ......و*   للفظ
لوكان اولته ضحك.     يمكن بآخرنه بكي
لكن على زأي المثل        لمين بدي اشتكي

قالوا الضحك بعد البكي / أحلى من عيون الحكي
أبشع للعيون الضحك /     أجمل للعيون البكي
بتظل حلوة مغسلة.  ي* / عيونك حبيبي معسلة ي*
وبثمك الشهد الحلي / عرفته  و*  بانه هو إلي
لمين إنت ياقمر°  / بحبك طلعت° اﻷول    ي*
يارب يحفظك_ الي  / بحق الكتاب المنزل_
♡التحدي 
قلت°: 
جايي أنا ﻻتولولي / كلي الك وانت إلي
        صبرك عليي يانجم   / إنت الشعاع المرسل_
قلبي خفق°  ريحة حبق°  /ريحك عبق° يامنهلي
ياغيث أرض مشققة / نسمة صباح مرقرقة
       .وعدتك وعد سمعتي رعد 
             طلعت_  ع سطح المشرقة 
قالت ° :ماجيت بعد ياابورعد 
           شوف الدلوف مسقسقة 
         نزل الثلج صار البرد 
             خلص الشتا ونسمة ربيع مرقرقة
 تقولي إجا جايب فرد 
            جايب هدية مزوزقة 
          قل له يجي واخلص بقا 
ماعاد بدي من الورد/ راح اطلع من الشرنقة 
شوقي ضناني من الوجد/ وليتني تحت المطرقة 
عم حس في حالي كمد   / بعظمي عم اسمع طقطقة
 لوكان حبيبي  وغد.       / ل حس إني مطوقة
ماعاد بدي تاج  / وﻻ دار فيها مشرقة
بدي حبيبي ع الوعد /وبعيش وسط المحرقة
قلت° 
هذا شعورك ياوفا     /معك شعوري بالوفا
بكرى اللقا فيه الصفا/    من المرض ﻻبد من شفا
حبك بقلبي ما انطفا      / وحبي بقلبك  في دفا
بكرى راح تقولي لفا.    / والبعد عني 'ينتفى
وماتشعري مني جفا. /
         وربي  ورسوله و* المصطفى 
  ان ماكنت رايح إسعدك /
راح روح ع ديار الهفا
إنت حياتي والعمر° 
انت ربيعي  والزهر°
انت الثقة إنت  التقى 
انت خوابي معتقة° 
بصدري ياصورة معلقة°
  بﻻ رتوش وزورقة°
انت الحقبقة  بعيش فيها قصتي 
صياد كنت بقول لأجلك أنا
وانت الوحيدةاللي بقلبي       مطوقة 
                              ..... يا مشرقة 
نعيم يوسف انديوي / 
26/10/2020 /سوريا

الجمعة، 23 أكتوبر 2020

الشاعر د.عبد الله دناور يكتب ... يندى الجبين

ـ يندى الجبين ـ
ــــــــــــــــ
هذي الجريمة في الأفعال أقذرها
فـلا مـبـرّر لــو رحـنـا نـبـرّرهـا
ـ ....................................
إحدى فضائحنا يندى الـجبين لـهـا
بـأيّ شـيء نغطيـهـا ونسـتـرهـا
ـ .....................................
سوءاتنا ظهرت فـي الكون سافرة
فكيف يـا سـادتـي بالله نطمـرهـا
ـ .....................................
لـو كـان لي أمرها فالحكم أعدمها
لـو قدّمتْ ألـف عذر لست أعذرها
ـ .....................................
مـا رأيكم سـادتـي والرأي رأيكمُ
نأتي إلى يـدهـا في الحال نبترها
ـ .....................................
عسى تـرى مـوتـهـا جـراء فعلتها
كـعـبـرة أبـداً والنّـاس تـنـهـرهـا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د. عبدالله دناور.  22/10/2020

الشاعرة زهرة بولحية تكتب .. اودعتك


اودعتك 
أودعتك في  فم الزمان سحابا
وعدت توقظ مواجعي  أسرابا

كل  تباشير  الضياء  جربتها
وما  أيقظ  فتيلها  الأسراب..

مهجتي تبكي   قلب صب غادر
تنقل حرا بين  الفجاج  وجاب..

جاب عصور الظلال فنكثت
عهد  التفتل وصامت أحقابا

يامن توهت   دموع  الزمان
حتى سالت  وديانها سكابة..

سألتك أن ترحم جوى  فؤاد
أغرقته الأتراح فسح سحابا

أضنته  لوعة  الصبابة والجوى
والسهاد نشب مخالبه و ما تاب

تكمد   في  ليل   التهجد   كمدا
انتدبه فكان  الأشد عودا وصلابة

يا  ليلتي  القمراء  أيقظي النجوم
كي تبيت  ترعى معي قمرا  غاب

ودعته  والقلب  فيض  توسل
فتجاهل صدني و غلق الأبواب..

زهرة أحمد  بولحية..

الشاعر إدريس سراج يكتب .. لا زلت أرقبها

لا زلت أرقبها

شمس غرب سمائي
أميرة عذراء
ترجف
كلما لامسها غيمي
في دلال
تتهادى
شرق صدري
تقصد قصرها
السماء بحر
البحر سماء
و شمسي تشع 
في ثغرها
تغيب كل سفر حلم
هي أميرة تلهو
في عيني
همسها منتهاي
عاشقة معشوقة
مقبلة مدبرة
فرس يافعة
نور و نار
ماء في سماء
سماء في ماء
و أنا نار بينهما
شامخة أميرتي
تلج قصرها 
لتنام في صوري 
لا زلت أرقبها
حتى أغيب .....

إدريس سراج
فاس     المغرب

الأديبة سكينة الرفوع تكتب ... رعاف التشظي



"رُعاف التّشظي" 

على ورقةِ توتٍ سقطتْ في ليلةِ تصهلُ فيها زوابعُ الخريفِ ، لتزهو بها الأرضُ تقضمها ؛ لتتناسلَ مرةً أُخرى تُخبّىءُ فيها أحلامَ من رحلُوا وتركُوا الغيابَ يرسمُ معالمَ آثارهم على أديمِ الأيامِ، ذاكرةٌ لا تغفو وسطَ زحامِ الذّكرياتِ مُعلنةً تمرّدها على فوضى مستبدّةٍ تظلُّ تفتكُ باللحظاتِ المنتقاة ِ، وحدها الذّاكرةُ
لا تراوغُ ، تختارُ ما تعشقُه بدقةِ شاعرٍ يتقنُ وصفَ أطلال مَنْ لم يكونوا أوفياءَ للرحيلِ ، غوايةُ أطيافهم تخدعُ الوقتَ فيتماهى الزّمانُ بالمكان ِ، تتركُ عطرَ الشّغفِ يمارسُ شهوةَ البحثِ عن فرحِ مخبوءٍ ، يباغتُ فيه شجن يدّثرُ بالوهمِ ، يُعيدُ للعمرِ نضارته ، وللرّوحِ ألقها ؛ لتهربَ من سكراتِ الغيابِ ....
على أنغامِ ناياتِ الحنينِ ، يدلقُ العشق قصائده فتنصهر القلوبُ الملتاعةُ بالوجدِ ، تشتعل نيران الاغتراب ، رُعاف التّشظي يذيبُ أغشيةَ الفَؤادِ .. 

عبثاً تنبشُ النّفسُ الهائمةُ في الذّكرياتِ، أنْ تعيدَ ربيعَ وقتٍ تعطرتْ بشذاه قلوبٌ طالما تعطّشتْ لذكرى مرورِه مع كل نسمة حبّ .

سكينة الرفوع

الأديبة ليال أيوب تكتب ... جريد النخل /قصة

جريد النخل...قصة..  

 يبدو ان الصوت بدأ يتزايد بإرتفاعه..
ويصل الى مضاعفة في حركته الدائبة
كانماأوراق خريف..في هبوةمفاجئة
...
اوربما طقطقة اسنان قارضة..
محاولة ان لا تهدأ..
الصوت ليس بعيداً..كالأصوات التي يتلقاها البحر
بين عائديه ومغادريه..
وبين ماتتعشقه  وتتغلغله أخشاب السفن للماء
وصرير مغلق على عادته..
اوذلك الصوت الذي..يؤنسني حين اضع محارة 
كبيرة على اذني تدغدغ مهجتي
 واستمع كما لو انني ا تبادل النغمات مع أمير ساكن اعماق البحر..وربما بين( الاغيد والخرد)
يتبادر لشاب صوت حورية ما ..بشعرها الطويل 
تسحبه لرحلة شغف على تلك الصخرة الخرساء
حيث جزيرة  الروح..
ذلك الصوت كان محبباً لي عند غروب الشمس
والنهر بكبرياءه..
يجر موجاته الهادئة..معلناً عشقه لكل من احاطه و لابن الرعان الاشم..
فيتبادر بذهني اللمم من  جنياته السبع 
التي تجر فتيانها الى عمقه  بموليا نهرية لحظة الهاجرة.(.خميس تجرهن خود)
باغتني لحظة اكتشافي لذة الاصوات
عندليب بسمرته..في كوة  الجدار يغرد وحيدا
احببت ان اشاركه وحدته.للصابي المتيم.فبدأت أصفر 
له صفرات متناوبة غير متقطعة ملحنة 
مرتلة فرد علي بتغريد ابعد ذاك الصوت 
المقلق..فكلانا في الغمرات ( مغبوق ومصبوح)
تبادلنا صفرات اللاوحدة  بانسجام كمنشور احياه الله
فأحسست بمحبته لترغلتي. المنغمة..اخاطره على روحي..
تذكرت الصوت الاجمل في ذاكرتي ..
صوت.جريد النخل حين يراقصه الوسمي. 
لحظتها تختبأ..اشعة الشمس
فاعرف ان الشمس اختبأت في جريد النخل 
العالي..
هذا الصوت كان يؤنس حياتي فأقيم معه
علاقات لامحدودة ..في حكايا..كنت 
اعتقدها بمفردي ان الشمس عاشقة عاشقة حتى نخاعها..وحتى آخر غدائرها
ايضاً للمطر الذي يهدىء من حموتها الساخنة
..فيستر الجريد عن قصة عشقهما..
اتيقن من الصوت تماماً..حين تاتي صاحبة 
البيت التي لجات اليها..في وحدتي 
بعد حرب ما..
لاتخافي..خبأت صندوق مؤونة..فيه بعض الطحين
.وحدهم الفقراء..من يميزون هذا الصوت
غداً صباحاً..سأنظف المكان
من هذي الخدد..
اما انا..
عاد لاذني صوت المطر يناغم جريده في رقصتهما
الازلية..وهذا الرسيس..
والشمس تومأ باصابعها لشفاه المطر ...هشش..
..تعال اطفا الصِلى من نول الحَيا

تعال فجريد النخل يسترنا.؛
...
ليال أيوب...دمشق..

الشاعر سليمان العوجي يكتب ...ناطورة المطر

( ناطورةُالمطر)
------------------------
 أنا نذرٌ خائبٌ 
أعياهُ الوقوفُ بباب الرجاء
أتساقطُ حزناً كخريف الحب
يتغرغرُ حلقُ النهاياتِ بي
يتغضنُ وجهُ المساء
حينَ تلجُ قافلةُ النهارِ
كفنَ المغيب... 
وأنتَ لاتأتي... 
ألملمُ نثارَ فرحي
بكفِ الخيبة
عسسُ الليلِ أنا
أحرسُ أغمارَ الوحشة
وأستلفُ لحزني حزناً آخر
قد يطولُ الليلُ
وتهرمُ القناديلُ
أهزُ سريرَ النوم
ينامُ النومُ وتفيقُ كوابيسي
وأنتَ لاتأتي... 
أصيرُ حكايةَ الحيِّ
( إمرأةٌ لاتنام) 
لاتثقوا بي أنا تعويذةُ
مشعوذٍ في سيرك الحياة
مصلوبةٌ بينَ خفرِ الحقيقةِ
وغمامِ الخديعة
اكسروا زجاجَ خطيئتي
لن يرفَ لقلبي جفنٌ
أنا ناطورةُ المطرِ
في ربعِ انتظارك الخالي
تطوقني كثبانُ الشوق
امواجُ ليلي تطارحُ
جزرَ نهاركَ النائية
من عمرٍ أيها المتواري
في ضبابِ الغيب
يخذلني زاجلُ الأيام
وسعاةُ البريد... 
وتتقصدُ الدروبُ أن
تغافلَ بابي وتمر
أزرعُ الصبرَ على
شرفاتِ الملحِ ولايثمر
أجمعُ عظامَ قصائدي
وعندما يمرُ بائعٌ جوال
أبادلها بأرغفةِ الحنان
وأبيتُ على الطوى
لو تركتَ لي كسرةً 
من عطرٍ أوخيطاً
من قميصِ الحضور
لنسجتُ ألفَ شالِ ارتعاش
ألفَ عباءةِ أنس
ثم لرجمتُ شتاءَ قلبي
وأقمتُ الحدَ على
وحشتي الجاحدة. 

                          بقلم:  سليمان أحمد العوجي.