السبت، 21 أكتوبر 2017

صباح الخير..للشاعر عادل عبدالقادر

صباحُ الخيرِ يا قلبى
صباح البلبلِ الصدّاحِ بين المَرْجِ و العُشْبِ
و عطرِ القهوةِ السمراءِ
يلثمُ حبّتى عنبِ
صباح اللؤلؤِ البحرىِّ
مصفوفاً
و محفوفاً
بكلّ حلاوةِ القصبِ
و عمقِ الأخضرِ السحرىِّ فى عينيكِ
منتفضاً
فلا ينفكُّ من شغبٍ
و من لَعِبِ
فمعذرةٌ إذا أسهبتُ فى الوصفِ
و ما أطنبتُ فى العَجَبِ
صباح التوتِ و الرمّانِ
يرتجّان فى طربِ
صباح الفلِّ و التارنجِ يخترقانِ
رغم السترِ و الحُجُبِ
و شوقِ لفافةِ التبغِ
كم اِحترقتْ بغيرِ النارِ و اللهبِ
كآمالى التى طارتْ
بلا ريشٍ و لا زَغَبِ
صباح الأبيضِ الثلجىّ منتصباً
و ملتحفاً بدفءِ الحبِّ
لا بالشمسِ و الحطبِ
و شدوِ الشعرِ و الأدبِ
و كلّ بلاغةِ العربِ
لعنتُ اليومَ قافيتى
و راحلتى و أنظمتى
و قافلتى
و كلّ مواردِ الغضبِ
فقبلكِ كنتُ ضِليلاً
بلا أهلٍ و لا وطنٍ و لا نَسَبِ
و جئتُ اليومَ تحْملُنى
أهازيجٌ و تَفْرَحُ بى
حملت اليكِ ما مرّاِ
من الأشواقِ و التَعَبِ
و من رامَ الصبا اِلفاً
عليه غرامةُ النَصَبِ
فإن كان الهوى ذنباً
أتيتكِ تائباً منكِ
لأمحو الذنبَ بالذنبِ
عادل عبد القادر - القاهرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق