قفص الصدر ..
لا يمنع نبض الروح ..
من التمادي في تماه في المدى ..
يا طقوس شرياني في محاكاة الرحيق ..
يا قريب ..
يا ذا البريق ..
و بسمة بميول للشروق ..
بانعكاس شعاع ...
النادل أسكننا القهوة ...
و انسحب بأدب مفهوم ...
الطاولة لأول مرة ...
ترتعد في صمت و شجون ...
ليس اجتماع ..
و لا هو موعد ...
كرنفال بسحر مجنون ...
لأول مرة أعيش هكذا طقس ...
و لأول مرة تشربني القهوة بتمعن ...
السكون ذاب في ضجيج الهدوء ....
لأول مرة _ عندي _ تنحسر كل الأرض ..
و يطير كل ما في المساء لينقلب صباح ...
فراشات زرق بلمعة وجد ..
الطاولة بالمقلوب ..
لا اتجاه ولا قصد _ سوى روحي _ ..
لأول مرة يحضرنا المكان بكل الحضور ..
ذرات البن معطرة متناثرة ...
لا تشرب .. لا توهب .. لاتكتسب ..
لا تنسكب ..
و لأول مرة يتوه الوقت ..
يضيع في زمانه ....
لا بوصلة _ إلا روحي_ ....
كل من حضر غاب ...
و كل من كان هاااب ..
مجنون . .. نعم الجنون ..
لأول مرة لا كون ..
فكيف لا أكون ..
لأول مرة تتحرر كل المساحات من حدودها ....
تتمرد ....
من يدور .. حول من ؟
من يثور بروح من ؟
أين العيون .. ؟
دب السكون ..
اليمين دخل الشمال ..
الشمال .. لا جنوب ..
و الكرّة دارت كم من مرة ..
و المرّة عدت .. نفذ الصبر ..
الشبكية سكنت حدقة ..
الحدقة اسكتت العصب البصري ...
مهلاً مهلاً ..
أسرع أسرع ...
من أي نفس ..
في أي روح ..
ضاع النبض _ كما جرت العادة _
و التحم كيان بركان . .
و الحمم للزغاريد دفوف ..
لا انفجار .. لا دمار .. و لا سيول . .
من حضر خطف البرق منه النظر ..
انعدم كل مجهود للفهم ...
منديل رفرف و تمطى ..
و انكب يلملم ..
يحترق يذوب .
Hamza .Jomaa
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق