الأربعاء، 30 ديسمبر 2020
منى العبود تكتب ...القوة الباقية حين يتخلى عنك الجميع
الخميس، 3 ديسمبر 2020
محمد الدبلي الفاطمي يكتب ... كوتني خمرة الشفتين كيا
احمد العوجي يكتب ... إلى جاحد
الأربعاء، 2 ديسمبر 2020
الشاعرة نرجس عمران تكتب .... همس أخرس
الخميس، 26 نوفمبر 2020
عبد الله محمد علي يكتب تسكبين الدهشة
تسكُبينَ الدهشة من خلالِ كتابتكِ للرسائل الباذخة،
وللنصوصِ النثرية البديعة،
وتتعَثرُ في طُهرِ أصابعكِ
وفي جنون ترتيلكِ المُقدس
وهجُ الحروف والكلمات
،وتضيع ..
أضيع أنا في قراءة ما تكتبينْ
ومّا بينَ سطوركِ والإدعاء
أضع خدي على كفّ يدّي في ذهولٍ تام
وأقفُ في حَرَم جمالكِ المُثير حزيناً ..
أرددّ الهاء في اللّه ولا أملكُ
جرأةً للصمتِ إلا البكاء
_
تتبسمينَ بغنجٍ كالعادة ..
تُشاكسينَ النهار الجديد كل يوم
فيشرق النورُ في كل البقاع رائحة العبير
ويُقامُ حفل زفاف بسيط لعصفورين
في فصلِ ربيعِ البسمات
_
تتضحكين بلطفٍ أثناء حديثك،
تُردِّدين المواويل وضاحةً صدّاحةً ذبّاحة
فيعود الغائبون من البعيد إلى وطن الديار،
وأعود أنا من مسافاتي إليكِ
_
تقومين بفتح فمك الجميل ساهية،
توزعين على الفقراء قُبلات عيد مجيد،
فيولد فجر الفراشات الملونة،
ويُرَشُ الماء والأحلام على جسد الحياة
_
تقولين أحبك ؛
تحومين حول الفضاء الكبير ،
فتدور الألحان في حفل مهرجانكِ الراقص
ويطير سرب حمام في سماء فلسطين
وأتقوس أنا مثل قلبي وأنحني به
_
تمشينَ على الأرض
بخطواتك المخفوقة بالحب
تُنثرين الأماني على الشرفات
فتُزهر في شفاه الصغار الأغاني،
وينبت الورد،
يرتدي خديك ويبقى في البساتين
_
تقرأين هذا النص،
تقفين ملهوفة على أصابع قلبي ،،
فتسيل أصابعي أنهاراً ،
ويهرعُ صمتي خائفاً بين يديكِ
_
تتدفقينَ في قلبي
ک سفينة ضائعة بلا قبطان
تصيرينَ سمكة قرش في مخيلة البحار،
تلتهمينَ كلّ أحاديث الغرق
وأغرق أنا للتو أكثر.
المبدع محمد عيسى يكتب لو أنكِ هنا فقط
أتخيل أننا في هذا الوقت
في المنزل، بكأسين نبيذ
وسجائر رديئة
تحدثيني عن أمرٍ ما
كما كل ليلة
عندما كنتِ هنا
واضعةٍ رأسك على يدي
تخبرييني عن صديقٍ سيء
أو عن فكرة ما
وأنا أمرر يدي في خيوط شعرك
لطالما أحببتِ النقاش معي
إلا أننا دائما ما نتشاجر في نهاية المطاف
ثم نعود كما لو لم يحصل شيء .
أتخيل الآن أنك نائمة على صدري
تغنين لجوليا بطرس
تمررين يديك على جسدي
-تنغوشيني-، أغار.
أحكي لكِ حكايةٍ تافهة
تضحكين عليها، فأقول أحبك
في كل مرة، حقاً أحبك.
كنتُ أراكي بطريقةٍ عظيمة
لا أحد يستطيع الوصول إليها.
عزيزتي
لازلت أكافح النسيان
في هذه الليالي
أحب أن اتذكركِ دائماً
أحببتُ الحديث عنكِ
بشغفٍ عظيم، أصبح
كل من حولي يحبونك أيضاً
أحبُ كوني أحبكِ.
أتمنى لو كنتِ هنا
لو كنتِ قريبةٍ للحد
الذي يسمح لي بعناقك
أن أحكي لكِ مئات القصائد
أخبرك عن النصوص المبللة في الدموع
عن صاحب القهوة الذي يفتقدك
في الحديقة المفضلة
يسألني عنكِ كل يوم
كما لو أننا لازلنا سوياً.
فأحزن،وأشعر بكِ تحزنين أيضاً
أتمنى لو كنتُ شامةً حنونة
تهمس أحبك كل ليلة
لازلت أحفظ تفاصيلكِ
درجة أحمر الشفاه
وطريقتك في وضع الآيلاينر
وردتك المفضلة الصفراء
أحفظ حتى طريقة حديثك.
لا أعلم لما، لكن ربما حقاً
الإنسان يحب مرة واحدة فقط
الشارع الذي نحبه
أصبح مثلي لا ينام
أتمنى لو أني قريبٌ منكِ الآن
واضعاً رأسي على فخذك
لا أفعل شيء سوى التحديق بكِ
للحد الذي يسمح لي
بالبوح لكِ بكل شيء
لو أنك هنا فقط.
الشاعر محمد سرحان يكتب تلك التي
تلك التي قد الهمتني ندى الحنين
وهي التي فاحت كجوريًّ المرام
,
و هي التي أنثى كنبع الياسمين
و ربيعها شدنٌ يعلمّني الغرام
,
يا دفئها المنثال بالعسل المحلّى
يا روضةً فاضت بروعات الكلام
,
أترها تسمع خافقي حين التجلي
و شغافي لاح يقرؤها ألسّلام
_________________
المبدعة ليال خير تكتب كش ملك
لَقد علمتهُ تجارُبَ الحَياة أن يكونَ حِصاناً أكثرُ حِكمة، وَورطتهُ بِأسئلة غامِضة، مُبهمة، أقلَقت وجودُه ودفعتهُ للتأملِ طويلاً في مَعنى الحياة على هذهِ الرُقعة، وهذا ما حَفزُّه وأضاءَ لهُ أفق حلمهُ الذي يَسعى إليه ..
ها قَد أنتقلَ إلى الأمامِ نقلةٌ مُميزة ، جَعلت خطوط العَدُو تَستفز جَميعها، وكانت عيونَ البيادِق مَشدوهة الى الحصانِ الشُجاع، وقلوبَهم ترقصُ نَشوةً وفخراً، فأستدار نَحوهم وشَرع يتحدث بلهجةٍ خطابيّة قَوية، عن الأخلاق القِتالية، وعن المبادِئ التي تَجعلهم جنودَ الرقعةِ السَاهرين على حِماية كل مُربع من مُربعات رُقعَتهم الغالية، والتَفاني في حِماية حُدودها.
كان أسلوبهُ ساحرٌ إلا أن في صَوتهُ رائِحَة الدَّم ، الذي يُذكرنا بأرواحِ أجدادُنا الأبطال في زمانِ الحُروب الرُقعيّة الكُبرى ..
يَبدو أن عَقل وزيرهُ المُدّبر ، قد أدركَ طُموحه، فأصدَر أوامر بِحمايتهِ
فشعرَ بالثقةِ العارِمة تُكلّل خطواتِه، وبادرَ تحتَ مظلةِ الحِماية، الى قتلِ بَيدقٌ مُعادي حاول إعتراضِه، وشكّلَ بقتلهِ نقلةً الى الأمامِ، كانَت نقلةً نَوعية في كيانهِ أيضاً، حيثُ كان ذلكَ البَيدق الأسود، أول بَيدق رُقعي يَقتلهُ في حياتِه، شَعر بالقسوة تجتاحُ كيانِه وتجعلهُ يضع نصبَ عينهِ هدفهُ وبتصميمٌ لآ يُقهر
وقفَ على مشارِف العالَم الجَديد الذي تفصلهُ عنهُ نَقلة
لم يَكتمل شعورُ عظمةِ المَوقف، حتى تَجرأ فيل العدّو الأسود الى إعلان هجومٍ مفاجئ، حيثُ سُمِعَ صوتهُ يَرعد في الفضاءِ
(كِش مَلك)
فَصدرت أوامرٌ لِلحصان بالوقوفِ في وجهِ العدو بسرعة
فأسَترق النظرِ لِلوراء، ليرى وزيرهَ الأبيض ينظرُ اليه، وعلى شفتيهِ إبتسامةٌ سَاخرة
وقالَ في موتُك حمايةٌ لِملكنا وإحراز تقدمٌ لَنا ..ولآ تنسى لآ أزالُ علي قيدِ الحَياة أيها الحِصان الطَموح
كانَ مُضطراً حسبَ قوانينِ الحَرب، الى الإمتثالِ للأوامرِ كفارس شُجاع
رنّت في إذنُه عِبارة الوَزير الآخيرة، مُعلنة وصولهُ الى الجَحيم
ساهَمت فرقةُ الجنود في إخلاءِ جثتهُ من ساحةِ المَعركة، كان مُثخناً بالجراحِ القاتِلة، وفي لحظاتِ الحَياة الاخيرة كانَ يَتطلع الى وجوهِ البيادِق ليخبرهُم حقيقةً واحِدة
لَم يُدركها إلا في هذهِ اللّحظةِ الفَضيعة، لقدّ تيقّنَ الآن وبعدَ فواتِ الآوان أن الآجدوى هي الإجابة الوَحيدة، وإن الطُموح هو أعتى أشكالِ العبوديّة في هذا العالم الشَطرنجي!