وهجٌ في عيناه انطفأ ..
بحرفٍ وسجعٍ يُنافيان قافية الألم ..
يتسارعُ في الكتابه قبل ضياع نبرة الأسى ..
فبعد دقائق يعلم أن ارادةً خفية نابعة من أُمِ عقله ..
ستمنعه وتمحي هذه الحروفُ المُهتزة ..
يُسرعُ أكثرُ في طبع حروفه على ورقته البيضاء ..
لا يكادُ يرى حِبرهُ الذي أصبح سماويّ اللون ..
كيف صار كذلك !!
فطالما خط بقوةٍ زرقاءٍ تُلازم حرفه النابعُ من أشد مراكز القلب حساسية ..
مالذي يَحْدُث هل بالفعل صار مُظلِماً قلبهُ !!
هل ضلت الحروفُ دربها وانعطفت عن جاذبية الطريق ..
وشردت كـ ذراتٍ في مُعادلةٍ كميائيةٍ فشلت في تماسُكها ..
بل ماحدث كان أكبر ..
لقد ضعفُ وهجُ عيناه ..
وهو يكتُبُ مُسرِعاً عله يتمسكُ بما تبقى ..
ويلتمسُ في حروفهُ الهذيلة مايُعيدُ وميضهُ البراق ..
هيهاتٍ فقد ذهبت وذهب معها الضؤُ على استحياء منه فآثر الانسحاب ببطئ!!
او رُبما يفعلُ ذلك عمداً يتلذذُ بهذا الشعور القاهر ..
بجفاف عينهُ وجفاف قلمهُ معا ...
وهُنا بهدؤٍ أدرك الحيله ..
فتوقف القلبُ .. وتيبست الحواس.. وانطفأت عيناه .. وسقط القلم ...
#سُليمان_الناسك
السبت، 28 أكتوبر 2017
وهج..للشاعر سليمان الناسك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق