الأربعاء، 25 أكتوبر 2017

على عتبات الخريف..للشاعرة نجاح نصار

على عتبات الخريف
وقفت هناك عن كثب أتأمل تلك الكرمة المفعمة بالخضرة والجمال...
راق لي روعتها فسرحت خواطري في الخيال..
تلك الشجرة الشامخة التي لم تؤثر فيها اختلاف الفصول ...
وتتغنى بجمالها كأنها لؤلؤ منثور...
والقلب يهيم ويترنح بين فصل لم يأبه لتغير الفصول..
لم يثني هذه الزيتونة خريفها ...فتراقصت أوراقها على ألحان خريف مجهول..
كتراقص الدمعات المتحجرة في مآقي العيون...
تذكرت خريفي وسرحت..ونسجت أروع صورة لماضي دثرته أيام الصب وما زال يتغنى بربيع دائم ..
فسبحت في بحور أيامي وما زلت على إثرها عائم...
وأيقنت أن صفرة الأيام لا تندثر وتنقضي مع خضرة القلب ..وما زلت برونقها هائم...
فيا خريفي لا تسقط الدمعات على ماض يعتريه من الحزن ..يبدده سرور ...
وها انا مازلت في فلكي ألف وأدور...
وينبت الحب في قلبي كما تنبت الزهور...
فلا خريف العمر يأسرني ..
ولا يذل أيامي الحبور...
فرفقا بنا يا زمن الأماني...
فقلوبنا ما زالت تنثر الحب كما تنثر البذور...
وما زلت في فلك الخريف أدور..
فأهلا بخريف لا يعتريه فتور..
نجاح عزات نصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق