الاثنين، 29 يونيو 2020

رائد الجحافي يكتب ..تلك الحدائق

تلك الحدائق التي اتجولها ليست لي
وتلك الأمسيات لا تسامرني
وتلك الورود لا املكها
حتى قهقهاتي تراوح الاختناق
وابتساماتي يقيدها الاشتياق
لان تلك المشاعر ليست لي
وتلك الخمائل ليست لي
اااااه يا زمن البكاء والكبرياء
يا كفن احزاني منذ الصباء
يا صرخات قلبي في كبد الدجى
هيهات اروي للعابرين قصة حبي
حكاية خيباتي..
فراغاتي..
وللعابثين بروح احرفي اصمت ملتاعاً
اااااه يا حلم تبدد بين زوايا اضلعي
يا أملُُ تدحرج عند اقدام امسي
يا فجري المحبوس عند ادراج قصيدتي المنثورة 
ارويك للشامتين اقصوصة مبتورة 
وتعاويذ تتلى في مراسيم ذكرياتي
اااااه يا سوسنات فلواتي 
يا شراشف نبس شفتا ظنوني
انت وصالي وانت جنوني
اصرخ في صخب التواري هالعاً:
اردد:
تلك العبارات ليست لي
وتلك الحفاوة القشيبة لا تشبه امسياتي الحزينة
اااااه لم اعد اقوى على نفحة تذكار الألم
لم اتقبل سبل الندم
فحتى المدينة التي نقشت على جدرانها انشودتي
لم تعد تعرفني
ومكثت وذلك الرصيف نتبادل اليتم والأسى
فلكل سفينة قبطانها
ولكل زمن مكان يروي للعابرين اساطيره
انشودتي خلت منها كل المدائن
والمآذن..
فلنرحل نحو الهزيمة 
لانها ليست لي..
.. رائد الجحافي

رائد الجحافي يكتب ..فراغ طفل ويراع طفولي

فراغ كهل، ويراع طفولي..
يسقط الفجر فوق اماسينا نبدأ لعبة المساء والصباح.. "سلوى" اذهبي شرقاً..
 "احمد" اسلك الغرب..
 قفي هنا يا "انشراح" ، سأبدأ بعد العشرة ...ثمانية.. تسعة.. عشرة انطلقنا جميعاً: "سلوى" الى الشرق "احمد" في الغرب، بينما لا أدري اين مكاني.. صرخت انشراح بوجهي: لا تتردد ستموت ثم ضحكت ، واردفت ساخرة: انبطاح انبطاح.. صرخت في وجهها سترين يا انشراح، ووجدت نفسي اهرول مسرعاً ولم ازل أجري وأجري.. اين؟
 لست ادري.. 
الى اين؟ 
لست أدري.. ليل نهار الف مساء وكثير من ملامح صباحات الأيام المتلاحقة، قطعت مرافىء الحلم.. بكيت في شواطىء الذكريات، عبرت تقاطع فصول السنة: زمهرير، رمضاء، زهور، رياح وحين أدركت انني تائه ما خلف ربيع العمر امتطيت البدر عائداً حتى صرنا هلالين، وجدت الشمس تمضي فوق محيط جرحها  والنجوم تروي قصة عشقها فبكيت وبكت السماء فأمطرتني، وجدتني اتدحرج في جدول صغير لأروي ذات الواحة التي جلست عليها انشراح..
هناك وجدت قبرٌ صغير وسنبلتين فقط، احداهما تحمل اسم "سلوى" واُخرى اسم "احمد" وثمة مقصلة تنتظر خاطفهما، وقاتل "انشراح"، وضعت عنقي بكل هدوء، ولم اتذكر ماذا حصل بعدها غير ان كل من "احمد" و"سلوى" سلكا طريق واحد غير الطريقين المحددين لهما...
.. رائد الجحافي

السبت، 27 يونيو 2020

لك عندي بحيرة ..تعريب الأديبة أميرة العيادي

لك عندي بحيرة 
لك عندي بحيرة ..هناك ..
في ركن من هذا العالم هناك..
بحيرةٌ ...جميلة...جميلة وزرقاء 
مثل عين متفتّحة على ليل عميق..
بلّوْرة ثلج ...
ترتعش لسماع اسمك ..
كما ترتعشُ الأوراقُ 
حين يلثٍمها الخريف 
ويغنّيها الشتاء 
بحيرة....
يَنْعكس عليها الزمن 
.وتموت وتُقطف أيامي 
على صفحتها الأولى
وتَفنى لَياليّ
على الصفحة الأخرى 
لك عندي في أبعد مكان
 فُسحة 
على تراب أملس 
آلاف الخُطوات 
نَخطُوها صامتَين سادِرَيِن 
إلى اتجاه مجهول 
خُطوات
مرسومةٌ فيها 
كل بصمات الفصول 
كما رُسمت على جبهتينا
سنكون أجمل ناجِيَينِ 
عائمَين .....على أمواج 
أذابتها .....رحلة بحرية 
من أجلك هدمتُ آلاف القصور 
وأعدتُ بناءها على مدى الدهور 
من غَيمَة حبيبة ..
تَحوّلَت من أجل أَمِيرَتِي 
سفينة 
وشجرةَ تُفَّاح سَنيّة 
وتاجا وسلّة تزخرُ
 بالغلال القِرمِزِيّة 
وأنا ..أنا من سيهبك 
الأرضَ والقمر َوالشَّمسَ 
وأَهبُك حُبِّي 
إنه بمكان ما بهذا العالم 
فلا تدعيه يدورُ ...
في حَلَقَة مُفرَغَة
شعر : أبولينار            
  تعريب : أميرة العيادي

زفاف بقلم الشاعر احمد بياض

زفاف***

... وينتحر
ضوء القمر
في سبات؛
يآزر شمعة
على تضاريس
أعين الخنساء.....
شهباء
على سرير البحر
ترافق حلم الأمواج
وتقرؤني
على شعرية السقوط؛
في سفر العبارة
على غسق الحروف...
بين مد و جزر
تعيد النور لكف القمر
على تلال شمعة
على تلال دمعة....

احمد بياض / المغرب

مسافات.. بقلم لطفي الستي

((مسافات. ..))
قطعتها. ..
دون أثر. .أو علامات 
صور. ..أحداث. ..كلمات 
مرت مع الأيام. ..ذكريات. .
كأنها ثانية. ..دقيقة. .لحظات. .
زمن مجنون 
يطوي. ..يلوي. .يلهث. .
خلف زمن. .
غاص في صلب المواضيع 
بلا توطئة. ..بلا مقدمات. ..
ما توقف. ..ليسألنا. ..
عن رحلة 
لم نختر قاطراتها 
ولا مقعد في إحدى العربات. .
لم يسألنا إن حققنا أحلامنا 
إن لامسنا الأرض بأقدامنا. ..
أم كان مرورنا كوابيس ومنامات 
إن نريد أن نتوقف. ..
أن نواصل. .
أن نرجع لنقط البدايات 
بعد أن حذقنا لعبة الأقدار 
وذابت أجسادنا بين حقيقة 
وخيالات. ..
بعد أن تعودت أرواحنا على الهجر. ..
على العصيان. ..
على الألم والجرحات. .
ألا يا زمني. ..هل من وقفة 
من فرصة. ..
نعيد فيها خلط الأوراق 
تغيير المواقع. ..
أم أنني أطلب المعجزات. .
    لطفي الستي / تونس

الشاعر محمد عبد الولي الطيب يكتب : مالي وللعزف البعيد

...مالي وللعزف البعيد

لـعيونها 
مطر المنى في خاطري وردٌ
و أحلامي  طيور
أجمع الاضداد  من  أهدابها
لـغةً
وأبحر عائداً 
بقصائدي صوب المساء
للشوق  أشرعةٌ
تدندن  
والنجوم
على بنان حبيبتي 
تبوح من سرِّي شـعـور
**
لسوف أعصر ما تبقى
بسنينها 
  شعـراً 
و أحلاماً
و  نور

 لسوف أرجع من جديد
أهدي السنابل
بسمتي
وأزفُّ للحبِّ القديم
عروس كل روايةٍ
للشوق
في  أبهى حضور
..*
لعيونها
سفري
وازمنتي
و دربي
يجتاز أزمنة الحيارى
بمشاعرٍ  أخرى
الى  نظراتها
قلبي
و يختصر  العصور
..*
مالي و للعزف البعيد
هي هاهنا
في كل منشورٍ  أراها
مثل الغمامة
 لم يزل
يمشي بإصرارٍ  رهيبٍ
ظِلُّها  بين  السطور

مالي و للعزف البعيد
هي هاهنا
تزن الحقيقة في خيالٍ
كلما جاءت 
على فرسٍ من الفردوس أبيض
يحسن إن تغنَّج 
طيفها
بالعشق ترقيصي
وتحسن إن  دعتني  للتلاقي
حصر  أفكارى
على معناً  وحيد
بين أسئلة و دور

 حيث  قلبي
كان لا  يقوى
 على بوح  الهوى
فيغيب
لا أدري لماذا 
لايزال هواه  سراً  
وهو القتيل بسـهمها
من دون شك 
حبيبتي.....
من لايغادر ذكرها لغتي
يجود سنابلاً بالعشق
غيث إبتسامتها
ويمنح فرحتي  منجها
هنا أمل الحياة 
عطر المزيد  من الزهور
..
مالي وللعزف البعيد
هي هاهنا
وطن إنتمائي
لعيونها
حرمٌ
تحج اليه كل قصيدةٍ
وعليه أنفاسي تدور

شعر :
محمدعبدالولي الطيب
2 أغسطس 2019
اليمن

صباحي انتظار بقلم الشاعرة قمر صابوني (قمر بيروت)

صباحي انتظار
فنجان شوق
صبر  معتق 
أدرك
ملامحي 
ثرثرة حروفك 
 ف جن
على  شفاهي 
 قصيدة 
ترتل بحة شوقك
كأس سلاف
تتنهد  
نكهة حنينك 
عشقا
يموت فيك حياة 
إذا ما انتشى
 صدر 
صفحاتي اليباب
تعال 
لتكتمل آهات
 السطور  
 وطيفك
ينثر حديث العطر
بين دخان ذاكرة 
تتسع  كلما 
أقبلت عيناك 
ترتجي ظل القمر
بالأفول
فألفيت وجهك 
يعانق 
وجنة نهاري 
بقبلة ..

قمر بيروت

فرس الحنين ..بقلم الشاعرة حنين محمد (نجاح بوشعيلة)

💕 فرس الحنين 💕

على خطى فرسي أنا ..
تتراقص اللهفة ..
 تُربُك النبض..
يئن بوجع الإشتياق لك.
رسائل مني..
 تعاقر الكبرياء..
تصرخ بصهيل فرسي أنا ..
أمد الخطى نحوك ..
بمسافات ...
أختزلها بكعب العشق ..
في موجة ثورة ..
تجتاح صحرائي ..
زمن مكسور الخاطر.. 
 وقت مخدر لا يتذكر ...
كم من الساعات ..
إنتحرت على عقاربه..
تلتمس عذرا .. 
اسمع أنينا ..
لقلبي...
صدى نبض عاشق متمرد ..
حلم يتجدد..
ضوء قمر خجول..
يشرح مناجاة شجن ..
هذيان عشق مجنون ..
يثملني..
يفقدني توازن النبض..
أيا فرسي ..
مُدي الرحال .. 
فأنا أعانق الخيال ...
هو هناك ينتظرني..
و أنا إليه ..
 سأرحل....

 بقلمي : حنين محمد (نجاح بوشعيلة)

همس المساء ..بقلم الشاعر محمد شداد

همس المساء
**********
حينما يمتطي السكون الساحر...
صهوة الليل، 
و يتسلل من نافذة الظلام البهيم...
  بريق نجمٍ
يرق قلبي...
  الى مساءٍ كنت أنتِ فيه قنديل...
  و أهازيج وجدٍ تداعب مسمعي ...
فأطرق و أطرق مراراً ...
فذاك غزل فراشٍ...
  يلثم في حياءٍ مباسم زهرٍ
فيا لرحيق كنت أنت مليكته...
  فغدى بالبعد عني كأس علقمِ!
**********
محمد شداد

الشاعرة السورية المتألقة تسنيم حومد سلطان تكتب :(ولادة امرأة عاقر)

ولادةُ امرأةٍ عاقر 
_______________
أثنَاءَ وُلادَتي 
صِـرتُ نَـهرٍاً
أُلملمُ أولادِي 
من أفوَاهِ الحُقُولِ 
أحتَرقُ .. أحتَرقُ 
حتّى 
يَضيقَ جَيبي بشدَّةٍ
وبالكادِ أُخرِجُ منه
خـواتِماً للـمارّةِ

في بستانِ عُنقي 
غفت أشجارٌ
مليئةٌ بالقُبَل 
كُنتُ أقطفُ 
القبلةَ من جذروها 
كلّما رأيتُ 
شارعاً يَطردُ 
حَبيبينِ من طُرقَاتِه 
فيتبادلان من خلالها
شفاهم 
ويرقدان في ظلّها 
بسلام ..

أصابعُ حبيبي 
رَغمَ قِصرها 
إلا أنها
راودتني كثيراً 
لنفتعلَ معاً 
قصيدةً فاضحةً
يُثبتُ لي في مطلَعِها 
أنني امرأةٌ عاقرٌ 
يُخرجني في آخرها 
ألهثُ كطفلٍ جائع ..

مُؤخراً 
رأيتُ الشعراءَ 
تستغفرُ 
للكلماتِ الغزليةِ كثيراً 
وكأنهم يتركونَ 
مسافةَ أمانٍ بينهما 
يلّوحونَ لهم من بعيدٍ 
بعصاً بيضاء 

تضحكُ الكلمات 
هَل تصدقون َالشُّعراءَ.. ؟

هُم يَبحثونَ عَن فُرجةٍ 
فِي حَقائبِ النِّساءِ 
ليَنسَونَ فِيها قُلوبَـهُم  ..

تسنيم حومد سلطان 
Sanooma H Ssultan

الشاعرة حنين محمد(نجاح بوشعيلة) تكتب : قيود الصمت

★ قيود الصمت ★  

خلف جدران الروح ..
حلم أخرس ..!!
يتكئ على أعتاب الرجاء .
و قيد كأغلال الجمر ..
يحرق أنفاس الحرية ..
صرخة احترقت..
 بحمم الصدى...!!!
كلما تمردت..
 على مزمور الصمت ..!!!
و انسلخت من حناجر محنطة ..!!!
كفرت بكل بند ..
حرر معاهدة الأفول...
سويعات تعتقل بمحاجر الأمس
عقارب الزمن...
 أُغتيلت حين غفلة منا ..!!!
لينام الفجر...!!!
 و يخاصمنا الشروق ...!!!
فجوةَ الصمتِ اتسعت ..!!!!
و الأغلال تضيق..!!!!
و تخنق أحلام الفجر ..
بداخلنا ثورة...
 تحاول كسر القيود...
َ تُرابِضٌ على شفاهِ الحرية ...
بسملة السلام ..
تعقبها أياتٍ...
 نُرقي بها الحناجر ...
نحررها من عبودية الصمت ... 
نعلمها لغة الكلام ..
لتنشد قصيد الحرية 
على منابر الضعف و الخذلان ...
بيقين بلا هواجس أو ظنون...
لندرأ خيبات الزمان..
و نستعيد خطواتنا نحو الأمان 
و يتحرر الفجر من غفوته ..
و تشرق شمس الحق ...
بكل أرض طيبة...

بقلم: حنين محمد ( نجاح بوشعيلة)

الشاعرة حنين محمد (نجاح بوشعيلة) تكتب : قصيدة الصباح

💕💕 قصيد الصباح💕💕

 صباح أرتشف نداه ..
من شفاه الشوق ..
أبعثرني مع قطراته..
أضيع بذاكرة الحنين ..
 شهقة و تنهيدة ...
و رشفة المستحيل ..
تذيبني بفنجان قهوتي ..
تغرق أنفاسي بأعماقه..
تجردني سر لهفتي لدفئه..
أمسك بفنجاني ..
أعانده..!!!
أباعده عن شفاهي..
لكي لا يقرأ أسراري..
تخترقني أبخرته ..
تشاغب جنوني و تمردي..
أستسلم لرشفة أخرى ..
أبوح بسري ..لفنجاني 
هو هنا !! ..بين رشفة و رشفة 
أرتله ..بسملة و لهفة..
هو هنا!!! ...أكتبه قصيدتي 
أرسمه على صفحات قهوتي..
قافية للحنين..
تعربد أبجدية الهمس ..
تكسر مع كل رشفة شوق..
حدودا و مسافات ..
أطبع بأخر القصيد قبلتي ..
تأتيك مع زفرة..
 و أنفاس مشتاقة ..
تقرؤك قصيد الحنين ..
و تختم ملامحي براحة قلبك ..
حين تهمس ..
صباح الخير يا منية الروح💕

بقلم : حنين محمد(نجاح بوشعيلة )

الشاعرة السورية نرجس عمران تكتب : احتواء

Contain

 I contained ... as does the chest
 Bisma fragrance ..
 Be air ..
 They scatter me and gather me ...
 Either way
 completion
 Inhale my father
 Afraid that he will stay from me
 Inhale
 Others took her breath
 Miss it in the breasts
 In a strange situation
 Or have grown gently
 In their souls
 Quench their hearts
 So it became a flower festival
 Flows from profiles
 In the form of a sense
 In the event of a new resurrection
 Different from me
 Far from you
 Or to be alone
 Stray in the paths of the breeze
 The air fell on me
 So she rushed me to the yard
 Do not keep anything from me
 Except a bleeding remorse
 A watchful eye shot
 I requested asylum to your nights
 But your point
 Refused to comply
 Human rhymes
 My father only interacts
 Unilateral
 Not complete with me
 Fractures of the soul abounded
 The seas are depleted
 Let's go ... to the spring show
 We compete in the pool of colors
 We make laughs ..
 It is shared by lovers lips
 Or we run to heaven
 The ramps of the pulse of the encounter
 In the same way
 So go ahead
 Even vanishing ... I have

 Narges Imran
 Syrian


احتواء 

احتويني ...كما يفعل الصدر 
بنسمة العطر ..
كن هواءً ..
يشتتني ويجمعني ... 
وفي الحالتين 
اكتمال 
اشهقني عن بكرة أبي 
مخافة أن يبقى مني
قيد شهقة 
تختلسها أنفاس أخرين 
فتتوه في الصدور 
في حالة غربة 
أو قد أنبت برعما غضا
في أرواحهم 
ترويه قلوبهم 
فأغدو مهرجان ورد
يتدفق من الملامح
على هيئة إحساس 
في حالة بعث جديدة 
مختلفة عني 
بعيدة عنك 
أو أن أبقى وحيدة 
شاردة في دروب النسيم 
تلاطمني أكف الهواء 
فتصرعني حتى الفناء 
لا تبقى مني شيئا
إلا حالة ندم نازفة 
كرمى لعين ساهرة 
طلبت اللجوء إلى ليالك 
لكن قصديك
رفض الإذعان 
وقوافي الأنس 
وأبى إلا تفاعيلا
أحادية الجانب 
لم تكتمل بي 
فكثرت كسور الروح
ونضبت البحور 
هيا بنا ...إلى عرض الربيع 
نتزاحم على بركة الألوان 
فنصنع ضحكات .. 
تشتربها شفاه العاشقين 
أو نعدو إلى السماء 
على سلالم من نبض لقاء 
في ذات احتواء 
فهيا 
وحتى التلاشي ... احتويني 

نرجس عمران 
سورية

الأحد، 21 يونيو 2020

الشاعرة انسام أوتيده تكتب ..عُشاق

( عُشاق )

وفي سهوة ،،
ترحل للسماء،، 
أحلام يتيمة 
 تترك فراغا ،، 
تمطر وجعا 
قطراتٌ باتت كالنار في عرقي 
تحرق أيامي وأمسي 
والليل المسافر بين قضبان الزمن 
لا تشرق فيه شمسي 
وتلك الزوايا المظلمة 
من بين أعمدة اليأس 
أتراها تبصرك 
أيها الأمل ..؟
أتراها تتنفس عبق الياسمين 
لتزهر في روحها براعما
أتراها تسرج من أشجار الزيتون 
مصابيحا 
أيا قدسي أنادي 
ويا عرب أنادي 
أيا شام ،، عراق ،، وصنعاء 
أيا وطني العربي المسلوب 
أنادي ،،، 
رفقا فلسنا سوى عُشاق 
لتربتنا ،، 
نزرعها تارة ،، 
ونخضبها تارة 
نسكنها مرة 
وتسكننا آلاف المرات 

أنسام أوتيده

لأنك أنا...للشاعرة قمر صابوني

لأنك أنا 

أتمدد في وريدك 

لأكون أول من يطرق

 نافذة قلبك

ذات وله 

أصهل الحلم  مدى ..

 أشرق من زيف 

عينيك البحر 

موجة  تعشق

حنانك

هدوءك

 جنونك 

 تتمرد 

على مرايا خدك 

 تروض شفاه الوجد

لرقصات القبل 

ترى ماذا حل

 بأهداب الشمس  ..!

  مشطها الغياب 

فطال كحلها 

حتى انحنى الشوق

في  أجفان السراب
                     وما اهتدى   ..!

قمر صابوني

صفحة من تاريخ العرب شعر : حسام الدين فكري


****************
لم تشهد فيالق الرومان احتفالنا
بالطبع، فقد كُنّا نحتفل بالنصر عليهم !
لكننا في احتفالنا التالي
حين قطعنا دابر التتار
أجلسنا الرومان في مقدمة مقاعدنا
بالطبع، فقد صاروا من أصدقائنا !
هكذا نحنُ في جوف كُلّ مئة عامٍ
نجدُ أنفسنا في عداوة
سقطت علينا من السماء
أو نضعُ أيدينا في أيدي قومٍ
ونحنُ نحسبهم من الأصدقاء
فما أن ينقلبُ القرن، ويبدأ ما بعده
حتى تتغيّر الأمكنة وتتبدّل القلوب
فإذا الذي جرى الدمُ أنهاراً
ذات يومٍ، بيننا وبين قومه
قد ارتدى أفخر ثيابه وجلس في مجلسنا
وإذا الذي كان، بالأمس القريب، يجلسُ في مجلسنا
قد شقّ بخنجره نهر الدم بيننا
لا حال يبقى
لا شيء يدوم
لكننا تعلمنا من تجاربنا الطويلة
أن نترك أبوابنا بينَ بين
فكل صديق يراها مُفَتّحة
وكل عدوّ يراها مُغَلّقة
ونحنُ خلف أبوابنا ننتظر
كُنّا في ذلك العهد البعيد
نحترف قراءة الإشارات
وفكّ الطلاسم والأُحجيّات
كُنّا نرتابُ وننهضُ إلى سيوفنا
حين نرى أشجارنا تخلعُ أوراقها
في قلب الربيع
ثم نُلقي دروعنا ونشرب ضحكاتنا
حين نرى أشجارنا مُثمرة 
في قلب الخريف
الآن نحنُ في عهدٍ جديد
احترقت فيه كل أوراق فراستنا
وازدحمت فيه بأشجار العسل مضاجعنا
فصار أبناء روما يجلسون في مجالسنا
وأبناء هولاكو، يجلسون في مجالسنا
وأبناء العمّ سام وبوذا وكونفوشيوس
كُلّهم في مجالسنا مُكرمون
فوق بساط حفاوتنا العربية
كُلّ أبناء العالم يلهون
لكنّ أشجارنا باتت تخدعُنا
لا شيء فيها يدفعنا
لا شيء فيها يردعُنا
أشجارُنا في أرضنا علينا مُشهرة
أشجارُنا صارت – كل الوقت – مُثمرة !

سور المدينةلـ صالح علي الجبري


فوق سور المدينة التي لا تنام
و الحزن يركض بأبها عقب 
 الظلام
و الأم تبكي طفلها بين الركام
و تشد شعر الذكريات إلى الوراء
باب المدينة مغلق منذ زمان
تسع عجاف ببابها الأثري ترصد للكلام
في معبد الأحزان قد صلى مع الإنسان جان 
الحرب تأخذ من دم الأبطال ما لذ و طاب
الحرب تدفن حلمنا تحت التراب
مرت عصافير المدينة و البيوت و استطونت عجبا بيوت العنكبوت
و بقايا ثكلى  فاقدة سمعاً و صوت
قالت بأعضاء الإشارة / سوف أنقذ للبلاد
و اجبتها الوضع لا يقبل رهان 
و رصاصة معصوبة العينين تقتل أمس طفل
و يصيح يا أماه فأقتربت و مات
و تقول أم الطفل لا حزناً على طفلي بكيت 
لكنني أبكي على سور المدينة
كيف مات ؟ 
و تساقط الدمع الحزين على الثياب
و الأم شقت جيبها لطمت على وجه المدينة بالبنان
ربتت على كتفي
 و قالت لا تخف
لملمت احزاني و غادرت المكان ..
🔏.   بقلم صالح علي الجبري.

هايكو ..شمس عبد الرحمن

أوكلما أشتاقك
تتهيأ قبل الجبين 
لا تطمع أكثر 
*****************
- أوكلما أشتاقك
تركب روحي طائرة الهوى
دون إقلاع
************************
أوكلما أشتاقك 
تترنح الأشواق 
بلا سكر

ان كان وجعي نقش نوميدياني..بقلم شمس عبد الرحمن

ان كان وجعي نقش نوميدياني 
فطعنتك جرح من خنجر يماني 
لثمت قلبي واثملته فكان اثمل سكران 
في تلك اللحظة غدوت امراة بكل الالوان 
يا قاتلي تتسامر مع الاهل والخلان 
كالقمري تتغنى بغدرك في كل مكان 
انا التي صرخت صمتا في في وجه ابيها 
وقالت هذه دربي في الهوى امشيها 
وواعدتك في السر عن اعين اخيها
اسقطت تاء التانيث وحروف المضارعة 
بين نساء الكون لاجلك اجدت المصارعة 
لست ولادة زماني اهوى الممايعة 
لكنك في غرامي تابى المتابعة 
قلبي اسواره منيعة لم يفقد المناعة 
لم ابعه في المزاد وارصفة الباعة 
ابحث عن غيره وتابع فن الصياعة

غلي الماء عشرا ..بقلم شمس عبد الرحمن

غلي الماء عشرا 
وعشقك دهرا 
وبحر عيناك اخذني غدرا 
ولبى الفؤاد لك الامر
فتراقص القلب 
مناديا 
يا سمرا
ادخلي 
القصر 
فاطفئي 
النار والجمرا 
اه يا سمرا
بروحك 
يكتمل جمال 
البدرا
من رمش عيناك
انسجي 
لي سترا 
فانا عميد 
الاسرى 
لا 
اقبل ابدا 
منك 
ان تقولي 
كن في الكتاب 
ذكرى 
لاجل عينيك 
قبلت 
النحرا 
فاطعميني 
عسلا
وسكرا

اشعلت سيجارتي ..بقلم شمس عبد الرحمن

اشعلت سجارتي في بستان العشاق 
وسقيتني العسل وسم الترياق 
حب وغزل وهيام غزير التدفاق 
اخرجتني وردة من جيب الشرناق 
وتسكعنا في شوارع اللهف والاشتياق 
سيلك الجارف حررني من الخجل والانعتاق 
وفي عيناك ابحرت روحي وانبلجت حياة الاشراق

الشاعرة السورية سمرا عنجريني تكتب : قبل انسكاب الصباح


قبل انسكاب الصباح  
-------------------
لأبدأ خطواتي الأولى 
أحتاج إلى شربة ماء بارد 
تعيدني من حلم ما ..
وجهٌ حفر عليه الزمن خطوطه..
يستفز الصمت في داخلي 
أصرخ بلا صوت ..
لأستحضر الأمان ..
يد طيِّبة 
تزيح عن كاهلي تفاصيل مؤلمة
أودَعْتُها حقائب الذكريات..
منظر فردوسي خلف ستارة 
يهبني الزالقة الوامضة 
 أصابعي تجري على لوحة المفاتيح 
تبدأ في التحرك الأنثوي " خاصتي "
تراقصني الكلمات ..
 هناك ..
مايضغط على عضلة قلبي 
بين فكي مِلْزَمة 
فأنكمش داخلي كما سلحفاة 
شيء مؤذ 
في اخبار عاجلة عن وطني 
يكسر ميزان العدل 
فأكسر الفنجان ..
جنيُّ الحنين يلامسني 
عسر الخيال ينزاح 
أختلق قصصاً في رأسي ..
وأنطلق إليك ..
عيناك.. الشفَّة السفلى 
ضمة الورد..
أي افنكاك .. !!!
أي امتلاك ..!!!
وقصائد الرجولة 
ألذّ من أكثر السكَرَات جنوناً 
تقترن بروحي
أضحي عروس الجنان ..
غيابك يا " أنت " 
يهمس " اقتربي لاتتجاهلي " 
" الحب " يقهقه بصخب : 
قبل انسكاب الصباح 
اشعلي مصباحك الأخضر 
نسيانه " هيهات " 
فاتبعيني..!!!
------------------
سمرا عنجريني/ سورية
11/1/2020 
اسطنبول

السبت، 20 يونيو 2020

شَقائِك.. بقلم الأصيل احمد جغيبر

شَقائِك
:
أشعلت فتيل قلبي 
فَغِبت 
تعاليت بكبريائِكَ 
فَصُعِقت
ومضيت بثواني 
فَقُتِلت
فكيف مني ان اكون بالشموخ 
وانتَ كَسَرت 
للدواء غيابٌ فتجاهرت 
سَدَّدْتَ سهام طعناتك 
وانتقدت 
فاسعَ في ملكوت شقائك 
واما انا 
وَدِمائِيَ مِنكَ قَد دَفَنت 
:
#الأصيل_احمد_جغبير 
:

بعض الطهر ..للاديبة نرجس عمران من سوريا

بعض الطهر

في انزياح نحو الطهر 
رضا ينبثق من كوة الإيمان
تنسال القناعة من أكمام  اليقين 
هو قميص السعادة 
خيوطه أمل 
نوله عمل 
أزاره التوكل على الله 
 افرح 
أنت الأن في مهب البركة
 وصحوة  السكينة 
لا زحفا من اليأس 
يدنو من ثوانيك
 تشكلْ غيما من  خير 
واهطل   رقيا في التعامل 
لتنمو غراسا من جمال 
و إبداع من خلق الخلاق 
يثني عليه إخوانه الأنام 
وعليه ألف صلاة 
وألف ألف سلام 

نرجس عمران 
سورية

Some purity

 In a shift towards purity
 Satisfaction springs from the skylight of faith
 Satisfaction with sleeves of certainty
 It is the happiness shirt
 Threaded hope
 Nolh work
 Trust in God visited him
  Rejoice
 You are now blowing the pool
  And the awakening of serenity
 Do not crawl from despair
 Get close to your seconds
  Clouds form good
 And he fell in class in dealing
 To grow grace of beauty
 Creativity and creativity
 His sleeping brothers praise him
 And upon him a thousand prayers
 A thousand peace

 Narges Imran
 Syrian

شهد ثغرك للشاعرة العراقية ابتسام المياحي

شهدُ ثغرك
أيعبسُ من كانَ مبسمهُ الفجرِ
والنسوةَ مابينَ عشقً وأسرِ

ممشوقُ الجمالَ في سيرهِ
حيرَ العقلُ بالسحرِ والأمرِ

ويشجُ بالفؤادِ حرقةً
أن سامر دوني وغيري 

عليكَ الربُ بالودِ مقسومٍ
وإليك السلامُ وبكَ الأجرِ

أن لاتتركَ حالي أبدا 
فما حالُ المتيمَ بالصبرِ

ورحيقُ شهد العسلً ريقهُ
هنيئاً لمن ارتشفَ الثغرِ

ابتسام المياحي
العراق

الذهب والحطب ..بقلم لطفي الستي من تونس

((الذهب والحطب. .))
اختلط الذهب بالحطب 
في هذا الصخب. ..
في عالم الغرائب والعجب 
رقصت أرواح شاردة بسبب. .
بغير سبب. ..
تمايلت. ..ترنحت. ..تكسرت. ..
على الأبواب. ..والعتب. .
غازلت تاريخا. ..
التهمت منه أجمل الحقب. .
مسخته. ..شوهته. ..دنسته. ..
أكثرت فيه الفتوق والثقب. ..
مالت على المدائن 
تشطب اخضرارها. ..رواها. ..
تهدم معابد العشق. ..والحب 
تسطو على الألوان. ..على الأشكال 
على الأصول. ..الفروع. ..النسب. ..
أنواء تصارع قدرا مل. ..كل. ..هرب 
عطش. ..جفاف. ..خواء. ..
بشر يتحرك. ..كالدمى. ..كاللعب. ..
يغازل الذل. ..
نيرانا تستعر. ..
تتصاعد منها ألسنة اللهب. ..
ترقب معجزة. ..أسطورة. ..
تفتح من صفحات قديم المجلدات والكتب 
تعيد للذهب بريقه. ..
عسى يستفيق الحطب 
من نشوة وطرب. ..
     بقلمي :لطفي الستي / تونس

الجمعة، 19 يونيو 2020

عود ثقاب ..بقلم وليد.ع.العايش

عود ثقاب 
- - - - - - 
انتظر كي تكون 
لا تدع قدماك تمشي 
للوراء ، أو بارتباك 
فما جاء قد أتاك 
وما خابك من نطفة 
أمست ، ك عود ثقاب 
تحترق في سماك 
فاترك كل ما يشيك 
من ظنون  ... 
كن أنت ك أنت 
ك عصفور فقد جناحه 
فطار بالآخر 
لا يأبه بالريح 
ولا ببندقية صياد أثيم 
حلق ك نسر 
لا يخشى العواصف 
أو موج المطر 
ك نورس أبيض المنقار 
يجابه الموج والتيار 
وغدر البحر 
امتطي زورقا من قش 
فإن الغرق لا يأتي 
إن لم يشأ القدر 
ترفع الرايات على 
قمم الجبال 
حيث ينحني ظل المحال 
وتمطر الدرب العتيقة 
فاحم من وجع العصف 
الصديقة والرفيقة 
انتظر كي تكون 
الشامخ في زمن المجون 
فإن السنابل الملآى 
تنحني بتواضع 
والفارغات ، فارهات 
بمذلة تذوي 
ثم تختبئ في سكون  ... 

وليد.ع.العايش 
٦ / ٦ / ٢٠٢٠ م

***الأديب والشاعر: أحمد الكندودي ***أيها القادم ***


أيها القادم من كواكب الأرضِ السقيمة...

والثلجِ والصقيعِ والعواصفِ برذيلة

لهدم شموس تربتي المنيرة 

تبصًر ولملم لسانك بشكيمة

تذكر أن وطني ليس زريبة 

اِحذر فأرضي ليست عصيدة

أو كعكةََ تقاسمها لصوص الحظيرة

قد أسأت التقدير ...

حين دبلجوك بلقاح النكير 

مسلوبا وللأجندات نزًالٌ حقير

فاذهب الى الجحيم على متن السراب

فحلقتك مغلقة تحوم في الخراب 

تغرق في الوحل والمستدير

يوم حُبِس النورُ في سماواتك

والعجبُ والسواد والقبحُ والشخير

فيا أيها القادم بسننٍ وأساطير...

من وراء البحار لتزرع بقاياها...

فضلاتها وتحبسُ التفكير

لا أراك إلا شيطانا يلوث العفة...

يمزق أوصال الفضيلة والرأفة...

يبيح الرذيلة ...

قناصا أعور لا يحسن التدبير...

بل جمجمةََ متلاشية بمَا أمْلاه الغير

لتلوث هوائي...بحري وسمائي...

أخطبوطا يتمدد لصلب العصافير

فيا أيها القادم برزمة شتاتٍ وتغربر

هذه أرضي ...

فخذ متاعك وحضارتك وتمدنك ...

اِتركني في بداوتي أحيا ...

كريما وبكبرياء قيمي أستنير 

فلا من عبيد الاستلاب أنا...

ولا من عراة الهمة والتقدير

فيا أيها القادم حريقا ليزرع حقلي..

بالتيه والفقد وعقليات...

تجاوزها المسير.

ليهب مدامع سنابلي قربانا...

بحفنة ريال وشعير

يهد فضيلتي...

وفي صناعة المقالب ثعلب حقير

فهل تودها غابة ...أم خمارة للحطابة

ام لعبة لإرضاء كبثك الضرير...؟

قد جعلت التفسخ دينا وتمدنا ...

وما التمدن إلا حشمة ووقارا...

لا ذلة أو جثوم البعير

قد هدمت القلم والكراسة... 

هدمت شمل البيت والبشاشة...

نشرت الطاعون...

صفق لك الغاوون ...

وأشباه خلائق مثقوبة التفكير...

تالله سلعة رديئة منقطعة النظير

عُرضت في أسواق الخردة ...

نارا وحطبا وجهالة تستعير

تاهت الأصول والرحمة ...

اِنتشر الوباء وشاخ الضمير

فها أنت اليوم تود جلدتي..

هويتي وهمتي... وبزر أسير

فيا أيها القادم من كواكب الأرض السقيمة...

والثلج والصقيع والعواصف برذيلة

اِرحل قد أسأت التقدير 

***الأديب والشاعر: أحمد الكندودي***المغرب***

مأساة وغربة وطن.....في أدب وفلسفةالأديب عبد القادر زرنيخ...( نص أدبي)....(فئة النثر).


.
.
مزقت الورود إذ الطرقات تبكي خلانها

        أين الربيع إذ الفصول تبكي ظلالها والخريف مزهر

هذا الوطن يبكي إذ الروح تنعي غربة الأرواح

        ماتت الحروف إذ الوطن يبكي راياته وثماره النائمة

          مأساة وطن

كم عذبتني الشعارات باسم العروبة تحت الأسوار

        غريب أنت ياوطن كقصائدي وراء الستار

كم عذبتني الثكالى

     كم عذبتني الطيور المهاجرة إذ الضفاف تبكي

أين بردى أين قاسيون في دموعه حائر الأمجاد

      حزين يا وطني فكم سلبتنا الأفراد كلماتنا باسم الوطن

كم عذبت آمالنا باسم الوضيع ليرتقي نبيلا

مأساة روح بكت لآلامها المحن

    فكيف أنينك ياوطن

سلام على اللاذقية منبع النبل ورحم الكرامة

    سلام على دمشق رحم الحضارة والإنسانية

هذا الوطن يبكي إذ دمشق تعانقه

    هذا الوطن يتألم إذ الحروف تصارعه

وطني قد خلدتك المدائن بكل الشعارات

     لا تبك فالخلود لعينيك راية تماثله

هذي دمشق حزينة إذ الوطن يعانقها

    قد ضاع صمت المدائن بأناشيد العروبة

هذي اللاذقية تائهة بين أبجدياتها

   عانقتها كل أوراق العروبة فأين الهوية

أحزنني اغترابك يا وطن فمن نحن

   قد أتانا القصيد برهة ولعينيك تركع الهواة

هذا الوطن يذرف الدمع إذ الأبناء تفتقده

    أيا شاعر الغربة كفاك قهرا فالقلم شعر وصلاة

مأساة حرف

    لا يعي المنابر إذ الصلاة تبكي مساجدها

أين الطفولة

      أين الكهولة

          أين الشيخوخة

قد ماتوا بحقول غربة لاتعيها كل قواميس الاغتراب

مأساة فكر قتلتنا بسيف العروبة

      مزقتنا بشعارات الإنسان ووهم الدين والرجولة

لتسمع أيها المتملق بإنسانيني

   أنا السوري لم أمزق زهرة ولم أسرق رحيقها باسم الحقول

      أنا السوري لم أكسر الأغصان ولم أسرق الأوراق باسم حرية الفصول

لم أرسم الزيف كي أجني أموال العصر والعصور

سأحيا بعروبتي رغم المأساة والمحن

    وأطهر بأقلامي خفافيش العصر وزبانية المال فالكرامة عنواني

سأحيا بسوريتي شامخا رغم السيوف على مر الزمن
.
.
.
توقيع....الأديب عبد القادر زرنيخ

الحب والوفاء قهر الوباء**بقلم محمد حسينو**


في بلاد الشمس والربيع
غابت الشمس واصبح الربيع
خريف دائم صعب الزوال
شاب إتصل بحبيبته إبنة عمه ولا جواب
كان كل يوم على صوتها ينام
إتصل بإمه وأبيه وأخته وأخيه
جاء الجواب :
 هي على فراش الموت بالأنتظار
طلب من أبيه وأبيها أن يسمعوها كلامه
قال :تواعدنا ان لايفرقنا إلا الموت انتظريني
هو ولد لشاب يسكن بجوار اخيه
يفصل بينهما صف من الورد للشامي والسرو
يوم ولد سماه ورد وزرع له وردة جورية
ويوم ولدت زرعوا لها شجرة ياسمين بالجوار
وسموها ياسمين وهي لورد عروس
كانت تحبه ولاتفارقه بل كانت له كالظل للجسد
وجاء يوم الغمة والحزن المقيم
هرب الشاب خوفا ان يقتل او يكون قاتل جبار
في مهجره كد وتعب وبز كل اقرانه
درس في النهار وعمل في الليل 
وأصبح رجل اعمال باقتدار
كان إتفق معها أما ان يعود أو اليه تذهب وتسود
وتعاهدا ان لاتكون لغيره وكذلك هو أجاب
ولكن الوباء اللعين سكر الأبواب
 وأغلق الحدود والحقائب كانت تنتظر الهروب
حاول العودة والرجوع
و أوكل لمحاميه تصفية الامور
كان لابد للعودة إلا كما أتى 
صعد الجبال وهبط الوديان
 ونام كالوحوش في الغابات
دخل بلاده خلسة في الليل كاللصوص
وصل الى جوار بيته وبيت حبيبته
الشرطة تملأ الجوار فكورونا عصفت بالمكان 
وأهله وأهلها تحت العزل بالأجبار
تسلل داخلا من بيت أحد الجوار
تفاجىء الجميع بحضور السريع كأبن الوهاج
ضم كأهله واهلها الى قائمة العزل
دخل اليها والدموع تملأ عينيه
شاهدته فرحت طلبت نزع جهاز التنفس عنها
رفض الطبيب المقيم لأن فيه الموت
اصرت مع محاولة منها لنزعه
لكن مع رجاء الاب وتوقيع تعهد وطلب بذلك
تم الأمر مسكت يده وقالت:
اوفيت لك بعهدي... وأعفيك من عهدك لي
واختلجت واغمضت عيونها بسلام
وقع الطبيب شهادة الوفاة. .. لم يصدق الشاب
وقفز اليها لإنعاشها وإعادة تنفسها
١...........١٥
وضع شفاهه على شفاهها لقبلة الحياة
مج حتى امتلئت اوداجه من فمها
زفر ما مج فكان صديدا زنخا اصفر كاليرقان
مج ثانية وزفر فكان دما اسود كالقطران
ومج ثالثة وزفر كان دما احمر كعصير الاقحوان
نزعوه عنها بالقوة والرباط
سعلت وشهقت وصاحت:هل عدت للحياة
في تلك الليلة كان زواجهما 
بين الاهل بعيد عن الاصحاب والخلان
وإتضح إن في رأتيها خراج بارد بالاضافة الى الوباء
فالحب والوفاء يقهر كل وباء

يا من يجاملني ..شعر عبد الكريم قاسم ابن الدار

يَا مَنْ يُجَامِلُنِي

يَا مَنْ يُجَامِلُنِي فِي غَيْرِ مَا صَنَعَتْ *** يَدِي فَإِنَّكَ بَيْنَ النَّاسِ شِرِّيْرٌ!!

لِمَا مُجَامَلَتِي في حَضْرَتِي كَذِبًا؟! *** وَفِي الغِيَابِ بِعَيْبِي أَنْتَ مَسْرُوْرٌ!! 

كَمْ مِنْ جَرِيْحٍ بِمَا جَامَلْتَهُ أَلِمٍ! *** أَوْ مِنْ نَبِيْلٍ أَخِيْرًا فَهْوَ مَقْبُوْرٌ!!

أَوْ أُمَّةٍ عَطَبَتْ! أَوْ بَلْدَةٍ رُذِلَتْ! *** وَمَنْ يَرُوْمُكَ صَحْبًا فَهْوَ مَبْتُوْرٌ!! 

إِلَيْكَ عَنِّي فَإِنِّي لَا أُصَاحِبُ مَنْ *** أَهْوِي بِهِ ، أَنْتَ دُوْنَ الشَّكِّ مَهْجُوْرٌ!!! 

شعر / عبد الكريم قاسم ابن الدار

                          ٢٠٢٠/٦/١٦م

يرتبك نسيج القول ..للشاعر سيف الهمداني

يرتبك نسيج القول 
و تتفرد القلائد 
حين تنسكب أشعة الشمس 
فوق براعة الوردة العابرة 
تحت ضلوع البحر السادر في
غي الموج الناسك على الشط 
يمر أمامه سمك القرش الأبيض 
فيلتهم النسيم 
و يتحرك الزورق الفضي
قبل أن يتم العنب نضوجه

رقصة متأخرة ..بقلم رائد الجحافي

رقصة متأخرة..
اتعامد شعاع شفاف اللون، روحاني النكهة، وعلى وجه ظنون محشوة في تجاويف عجائز القرية انثر تعويذة تشبه أسس "ابقراط" حينما تسللت "كورونا" خلسة إلى معمله القديم وغيرت رموز الشفرات الأولى. تزأر خيالات الصغار الذين اعيتهم حكايات الجدة ويطلقون لأرواحهم العنان حين تلتئم فتشكل ايديولوجيا ركيكة ممزوجة بتلكوء ثلاثة أرباع ذكرى عتيقة لشبح الأرجوزة الملقية فوق هضاب "الألب"، وبضعة جند مستوردين من قبلة "الأطلسي" تم منحهم للتو الجنسية "الدومنيكية" لقاء رغبتهم ايداع بضعة دولارات في حساب بنكي دومنيكي يعمل لصالح جمعية حماية الديناصور من الانقراض، شرع الجند بالتسكع داخل بهو الأرواح المتعبة وبدأت كاهنتهم تنسج تباريح انوثة "المدينة" الأرملة على جدار "برلين"، واليورو وحده يترنح على حلبة الصراع الاغريقي، صرخ شرقي ان "الكنفشيوسية" تعادي اصفرارة نجمة داؤود، وعلى غير المعتاد يضج المكان صخب ملكات الفسيفساء المرتادة للحن الخلود وفق تعاليم "بوذا"، عندها شرع الجميع يرتدون اشتهاء الفصح، ثم يغرقون وتغرق " "دلهي"، و"حيدراباد"، و"جاسولا" في نهر "الألوان" وعلى شواطىء "قزوين" ثمة زوجين بتلهف ملفت للنظر يخرجان كيس صغير منتفخ برماد "جواهر لال نهرو" يذرونه على وجه الماء ثم يلحفان البدر بنصف من لحاف "غاندي" ثم تنام الشمس وتنام الأشباح الشهيرة في متحف "مدام توسو" إلا الأميرة المغدورة "ديانا" شرعت تسيل شمعاً احمر يتخلله لون البنفسج، وأحرف عربية ممزقة وتقاليد من زاوية امارة "ويلز" ونكهة دستور ازلي يتماوج اسماء اخرى، وثمة اشكال هرمية، و"ابو الهول" ينتظر قدوم فارس لم يعد بعد..
.. #رائد_الجحافي

الخميس، 18 يونيو 2020

لنا حق القرار ..لشاعرة الوطن امنة الموشكي

لنا حق القرار

تحاسب من وأنت بلا حساب
وتنتقد المؤألف والكتاُب ؟

وتحسب أنك المسؤول فعلا
وأنت بلا سؤال ولا جواب

فمن اولاك في اخضاع ارضي
لتأتي بالمصائب والعذاب ؟

 غريب انت عن ديني واهلي
وابعد عن قوانين التراب

لنا حق القرار وإن جهلتوا
تواجدنا بعادا او قراب

لنا وطن نصون ثراه حتى
نفارق للحياة ولا نهاب

ونحمله ويحملنا افتخارا
وإن صاروا ثعالبنا ذئآب

يكيلون المآسي كل يومِِ
لشعبٍ لايهابُ ولا يُعاب

تعبنا في الحياة بلا نصيرِِ
وتهنا في دهاليز العتاب

وضاع الحق  ماعُدنا نراه
ولا عاد المشرّع للصواب

قفوا صفا لعل النصر يأتي
بافراح الحياة وبالرباب

شاعرة الوطن.  امنه الموشكي
17.        6.       2019م

(تحية و..بعد..!!!) للشاعرة السورية سمرا عنجريني


( تحية و..بعد ..!!!) 
---------------------
 الوقتُ تأخَّر ..
 الكونُ ذهبَ إلى غرفة النوم
كأسُ الليل
سيجارةُ النعنع
ظلي الذي راقص نفسه زمناً
انقلبَ على أعقابه
كَسَرَ الضوء
أمَرَنِي بالدخول إلى دائرة صدق
تاركاً تاريخ المقاهي..
والنظريات المؤثرة
المعنونة بكاتبها " الخوف الشيخ "
 ذو " الديكتاتورية " الجائرة
ليخلِّد حكاية شعب
بمعزوفة ساحرة ..
 الحلم تأخَر ..
قلت :
لأجرِّب الموت إذاً
ربما أنسى إجراءات الهجرة
لحظة انقطاع الحياة
عن جنة الخرافة الحائرة
فجأة ..
دحرجتني قذيفة
من المحيط إلى الخليج
تشبَّثتُ بعلم
هتفت ..
" أمة عربية واحدة "
ضاعَ صوتي في غيرِ المتوَقَع
خلفَ غيمة ماطرة
 هبَّت عاصفة صفراء
أنعَشَتْ القَتْلَى
رأيتني أتابعُ خطواتهم
عدتُ إلى الحياة خَجْلَى
أطلَّ الفجر ..
في دفتري نصف قصيدة
 أكملها فقراء وأبطال
اتبَّعوا طريقَ الملائكة
رسموا سلاسل وقيود
أشبه بالنجوم
حفروا الأرضَ بمعاولِ أظفارهم
دفنوا جملة لامعنى لها
" سيدي " الرئيس " ....!!!؟؟؟"
وبَعدْ..!!!!؟؟
--------------------
سمرا عنجريني/ سورية
اللوحة للفنان المبدع  / Wael Rabie

الثلاثاء، 9 يونيو 2020

أثملتني ..بقلم الشاعر عزيز مراد

أثملتني 
حلاوة
قبلات
شفتيك
كأني شربت
ألذ ما في الكون
من نبيذ
اسقيني
كؤوسا
من الحب
والعشق
والغرام
والهوى
فالبعد
عنك
أفاض
من مقلتي
دموعا
لم تتحملها
مناديلا
ولا أقداحا
ولا بحورا
ولا وديانا
عيناك
أضحت
موطني
مذ
رأيتك
ذاك
اليوم
الأول
احتواءك
سل
من
أعماقي
خنجر
الحزن
والألم
دون
أن يجرحني
احتواءك
شفاء
أجود
من كل
أنواع
الطب
الشاعر عزيز مراد

امنياتي ..بقلم الشاعرة ناديا حمدان من فلسطين

سأسميك حلمي الذي  كان 
وسأقول حب شغاف وكان
لن أنساك ما حييت وكان
أخبروه انه في القلب مقيم وذكريات وكان
أخبروه انه عشقي وكان
وحبي الذي لازال
وحكايتي للابد والبدابات وكان
تغيب وتسكنني
وتنساني وكأني لم أكن
وتسافر في زمان وكان
وتمضي حيث تنسا حبي الازلي وكان
حياة وتمضي
ولنا ذكريات وكيف انساك
وانت الوصال
لا تعاتب من كان في الهوى
ف والله دقات القلب 
يقتلها الحنين واشواق
لان حبك سكن في الاحداق
وجعلت الروح في هواك تستباح
وكأني لست هي انا
يا انت
وأبقيتني في الانتظار 
وروحي تأبى الانتظار والانكسار 
لذالك يا حبيبا ولا زال
حتى ريح عطرك يعشعش
في انفي 
ويا حب في الفؤاد
لتمضي وكأن لم يكن بيننا لقاء
ولم ترسم على الشفاه
تلك القبلات
ولم يكن هناك عناق
حد الهفات
لتنسا يا حبيبي أني للعهد سأبقى
ولن انساك ما بقيت وسأحيا حتى
يستقيم ذاك الخط المستقيم  
ولك في روحي حتى تذهب للباري والحنين
#اخرالدنيا #امنياتي

زهور نتنة .. بقلم انيس ديان من اليمن

*  زهور نتنة *
          ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛  
الموت يعرّس بالحياة
في حفل بهيج
والقصائد السوداء في موكب
اختناق رهيب
مُنكّسة القوافي
تزغرد نشيج
كم كانوا فحولا
وهم يغتصبون الأفق
عند الشفق
أثخنوا ضرع السحاب
وغلب الدم نقاء الحليب
رضعنا القهر المُحلّا
بالالم
حتى استطاب
أين كنت أيها الراهب !!
حين جزّوا يدا المطر
لأنه تبنّى أيتام الشجر
ورجموا بطن السماء
ليجهضوا جنينا 
يدعى قمر
ليس للأماني أظافر
لتخدش وجه الندم
فعد أيها الشبح الفينيقي
الى تحت الرماد
إن اكبادنا تشوى على الجمر
الليل لوى يد الفجر
نفاه الى جزيرة يسوّرها
العدم
قصيدة ناهدة أغوت البحر
بعجز مخملي 
ترك زرقته ورحل عاريا
يستجير برمل ديوث 
يالخبث العجائز !!
وسهيل اليماني* لم يعد
فحلا
لدغه العمر في مقتل
فهجرت مخدعه حسناوات
السماء
أو أنه ملَّ سِفاح المساء

الأن !!
أنبقى نئن تحت نافذة
الليل
شمس ثيّب يقرص اليأس
محاسنها الضامرة
ام نتساقط الى راحتي
التراب
زهور نتنة
قلائد من حديد
قصائد عتاب !!

★سهيل اليماني : اسم نجم كان العرب يهتدون به العرب ليلا في أسفارهم .
انيس ديان/اليمن/عدن

الأحد، 7 يونيو 2020

تعالي ..بقلم الشاعر عزيز مراد

تعالي 
غيابك
مر زعاف
أشد 
ثقلا
وقسوة
على كاهلي
طاقتي
أوشكت
النفاذ
صرت 
أتثاءب
في مشيتي
كالثمل
لم أعد
أطيق
كفى 
عودي
توا
إلي
حلقي
في سماء الحب
أنثري
جسدك
عطرا
فوق جسدي
امتزجي
بروحي
مدى العمر
أعدي
حفل اللقاء
بثوبك المميز الأحمر
في ساحة العشاق
بورود أشواقك
ولهفة الحنين إلي
خبئيني
في شغاف القلب
هزي إليك
بملء
إفراط
فيض
أشواقي
وشغفي
ضعيني
كحلا لعينيك
وفوق شفتيك
ماسكا
خصرك
ونهديك
احتويني
أشد احتواء
هناك أريد البقاء
الشاعر عزيز مراد

اعاصير العمر..بقلم مصطفى الحاج حسين

* أعاصيرُ العمر ...*

            شعر :مصطفى الحاج حسين .

ينفلتُ العمرُ منّي
يتهاوى ..
على بكائي
يعدو دونَ دروبٍ
تتسرّبُ منهُ خطايَ
تنسابُ دهشتي..
من نارِهِ
ترتمي صرختي..
من نجواهُ
وفي جيوبِهِ رمادُ ضحكاتي
مبتلٌ بعطشي
عمري يدقُّ فضاءَ هواجسي
لا يأتمنُ لأمواجِ الخرابِ
تسقطُ من يديهِ أشرعتي
ينهزمُ إلى آخرِ انكساري
كأنَّ الأرضَ تأكلُ منّي مدايَ
كأنَّ الشّجرَ يصطادُ رئتيَّ
والسّماءَ  بالاغترابِ ترميني
آهِ يا عمراً يرتّقُ ملحَ العراءِ
يحتطبُ أوجاعَ هزائمِنا
ينادي أصابعَ الذّكرى
آهِ ياسلالمَ البهاءِ..
تصعدُ نحوكِ أسرابَ الضّغينةِ
تمسكُ ببحةِ نزفي
تتأبَّطُ رمالَ الجِهات 
تصعدُ إلى ظلِّ نهاري
تشدُّ منّي ضفائرَ نومي
تطبقُ على ارتجافي
تحملقُ في هزيعِ جنوني
ولا تبرحُ أسوارَ احتضاري
وأنا..
أختبئُ تحتَ صمتي
أزدردُ خيبتي
وأقضمُ جليدَ موتي
هارباً من إعصارِ بلادي *.

             مصطفى الحاج حسين .
                      إسطنبول

الخميس، 4 يونيو 2020

وعد ..بقلم وفاء الرعودي من تونس

وعد

أعد الوقت
أني سأصحو ذات خفقة
وأرتّبه...
كما ينبغي لأمراة شمسيّة
باذخة الصبوة..
أعد الوقت
أني سأستعيد صدقه
لحظة... لحظة..
لتجري من تحت طمأنينتي الأنهار..
وأدكّ جحيم الغياب
جمرة... جمرة...
أعد الوقت
أن لايستغرقه قلب العجوزطويلا
ليصبح فرسا فتيّة
تبتلع الرّيح
وتحرق من خلفها كلّ مراكب الرجعة..
أعد الوقت
أن أكفّ عن حمل جبال العذاب
حبّات حصى
بجيوب الصبر..والغفلة..
أعد الوقت
أن أحضن أمطاري
قطرة ..قطرة..
قبل أن تذوي داخلي
آخر زهرة...
أعده..أعده..
سأولد من غضبي
ذات مرّة!!!


بقلم وفاء الرعودي-تونس

الأربعاء، 3 يونيو 2020

انا السيد شتاء ..بقلم وفاء الرعودي من تونس

أنا السيّد شتاء!

أنا شتاؤك؟! هكذا رأيتني أم هكذا شاءت كلماتك؟!
ماذا اقترفت ؟ لم أفجّرفي رحاب البوح الأجوف كلمات حبّ ناريّة ملوّنة يهلّل لها الجميع؟!...أشدّ قدميك للأرض؟!.. أقدّم لك الورود التي زرعتها ويديّ معفرتين بتراب الحقيقة؟!أنت التي تسحرها القفّازات الأنيقة الحاملة لباقات الورد الورقيّة.!..ها قد جاء شتاؤك ليقف أمامك بكلّ ما نسبت إليه من أعاصير وأنواء..بسمائه الدائمة الغيوم بأشجار عمره الجرداء..هاأنا أمامك لأسألك فقط إن كنت خطوت نحوي حقّا ؟ ! لو فعلت لكنت اخترقت ظلمتي ووجدت شمسي في انتظارك..هل دخلت قلب هذا الشتاءالحزين؟!ما أراك فعلت وإلا كنت ظفرت بالربيع ..مازلت تتوهين في دهاليز كلماتك وحين تطبق عليك وحدتها لا ترين نفسك إلا امرأة تعيسة موعودة بالشتاء..اخرجي إليّ .. واجهي الشتاء..أنفضي عنك غبار الحروف..حتى تري صورتي جيّدا..اسألي نفسك لم لا يفارقك هذا الشتاء.!هل خطر ببالك يوما أنّه مثلك ينشد الفرح..لا تنظري مشدوهة إليّ ..ألست شتاءك فاعلمي أنّ سمائي مدلهمة بما أحمل من عتاب..أنّ أعاصيري أسئلة العذاب..لم لا تملكين لرسمي غير القتامة ؟ لو أدركت صدقي لفجّرت من عمقه الألوان..لو كففت أن تكوني نايا حزينا لغنّت بروحك البلابل..مازلت تنظرين إليّ..أنا لست كلماتك تعيد على نرجسيتك صدى الأوهام.. أنا صوت حقيقيّ يطالبك بالحياة..ما نفع كلّ ماتكتبين ؟وأنت عاجزة أن تخلقي لحظة واحدة سعيدة؟ما العدل في أن تريني شتاء ولم تفكري لحظة أن تكوني لي يوما ربيعا؟!..

بقلم وفاء الرعودي-تونس

طويت البعد ..للشاعر خليل حاج يحيى من فلسطين

سيدتي ..
طويت البعد .. لأحبك .. على راحتي
وأحلم بك .. على راحتي
في حضورك .. وغيابك
وأن أتبع قلبك .. على راحتي
وأن أصوغ الرؤى والخيال .. واقعاً بك 
.
.
أدمنت حبك .. سيدتي
وصرت أعيشك .. بكل جوارحي
حتى روحي .. باتت تستوي فيك .. يقظة وحلماً
تغلغلت في أنفاسك
فكنت مقلتيك ..
فلا ترين إلا قلبي ..
ولا تعشقين سواه
أنت يا سيدتي
ينبوع حب يتجدد .. ولا يفنى
أنت نور قلبي
ونورك جعل السماء في صدري
.
.
علمني حبك سيدتي
أن أكتبك حرفاً شجياً ..
فيهز إليك بوح السطر بجذع الشوق ..
حتى يقتل المسافات فيك وجداً ..
ويطوي لك الليل طياً
 فرحاً بك سيدتي
وبأمنية لقاء

خليل حاج يحيى فلسطين

الثلاثاء، 2 يونيو 2020

وصايا ..بقلم سليمان احمد العوجي

وصايا
''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''
في الطريقِ إلى سكونكَ
وأنتَ عائدٌ إلى رشدكَ
إقرأْ فاتحةَ التجاهلِ
وارخِ بريحانِ الطمأنينةِ
على شاهدةِ الخوف
في شتاءِ التنصلِ
لأتابهْ لشتائمِ الريح
وإغواءِ نخيلِ الوهنِ
الطالعِ من ضلع الغروب
وأنتَ عائدٌ من جنونكَ
تلتقي بأوهامكَ
مطأطأةَ الحقيقة
رتلْ لها قصائدَ اليقين
على بحرٍ بلاضفاف
امضِ في غييكَ المحبب
على مضضِ الجرحِ
وتذمرِ الأبجدية
تعالَ نلحدُ بملءِ الرئتين
نرجمُ حتميةَ الدروب
نكسرُ عنقَ( هبل) 
لعلَ رحىً فينيقية
تذرُّ رمادنا في عينِ الوقتِ
فنكبرُ على مهلٍ
انتظرني في مرافئ اللهفةِ
سأعومُ كالصدفةِ
على ماءِ المحالِ
وأجيءُ كحشدِ المفاجأت
افتحْ ذراعيّ اشتياقكَ
وصدري سماطُ رغبةٍ دسمةٍ
إقرأْ قداديسَ الخبزِ
على روحِ( سبارتكوس) 
حتى يرشحَ ماءُ الصبرِ
من راحتيك....! 
أخرُ أخباري:
هجرتُ وسادتي
المحشوةَ بأفيونِ الأرق
وتركتُ العاصفةَ تتقيأُ
ماابتلعتْ من حكايا
في الطريقِ الى رشدكَ
ستراها:
 امرأةٌ ناهدُ الرغبةِ
امتلأتْ بالمساءِ
عن بكرةِ عشقها
راقصتْ الوهمَ
وسقطتْ في هدنةِ الصباح
ستراهامطفئةً
معلقةً من جدائلِ خيبتها
على مشجبِ الفقد
بلا أهلٍ ولاذاكرة... 
غافلها وأتركْ لها 
وداعاً فاسقَ التفاصيل
ومظلةً مثقوبةَ التأويل
سأراها:
من شباكٍ يطلُ على الماضي
امرأةٌ فاجرةُ الحيرةِ
تطلُ بيأسها 
ترمي بقصائدَ منتهية الصلاحية... 
لشاعرٍ أخذتهُ الحرب
مخفوراً بمصيره
أنا مثلك ناهزتُ الخمسين
من الشوقِ... 
بلاعكازٍ على قلبي أمشي
هيأتُ عقداً
من ذكرياتِ الضوءِ
لنهرِ عمرنا البربري
ليفرحَ جيدُ المصب
ونؤنسُ بهِ وحشةَ الرقاد
يهاتفني القدر:
كنْ كالغابةِ تصبِّرُ نفسها
على طيشِ البرقِ
ورعونةِ الرعد
تشمرُ عن ساقِ دهشتها
تخلعُ قمصانَ الخشية
تلوكُ شهقاتها على عجلٍ
تجيبُ عن أسئلةِ الأبديةِ
وتملأُ كفها بالربيع
حينَ يحضرُ المطرُ
وأنتَ عائدٌ....
هل تسمعني.......... 
                                
سليمان أحمد العوجي

الاثنين، 1 يونيو 2020

ربما ..بقلم الشاعر المصري عصام نصر الله

ربما 
كان هذا الصوت 
الذي يتردد في داخلي
ويتكرر صداه....
بين جدران غرفتي 
إشارة سماوية 
لمعجزة ما
أنتظر انبعاث ضوئها
على ضفة هذا المساء 
لم تكن ليلتي 
بأعظم من جارتها
في حظها المضاعف 
من وسوسة الموج
ذات شوق 
ومسافة حنين
لا زال القدر
على تساوي الاحتمالات
بارعا في قلقلة الأحداث
لصالح بحر
يخاف ما وراء السفر 
من نداء مجهول

في قلبي الف حكاية ..بقلم نادية حمدان من فلسطين

في قلبي ألف حكايه
 وترانيم القلب اشواق 
تراتيل الحنين حد العناق
قصيده 
وما بين الحروف سطور الاشتياق
يتلوها الانتظار 
على قارعة الطريق 
مكتوب همسات شرقيه
و في القلب
 جنون العشاق واشواق
حبيبا و في ثنايا روح
احلام 
كتاب  اسميتك
شغاف القلب كان والقصيده  حب وتين القلب مكتوب بحروف الابجديه وكان
حد العناق حلم يغتال الوصال
ما بين حرف و كتاب 
كتبت دقات
و يبقى الامل في الانتظار
والاسم اخر الدنيا في العشق شغاف
#اخرالدنيا